


عدد المقالات 35
تجاوزت الجامعة العربية الخامسة والستين من عمرها المديد ويجب أن تحال إلى «المعاش» وللمطرب المشهور «عبد الحليم حافظ» أغنية بعنوان (أي دمعة حزن لا) أستأذنك اليوم أن أحولها إلى (أي «جامعة» حزن لا) وأقصد بها الجامعة العربية التي لم يعد لها «موقف» إلا موقف سيارات كبار المسؤولين الموجود أمامها في القاهرة. ومعلوماتي في الطب توقفت عند شربة الحاج «سعيد» التي تمنع الفراق وتقرب البعيد وأن «البنسلين» ألف «وحدة» وأن «الوحدة» خير من جليس السوء وأن مريض «السكر» يتجمع حوله «النمل» لكن مريض «الصرع» يتجمع حوله «الناس» وأننا في مصر نشغل %5 من مساحة الوطن فيزدحم الوادي وتنتشر الأمراض ونشغل %7 من مساحة الأتوبيس فيزدحم السلم وتنتشر السرقات لذلك عندما ارتفع ضغطي إلى (180/120) أمس عند آخر إقفال سألني الطبيب: هل تتهم أحداً وهل رأيت رجل أعمال يحوم حول المنزل أو وزيراً يعالج عجز الميزانية بالتدليك، نفيت ذلك وأشرت إلى السبب وهو الجامعة العربية التي صنعها الإنجليز ورعاها الأمريكان دائماً واستخدمها الحكام أحياناً لقهر الشعوب وطلبت منه أن يمنحها حقنة الموت أو قبلة الحياة وذكرته بقول ابن عروس (الندل ميت وهوه حي/ ما حد حاسب حسابه/ يشبه الترمس الني/ حضوره يشبه غيابه) وسألته لماذا أصبح الرغيف «الفينو» أرفع من إصبع الدبلة ولا يقبل الحشو بينما الجامعة العربية مثل «المنبار» تقبل الحشو فهل تشعر أن دولاً مثل جيبوتي وجزر القمر دول عربية مثل سوريا والعراق؟! ولماذا يجتمع وزراء الإعلام لتقييد حرية الرأي ويجتمع وزراء الداخلية لتقييد حرية المواطن؟! ولماذا تدخلها الصومال دولة واحدة فتتعرض للانقسام الميتوزي وتتحول إلى دستة دول؟! ولماذا تدخلها موريتانيا وهي بلد المليون شاعر فتتحول إلى بلد المليون انقلاب؟! ولماذا تدخلها السودان دولة واحدة فتخرج منها دولتان وكأنها ولدت بداخلها؟!.. والسيد «عبد الخالق حسونة» أمين عام الجامعة العربية زمان كان محافظاً للإسكندرية وكان يأخذ آباءنا ويخرج إلى الساحل الشمالي يحملون علم ألمانيا أثناء الحرب العالمية الثانية ويهتفون «إلى الأمام يا روميل» ويبدو أنه أصبح من يومها تقليداً للجامعة «إلى الأمام يا بوش» و «إلى الأمام يا ساركوزي» و «إلى الأمام يا أوباما» لذلك إما أن تعيدوا «الحياة» إلى الجامعة العربية أو تعيدوا «المياه» إلى مجاريها.. وآفة الجامعة العربية أن القرار فيها بالإجماع وليس بالأغلبية فتعطلت الجامعة العربية وتعطلت لغة الكلام وخاطبت عينيَّ في لغة الهوى عيناك وتكتلت بعض الملكيات ضد الشعوب الثائرة لذلك على هذه الشعوب أن تجتمع لتقرر هل الجامعة العربية أصبحت مثل الدواء نفعه أكثر من ضرره أم مثل الخمر ضررها أكثر من نفعها أم مثل الترمس النيئ حضوره يشبه غيابه؟!، معلوماتي في الطب أنها ماتت «إكلينيكي» مثل السيدة «الباتعة الكيكي».. فأي «جامعة» حزن لا.. أقترح مؤتمراً للشعوب العربية لتقرر فيه مصير هذه الجامعة، فإذا كانت تستحق التجديد أو الترميم أو إعادة الهيكلة أو حتى الإحالة إلى المعاش ففي هذه الحالة يجب أن نغني (أي دمعة حزن لا).
