alsharq

سهلة آل سعد

عدد المقالات 194

شوهتم خدماتكم الطبية.. وفضحتموهم

26 فبراير 2012 , 12:00ص

كل شيء قد يهون إلا أن تشاهد أحد مرضى القلب مكبلاً بالأصفاد بملابسه الزرقاء ذات الرقعة الواصمة له بالإدانة (السجن المركزي)، مصحوباً بالشرطة، مطأطئاً رأسه خجلاً من نظرات بقية المرضى ومرافقيهم بممر مستشفى القلب.. قادماً لموعد! قد تعلمون أنه تم منذ بضعة أشهر فتح عيادات خاصة لمرضى القلب في مبنى منفصل عن مبنى مستشفى حمد، ويتضمن هذا المبنى مستشفى متخصصاً لهؤلاء المرضى شفاهم الله وعافاهم. تقدم هذه العيادات خدمات وافية لمرضاها تراعي فيها متاعبهم الصحية وقدراتهم، فتوفر نوافذ عديدة -مثلاً- لمراجعي الصيدلية، وكرسياً قبالة كل صيدلي لكل مراجع، وهذه خدمة ممتازة، بل تدلل مراجعيها بتقديم المشروبات الساخنة المجانية لهم في ممراتها، وتقوم بتذكيرهم بمواعيدهم عبر إرسال «المسجات». إلا أنه ورغم هذا الاهتمام الجلي براحة المراجع، وبتقديم خدمة طبية راقية وناجعة له فإن هناك ما يعكر صفو هذا الجمال ويكدره، بل ويشوهه!! التشويه الأول لخدمات عيادة مستشفى القلب هو إحضار السجين المريض بالقلب من سجنه مصفداً بأغلاله، مميزاً بملابسه ذات التعريف الدال على المكان القادم منه، منكساً رأسه، لا يدري كيف يواري نفسه عن الأعين المتفحصة، مكسور النفس ثلاث مرات.. كسر سجنه، وكسر مرضه، وكسر فضحه بمنظره ذاك على الملأ!! هل عجز المستشفى والمؤسسة متكاتفين مع إدارة السجون ووزارة الداخلية عن توفير طبيب وممرض يقومان بزيارة دورية للسجن لأداء الواجب الطبي لهؤلاء المرضى المساجين؟! ترى كم عددهم؟ وكم زيارة تلزمهم؟! لا أعتقد أن عددهم كبير، كما أن زيارة دورية أسبوعية أو نصف شهرية لا تُعجز المستشفى، ولا تخلّ بجدول أطبائه وممرضيه وتصون كرامة إنسانية تهدرها النظرات الفضولية للمرضى ومرافقيهم، نظرات قد يكون لها وقع السنان والسهام الجارحة على السجين المريض بأي داء حين يصبح عرضة للعرض في الأماكن المفتوحة، ناهيك عن مريض قلب موصى بعدم التعرض ما أمكن للمكدرات، وليس أكدر من تصييره فرجة في وضع هو أحوج للستر فيه عليه، والطب في النهاية مهنة إنسانية بالدرجة الأولى. التشويه الثاني هو جلب كبار السن من نساء ورجال بلغوا من العمر عتياً، منهم من لا يفقه ما حوله، للعيادة بعربات الإسعاف!! ألم يكن من المراعاة والإنسانية وإكرام المرء في أواخر عمره عند تهشش عظامه وذاكرته وقواه، وعجزه عن الحركة، توفير العناية والرعاية الصحية له في منزله؟! بدلاً من حمله وهناً على وهن من سرير منزله لسرير الإسعاف، متعرضاً لهزات الطريق ووعورة تحميله من وإلى السيارة، ومن وإلى المستشفى، وأحياناً من وإلى الكرسي المتحرك تدور عيناه في الفراغ، تلامس نظرته وحالته مشاعر وشفقة الحاضرين ولا تلامس رحمة وقوانين المستشفى والمؤسسة الطبية!! نتمنى على مستشفى القلب ومؤسسة حمد الطبية حفظ كرامة وماء وجه المريض المعالج في عياداتهم، سواء أكان سجيناً أو كبيراً مسناً عاجزاً، بتوفير الخدمة الأسبوعية أو الدورية لهما في مكانهما، والاثنان سجينان فالعجزة أيضاً سجناء عجزهم وضعف قوتهم وقلة حيلتهم وتدهور وعيهم وحواسهم، وسجناء منازلهم أيضاً، رحم الله سجين المحبسين أبو العلاء المعري. نحن مجتمع مسلم متكافل يحب الستر بل أمر به، ويحب مد يد العون، بل أمر به، ويحب الرحمة، بل أمر بها.. وتعامُل مؤسساتنا وبالأخص الطبي منها يجب أن يكون انعكاساً لذلك كله. http://sehla-alsaad.blogspot.com/

أب

أن تكون أباً أمر في منتهى الروعة.. أمر عظيم ولكن انتبه فهو تكليف عظيم أيضاً. فهناك من الآباء من يعتقد أن دوره الأبوي يقف عند حدود التكوين البيولوجي، ثم تتولى الأم بعد ذلك جميع الأمور....

