عدد المقالات 385
موضوع محور هام للجميع، يعملون عليه باجتهاد، فبالتأكيد مررت بتجربة مؤسسية أو سمعت بها، فكثيرا ما يتداول الأفراد، موضوع العمل المؤسسي، كونه عملا يحمل دلالة مهنية تتعلق بأسلوب ومنهجية العمل، ويرتبط ذلك بموضوع الحوكمة الذي أصبح الطريقة الموثوقة في أداء الأعمال، لكونها لا ترتبط بأسماء أو مسميات بل بمجموعة القواعد والهياكل والإجراءات التي تنظم عمل المؤسسة، وتحدد الأدوار والمسؤوليات وهذا يعني ضمان استمرارية واستدامة الأعمال وفاعليتها. فينظم الإطار للعلاقات والعمليات داخل المؤسسة، ويعزز من قدرتها على التكيف والابتكار وتحقيق أهدافها الاستراتيجية. كما تشير المؤسسية إلى وجود سياسات محددة، وثقافة تنظيمية تعزز من الاستقرار والاستدامة. تُعد المؤسسية إطارًا يضمن تنفيذ الأعمال بطريقة منهجية ومنظمة، مما يسهم في تحقيق الكفاءة والفعالية في الأداء. وهي من الركائز الأساسية التي تضمن الإدارة الرشيدة للمؤسسات. ويسهم تبني هذه المفاهيم، في تحقيق الشفافية، والمساءلة، والكفاءة، وبالتالي يسهم في تعزيز الثقة وتحقيق الأهداف الاستراتيجية. وحتماً الدور الأهم لوجود القيادة المؤسسية، لتحقيق الأهداف المشتركة، بالاعتماد على القيم التي تسهم في اتخاذ القرار وتحقيق التنمية المستدامة للمؤسسة، فيلهم بالابتكار ويوحد الرؤية المؤسسية ويشرف على تنفيذ استراتيجياتها. ومن أهم ما يتم ملاحظته في هذه المؤسسات، شكل الثقافة المؤسسية وروحها التي تبث وتنتشر مع مرور الوقت، فيكون من الضروري ضبط نغمة الثقافة التنظيمية لتعزيز القيم مثل النزاهة والمساءلة والمحاسبية، فالمؤسسة بقوة قياداتها، وقوة أفرادها، عند تبنيهم ثقافة مؤسسية موحدة، فتتميز بقدرتها على مواجهتها التحديات والتكيف مع المتغيرات، والتأكد من ربط الأنشطة اليومية بالأهداف الاستراتيجية، للوصول إلى الرؤية الواضحة التي يتمتع بها الجميع، فيكون العمل وفق المعطيات الجديدة بشكل مستمر، والعمل وفق الموارد المتاحة، وهو ما يضمن الوصول الأكيد للأهداف. المؤسسية نظام يعتبره البعض قيود، وقد يعتبر البعض الاجتماعات تضيع للوقت، وبالرغم من أنها امتيازات، حولتها سوء الممارسة لعيوب، فغالباً المشكلة في ممارساتنا وليس في الآليات، المؤسسية فلسفة تحول الفوضى إلى تركيز والعشوائية إلى تخطيط، وتحول التقارير لقصص نجاح، ولحناً يعزف بتناغم بين الجميع. @maryamhamadi
نبدأ رحلتنا التوثيقية مع نساء قطر اللواتي صنعن أثراً في المجتمع، نبدأ مع المديرة الفاضلة فاطمة سعيد السلولي، ابنة مدينة الريان. حين سألتها عن العمر، أجابتني بابتسامة: «العمر مجرد رقم». درست في مدرسة النهضة التي...
في مسيرة الأوطان، تبقى الأسماء والأفعال التي صنعت فرقًا شاهدة على أن العطاء بصمة تمتد في الذاكرة الجمعية لتلهم الأجيال. حين نتأمل تاريخ قطر خلال العقود الممتدة من عشرينيات القرن الماضي حتى منتصف التسعينيات (1920–...
مع انتهاء موسم الإجازات والعودة إلى المدارس، تتردد بكثرة عبارات «دوام»، وتتباين ردود الأفعال بين من يستقبلها بابتسامة متفائلة، ومن يتأفف وكأنها عبء ثقيل. كلمة صغيرة تحمل في داخلها مشاعر متباينة، فالإنسان هو الذي يحمّلها...
للألوان رمزية عميقة تتجاوز حدود الشكل لتصبح عناوين لأفكار وأزمنة. فقد ارتبطت كتب معينة بألوانها، وتحولت إلى مشاريع فكرية وسياسية غيّرت وجه التاريخ. فالكتاب الأخضر الذي أصدره معمر القذافي في سبعينيات القرن الماضي، وامتد حضوره...
التجارب الصادقة والشهادات الموثوقة هي مرآة تعكس القيم التي يقوم عليها النجاح المهني. ولذا، قدم العديد من المتخصصين خبراتهم كشهادات عالمية، تنقل المعرفة وتفتح الطريق أمام الآخرين. ومن أبرز هؤلاء جون ماكسويل، الخبير العالمي في...
هل تأملت يومًا في دلالات بعض الأسماء العالمية التي أصبحت تمثل علامات تجارية راسخة؟ في عالم التكنولوجيا، لا تحمل الأسماء مجرد طابع تسويقي، بل تعكس رؤى حضارية وفلسفات ثقافية عميقة. على سبيل المثال، يحمل اسم...
في يومٍ مقدّس من عام 1779، رست سفن الكابتن جيمس كوك على شواطئ جزر هاواي. لم يكن يدري، وهو البحّار القادم من المناطق الباردة، أنه يدخل أرضًا تقرأ الزمن بطريقة مختلفة، وتمنح القادمين من البحر...
من القصص التي وثقتها الكتب، قصة المستكشف الإيطالي كريستوفر كولومبس الذي علق مع طاقمه على سواحل جامايكا، كان ذلك في رحلته الرابعة إلى العالم الجديد، في 29 فبراير من عام 1504، بعد أن تعطلت سفنهم...
في إحدى القاعات الجامعية، عرضت أستاذة جامعية ملفًا أخضر اللون أمام طلبتها، واتفقت مسبقًا مع الجميع – باستثناء طالب واحد – على الادعاء بأن الملف لونه “أحمر”. وما إن دخل الطالب المتأخر، حتى بدأت التجربة....
على الأرجح أنك قد تلقيت من قبل رسالة عبر برنامج «موارد» تقول: «لنبنِ معًا ثقافة تقدير حقيقية في بيئة عملنا. شارك بطاقة (إشادة) شهريًا مع من يستحق، وكن شريكًا في نشر روح الامتنان والتحفيز». هل...
أشرف حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدي على وضع رؤية قطر الوطنية 2030، التي باتت مرجعًا استراتيجيًا للدولة. ولعل أبرز ما يميز تلك المرحلة هو مشروع تعزيز الهوية الوطنية،...
بالتزامن مع العمل على تقييم الموظفين نصف السنوي، هل سمعت من قبل عن “المراجعة الذاتية”؟ قد يتبادر إلى الذهن أن الأمر يرتبط بمحاسبة شخصية أو تأمل داخلي، وهذا جزء من الحقيقة، لكنه في سياق المؤسسات...