alsharq

مريم ياسين الحمادي

عدد المقالات 391

مزايا التعددية الثقافية للشعب

30 أغسطس 2017 , 01:24ص

نعمة من نعم الله علينا أننا خُلقنا مختلفين، نتشابه في إنسانيتنا، ولكننا نختلف تماماً في التفاصيل الفكرية والنفسية، ولا سيما في سماتنا المجتمعية والجغرافية، وما يترتب عليها من معتقدات وسمات. لذا، فالأصل في التعامل مع الحياة القبول بالاختلاف، والتعايش معه، من خلال قيم ترتكز على الاحترام، والتعاون، والمشاركة؛ فالذين تمكّنوا من معرفة قيمة الاختلاف وما يرتبط به من تعددية الثقافات، استطاعوا تحقيق نجاحات مضاعفة. فالتعددية الثقافية «بمثابة حوار بين هويات ثقافية مختلفة، أو هويات عرقية، تركب ثقافة ما، وتظهر في محاولة استثمار اختلاف الهويات من أجل خَلق وحدة، لجعل المجتمع بتركيبية فريدة». وللتعددية الثقافية مزايا عديدة؛ فالثقافات متنوعة في المجتمع الواحد، وهي مقدّرة ومحترمة، ووضع إطار مشترك يشترك فيه المختلفون، وهذا يؤدي إلى تنوع الحضارات والإنجازات، وتمكين الجميع من فرص إبداعية أكبر. لقد كانت دولة قطر على وعي تام بأهمية القضايا الجديدة التي ارتبطت بالعولمة، فجهّزت أرضية قوانينها؛ فخلقت أجواء التعايش السلمي مع الخارج والداخل، وقامت بفتح أفق وفرص للجميع لكل المبدعين والمميزين والمخلصين، توّجته بقانون الإقامة الدائمة، وأصبحت الفرصة أفضل لإضافة مزيد من العقول، ومزيد من الولاء تجاه الأرض. إنه اعتراف متبادل بوحدة الشعب في قطر، وينطوي على توقعات بمزيد من التعاون والإنجازات التي تستحقها دولة قطر، وفي الوقت ذاته عمل جاد للعمل على المحافظة على هويات الجميع، وتركيز عميق للمحافظة على الهوية القطرية الأصيلة، بحيث يحافظ جميع المشاركين في هذا الشعب، بخصائصه وسماته، ولا يعرضها للذوبان بشكل أو بآخر؛ فالجميع يحترم الآخر ويتقبله كما هو، ولكنه شعب مختلف الثقافات ومتوحد في قيمه، ومبادئه، شعب يعرف رؤية دولة قطر، ويلتزم التزاماً فردياً بتحقيق هذه الرؤية في نفسه وأسرته ومجتمعه. إنه شعب أدرك أن دولة قطر تتخذ مكانة تنافسية، تخطّت الدول العربية، وانتقلت نحو العالمية، وهذا يضع مزيداً من الطموح أمام جميع أبناء الشعب القطري. قطر تستحق الأفضل من أبنائها، كلمة قالها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، وسنبقى نكررها لتصبح رسالة حلم كل من يعيش على أرض قطر؛ فأبناؤها هم: كل شخص عاش هنا اليوم منذ جدوده، أو جاء ليشارك في بنائها، أو ضيفاً حلّ على أهلها. كلهم يشتركون في حب هذه الأرض، وبإخلاصهم جميعاً يستحق كل قطري ومن سكن قطر.. قطري والنعم!

مع التغيرات العالمية.. هل نحتاج تعديل المعايير الدولية؟

يشهد العالم اليوم تحوّلات عميقة لم تعد تقتصر على التكنولوجيا أو الاقتصاد، بل امتدّت لتطال المفاهيم ذاتها التي شكّلت إيقاع حياتنا اليومية: ساعات العمل، وساعات التمدرس، ومعايير الإنتاجية والتعلّم والحياة المتوازنة. نحن أمام مرحلة جديدة...

تعديلات الموارد البشرية... الطريق إلى جودة الحياة

تشهد دولة قطر في هذه المرحلة من مسيرتها التنموية تحولًا نوعيًا في فلسفة الإدارة العامة والموارد البشرية، أعاد تعريف العلاقة بين الإنسان والمؤسسة، وبين العمل والحياة. فالتعديلات الأخيرة التي أُقرّت على قانون الموارد البشرية تُعد...

