عدد المقالات 210
انتهت أيام شهر البركة والإحسان.. وندعو الله أن يُعيدها علينا وعلى الأمتين الإسلامية والعربية بالخير والبركة.. ودّعنا شهر رمضان المبارك لنستقبل عيد الفطر الذي منحنا الله إياه لنفرح وندخل السرور على أهلنا وكل من نعرفهم، وفيه تزداد الروابط الأسرية قوة، حيث يجتمع الأهل ويتبادلون التهاني ويتزاورون ويظهرون الحب والمودة لبعضهم البعض. العيد يوم سرور وفرح وزينة، ويحب الله أن تظهر فيه أثر نعمه على عباده، بلبس الجديد من الثياب، والتطيب، وتناول الطيب من الطعام بدون إسراف؛ فقد قال الله تعالى: {يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلاَ تُسْرِفُوا إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ * قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالْطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ قُلْ هِيَ لِلَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا خَالِصَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الآَيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ}. هذه المناسبة منحة عظيمة منحنا الله إياها للاحتفال والابتهاج وإدخال الفرح والسرور على النفس وعلى قلوب مَن نحبهم.. فرصة للسعادة بنعم الله التي لا تعد ولا تحصى، ونشر المودة والمحبة في النفوس، وتبادل التهاني والتقارب بين المسلمين أجمعين، كما أنه مناسبة لراحة النفس من الضغوط وأعباء الحياة. وفيه تتجلى الكثير من معاني الإسلام الاجتماعية والإنسانية، حيث تتآلف القلوب، وتتسامح النفوس، ويساعد الغني الفقير، وفيه تظهر تعاليم الإسلام السمحة الراقية. جاء العيد وجسد الأمة العربية مثخن بالجراح، ففي فلسطين مذابح الاحتلال وجرائمه لا تتوقف، وفي لبنان الوضع مؤلم، وفي سوريا لا تزال المؤامرات تتربص بها، وفي السودان الحرب شردت الملايين، وفي اليمن والعراق وليبيا النار قد تشتعل في أي لحظة، فضلًا عن الأوضاع الاقتصادية الصعبة في بلدان أخرى... الخطر يزداد يومًا بعد يوم من كل صوب، والمؤامرات تضيّق الخناق كل يوم، والمستقبل يزداد غموضًا وسط الصمت والعجز وعدم الإيمان بوحدة المصير. كنا نأمل أن يأتي العيد هذا العام ويعيش أهلنا في فلسطين في أمن واستقرار، لكن الاحتلال المجرم وداعميه يقفون حائلًا دون ذلك، واستأنفوا الحرب ضد أهل غزة العزل، بغرض الإبادة والتهجير.. وقد جاؤوا هذه المرة بخطط جديدة هدفها التوسع في كل اتجاه، وإعمال آلة القتل بكل قدراتها وبلا حد وارتكاب المجازر في كل مكان، وذلك بدعم غربي مطلق ومن دون أي خطوط حمراء.. اليوم فلسطين ولبنان وسوريا وغدا يأتي الدور على آخرين إن لم يستفق الجميع من غفلتهم.. الصامت اليوم وليمة الغد، فهؤلاء لا عهد لهم ولا حد لأطماعهم.. ثبّت الله أهل فلسطين ورفع عنهم البلاء ونصرهم على الأعداء وحفظ بلاد العرب والإسلام من المؤامرات ورد كيد الكائدين، ومحقَ مكر الخائنين. لا تنسوا المحتاجين والمظلومين، لا تنسوا أهل غزة الذين يواجهون الجوع والقتل، ولا يجدون فتات الطعام في ظل حصار لا يعرف الإنسانية، لا تنسوا نساء غزة وأطفالهم وعجائزهم ومرضاهم.. أعاد الله علينا المناسبة المباركة والأمة في أفضل حال. @najat.bint.ali
الحي الثقافي كتارا مشروع ثقافي رائد، يجسد الهوية القطرية ويبرز التراث، فهو فضاء للتبادل الثقافي وللحوار الإنساني، حيث يحتضن فعاليات ويقدم مفهومًا ثقافيًّا يعزز التفاهم والتقارب بين شعوب العالم. هذه المنارة الثقافية تعكس إيمان قطر...
