عدد المقالات 51
الموقع: خزانة كتب في ركن المنزل الحدث: قصص ترويها خمسة كتب منسية «كان يا ما كان في قديم الزمان».. بمجرد سماعنا لهذه العبارة، تخفق قلوبنا فرحاً، وتصغى آذاننا سمعاً لتفاصيل القصة المنشودة. فقد سمعنا عن أساطير قديمة وقصص وحكايات على مر العصور، منها الواقعي وما هو من نسج الخيال. قصص روتها نساء، وأخرى من روايات الرجال. أما قصص اليوم، فهي بصوت خمسة كتب حزينة عانت من الوحدة في تلك الخزانة الضخمة المقصية في ركن من «الصالة»، تعالوا معاً نستمع لهم. الكتاب الأول: أكاد أختنق من رائحة الغبار المتراكم على غلافي، يشبه تلك الغيمة السوداء الماطرة بشدة في ليلة عاصفة، مضى على وجودي هنا ثلاثة أعوام، ولم يتحرك فيّ ساكن، «هرمتُ مبكراً». الكتاب الثاني: أنا «رواية»، والأنثى بينكم جميعاً أيتها الكتب العظيمة. تهافتت عليّ قارئتي حين أُعلن عن إصداري الأول، اشتقت لها كثيراً لأنها ستحتويني، وما إن حصلت عليّ كنت مجرد «ديكور» قامت بتصويره إلى جانب كوب القهوة، ونشرته على موقع تواصلها الاجتماعي فقط لا غير. ومنذ تلك اللقطة، وأنا طريحة الخزانة. الكتاب الثالث: أعاني من زحمة المكان وكأنني في زقاق سوق قديم لا مجال للسير فيه. أُصبت بتمزق ورقي لاحتكاكي بالمعاجم العملاقة ذات المجلدات الفخمة. كل ما أتمناه أن يعيدوا ترتيب هذه الخزانة وأصبح في مكان بارز؛ علّ وعسى أن أجد من يقرأني!! الكتاب الرابع: أستمع كل ليلة لأنين ذلك الكتاب، ويذكّرني أنينه ببكاء أمّ فقدت أبناءها جميعاً ولا رجعة لهم إلى الحياة، بقيت وحيدة تترحم كل ليلة عليهم رغم عقوقهم وقسوتهم عليها بعد أن هجروها أحياء وأمواتاً، فهنيئاً لهم بهذه الأم. وفجأة، علت أصوات كل الكتب في أعلى الخزانة وأسفلها، مطالبين بالكشف عن هوية هذا الكتاب الخامس صاحب الأنين، هل تعلمون ما هو؟ هو كتاب الله «القرآن الكريم»!! لم تنتهِ قصص الكتب؛ فلكل كتاب قصة يروي لنا من خلالها معاناة الكتب في هذا الزمان؛ فمنها من يُحفظ للذكرى، وآخر للديكور، وآخر يُحمل للتباهي لا أكثر، وهناك المحظوظ منها. هل أصبحت الكتب ضحية العالم الإلكتروني المعاصر؟ أم باتت مطلباً لتجميل أركان المنازل؟ انعكاس: «عودوا إليها؛ فقد اشتاقت لكم»!
المكان: مدينة الأضواء - باريس الوقت: الساعة الثالثة عشرة ظهراً وصلت للتوّ إلى أحد فنادق مدينة باريس الساحرة، ذاهبة في رحلة قصيرة للاستجمام، بعد انقضاء عامين، لم أتمكن خلالهما من السفر، فالكل منا يحتاج إلى...
انتقلت إلى رحمة الله تعالى كثير من الأمور في حياتنا، بعضها فقدناها رغماً عنا، كموت أحدهم، أو فراقه، لكن ماذا عن الأشياء الأخرى التي فقدناها وذهبت دون عودة، ونقول بشأنها: «عظم الله أجرك»، حتماً تودون...
المكان: بمكان ما. الحدث: إعلان افتتاح سينما الحياة. يسرنا دعوة زبائننا الكرام إلى حفل افتتاح سينما الحياة، حيث يمكنكم الاستمتاع بمشاهدة برامجكم وأفلامكم المفضلة بخاصية الـ «4K»، وتضمن لكم هذه التقنية المتطورة المشاهدة بأبعاد جديدة...
من منّا لا يحتفظ بشريط البنادول في حقيبته أو في سيارته أو في مكتبه أو في مكان قريب منه؟ فقد أصبح الاحتياج له إجباراً لا اختياراً، ولطالما وصفه لنا المختصون حتى بات مفهومه علاجاً لكل...
ما مفهوم السعادة من وجهة نظركم؟ هل تكمن السعادة في المال أم الأبناء أم الصحة أم المنصب أم السفر وخلافه؟ أو قد تتمثل السعادة لدى البعض في شخص يرزقك الله به ليكون لك عوضاً عن...
طرحت إحدى شركات السيارات، في بداية السبعينيات من القرن الماضي، فئة من المركبات صغيرة الحجم التي تناسب احتياجات الطبقة الكادحة آنذاك، وبعد بيع ملايين السيارات منها، بدأت تتزايد قائمة الوفيات يوماً بعد يوم.. تتساءلون ما...
شاهدت منذ فترة فيلماً وثائقياً يحكي قصة طلاب المدرسة التايلاندية الذين كانوا في رحلة رفقة معلمهم، ويا لحظّهم تحولت المتعة إلى محنة، حين فُقدوا في الكهف قرابة الشهر، وبعزيمة معلمهم الذي تحمل المسؤولية تم إنقاذهم...
إنها الساعة الثالثة عصراً الوقت الذي نلتقي فيه لإحدى مقرراتنا للدراسات العليا، وها هو «الدكتور» يفتتح المحاضرة بتساؤل مباغت: لماذا أنتم هنا؟ تلقى محاضرنا إجابات عديدة ومتفاوتة ما بين الاهتمام بالتطوير المهني، أو الأكاديمي، والمفاجأة...
لطالما أحببنا الحقيقة، وما زلنا نبحث عنها في كل مكان وبكل شغف واهتمام. وفي مساء كل يوم أحد، نترقّب حلقة جديدة من برنامج «ما خفي أعظم» للمتألق تامر المسحال. وسأخبركم اليوم بحقيقة أخرى كدنا نغفل...
المكان: غرفة العناية المركّزة بمستشفى المدينة الحدث: قصة واقعية تكاد دقات قلبها تتوقف مع كل إشارة نبض، وأنفاسها تُقبض حين يتوقف بها الزمن عند تلك اللحظة التي سقط ابنها بين يديها، لا تعلم إذا ما...
الحدث: ذكريات طفولة خليفة يرويها لنا عن والدته التاريخ: الثالث عشر من شهر أكتوبر 1987 أغانٍ كثيرة وقصص مثيرة اعتادت أمي أن ترويها لنا كل مساء قبل النوم، وكانت من أجمل تلك القصص وأروعها قصة...
في صباح كل يوم ومع إطلالة شمس النهار، تقف تلك السيدة أمام شرفة منزلها المطل على حديقة ورد الياسمين، لطالما أحبت اللون الأبيض كنقاء روحها الصافي؛ فهي لا تفكر غير أن تبدأ يومها بإلقاء تلك...