عدد المقالات 51
المكان (فريج أم صلال) قصة واقعية «الساعة الآن تشير إلى الثانية عشرة والنصف ظهراً، موعد مغادرة جابر لعمله اليومي»، يسعد الجميع بلحظاتِ عودتهم إلى منازلهم بعد عناء يوم شاق في العمل، حيث الهدوء والراحة ولقاء الأسرة. ولكن الأمر يختلف تماماً لدى جابر، فعندما تبدأ الساعات بالعد التنازلي؛ تبدأ معه مشاعر الضيق والحزن (لا يريد جابر العودة إلى منزله) ترى لماذا؟ قد تكون هناك خلافات عائلية تضيق بها حاله، ولكن الأمر ليس كذلك، بل إن أمراً ينغص عليه نومه وراحته!! سأخبركم لاحقاً. ونحن الآن في منزل أم سعود، تلك السيدة النبيلة التي ترعى جدتها المريضة، والتي تحتاج إلى راحة تامة حتى تتماثل للشفاء، تلك الجدة كذلك لم تنعم بنومٍ هانئ في هذا المنزل، والذي تغلب عليه سمة الهدوء، رغم كل سبل الراحة التي توفرها لها حفيدتها برّاً بها. إلا أن الجدة أصّرت على ترك المنزل بحثاً عن مأوى آخر (كالمستشفى مثلاً) يبدو أن أمراً ما ينغص عليها راحتها هي أيضاً! ودعوني الآن أخبركم ما هو السبب الذي سبب هذا الضيق لجابر وللجدة العجوز في «الفريج» إنه «الديك»!! نعم «ديك الجيران الذي لا يعرف للصياح وقتاً، فهو يصول ويجول بصياحه في كل وقت تتخيلونه.. فجراً وظهراً وعصراً ومساءً». وقد يظن البعض منكم وهو يقرأ المقال أن الأمر مبالغ فيه، ولكن هذه الأحداث من الواقع، وليست من نسج الخيال. وعلى الرغم من أن الأمر لا يتعدى صياح «الديك» عند البعض، إلا أن هذا الديك كان سبباً لكل ضيق في (الفريج)، وأصبح حديث الجارات عندما يلتقين ببعضهن، معبراتٍ عن الكم الهائل من الإزعاج الذي سببه لأفراد أسرهن (صوتك وصل)، ولكن (ما باليد حيلة) فصاحبة الديك لا تبالي. فهل يا ترى لا تعلم صاحبته مدى حجم إزعاج صوته على باقي الجيران؟ والجار في اللغة هو من يسكن في الجوار، سواء كان قريباً من حيث صلة الرحم، أو اللون والعرق، أو يحمل أي ديانة سماوية، ومهما كانت مكانته ودرجة قربه يجب علينا الإحسان إليه. فلا علاقة للجيرة بالمعتقدات والآراء، فجميعنا بشر نحتاج للألفة والمودة، والأهم من ذلك الاحترام. والجار كذلك ليس فقط هو الشخص الذي يجاورك في السكن فحسب، بل هو من يحسن جوارك، ويحفظ لك حق الجيرة. وكثير من الناس لا يبالون إطلاقاً بجيرانهم، وهناك أيضاً من لا يعرف اسم جاره، وأعرف كثيراً من الناس لا يطرقون أبواب جيرانهم إلا في شهر رمضان فقط حاملين لهم (صحن ثريد ولا هريس).. هذه فقط العلاقة التي تجمعهم لا أكثر. لسنا ضد احترام الخصوصية والابتعاد عن الاختلاط بالغرباء تجنّباً للمشاكل الاجتماعية وللقيل والقال، ولكن أبسط ما يمكنك فعله لجارك هو احترامك له، وحفظ حق جيرته، وعدم التسبب بأذيته، ولو بأبسط الأمور، حتى لو كان «صياح ديك»، كن يقظاً لصغائر الأمور، فهي في حقيقة الأمر أكبرها. جاري العزيز: اهدني طبقاً من الاحترام المتبادل والمعروف، فهو ما يُوقع في النفوس خيراً، ويزرع في القلوب محبة، ويزيل الأحقاد، ويبرهن على حُسن النوايا. انعكاس قالوا في الماضي: اختر جارك قبل دارك، فنصف سعادة الحياة جيرة هانئة!!
