عدد المقالات 203
انتهت أيام شهر البركة والإحسان.. وندعو الله أن يُعيدها علينا وعلى الأمتين الإسلامية والعربية بالخير والبركة.. ودّعنا شهر رمضان المبارك لنستقبل عيد الفطر الذي منحنا الله إياه لنفرح وندخل السرور على أهلنا وكل من نعرفهم، وفيه تزداد الروابط الأسرية قوة، حيث يجتمع الأهل ويتبادلون التهاني ويتزاورون ويظهرون الحب والمودة لبعضهم البعض. العيد يوم سرور وفرح وزينة، ويحب الله أن تظهر فيه أثر نعمه على عباده، بلبس الجديد من الثياب، والتطيب، وتناول الطيب من الطعام بدون إسراف؛ فقد قال الله تعالى: {يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلاَ تُسْرِفُوا إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ * قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالْطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ قُلْ هِيَ لِلَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا خَالِصَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الآَيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ}. هذه المناسبة منحة عظيمة منحنا الله إياها للاحتفال والابتهاج وإدخال الفرح والسرور على النفس وعلى قلوب مَن نحبهم.. فرصة للسعادة بنعم الله التي لا تعد ولا تحصى، ونشر المودة والمحبة في النفوس، وتبادل التهاني والتقارب بين المسلمين أجمعين، كما أنه مناسبة لراحة النفس من الضغوط وأعباء الحياة. وفيه تتجلى الكثير من معاني الإسلام الاجتماعية والإنسانية، حيث تتآلف القلوب، وتتسامح النفوس، ويساعد الغني الفقير، وفيه تظهر تعاليم الإسلام السمحة الراقية. جاء العيد وجسد الأمة العربية مثخن بالجراح، ففي فلسطين مذابح الاحتلال وجرائمه لا تتوقف، وفي لبنان الوضع مؤلم، وفي سوريا لا تزال المؤامرات تتربص بها، وفي السودان الحرب شردت الملايين، وفي اليمن والعراق وليبيا النار قد تشتعل في أي لحظة، فضلًا عن الأوضاع الاقتصادية الصعبة في بلدان أخرى... الخطر يزداد يومًا بعد يوم من كل صوب، والمؤامرات تضيّق الخناق كل يوم، والمستقبل يزداد غموضًا وسط الصمت والعجز وعدم الإيمان بوحدة المصير. كنا نأمل أن يأتي العيد هذا العام ويعيش أهلنا في فلسطين في أمن واستقرار، لكن الاحتلال المجرم وداعميه يقفون حائلًا دون ذلك، واستأنفوا الحرب ضد أهل غزة العزل، بغرض الإبادة والتهجير.. وقد جاؤوا هذه المرة بخطط جديدة هدفها التوسع في كل اتجاه، وإعمال آلة القتل بكل قدراتها وبلا حد وارتكاب المجازر في كل مكان، وذلك بدعم غربي مطلق ومن دون أي خطوط حمراء.. اليوم فلسطين ولبنان وسوريا وغدا يأتي الدور على آخرين إن لم يستفق الجميع من غفلتهم.. الصامت اليوم وليمة الغد، فهؤلاء لا عهد لهم ولا حد لأطماعهم.. ثبّت الله أهل فلسطين ورفع عنهم البلاء ونصرهم على الأعداء وحفظ بلاد العرب والإسلام من المؤامرات ورد كيد الكائدين، ومحقَ مكر الخائنين. لا تنسوا المحتاجين والمظلومين، لا تنسوا أهل غزة الذين يواجهون الجوع والقتل، ولا يجدون فتات الطعام في ظل حصار لا يعرف الإنسانية، لا تنسوا نساء غزة وأطفالهم وعجائزهم ومرضاهم.. أعاد الله علينا المناسبة المباركة والأمة في أفضل حال. @najat.bint.ali
اليوم انطلاق عام دراسي جديد فعودًا حميدًا لطلابنا. الجميع مستعد بهمة عالية وطموح لا يعرف الحدود. آمال وأحلام يتطلع أبناؤنا لتحقيقها، والسير بنجاح في طريق بناء مستقبلهم. ينطلق العام الدراسي وكلنا أمل في أن يكون...
