


عدد المقالات 115
عنوان مقالي هذا مصطلح جديد أعجبني كثيراً، فمخترعه عبقري في قدرته على تأويل الجمل وتحويلها لمصطلحات مختصرة، لذا عليه أن يكشف عن نفسه لنرشحه بصمت لجائزة نوبل، وسيُعلن اسمه أيضاً بصمت وسنصفق بصمت, وسنقوده أيضا للقيام بثورة تحقق أهدافه الصامتة «المكشوفة». قالوا إنني اخترعت هذا المصطلح بعد مقالي الأسبوع الماضي «عائشة.. وأصدقاء إيران» الذي أوجع بعضهم, وحمل أفكارا واضحة تطرقت فيها لعدة نقاط تشرح ادعاءات مزيفة للحقائق, ثم أتت الجملة الأكثر إيلاماً حين قلت إن في بلدي صحافة ديمقراطية لا توجد في كثير من صحف الدول العربية ويكتب فيها «معارضون» لم يتم إقصاؤهم بسبب آرائهم ومواقفهم السياسية. وإن بلدي ليست بحاجة إلى «بروباجندا» وتلميع، والواقع يقول إن لدينا حرية صحافية تمنح كل الأطياف الفرصة لإبداء رؤاها، ولدي أمثلة أكثر من أن تُحصى, وأستطيع أن أوردها. إلى أن وصلت في ذلك المقال إلى جملة قلت فيها: «إننا نمارس الديمقراطية يا عزيزتي بصمت» واستدراكاً لذلك المقال، نحن لا نستعرض مثل دول أخرى تدعي ممارسة حرية التعبير, وإعلامهم أول من يقوم بإقصاء الرأي الآخر! ولأن ذلك المقال أوجع «قلوب» من في بطنه لحمة نية، فأرادوا تلبيسي كلمات لمعنى يختلف كلياً عما كتبته فحولوا الجملة مادة للسخرية, والهدف تشتيت الناس عن الفكرة الرئيسية للمقال، وهي كشف الاختراق الصفوي للإعلام الخليجي! بعد الثورات العربية اختلط الحابل بالنابل, ونعمت دول الخليج ولله الحمد بالأمان, قامت ثورة واحدة «فاشلة» في البحرين ومعروف من حركها وموّلها ودبر لها. ولكن فشلت وهذا ما أصابهم في مقتل. مع ذلك المخططات الإيرانية استمرت، وتحين -العملاء الصامتون- ما ظنوا أنه فرصة ليتحولوا إلى ناطقين، وخابوا وخاب مسعاهم. وما دعاني لكتابة مقال اليوم هو أن بعض فتياتنا وشبابنا في الإنترنت انضموا ببراءة إلى حملة ذوي التوجهات «الصامتة», معتقدين أن هذه الحملة جاءت لسخرية بريئة ضد كاتبة مخطئة، دون أن يعرفوا أي خلفيات سابقة, ولماذا يتم استهدافي, وماذا كتبت في الأشهر الماضية. وكانت تُمرر كلمات في حقي من «عاشقي العمائم» ومن يضع يده بيدهم لتمرير الكره والحقد (الأعرج) ويقولون: «ستهاجمنا الكاتبة وستقول كلكم عملاء لإيران لأنكم هاجمتموها» وها أنا ذا أفصل بين البريئين اللذين لا يعرفون الخلفيات وبين ذوي الأطماع المكشوفة! ولا يفوتني في هذا المقام الإشارة إلى أنني أمتلك قائمة تطول لمقالات ومقابلات وقوائم بريدية، تقوم بالتلميع لأناس في دول أخرى معروفة بكراهيتها لنا، واعتقدوا أنهم مرروها علينا وعلى قيادات بلداننا الخليجية. ومن ثم يرمونني بسهام كشفت الأيام أنها مقوسة! أفراد هذه الجوقة أقل من أن أرد عليهم، وما كتبت هذا المقال اليوم إلا لشبابنا البريئين. وأقول لهم: استيقظوا فهناك من يعمل بجد و «صمت» ضدنا، عودوا لمقالاتنا واقرؤوا ما كتبناه منذ بدء أحداث البحرين, وتتبعوا ما حصل منذ مقال الجمعة الفائت لتعرفوا أسباب الاستهداف الشخصي، خصوصا أنني استشهدت بصحيفة لبنانية موالية لحزب الله, الذي وبالمناسبة ينام أمينه العام في سردابه بصمت!. www.salmogren.net
أكثر ما يُنمي ثقافة الاعتذار لدى أي إنسان هو ارتفاع حس الشعور بالخطأ، والتربية منذ سن مبكرة على ثقافة الاعتذار، مع توضيح نوع الخطأ الصادر من الطفل ليتمكّن فيما بعد من اكتشاف أخطائه بنفسه، لأن...
