عدد المقالات 51
أجمل الذكريات تلك التي تنشأ معنا منذ الطفولة، وتبقى ذكراها خالدة في أذهاننا مدى الحياة. وحديثنا اليوم عن تلك البراءة والعفوية والوجه الجميل، الذي كلما نظرنا إليه زاد تفاؤلنا بالحياة، «الأطفال». يا ترى ما المفاهيم التي تغيّرت في كيفية تعاملنا مع الأطفال مقارنة بالسنوات الماضية؟ وهل أصبحت معاملة الطفل سهلة كما كانوا يعتقدون في السابق، أم أن ثمّة متغيرات قد طرأت؟ في السابق اعتاد أجدادنا على عرف تقليدي محبب لدى الأطفال عند رؤيتهم لأحد أبناء «الفريج/ الحيّ»؛ ليبادره أحدهم بتجاذب أطراف الحديث، وكان الحوار يدور كالتالي: بوناصر: إنت من ولده؟ الطفل: أنا ولد جاسم بن أحمد بوناصر: ما شاء الله، والنعم وما أن ينتهي الحوار، حتى يُخرج أبوناصر من جيبه «خمسين ريالاً»، ويهديها للطفل الذي أمامه كنوع من التقدير والمكافأة. ولكن.. هل تعتقدون أن أطفالنا اليوم ما زالوا يبحثون عن هذا النوع من التقدير فقط؟ تبدو الإشادة لي هنا ضرورية بمقالات تتناول سيكولوجية التعامل مع الأطفال بتميز، ويكتبها الزميل الإعلامي أحمد بن يوسف المالكي، وماهية البحث عن الأساليب وسبل الوصول إلى قلب الطفل وامتلاكه وتقدير مواهبه وتعزيز قدراته، وتجاهل تلك المساحات الكبيرة لمفهوم فرق العمر و»البريستيج الاجتماعي»، وعيش دور الأب القاسي أو الأم القاسية حتى نضمن مهابة أبنائنا لنا وفرض احترامنا عليهم رغماً عنهم. ومن باب أولى، لا بد أن نولي أطفالنا الوقت والاهتمام الأكبر الذي يستحقونه أكثر من غيرهم؛ فالطفل لا يبحث فقط عن الاهتمام المادي والتنزّه دون عائلته برفقة «المربية» وتقديم الهدايا والعطايا له ببذخ دون اهتمام وبلا سبب. بل هو يحتاج إليك أنت أيها الأب، أيتها الأم.. أن تفهمه وتقترب منه أكثر، وتساهم في بناء شخصيته، فهي مسؤوليتك الكبرى؛ فالطفل دائماً يحتاج إلى الشعور بالتقدير ممن حوله، سواء في المنزل أو في المدرسة أو بين أصدقائه. وللأسرة هنا الدور الأكبر والأهم في تعزيز ثقته بذاته، من خلال منحه صلاحيات تعوّده على اتخاذ القرارات وتحمّل المسؤولية وقياس مدى قدرته على التعامل مع الآخرين، الأمر الذي سيزيد من إنجازاته وإحساسه بمدى أهميته في المجتمع، وبالتالي لن يخجل من أن يُبرز إبداعاته المدفونة بكل ثقة واعتزاز. ولكل طفل قدراته ومهاراته الخاصة به، ولعل اختبارات الذكاء هي إحدى الطرق لمعرفة نسبة الفروقات الفردية لهم، إذ تتيح مثل هذه الاختبارات الفرصة للآباء ليتعرفوا على العمر العقلي ونسبة الذكاء الفطري لأطفالهم، وتبنّي الفرص التعليمية والتدريبية الأمثل التي تتناسب مع قدراتهم ومواهبهم، والتركيز عليها وتنميتها بشكلٍ أفضل؛ ليساهم ذلك وبشكل مباشر في بناء شخصية قوية ومبدعة للطفل، ولكن ليس بالضرورة أن يكون الطفل المبدع مرتفع الذكاء؛ فالموهبة هبة ربانية يجب رعايتها. وعندما يُطلعك ابنك/ ابنتك على هواية يحبها ويمارسها ولا تعيره اهتماماً بذلك، بل وتفرض عليه هواية لا يجيد مهاراتها، فأنت بذلك تضيّع حلمه الجميل ليضرب على أوتار ذكرياته بين الحين والآخر، فقط اكتشف موهبة طفلك، واحرص على تطويرها، وساهم معه في بناء حلمه الجميل ليصبح حقيقة أجمل. علينا كآباء وأمهات احتواء هذا الجيل المبدع وتقديره، وجعله من أولويات حياتنا؛ فهم استثمارنا الذي لا يموت ولا يبور، هو الاستثمار الذي يعود علينا بالحنان والأمان والفخر حين نصل إلى أرذل العمر. انعكاس كن لابنك الواحة التي يستظل بها صغيراً، يكن لك الغيم الذي يحتويك كبيراً
المكان: مدينة الأضواء - باريس الوقت: الساعة الثالثة عشرة ظهراً وصلت للتوّ إلى أحد فنادق مدينة باريس الساحرة، ذاهبة في رحلة قصيرة للاستجمام، بعد انقضاء عامين، لم أتمكن خلالهما من السفر، فالكل منا يحتاج إلى...
