

عدد المقالات 211
ظلت الطبيعة صامتةً كاظمةً غيظها تجاه ما يُرتكَب من جرائم وانتهاكات بحقها.. ما دفع البشرية للتمادي في غيها.. لكن حينما كشرت الطبيعة عن أنيابها أصاب الذعر والهلع البشرية بأثرها.. فهل توقف الجرائم بحقها وتعمل على كسب ودها؟ يواجه العالم اليوم مصيراً مجهولاً بسبب الارتفاع الشديد في درجات الحرارة، وهناك توقعات بتفاقم الأمر خلال السنوات المقبلة، ما يُنبئ بتحول جذري قريب يؤثر على نمط الحياة على كوكب الأرض، خاصة مع الانتقال إلى ظاهرة «النينو» التي تؤدي إلى تغيرات في النظام الجوي والمناخي؛ منها الجفاف، والفيضانات، ما يُشكِّل بداية عملية تدمير لنُظم بيئية كاملة، واندثار ثقافات بشرية، ويفرض طقساً أشد وحشية وغير قابل للتنبؤ به... كل هذا بسبب ما اقترفته البشرية من انتهاكات بحق الطبيعة... فهل استعد العالم لغضبها وانتقامها؟. هناك تحذيرات من استمرار ارتفاع درجات الحرارة خلال الأعوام المقبلة بشكل غير مسبوق، الذي نتج عما يرتكبه الإنسان منذ زمن بعيد من جرائم بحق الطبيعة؛ عبر الغازات الدفيئة، حيث الإفراط في استغلال الموارد الطبيعية، وحرق الوقود الأحفوري كالفحم والنفط والغاز الطبيعي، واستخدامه على نطاق واسع في توليد الكهرباء والنقل والصناعة، وكذلك إزالة الغابات للزراعة والتوسع العمراني، فالأشجار تمتص ثاني أكسيد الكربون من الهواء لصنع الغذاء بواسطة عملية التمثيل الضوئي، فعندما يتم قطع الأشجار أو حرقها فإن الكثير من الكربون الذي خزنته ينتشر في الهواء مرة أخرى. كما يتسبب الاحتباس الحراري والتلوث البيئي في العديد من الظواهر المناخية السيئة حول العالم، وذوبان الجليد في القطب الشمالي، والفيضانات والجفاف وحرائق الغابات، والنقص الغذائي، واختفاء الشعاب المرجانية، ما يؤدّي إلى خسائر وأضرار فادحة تهدد الطبيعة والبشر وأمنهم الغذائي والصحي، حيث يعتبر ارتفاع درجات الحرارة بيئة خصبة لتكاثر الفيروسات والبكتيريا والحشرات التي تؤدّي إلى أمراضٍ خطيرة تهدّد صحة الإنسان ووجوده، كما تهدّد المحاصيل الزراعية والثروة الحيوانية. ارتفاعات درجة الحرارة الجديدة تثبت فشل الجهود العالمية في مكافحة تغيُّر المناخ والحدّ من انبعاثات الغازات الدفيئة المسببة للاحتباس الحراري، لكن لم يفت الأوان بعد، وعلى الدول تغيير سياساتها وبذل كل الجهود للحد من انبعاثات الكربون من خلال سن القوانين ووضع اللوائح الفعالة في هذا المجال للحد من انبعاث الكربون في المصانع والمؤسسات المعنية، وإعادة التدوير، وترشيد استخدام الكهرباء عبر التقليل من عمل مكيفات الهواء واستخدام المصابيح والأجهزة الموفرة للطاقة وإطفاء الأجهزة غير المستخدمة، والتقليل من استخدام المَركبات، وزراعة الأشجار لزيادة الغطاء النباتي، والاستفادة من مصادر الطاقة المتجددة، والاعتماد على مصادر الطاقة النظيفة، والاستغناء عن الوقود الأحفوري المسبّب لمعظم الانبعاثات الغازية الضارّة بالبيئة، مع معالجة النُّظم البيئية المتدهورة، وزيادة معدلات التشجير، بما يساهم باحتجاز كميات كبيرة من الكربون في الطبيعة، لمنع تسبّبه في مزيدٍ من الكوارث البيئية والمساعدة في التخفيف من آثار تغيُّر المناخ، والاستعانة بالغابات، والمستنقعات أو الأحواض العالية التي تحتوي على تجمعات كبيرة من الطحالب والبقايا النباتية المتحللة، وتعمل على امتصاص ثاني أكسيد الكربون من الجو وتخزينه في التربة، مما يساهم في تخفيف تأثير غازات الاحتباس الحراري على المناخ. اكسبوا ود الطبيعة واحذروا انتقامها، فلم يفت الأوان بعدُ.. على العالم التكاتف لمواجهة هذا الخطر الوجودي الذي زرعت بذوره ورعته البشرية حتى نما وترعرع وأصبح يهدد الأخضر واليابس. @najat.bint.ali
في هذا الزمن المتسارع الذي يتطلب العمل المستمر لتحقيق التميّز والنجاح، يظن البعض أن تفوّق الآخرين ونجاحهم تهديد لهم ولفرصهم في التطور، فتمتلئ قلوبهم بالحقد والحسد ويدبرون المكائد، ويتغافلون بذلك حقيقة أن نجاح الآخرين لا...