القصاص في الإسلام هو مبدأ قائم على العدل، حتى لا يتراكم الغيظ في نفوس أهالي القتيل، فيحدث ما لا يُحمد عقباه، إذ تنتشر فوضى (الثأر) التي ما زال كثير من المناطق في الدول العربية تُعاني...
أنا مؤمنة أن هؤلاء الشباب الذين ذهبوا للانضمام إلى صفوف دولة العراق والشام (داعش) هم ليسوا أسوياء، لذا لم أتفاجأ وأنا أقرأ التقارير الصحافية التي تؤكد تناولهم الحبوب المخدرة والمنشطة، هذه النوعية من المخدرات التي...
انتشرت مؤخرًا صورتين للرئيس كوريا الشمالية كيم جونغ أون، الأولى: عند قيام أفراد من الأمن بسحب زوج عمّة الرئيس إلى حيث إعدامه، ليموت وسط قفص مليء بالكلاب المتوحشة بطريقة بشعة ومبتكرة في التعذيب. والصورة الثانية:...
في هذه الأيام شديدة البرودة، والشكوى المعتادة في كلمة «برررررد»، بِتُّ أخجل من البوح بها وأطفال سوريا يموتون متجمدين من شدة الصقيع، في ظل افتقار كثير من المناطق السورية لأبرز احتياجات مقاومة البرد، وعدم وجود...
المواطن الخليجي لا يُفكر بسياسة دول مجلس التعاون الخارجية، ولا يهمه في مسألة الانتقال من التعاون إلى الاتحاد الكونفدرالي سوى مصالحه الشخصية وبما يعود عليه، وهذا حقه. بعد مرور أكثر من ثلاثين عاماً على التعاون،...
ما من شك أن أشكال الرق والعبودية هي ثقافة تركية، غزت البلاد العربية إبان الغزو العثماني لمعظم مناطقنا.. وإن كان بيع وشراء العبيد هو حالة قديمة من أيام الجاهلية، إلا أن أشكاله الجديدة هي التي...
قرأت لعدد من المتخصصين عن أبرز محفزات الطاقة السلبية والطاقة الإيجابية لدى الإنسان، ووجدت أغلبها يتمركز في الأشياء المحيطة داخل المنزل من الأتربة والغبار والفوضى وعدم الترتيب وغيرهم، كما قرأت عن بعض الصفات ووجدتها في...
حملة شوارع آمنة، التي انطلقت مؤخراً في بعض الدول العربية، لمناهضة التحرش بالنساء، هي حملة نحتاجها في جميع الدول العربية بلا استثناء، خصوصاً بعد صدور أرقام وإحصاءات مريعة حول انتشار هذه الظاهرة في شوارعنا، آخر...
ألاحظ في وسائل الإعلام المختلفة ومواقع التواصل الاجتماعي كثيراً من الاحتفاء بأخبار زواج الفنان محمد عبده وإنجابه وهو في هذا السن المتقدم، وكثيراً من الاستهجان تجاه زيجات الفنانة صباح، بل ولغة سوقية تتجاوز على حكمة...
ما زالت الدول العربية حديثة عهد بفكرة وتطبيق نظام العقوبات البديلة، وكانت دول أوروبا وأميركا قد قطعت شوطاً كبيراً في هذا بعد أن وجدت بعض الآثار السلبية لعقوبة السجن في قضايا معينة، والنتائج الإيجابية لهذه...
عندما يُحارب «ذكر» حقوق المرأة، فهو يُدافع عما تبقى من حصون ذكوريته، التي ربتها وأسستها في داخله امرأة! لذا فإن هذه المشاهد ليست مستنكرة، بل هي سائدة في مجتمعاتنا الذكورية، لكن الجزء الذي ما زال...