alsharq

سحر ناصر

عدد المقالات 301

فاطمة الدوسري 12 نوفمبر 2025
تربية حريم
ناصر جاسم المالكي 12 نوفمبر 2025
أصعب أنواع الجهاد
رأي العرب 13 نوفمبر 2025
تعزيز الهوية العربية والإسلامية
رأي العرب 12 نوفمبر 2025
مسيرة حافلة لـ «حقوق الإنسان»

صديقتي و«الوحش»!

26 ديسمبر 2013 , 12:00ص

لو كنت أملكُ حرّية الإفصاح عن الأسماء لقلتُ لكم عن اسمه، وعن عنوانه، ولأشرتُ إليه بالبنان.. لكن جُلّ ما يُمكنني البوحُ به –تجنباً لأي شكوى قضائية بالقدح والذم- أنه ليس وسيماً لا في الخُلق ولا الخَلق، ومن يرغب منكم بمعرفة قصة هذا «الوحش» فليقرأ معي هذه الحكاية. هو شاب في أواخر العشرينات وقع في حبّ صديقتي عندما كان عشرينياً.. لم يكن يحمل شهادة جامعية فيما كانت تحمل الماجستير اتفقوا على الزواج.. وطلب مهلة كافية لترتيب شؤونه المادية والعائلية.. فكان له ذلك. طلب منها عدم الخروج إلا بإذنٍ.. وعدم فتح الباب لأي زوج مستقبلي، فكان له ذلك. ووصلت به الأمور إلى الطلب منها بعدم زيارة أهلها في موطنها إلا بعد أن يسمح لها بذلك.. ولأن من الحبّ ما أصاب المرء بعمى البصيرة.. كان له ما شاء. استمرت وعوده الكاذبة 6 سنوات.. هي عارضت الصديقات والأهل والأحباب من أجل عينيه.. احتوت عصبيته، وفلسفته في مختلف نواحي الحياة، ساندته كتابة، وقراءة، وترجمة للحصول على إجازة جامعية.. كان عاطلاً عن العمل ينتحبُ مثل الأرامل. يسّرت له قرضا شخصيا -دون أن يدري- احتراماً منها لرجوليته المنكسرة آنذاك. وعندما اشتد أزره، وَورث ورثه، وحمل العلم سلاحاً.. سحق سنوات الودّ والحبّ والوفاء.. تزّوج خلسةً من تاريخه الأسود.. حيث عاد ليرتبط مجدداً بامرأة كانت أيضاً ضحية له في بلاده منذ سنوات، حين سلبها أعزّ ما تملك وتزوّجها لأول مرة تحت التهديد من والديها ومن ثم طلّقها، لينتقل بعدها إلى بلد جديد، حيث بدأت حكايته الجديدة مع صديقتي والتي لم تكن تعلمُ عن ماضيه كفاية. ويبدو أن ضمير الشاب «اللا-وسيم» استيقظ من سُباته ودفعه للزواج مجدداً بطليقته.. علمت الحبيبة صدفةً بزواج الحبيب مجدداً.. فكان انسحابها راقياً، منكسراً، مُحزناً، موجعا للقلب وللبدن.. تمنت له الحياة السعيدة.. وعادت منهزمة إلى مرقدها، تشخص عيناها إلى العزيز الجبّار تطلبُ منه الرحمة والصبر والثبات.. وتحمدهُ على نعمة الدين التي حفظتها من التفريط بنفسها. كل ما ورد إليّ الآن هو بمثابة قصة عادية لكم.. فالزواج قسمة ونصيب.. تماما كما هي الخيانة.. لكن الاستثنائي في الموضوع -والذي دفعني إلى كتابة مقالي- أن العريس لم يترك الحبيبة لحال سبيلها.. عادَ بعد أيامٍ ليطاردها في البيت والعمل، وليتصل بصديقاتها، وليُقسم لها باسم الله بمدى حبه لها، طالباً منها السماح.. لأنه غير سعيد بحياته الزوجية، ولأن زواجه كان خطيئة.. ولأنه تزوج من طليقته في لحظة غضب -على حد قوله- والله على ما أقول شهيد. ولأن «الحبّ» أعمى القلب والبصيرة.. كان له السماح.. ومُنح فرصة الاختيار.. فطلب منها 365 يوماً لمصارحة زوجته المخدوعة وللمباشرة بإجراءات الطلاق على أساس أنه لا يُريد أن يظلم نفسه ويظلم الزوجة. وكأن السنوات الماضية لم تُشبع نذالته، صرخ واعداً بأعلى الصوت «إذا لم أتراجع عن خطئي.. وأفي بوعدي.. عندها قولي للعالم بأكمله بأنني لستُ برجل!». انقضى أكثر من 356 يوماً.. وها أنا اليوم أنقل لكم.. ولاسيَّما للنساء من باب التوعية.. صرخة صديقتي التي أخطأت مرتين: مرّة حين منحت الحب لمن لا يستحق.. ومرّة حين سامحت أيضاً من لا يستحق. نعم لم يواجهك يا جميلتي. ولم يعتذر.. ولم يطلب السماح هذه المرّة. انسحب ذاك الأرنب دون مواجهتك.. لكن أين المفرّ من مواجهة الله يوم الحساب والنشور؟. نامي قريرة العين يا جميلتي.. ولا تحلمي بطيف تلك الوحوش.. فهُم في عهدة الله الذي قال تبارك وتعالى: «ثلاثة أنا خصمهم يوم القيامة رجلٌ أعطى بي ثم غدر.. ورجلٌ باع حُرّا فأكل ثمنه.. ورجل استأجر أجيراً منه ولم يعطه أجره».. وذلك الرجل حلف بالله وغدر!.

