عدد المقالات 51
انتقلت إلى رحمة الله تعالى كثير من الأمور في حياتنا، بعضها فقدناها رغماً عنا، كموت أحدهم، أو فراقه، لكن ماذا عن الأشياء الأخرى التي فقدناها وذهبت دون عودة، ونقول بشأنها: «عظم الله أجرك»، حتماً تودون معرفتها. فقط انظروا من حولكم لتجدوا من تخلى عن عاداته وتقاليده ذات القيم الأخلاقية والتي تنم عن ثقافة وحضارة بلده، ونقلاً لماضي أجداده، في مقابل عادات دخيلة أزهقت أرواحنا، وسلختنا من جلدنا. فأصبحت حشمة المرأة في زمننا هذا أمراً لافتاً للنظر، والتبرج وتقصير العباية التي تظهر عورة المرأة دليلاً على التحضر والموضة، أو ما يسمونها بـ «الكشخة» لتبين جمال حذائها -أعزكم الله- أو خلخالها اللامع، وعناد الابن أو البنت والصراخ على أحد والديهما ويسمون هذا التطاول حرية حوار وحقاً من حقوقهم التي ضمنها لهم المجتمع على حد قولهم. وأن ينكر البعض جميل أحدهم بالرحيل من دون سبب ومن دون وداع وانتهاك عرضه بالسب والشتائم، بل ويفجر في الخصومة. وأن تحضر إحداهن العزاء بكامل تبرجها وزينتها دون مراعاة لمشاعر أهل الميت وحرمة المكان، خائفة أن يرى الناس طبيعتها ولا يتعرفون عليها لأطنان المساحيق التي تغطي وجهها دوماً، وزيارة أحدهم للبنك بحجة استلام قرض جديد لشراء سيارة فاخرة ليتباهى بها بين «ربعه» دون الحاجة الملحة لكل هذه الرفاهية والتفاخر، وتعمّد البعض تغيير ملامح الوجه والجسم بالنفخ «والكفخ» بغية تقليد الغير والبريستيج، فباتت عمليات التجميل ظاهرة تقليد لا أكثر. وأصبحت الواسطة هي مفتاح الفرج لمن لا يستحق الخدمة أو الوظيفة والزج بذوي الاستحقاق والكفاءات خارج دائرة الحياة، وطلبات بعض المشاهير المادية لحضور مؤتمر أو الإعلان عن خدمة مجتمعية، أصبحت في تزايد وغلاء مستمر. في رأيكم لو عاد بنا الزمن للقرون الماضية هل كان سيطلب علماؤنا هذه المبالغ وقد صنعوا لنا منبر الفكر الحر دون مقابل؟ وكلمة عادي التي أصبحت تلازم البعض وقبولهم أي فعل مستنكر سواء يمس الدين أو الأعراف. عاداتنا وتقاليدنا التي لا تتناقض مع ديننا الحنيف هي جزء من ثقافة مجتمعنا التي توارثناها عبر الزمن، وهي سمة من سمات هويتنا العربية التي نفخر بها بين الأمم. نحن أمة متحضرة، ونسعى للتغيير والتحول إلى الأفضل، وليس معنى هذا أن نتخلى عن قيمنا ومبادئنا من أجل إيصال رسالة غير سوية للغرب بأننا أصبحنا متحضرين وداعمين للحرية والتغيير. اسألوا أنفسكم لماذا المجتمعات الغربية ما زالت متمسكة بقيمها وعاداتها المتوارثة بل ويفخرون بها؟ لتكن واثقاً من نفسك، وفخوراً بقيمك وثقافة مجتمعك، ولا تكن كما يقال «مع الخيل يا شقرا». انعكاس الانسلاخ من قيمك الدينية وهويتك لا يعني التحضر!
المكان: مدينة الأضواء - باريس الوقت: الساعة الثالثة عشرة ظهراً وصلت للتوّ إلى أحد فنادق مدينة باريس الساحرة، ذاهبة في رحلة قصيرة للاستجمام، بعد انقضاء عامين، لم أتمكن خلالهما من السفر، فالكل منا يحتاج إلى...