الحي الثقافي كتارا مشروع ثقافي رائد، يجسد الهوية القطرية ويبرز التراث، فهو فضاء للتبادل الثقافي وللحوار الإنساني، حيث يحتضن فعاليات ويقدم مفهومًا ثقافيًّا يعزز التفاهم والتقارب بين شعوب العالم. هذه المنارة الثقافية تعكس إيمان قطر...
بعد دخول حرب إبادة الشعب الفلسطيني بقطاع غزة عامها الثالث، نجح الوسطاء في التوصل لاتفاق لوقف الحرب، ونأمل أن تلتزم به إسرائيل التي لا تعرف إلا المراوغة والخداع.. كما نأمل أن يعم السلام ويعيش أهل...
الهوية حجر الزاوية لبناء وتطور المجتمعات، اجتماعيًّا، وسياسيًّا، وحضاريًّا، وبها يتميز كل مجتمع عن غيره، وتواجه تحديات متعددة تحتاج جهودًا مكثفة من جانب الأسرة وكل مؤسسات المجتمع للحفاظ عليها وترسيخها. الهوية الوطنية مفهوم نشأ في...
قصف إسرائيل للدوحة، في التاسع من سبتمبر الجاري، لم يكن مجرد استهداف لدولة بعينها، بل اعتداء على النظام الدولي برمته، وأن أي دولة صغيرة كانت أو كبيرة قد تكون الهدف القادم إذا لم يتم التصدي...
في ظل السرعة التي يتسم بها هذا العصر، أصبح التسرّع أسلوب الكثيرين في تعاملاتهم الحياتية، واتخاذ القرارات دون دراسة، رغبة في الإنجاز السريع للمهام دون مراعاة الإتقان في النتائج، مهملين التريث وتحكيم العقل، وفي أغلب...
خداع وخسة وخيانة الصهاينة مشهودة على مر التاريخ ولم ولن تتوقف، ويعتقدون أن بقاءهم قائم على محو الفلسطينيين والعرب وبناء دولتهم المزعومة، وإن أمكن إبادة غيرهم من البشر جميعًا، فلا يرون أنفسهم إلا الشعب المختار....
العطاء فضيلة إنسانية وأخلاقية رائعة تعني البَذل والتضحية من دون مقابل، والتجرّد من الأنانية وحب الذات والتملّك، فالمال بالنسبة للشخص المِعطاء وسيلة لا هدف، فيكون خارج نطاق الأهواء والطمع، كما أن العطاء يجسّد حُب مساعدة...
اليوم انطلاق عام دراسي جديد فعودًا حميدًا لطلابنا. الجميع مستعد بهمة عالية وطموح لا يعرف الحدود. آمال وأحلام يتطلع أبناؤنا لتحقيقها، والسير بنجاح في طريق بناء مستقبلهم. ينطلق العام الدراسي وكلنا أمل في أن يكون...
يعيش أهل غزة مجاعة صنعها الظلم والطغيان بحصار إسرائيلي شاركت فيه دول تتشدق ليلًا ونهارًا بحماية حقوق الإنسان، وترى الآن أفظع الجرائم بحق الإنسانية دون أن تحرك ساكنًا، بل وتدعم الإبادة الجماعية للفلسطينيين في غزة...
الاتجار بالبشر له أشكال عديدة، وهي جريمة قد يقع فيها البعض أو يُستدَرك إلى فخها دون أن يدري؛ لذا نسلط الضوء على هذه الجريمة التي تقتل «الإنسانية» كل يوم، فهي كل عملية تتم بغرض بيع...
التسامح هو الصفح والعفو والإحسان وعدم إيذاء الغير أو رد الشر بمثله، وهو فرصة ليبدأ الناس من جديد رافعين راية الإنسانية، فكل شخص يعفو عن غيره يمنحه فرصة كبيرة في الحياة، ربما تجعله أفضل مما...