المكان: مدينة الأضواء - باريس الوقت: الساعة الثالثة عشرة ظهراً وصلت للتوّ إلى أحد فنادق مدينة باريس الساحرة، ذاهبة في رحلة قصيرة للاستجمام، بعد انقضاء عامين، لم أتمكن خلالهما من السفر، فالكل منا يحتاج إلى...
انتقلت إلى رحمة الله تعالى كثير من الأمور في حياتنا، بعضها فقدناها رغماً عنا، كموت أحدهم، أو فراقه، لكن ماذا عن الأشياء الأخرى التي فقدناها وذهبت دون عودة، ونقول بشأنها: «عظم الله أجرك»، حتماً تودون...
المكان: بمكان ما. الحدث: إعلان افتتاح سينما الحياة. يسرنا دعوة زبائننا الكرام إلى حفل افتتاح سينما الحياة، حيث يمكنكم الاستمتاع بمشاهدة برامجكم وأفلامكم المفضلة بخاصية الـ «4K»، وتضمن لكم هذه التقنية المتطورة المشاهدة بأبعاد جديدة...
من منّا لا يحتفظ بشريط البنادول في حقيبته أو في سيارته أو في مكتبه أو في مكان قريب منه؟ فقد أصبح الاحتياج له إجباراً لا اختياراً، ولطالما وصفه لنا المختصون حتى بات مفهومه علاجاً لكل...
ما مفهوم السعادة من وجهة نظركم؟ هل تكمن السعادة في المال أم الأبناء أم الصحة أم المنصب أم السفر وخلافه؟ أو قد تتمثل السعادة لدى البعض في شخص يرزقك الله به ليكون لك عوضاً عن...
طرحت إحدى شركات السيارات، في بداية السبعينيات من القرن الماضي، فئة من المركبات صغيرة الحجم التي تناسب احتياجات الطبقة الكادحة آنذاك، وبعد بيع ملايين السيارات منها، بدأت تتزايد قائمة الوفيات يوماً بعد يوم.. تتساءلون ما...
شاهدت منذ فترة فيلماً وثائقياً يحكي قصة طلاب المدرسة التايلاندية الذين كانوا في رحلة رفقة معلمهم، ويا لحظّهم تحولت المتعة إلى محنة، حين فُقدوا في الكهف قرابة الشهر، وبعزيمة معلمهم الذي تحمل المسؤولية تم إنقاذهم...
إنها الساعة الثالثة عصراً الوقت الذي نلتقي فيه لإحدى مقرراتنا للدراسات العليا، وها هو «الدكتور» يفتتح المحاضرة بتساؤل مباغت: لماذا أنتم هنا؟ تلقى محاضرنا إجابات عديدة ومتفاوتة ما بين الاهتمام بالتطوير المهني، أو الأكاديمي، والمفاجأة...
لطالما أحببنا الحقيقة، وما زلنا نبحث عنها في كل مكان وبكل شغف واهتمام. وفي مساء كل يوم أحد، نترقّب حلقة جديدة من برنامج «ما خفي أعظم» للمتألق تامر المسحال. وسأخبركم اليوم بحقيقة أخرى كدنا نغفل...
المكان: غرفة العناية المركّزة بمستشفى المدينة الحدث: قصة واقعية تكاد دقات قلبها تتوقف مع كل إشارة نبض، وأنفاسها تُقبض حين يتوقف بها الزمن عند تلك اللحظة التي سقط ابنها بين يديها، لا تعلم إذا ما...
الحدث: ذكريات طفولة خليفة يرويها لنا عن والدته التاريخ: الثالث عشر من شهر أكتوبر 1987 أغانٍ كثيرة وقصص مثيرة اعتادت أمي أن ترويها لنا كل مساء قبل النوم، وكانت من أجمل تلك القصص وأروعها قصة...
في صباح كل يوم ومع إطلالة شمس النهار، تقف تلك السيدة أمام شرفة منزلها المطل على حديقة ورد الياسمين، لطالما أحبت اللون الأبيض كنقاء روحها الصافي؛ فهي لا تفكر غير أن تبدأ يومها بإلقاء تلك...