المكان: بمكان ما. الحدث: إعلان افتتاح سينما الحياة. يسرنا دعوة زبائننا الكرام إلى حفل افتتاح سينما الحياة، حيث يمكنكم الاستمتاع بمشاهدة برامجكم وأفلامكم المفضلة بخاصية الـ «4K»، وتضمن لكم هذه التقنية المتطورة المشاهدة بأبعاد جديدة...
من منّا لا يحتفظ بشريط البنادول في حقيبته أو في سيارته أو في مكتبه أو في مكان قريب منه؟ فقد أصبح الاحتياج له إجباراً لا اختياراً، ولطالما وصفه لنا المختصون حتى بات مفهومه علاجاً لكل...
ما مفهوم السعادة من وجهة نظركم؟ هل تكمن السعادة في المال أم الأبناء أم الصحة أم المنصب أم السفر وخلافه؟ أو قد تتمثل السعادة لدى البعض في شخص يرزقك الله به ليكون لك عوضاً عن...
طرحت إحدى شركات السيارات، في بداية السبعينيات من القرن الماضي، فئة من المركبات صغيرة الحجم التي تناسب احتياجات الطبقة الكادحة آنذاك، وبعد بيع ملايين السيارات منها، بدأت تتزايد قائمة الوفيات يوماً بعد يوم.. تتساءلون ما...
شاهدت منذ فترة فيلماً وثائقياً يحكي قصة طلاب المدرسة التايلاندية الذين كانوا في رحلة رفقة معلمهم، ويا لحظّهم تحولت المتعة إلى محنة، حين فُقدوا في الكهف قرابة الشهر، وبعزيمة معلمهم الذي تحمل المسؤولية تم إنقاذهم...
إنها الساعة الثالثة عصراً الوقت الذي نلتقي فيه لإحدى مقرراتنا للدراسات العليا، وها هو «الدكتور» يفتتح المحاضرة بتساؤل مباغت: لماذا أنتم هنا؟ تلقى محاضرنا إجابات عديدة ومتفاوتة ما بين الاهتمام بالتطوير المهني، أو الأكاديمي، والمفاجأة...
لطالما أحببنا الحقيقة، وما زلنا نبحث عنها في كل مكان وبكل شغف واهتمام. وفي مساء كل يوم أحد، نترقّب حلقة جديدة من برنامج «ما خفي أعظم» للمتألق تامر المسحال. وسأخبركم اليوم بحقيقة أخرى كدنا نغفل...
المكان: غرفة العناية المركّزة بمستشفى المدينة الحدث: قصة واقعية تكاد دقات قلبها تتوقف مع كل إشارة نبض، وأنفاسها تُقبض حين يتوقف بها الزمن عند تلك اللحظة التي سقط ابنها بين يديها، لا تعلم إذا ما...
الحدث: ذكريات طفولة خليفة يرويها لنا عن والدته التاريخ: الثالث عشر من شهر أكتوبر 1987 أغانٍ كثيرة وقصص مثيرة اعتادت أمي أن ترويها لنا كل مساء قبل النوم، وكانت من أجمل تلك القصص وأروعها قصة...
في صباح كل يوم ومع إطلالة شمس النهار، تقف تلك السيدة أمام شرفة منزلها المطل على حديقة ورد الياسمين، لطالما أحبت اللون الأبيض كنقاء روحها الصافي؛ فهي لا تفكر غير أن تبدأ يومها بإلقاء تلك...
أحد عشر يوماً لتخسر أربعة «كيلوات» من وزنك عند اشتراكك في نظام «الديتوكس» لإنقاص الوزن! أليس هذا بعرض مغرٍ؟! هذا نص رسالة وردت على هاتفي الخلوي من أحد مراكز التغذية وبتكلفة لا بأس بها، دفعتني...