انتقلت إلى رحمة الله تعالى كثير من الأمور في حياتنا، بعضها فقدناها رغماً عنا، كموت أحدهم، أو فراقه، لكن ماذا عن الأشياء الأخرى التي فقدناها وذهبت دون عودة، ونقول بشأنها: «عظم الله أجرك»، حتماً تودون...
المكان: بمكان ما. الحدث: إعلان افتتاح سينما الحياة. يسرنا دعوة زبائننا الكرام إلى حفل افتتاح سينما الحياة، حيث يمكنكم الاستمتاع بمشاهدة برامجكم وأفلامكم المفضلة بخاصية الـ «4K»، وتضمن لكم هذه التقنية المتطورة المشاهدة بأبعاد جديدة...
من منّا لا يحتفظ بشريط البنادول في حقيبته أو في سيارته أو في مكتبه أو في مكان قريب منه؟ فقد أصبح الاحتياج له إجباراً لا اختياراً، ولطالما وصفه لنا المختصون حتى بات مفهومه علاجاً لكل...
ما مفهوم السعادة من وجهة نظركم؟ هل تكمن السعادة في المال أم الأبناء أم الصحة أم المنصب أم السفر وخلافه؟ أو قد تتمثل السعادة لدى البعض في شخص يرزقك الله به ليكون لك عوضاً عن...
طرحت إحدى شركات السيارات، في بداية السبعينيات من القرن الماضي، فئة من المركبات صغيرة الحجم التي تناسب احتياجات الطبقة الكادحة آنذاك، وبعد بيع ملايين السيارات منها، بدأت تتزايد قائمة الوفيات يوماً بعد يوم.. تتساءلون ما...
شاهدت منذ فترة فيلماً وثائقياً يحكي قصة طلاب المدرسة التايلاندية الذين كانوا في رحلة رفقة معلمهم، ويا لحظّهم تحولت المتعة إلى محنة، حين فُقدوا في الكهف قرابة الشهر، وبعزيمة معلمهم الذي تحمل المسؤولية تم إنقاذهم...
إنها الساعة الثالثة عصراً الوقت الذي نلتقي فيه لإحدى مقرراتنا للدراسات العليا، وها هو «الدكتور» يفتتح المحاضرة بتساؤل مباغت: لماذا أنتم هنا؟ تلقى محاضرنا إجابات عديدة ومتفاوتة ما بين الاهتمام بالتطوير المهني، أو الأكاديمي، والمفاجأة...
لطالما أحببنا الحقيقة، وما زلنا نبحث عنها في كل مكان وبكل شغف واهتمام. وفي مساء كل يوم أحد، نترقّب حلقة جديدة من برنامج «ما خفي أعظم» للمتألق تامر المسحال. وسأخبركم اليوم بحقيقة أخرى كدنا نغفل...
المكان: غرفة العناية المركّزة بمستشفى المدينة الحدث: قصة واقعية تكاد دقات قلبها تتوقف مع كل إشارة نبض، وأنفاسها تُقبض حين يتوقف بها الزمن عند تلك اللحظة التي سقط ابنها بين يديها، لا تعلم إذا ما...
الحدث: ذكريات طفولة خليفة يرويها لنا عن والدته التاريخ: الثالث عشر من شهر أكتوبر 1987 أغانٍ كثيرة وقصص مثيرة اعتادت أمي أن ترويها لنا كل مساء قبل النوم، وكانت من أجمل تلك القصص وأروعها قصة...
في صباح كل يوم ومع إطلالة شمس النهار، تقف تلك السيدة أمام شرفة منزلها المطل على حديقة ورد الياسمين، لطالما أحبت اللون الأبيض كنقاء روحها الصافي؛ فهي لا تفكر غير أن تبدأ يومها بإلقاء تلك...