خذوا الرقمنة وامنحونا الحياة

من يتحكم بالتكنولوجيا يتحكم بنا، أحببنا هذه الحقيقة أم كرهناها. التكنولوجيا مفروضة علينا من كل حدب وصوب، فأصبحنا أرقامًا ضمن أنظمة رقمية سواء في أماكن عملنا عبر أرقامنا الوظيفية أو بطاقتنا الشخصية والائتمانية، وحتى صورنا...

ماذا سنكتب بَعد عن لبنان؟

ماذا سنكتب بعد عن لبنان؟ هل سنكتب عن انتحار الشباب أو هجرتهم؟ أم عن المافيات السياسية التي نهبت أموال المودعين؟ أو ربّما سنكتبُ عن خباثة الأحزاب وانتمائها للخارج على حساب الداخل. هل سنكتبُ عن انهيار...

«معرفة أفضل» بالمخدرات

من المقرر أن يُصدر مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة تقرير المخدرات العالمي لعام 2020، وذلك قبل نحو 24 ساعة من إحياء الأمم المتحدة ما يُعرف بـ «اليوم الدولي لمكافحة إساءة استعمال المخدرات والاتجار غير...

الدولار «شريان الحياة»

العالم يعيش اليوم في سباق على الابتكار والاختراع، وفيما تسعى الدول الكبرى إلى تكريس مكانتها في مجال التقدّم العلمي والاقتصادي والاجتماعي، تحاول الدول النامية استقطاب الباحثين والعلماء أو ما يعرف بـ «الأدمغة» في شتى المجالات....

218 مليون طفل يبحثون عن وظيفة

218 مليون طفل حول العالم لا يذهبون إلى المدرسة، وليس لديهم وقت للعب، لماذا؟ لأنهم يعملون بدوام كامل. منهم من يعمل بالسّخرة دون أجر، ومنهم المجبر، مجبر على العمل قسراً بأنشطة غير مشروعة كالبغاء والمخدرات،...

بجوار بيتنا مدرسة

بجوار بيتنا مدرسة، جرسها مزعج، يقرع بقوّة إيذاناً ببدء يوم جديد.. النغمة نفسها التي تعيدك أعواماً إلى الوراء؛ لكنه توقّف عن الرنّ. سبب توقّف الجرس هذا العام لم يكن لانتهاء العام الأكاديمي كالعادة، وإنما بسبب...

المرأة مفتاح السلام

تحتفي الأمم المتحدة في 29 مايو بـ «اليوم العالمي لحفظة السلام»، هذا اليوم الذي شهد للمرة الأولى بزوغ قوات حفظ السلام، وكان ذلك في الشرق الأوسط، من أجل مراقبة اتفاقية الهدنة بين القوات الإسرائيلية والقوات...

«اللازنيا» بالسياسة

هذا العنوان قد يبدو صديقاً للجميع، وقابلاً للنشر، ربما باستثناء من لديهم حساسية الجلوتين، أو من يدّعون ذلك، لا سيما وأنها أصبحت موضة أكثر منها عارضاً صحياً، ومقاطعي اللحوم، وهم محبّو الخسّ والجرجير إلى الأبد،...

البطة السوداء في الأُسرة

الأسرة تعني الحماية والطمأنينة والعطاء، تعني أن تهبّ إلى نجدة أختك أو أخيك قبل أن يحتاجك، تعني ألّا تقاطع من ظلمك منهم ولو كان الظلم الذي وقع عليك كبيراً، تعني أن تلجأ إليهم عند الضعف...

المستقبل بعد 75 عاماً

منذ 75 عاماً قُتل 85 مليون إنسان. كيف؟ في الحرب العالمية الثانية. لماذا نتذكّرهم اليوم؟ لأن الأمم المتحدة تُخصّص لهم يومي 8 و9 مايو من كلّ عام مناسبةً لكي يتمهّل العالم قليلاً إجلالاً لمن ذهبوا...

مصلحة البلد

وضعوا أيديهم على أموال المودعين من أجل «مصلحة البلد»، تم تشريع سمّ الحشيشة لمصلحة البلد، وقّعوا على قرض إضافي من البنك الدولي لتأجيل الانهيار الاقتصادي والإفلاس بسبب الجشع والفساد، حتى يتمكّنوا من شدّ بأسهم تحت...

من يُنصف «قلوب الرحمة»؟

يسمّونهم قلوب أو «ملائكة الرحمة»، وهم حقاً كذلك، هم الأقرب إلينا عند الشدة والمرض، بعد الله سبحانه وتعالى، الطبيب.. دوره عظيم يشخّص، يقوم بمهامه الآنية سواء من جراحة أم من منظار، ويصف الدواء، لكن مهنة...