alsharq

مريم ياسين الحمادي

عدد المقالات 391

الهوية الوطنية وبصمة الاتصال

30 يونيو 2016 , 12:19ص

الهوية الوطنية بصمة نتركها في كل عمل نقوم به، وتُنتَج من أيٍّ من عمليات الاتصال، إنها الأثر الذي يبقى لكل فرد، وبلغة العصر فإنها «ماركة» خاصة للشخصية الواحدة، و»ماركة مسجلة» لهوية المجتمع. ويعتبر المنبر الواضح لظهور الهوية في هذا العصر التواصل الاجتماعي، حيث يشارك معظم الأفراد في الإعلام الجديد الذي يمثل أخطر وسائل القوة الناعمة، حيث إنها المستفيد الأول وبجدارة من التقدم التكنولوجي ووسائطه، كما يقوم الإعلام الجديد بدور مهم في تشكيل الرأي العام. ويمكن أن نعتبره الأخطر: لتحرره من كل القيود وعدم وجود ضوابط يمكن الاعتماد عليها في صنع الأخبار، فعلى الأغلب وسائل التواصل الاجتماعي تتيح تداول الأخبار كافة، ويشمل المضللة أو الخادعة أو التي تمثل نصف الحقيقة أو الحقيقة من زاوية محددة، وحتماً توجد الكثير من الحقائق والقصص الواقعية. وما عاد يمكن للدول أن تتجاهل قوة الإعلام خاصة الإعلام الرقمي بأنواعه، حيث لا يقتصر على التفاعل في المجتمع، بل يتسع ليشمل التفاعل بين مجتمعات الدول الأخرى. وأصبح من الواجب عليها أن توفر حصنا آمنا لمجابهة الإشاعات أو المعلومات الخطأ التي ترد للجميع بمصادر الاتصال التكنولوجية المختلفة، حيث وصل الأمر للألعاب الموجهة لفكر الأطفال، والتجنيد الذي يستهدف الشباب لتضليلهم واستخدامهم على جميع الأصعدة، فضلا عن حروب إلكترونية ومشاريع إرهابية واختراقات أمنية. لقد تجاوز مفهوم الاتصال والإعلام دوره في العلاقات الداخلية في المؤسسة والعلاقات الخارجية للمؤسسات داخل الدولة نفسها، ليصل لمستوى العلاقات الدولية بسبب التطور التكنولوجي الذي أزال الحدود وأصبح من الضروري أن يتخذ المجتمع، متمثلا في أفراده، إطارا للتمثيل وبصمة للاتصال بشكل مناسب يظهر المجتمع بالرصانة التي تليق بالمجتمع القطري، وفي الوقت نفسه التعبير الحر المسؤول عن الرأي والرأي الآخر. وأصبح على الإعلاميين والمؤثرين دور مهم يتحمل مسؤولية أكبر، وهو كيفية التعامل مع الشفافية وإبداء الرأي والتعامل الاحترافي الراقي في طرح القضايا والتعامل معها. فقد اعتمدت كثير من الدول إعلاما محليا لطرح قضاياها ومناقشة مشاكلها، ولا يحتاج ذلك لتداوله عالميا، حيث تدخل ضمن الأنشطة اليومية والأعمال التشغيلية في البيت الداخلي، وهي الأمور التي تتابع يوميا. وهنا مسألة الموازنة والمواءمة بين المحافظة على مصالح الوطن والتعامل مع النقد البناء والمعالجات اللازمة عبر القنوات الصحيحة، بعيدا عن الفتن وتمثيل التعبئة النفسية السلبية أو إشاعة أجواء الإحباط للعاملين على خطط التطوير والتحسين، حيث يمثل التعزيز والتشجيع جزءا من التعبئة النفسية المرتبطة بالإنجاز التي تحتاج للاحتفاء بها، لنمثل نموذجا متميزا يستحقه كل قطري ومن سكن قطر ليكون عنوانه قطري النعم.

مع التغيرات العالمية.. هل نحتاج تعديل المعايير الدولية؟

يشهد العالم اليوم تحوّلات عميقة لم تعد تقتصر على التكنولوجيا أو الاقتصاد، بل امتدّت لتطال المفاهيم ذاتها التي شكّلت إيقاع حياتنا اليومية: ساعات العمل، وساعات التمدرس، ومعايير الإنتاجية والتعلّم والحياة المتوازنة. نحن أمام مرحلة جديدة...