فتيات القهاوي!!

إذا كان الجميع يستنكر جلوس الفتيات بكامل زينتهن في القهاوي -الضيّقة والمزدحمة بالشباب بالذات- وملاصقة الطاولة للطاولة والكرسي للكرسي في منظر غريب وكأنهم جميعاً شركاء نفس الجلسة!! إذا كان الناس يلحظون ذلك ويستغربونه بل ويستنكرونه،...

ملابس قصيرة؟!

فوق الركبة من أسفل وبلا أكمام أو أعلى صدر من أعلى!! في التجمعات النسائية والاحتفالات التي بدأت تنشر شيئاً فشيئاً!! أينتمي هذا العري الفج للدين أو الأخلاق أو المجتمع؟!! فمن أين تسلل؟! إنما هي (خطوات)...

رقّاصة!!

إذا كان يهمك -عزيزي القارئ- أن نبقى على ما نحن عليه من نعم، وألا تزول ونصبح كدول كانت رموزاً في الغنى والملك، ثم هوت وتدهورت، فاقرأ هذه السطور، ثم اتعظ كي لا نكون مثلهم. قال...

رحلة بنات!!

عندما حُجر الناس في منازلهم في شهر مارس الماضي تغنوا وترنموا بفضائل ودروس الحجر المنزلي، وكيف أنه أرجعهم لبعضهم، وأعاد جمع شتات الأسر وعمّر المنازل بأهلها، بعد أن كانوا في لهو من الحياة، وأخذوا يتفكّرون...

العمالة أم المتقاعدون؟!!

من الأحق والأولى بالالتفات إليه وصون حقوقه وصياغة القوانين تلو القوانين له؟ العمالة أم المتقاعدون؟!! العمالة أم أصحاب العمل؟!! يقال: «لكل مشكلة حل»، ولكن في كل حل مشكلة! والعمالة التي هي في أصلها صنف من...

هل أنت زوج؟ هل أنت أب؟

بقدر ما تصلح البيوت بصلاح الأمهات بقدر ما تصلح بصلاح الآباء، ومكان الرجل في البيت لا يعوّض بأحد ولا يعوضه أحد. لم يجعل الله له القوامة عبثاً، حاشاه جل وعلا من العبث. أيها الرجل هذا...

إنهم يحطبون الصحراء.. فأين الرادع؟!!

هناك من يَحْطب الصحراء في جنح الليل، ويصبح ليبيع حمولة السيارة الواحدة بـ 8000 ريال، وحين يرشد عنه الواعون من المواطنين تعاقبه وزارة البيئة بقانون يغرمه 2000 ريال فقط!!! حتى غرامة تاركي القمامة في مخيمات...

المدارس الخاصة.. والاختراق الناعم

إذا كان لديك كنز ثمين هل تتركه مكشوفاً في العراء لعوامل الطقس المتقلبة، وللمارة من جميع الأصناف؟! أم تضعه في مكان أمين بحيث لا يتعرّض لسرقة أو تلف أو خطر؟ إذا كان كنزك المالي ثميناً...

اختر إنما انت مخير .. " حملة مودّة .. يسروا "

أنت فعلا مخيّر بين أن تكب مالك فيما لا يسوى ولا ينفع وبين أن تحفظ مالك وتصرفه فيما يسوى وما ينفع . وفي الحالين الفرح قائم والمتعة حاصلة والرقي متحقق والإكرام موجود . ما القصة...

أصحاب الحلال..ماذا يفعلون ؟!!

تلك المساحات الشاسعة من الأراضي الخلاء ولا موطأ قدم لحلال المواطن من الغنم والإبل !! تلك الصحاري الممتدة الفارغة ولا تصاريح للمواطنين بعزب دائمة أو جوالة !! ثم تُفاجأ بالهكتارات المحوطة المسيجة، لمن؟؟!! بل وتفاجأ...

إسرائيل وماكرون!! لِمَ يهرولون؟!

لايهرول الذئب عبثا ولكن النعاج في غفلة. وهي في الواقع ليست نعاجا إنما صقور كاسرة جارحة ولكن ربيت كالنعاج وعوملت كالنعاج فرسخ في وجدانها مع مرور الزمن أنها نعاجاً ، ومايرسخ في الأفئدة تصدقه الجوارح...