المعلم صانع الأثر

ونحن نحتفي باليوم العالمي للمعلم، يتبادر إلى أذهاننا عدد كبير من المعلمين والمعلمات الذين قدّموا خلال سنوات طويلة أسمى معاني العطاء. أسماء غابت عن المشهد الحاضر، لكنها باقية في وجدان أبنائهم وبناتهم من طلبتهم، أولئك...

الصحة النفسية والهوية الوطنية

في العاشر من أكتوبر من كل عام، يلتقي العالم بشعار الصحة: لا صحة بلا صحة نفسية. وهو يوم لا يقتصر على رفع الشعارات، بقدر ما يعكس وعياً عميقاً بضرورة صون كرامة الإنسان من الداخل، والعناية...

قطريات صنعن أثراً: عائشة عبد الرحمن العبيدان

رحلة جديدة نكتبها مع مربية فاضلة، الأستاذة عائشة عبد الرحمن العبيدان، ابنة التربية والتعليم، وبنت حي مشيرب في قلب الدوحة. وُلدت ونشأت بين أزقته البسيطة، تحمل في ذاكرتها عبق المكان وصدق الناس. درست المرحلة الابتدائية...

قطر وقمة الأمة

في الدوحة، المدينة التي عُرفت بأنها واحة للأمن والسلام وملاذ للباحثين عن الاستقرار، تعقد قمة عربية إسلامية طارئة بعد أن تعرضت قطر لعدوان إسرائيلي غاشم. إنّها دولة لم تبدأ حربًا قط، ولم تُشعل فتيل نزاع...

قطريات صنعن أثراً.. فاطمة سعيد السلولي

نبدأ رحلتنا التوثيقية مع نساء قطر اللواتي صنعن أثراً في المجتمع، نبدأ مع المديرة الفاضلة فاطمة سعيد السلولي، ابنة مدينة الريان. حين سألتها عن العمر، أجابتني بابتسامة: «العمر مجرد رقم». درست في مدرسة النهضة التي...

قطريات يصنعن أثراً

في مسيرة الأوطان، تبقى الأسماء والأفعال التي صنعت فرقًا شاهدة على أن العطاء بصمة تمتد في الذاكرة الجمعية لتلهم الأجيال. حين نتأمل تاريخ قطر خلال العقود الممتدة من عشرينيات القرن الماضي حتى منتصف التسعينيات (1920–...

دوام

مع انتهاء موسم الإجازات والعودة إلى المدارس، تتردد بكثرة عبارات «دوام»، وتتباين ردود الأفعال بين من يستقبلها بابتسامة متفائلة، ومن يتأفف وكأنها عبء ثقيل. كلمة صغيرة تحمل في داخلها مشاعر متباينة، فالإنسان هو الذي يحمّلها...

الكتب ألوان وأفكار

للألوان رمزية عميقة تتجاوز حدود الشكل لتصبح عناوين لأفكار وأزمنة. فقد ارتبطت كتب معينة بألوانها، وتحولت إلى مشاريع فكرية وسياسية غيّرت وجه التاريخ. فالكتاب الأخضر الذي أصدره معمر القذافي في سبعينيات القرن الماضي، وامتد حضوره...

شهادات عابرة للحدود

التجارب الصادقة والشهادات الموثوقة هي مرآة تعكس القيم التي يقوم عليها النجاح المهني. ولذا، قدم العديد من المتخصصين خبراتهم كشهادات عالمية، تنقل المعرفة وتفتح الطريق أمام الآخرين. ومن أبرز هؤلاء جون ماكسويل، الخبير العالمي في...

الاسم التجاري مرآة الهوية الوطنية

هل تأملت يومًا في دلالات بعض الأسماء العالمية التي أصبحت تمثل علامات تجارية راسخة؟ في عالم التكنولوجيا، لا تحمل الأسماء مجرد طابع تسويقي، بل تعكس رؤى حضارية وفلسفات ثقافية عميقة. على سبيل المثال، يحمل اسم...