مدينة «بورسعيد» الواقعة على البحر المتوسط شمال شرق القاهرة نطلق عليها «المدينة الحرة» لأنها تعرضت لعدوان إنجليزى- فرنسى- إسرائيلي وقاومته، ثم حولناها إلى «مدينة حرة» بالمعنى الاقتصادي مثل «هونغ كونغ»؛ فتحولت المدينة من رمز للنضال...
تتأثر الشعوب بعضها ببعض وتنقل تجارب الآخرين وتستفيد منها لكن لكل شيء حدودا وحتى الصبر -على رأى أم كلثوم- له حدود فمن الطبيعي أن ينقل البعض من لبنان الشقيق الفن والغناء والسينما والمسرح ولا مانع...
زمان سألوا أحد الفنانين «ما الفرق بين القضاء والقدر وبين المصيبة؟» فقال «القضاء والقدر أن تسير حماتي على الساحل فتسقط في البحر لتغرق، لكن المصيبة هي أن تعود مرة أخرى».. فنحن نقبل بالقضاء والقدر لأنه...
يقال إن التاريخ يعيد نفسه مرة على صورة «مأساة» ومرة على صورة «ملهاة»، مرة على شكل «ثائر» ومرة على شكل «طاغية»، وقد حدث ذلك في كل الثورات.. يا بخت الحمير في هذا البلد فعندنا (80)...
نؤكد مرة أخرى على خطورة هذا الموضوع وضرورة وضعه موضع الاعتبار وكلاكيت ثالث مرة لعل البعض يتعظ فبعد أن تخلصنا بثورة يناير 2011 من «توريث السلطة» تجري الآن على قدم وساق عملية «تقسيم السلطة» والغالب...
فرق شاسع بين الحقيقة والخيال، وبين الأصل والصورة وقد حاول كثير من المطربين أن يقلدوا العندليب الأسمر «عبدالحليم حافظ» فلم يأخذوا منه «الطرب»، ولكن أخذوا منه مرض «البلهاريسيا» وظهرت العشرات من لوحات «الجيوكندا» المزيفة، ولكن...
لا يظهر «السمان» إلا قرب الخريف، ولا يظهر «النورس» إلا قرب السواحل، ولا تظهر «الفوضى» إلا بعد الثورات، وعلى قدر الأحلام التي لم تتحقق تكون الإحباطات، فهل هناك تغيير حقيقي حدث في مصر أم تمت...
صعود التيار الديني في العالم العربي سلاح ذو حدين فقد يقدم النموذج المحتمل صورة مضيئة للسياسة وللدين وقد يؤدي الخلط بينهما إلى اختلال الموازين.. ولعلنا في هذا الوقت العصيب الذي نتطلع فيه إلى المستقبل المشرق...
في الأسبوع الماضي حدثت في مصر واقعة غريبة؛ إذ ظهر المهندس «عبدالمنعم الشحات» المتحدث الرسمي باسم الجماعة السلفية في مصر في وسائل الإعلام فجأة ليهاجم المرحوم الأديب الكبير «نجيب محفوظ» ويقول إن رواياته فسق وفجور...
نحن شعوب لا تفضل العقل النقدي ولا ترى الحقيقة مجردة وتتأرجح بين التهوين والتهويل وبين التضخيم والتصغير، وقد غنينا أجمل الأغاني لأدهم الشرقاوي، وصنعنا له مسرحيات وأوبريتات وأفلاماً، بينما كان الرجل مجرد لص وقاطع طريق،...
طبقاً لقاعدة «الفك والتركيب» فإن آخر شيء يتم فكه هو أول شيء يتم تركيبه ولأن آخر ما تم فكه في مصر هو «الدستور» لذلك كان من الواجب أن نبدأ بالدستور فلا أحد يقيم «عمارة» بناءً...
نتحدث اليوم عن جوهر الصراع الحادث في مصر فهناك أسباب ظاهرة وأسباب خفية فهناك دائماً نور على الطريق اسمه «عين القطة» وقد دخل «بيكاسو» المرحلة الزرقاء الكئيبة بسبب موت صديقه ثم دخل المرحلة الوردية المبهجة...