بعد دخول حرب إبادة الشعب الفلسطيني بقطاع غزة عامها الثالث، نجح الوسطاء في التوصل لاتفاق لوقف الحرب، ونأمل أن تلتزم به إسرائيل التي لا تعرف إلا المراوغة والخداع.. كما نأمل أن يعم السلام ويعيش أهل...
الهوية حجر الزاوية لبناء وتطور المجتمعات، اجتماعيًّا، وسياسيًّا، وحضاريًّا، وبها يتميز كل مجتمع عن غيره، وتواجه تحديات متعددة تحتاج جهودًا مكثفة من جانب الأسرة وكل مؤسسات المجتمع للحفاظ عليها وترسيخها. الهوية الوطنية مفهوم نشأ في...
قصف إسرائيل للدوحة، في التاسع من سبتمبر الجاري، لم يكن مجرد استهداف لدولة بعينها، بل اعتداء على النظام الدولي برمته، وأن أي دولة صغيرة كانت أو كبيرة قد تكون الهدف القادم إذا لم يتم التصدي...
في ظل السرعة التي يتسم بها هذا العصر، أصبح التسرّع أسلوب الكثيرين في تعاملاتهم الحياتية، واتخاذ القرارات دون دراسة، رغبة في الإنجاز السريع للمهام دون مراعاة الإتقان في النتائج، مهملين التريث وتحكيم العقل، وفي أغلب...
خداع وخسة وخيانة الصهاينة مشهودة على مر التاريخ ولم ولن تتوقف، ويعتقدون أن بقاءهم قائم على محو الفلسطينيين والعرب وبناء دولتهم المزعومة، وإن أمكن إبادة غيرهم من البشر جميعًا، فلا يرون أنفسهم إلا الشعب المختار....
العطاء فضيلة إنسانية وأخلاقية رائعة تعني البَذل والتضحية من دون مقابل، والتجرّد من الأنانية وحب الذات والتملّك، فالمال بالنسبة للشخص المِعطاء وسيلة لا هدف، فيكون خارج نطاق الأهواء والطمع، كما أن العطاء يجسّد حُب مساعدة...
اليوم انطلاق عام دراسي جديد فعودًا حميدًا لطلابنا. الجميع مستعد بهمة عالية وطموح لا يعرف الحدود. آمال وأحلام يتطلع أبناؤنا لتحقيقها، والسير بنجاح في طريق بناء مستقبلهم. ينطلق العام الدراسي وكلنا أمل في أن يكون...
يعيش أهل غزة مجاعة صنعها الظلم والطغيان بحصار إسرائيلي شاركت فيه دول تتشدق ليلًا ونهارًا بحماية حقوق الإنسان، وترى الآن أفظع الجرائم بحق الإنسانية دون أن تحرك ساكنًا، بل وتدعم الإبادة الجماعية للفلسطينيين في غزة...
الاتجار بالبشر له أشكال عديدة، وهي جريمة قد يقع فيها البعض أو يُستدَرك إلى فخها دون أن يدري؛ لذا نسلط الضوء على هذه الجريمة التي تقتل «الإنسانية» كل يوم، فهي كل عملية تتم بغرض بيع...
التسامح هو الصفح والعفو والإحسان وعدم إيذاء الغير أو رد الشر بمثله، وهو فرصة ليبدأ الناس من جديد رافعين راية الإنسانية، فكل شخص يعفو عن غيره يمنحه فرصة كبيرة في الحياة، ربما تجعله أفضل مما...
راحة البال كنز ثمين ومن أهم النعم التي يمنّ الله بها على عباده، ولها تأثير إيجابي على الصحة الجسدية والنفسية والعلاقات الاجتماعية.. وتعني الهدوء النفسي والسلام الداخلي، حيث يشعر الفرد بالطمأنينة والسكينة وعدم القلق، وهي...