تعديلات الموارد البشرية... الطريق إلى جودة الحياة

تشهد دولة قطر في هذه المرحلة من مسيرتها التنموية تحولًا نوعيًا في فلسفة الإدارة العامة والموارد البشرية، أعاد تعريف العلاقة بين الإنسان والمؤسسة، وبين العمل والحياة. فالتعديلات الأخيرة التي أُقرّت على قانون الموارد البشرية تُعد...

المعلم صانع الأثر

ونحن نحتفي باليوم العالمي للمعلم، يتبادر إلى أذهاننا عدد كبير من المعلمين والمعلمات الذين قدّموا خلال سنوات طويلة أسمى معاني العطاء. أسماء غابت عن المشهد الحاضر، لكنها باقية في وجدان أبنائهم وبناتهم من طلبتهم، أولئك...

الصحة النفسية والهوية الوطنية

في العاشر من أكتوبر من كل عام، يلتقي العالم بشعار الصحة: لا صحة بلا صحة نفسية. وهو يوم لا يقتصر على رفع الشعارات، بقدر ما يعكس وعياً عميقاً بضرورة صون كرامة الإنسان من الداخل، والعناية...

قطريات صنعن أثراً: عائشة عبد الرحمن العبيدان

رحلة جديدة نكتبها مع مربية فاضلة، الأستاذة عائشة عبد الرحمن العبيدان، ابنة التربية والتعليم، وبنت حي مشيرب في قلب الدوحة. وُلدت ونشأت بين أزقته البسيطة، تحمل في ذاكرتها عبق المكان وصدق الناس. درست المرحلة الابتدائية...

قطر وقمة الأمة

في الدوحة، المدينة التي عُرفت بأنها واحة للأمن والسلام وملاذ للباحثين عن الاستقرار، تعقد قمة عربية إسلامية طارئة بعد أن تعرضت قطر لعدوان إسرائيلي غاشم. إنّها دولة لم تبدأ حربًا قط، ولم تُشعل فتيل نزاع...

قطريات صنعن أثراً.. فاطمة سعيد السلولي

نبدأ رحلتنا التوثيقية مع نساء قطر اللواتي صنعن أثراً في المجتمع، نبدأ مع المديرة الفاضلة فاطمة سعيد السلولي، ابنة مدينة الريان. حين سألتها عن العمر، أجابتني بابتسامة: «العمر مجرد رقم». درست في مدرسة النهضة التي...

قطريات يصنعن أثراً

في مسيرة الأوطان، تبقى الأسماء والأفعال التي صنعت فرقًا شاهدة على أن العطاء بصمة تمتد في الذاكرة الجمعية لتلهم الأجيال. حين نتأمل تاريخ قطر خلال العقود الممتدة من عشرينيات القرن الماضي حتى منتصف التسعينيات (1920–...

دوام

مع انتهاء موسم الإجازات والعودة إلى المدارس، تتردد بكثرة عبارات «دوام»، وتتباين ردود الأفعال بين من يستقبلها بابتسامة متفائلة، ومن يتأفف وكأنها عبء ثقيل. كلمة صغيرة تحمل في داخلها مشاعر متباينة، فالإنسان هو الذي يحمّلها...

الكتب ألوان وأفكار

للألوان رمزية عميقة تتجاوز حدود الشكل لتصبح عناوين لأفكار وأزمنة. فقد ارتبطت كتب معينة بألوانها، وتحولت إلى مشاريع فكرية وسياسية غيّرت وجه التاريخ. فالكتاب الأخضر الذي أصدره معمر القذافي في سبعينيات القرن الماضي، وامتد حضوره...

شهادات عابرة للحدود

التجارب الصادقة والشهادات الموثوقة هي مرآة تعكس القيم التي يقوم عليها النجاح المهني. ولذا، قدم العديد من المتخصصين خبراتهم كشهادات عالمية، تنقل المعرفة وتفتح الطريق أمام الآخرين. ومن أبرز هؤلاء جون ماكسويل، الخبير العالمي في...

الاسم التجاري مرآة الهوية الوطنية

هل تأملت يومًا في دلالات بعض الأسماء العالمية التي أصبحت تمثل علامات تجارية راسخة؟ في عالم التكنولوجيا، لا تحمل الأسماء مجرد طابع تسويقي، بل تعكس رؤى حضارية وفلسفات ثقافية عميقة. على سبيل المثال، يحمل اسم...