يعيش أهل غزة مجاعة صنعها الظلم والطغيان بحصار إسرائيلي شاركت فيه دول تتشدق ليلًا ونهارًا بحماية حقوق الإنسان، وترى الآن أفظع الجرائم بحق الإنسانية دون أن تحرك ساكنًا، بل وتدعم الإبادة الجماعية للفلسطينيين في غزة...
الاتجار بالبشر له أشكال عديدة، وهي جريمة قد يقع فيها البعض أو يُستدَرك إلى فخها دون أن يدري؛ لذا نسلط الضوء على هذه الجريمة التي تقتل «الإنسانية» كل يوم، فهي كل عملية تتم بغرض بيع...
التسامح هو الصفح والعفو والإحسان وعدم إيذاء الغير أو رد الشر بمثله، وهو فرصة ليبدأ الناس من جديد رافعين راية الإنسانية، فكل شخص يعفو عن غيره يمنحه فرصة كبيرة في الحياة، ربما تجعله أفضل مما...
راحة البال كنز ثمين ومن أهم النعم التي يمنّ الله بها على عباده، ولها تأثير إيجابي على الصحة الجسدية والنفسية والعلاقات الاجتماعية.. وتعني الهدوء النفسي والسلام الداخلي، حيث يشعر الفرد بالطمأنينة والسكينة وعدم القلق، وهي...
النميمة مفسدة للفرد والمجتمع وبسببها ينتشر الظلم والبغضاء، فهي نشر الكلام والأكاذيب من أجل إشاعة الفساد، والنمّام هو مَن لا يحفظ السر ويقوم بنشره بين النّاس بغاية الشرّ والإفساد، وقد حرّم الإسلام النميمة فقال تعالى:...
بين سندان التجويع ومطرقة آلة القتل الإسرائيلية يعيش الفلسطينيون بقطاع غزة مشهدًا إنسانيًّا مفجعًا، تتجاهله القوى الدولية الكبرى والمجتمع الدولي، بل وتدعم تلك الدول آلة القتل لتُرتَكب أفظع الجرائم في حق الإنسانية عبر التاريخ، وأصبح...
استغلال المناصب أو الوظائف آفة تصيب البعض فيُزيّن له الشيطان أن بيده الأرزاق وتسيير شؤون الخلق، فيظلم هذا ويحابي هذا وفق مصالحه وعلاقاته، دون أن يعبأ بالأمانة التي أُلقيت على عاتقه، ولا يعلم أن أمر...
بيئة العمل إما أن تكون الدافع الأول للإنجاز والنجاح، أو أن تكون مرتعًا للإهمال والتقصير وبالتالي الفشل، وهنا نتناول ما أسميه «سرطان بيئة العمل» وهو الثرثرة والنميمة والقيل والقال، فلا تخلو بيئة عمل من نماذج...
الاستدامة تعني العيش بطرق تحمي كوكبنا، وتدعم حياتنا وحياة الأجيال القادمة، فهي استخدام الموارد بطريقة تلبي احتياجاتنا الحالية دون التأثير على تلبية احتياجات الأجيال القادمة. والاستدامة ذات أبعاد بيئية واجتماعية واقتصادية، وهدفها تحقيق توازن مستدام،...
عصر التكنولوجيا متسارع بشكل مذهل، حتى أنه لو قيل لك قبل عدة سنوات عما تفعله التكنولوجيا الآن لقلت إنه مستحيل الوقوع.. وسيظل التطور ما ظل الإنسان على وجه هذه البسيطة.. ولكن هل يعد التطور التكنولوجي...
يومًا بعد يوم يتوحش الإنسان وينشر الدمار والخراب تحت ستار من الخداع والتزييف وشعارات براقة الإنسانية منها براء، ويكمن الهدف الحقيقي والخفي من تلك الشعارات في الإفساد في الأرض وإعمال القتل، والعربدة طولًا وعرضًا، مستخدمًا...