alsharq

مريم ياسين الحمادي

عدد المقالات 391

زعماء أثروا في الشعوب

25 أكتوبر 2017 , 01:02ص

لست في سياق تحليل التاريخ، ولا تقييمه، فقد أصبح كل شيء مسألة نسبية، وفقاً لما وصل لنا من معلومات، فكثير من كتب التاريخ وثقت ما يعتقده المؤرخ، فالهدف هنا لماذا أثر زعماء على التاريخ دون غيرهم؟ من أسوأ الزعماء الذين أثروا في العالم على مستوى التاريخ، بل والذي يوصف بالأكثر دموية (أدولف هتلر) السياسي الألماني النازي، الذي اعتبر واحداً من بين مائة شخصية أثرت على تاريخ البشرية في القرن العشرين، وحصل على تأييد الجماهير بتشجيعه لأفكار تأييد القومية ومعاداة الشيوعية، فقاد الناس بأفكاره والكاريزما التي يتمتع بها في إلقاء الخطب وفي الدعاية. وبالرغم من نظرة التاريخ له إلا أن بعض المؤرخين ينظرون لهتلر بأنه شخصية فريدة في التاريخ الألماني، حاولت تحسين الظروف السياسية والاقتصادية للشعب الألماني في فترة حكمه. وخلد التاريخ نابليون بونابرت الذي أدرك دور الإعلام والتأثير على الشعوب فقال: «إن أربع جرائد معادية تحدث ضرراً يفوق الضرر الذي يحدثه مائة ألف جندي في حملة عسكرية»، فقد أعاد الصحافة الجماهيرية. حيث تركز على محور «صناعة الأحداث»، فبرز المفهوم منذ وقت مبكر. ورسخته الحرب أكثر. ونتج عن هذا الأمر إعطاء شرعية لمراقبة وسائل الإعلام، وهي الشرعية ذاتها التي تتخذها للحد من نشاط وسائل الإعلام في الأحداث التي أثر فيها الرأي العام على مجرى العمليات العسكرية. فالفكرة الرئيسية «أن الاعتقادات والأفكار وأعمال الأشخاص خاصة لا تتأثر عن طريق الحقيقة التي تحيط بهم، وإنما عن طريق ما يدركونه عن هذه الحقيقة». مثال عربي وهو الراحل جمال عبد الناصر الذي أحبه المصريون، وسمى عليه أهل الخليج والشام، فقد خلده التاريخ عندما قال للناس: «ارفع رأسك يا أخي لقد انتهى عهد العبودية»، فقد أشار إلى مفاهيم هامة للشعوب وهي الكرامة، فكان خطابه يحث عليها، فاستحوذ على قلوب الناس، فكتبت كل الكلمات الحماسية، حيث وجد فيه الشعب من يرفع طموحه، ويجعل من الجيل في ذلك الوقت (الجيل الصاعد) فكررها الجميع لتكون هي الإلهام. فالزعماء ملهمون ولكن يبقى العمل على أهل العمل، لتبني الرؤية ونشرها كل في مجاله، فقطر تستحق الأفضل من أبنائها كلمة قالها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، وسنبقى نكررها لتصبح رسالة حلم كل من يعيش على أرض قطر فأبناؤها هم: كل شخص عاش هنا اليوم منذ جدوده، أو جاء ليشارك في بنائها، أو ضيف حل على أهلها، كلهم يشتركون في حب هذه الأرض، وبإخلاصهم جميعاً يستحق كل قطري ومن سكن قطر. قطري والنعم !

مع التغيرات العالمية.. هل نحتاج تعديل المعايير الدولية؟

يشهد العالم اليوم تحوّلات عميقة لم تعد تقتصر على التكنولوجيا أو الاقتصاد، بل امتدّت لتطال المفاهيم ذاتها التي شكّلت إيقاع حياتنا اليومية: ساعات العمل، وساعات التمدرس، ومعايير الإنتاجية والتعلّم والحياة المتوازنة. نحن أمام مرحلة جديدة...

تعديلات الموارد البشرية... الطريق إلى جودة الحياة

تشهد دولة قطر في هذه المرحلة من مسيرتها التنموية تحولًا نوعيًا في فلسفة الإدارة العامة والموارد البشرية، أعاد تعريف العلاقة بين الإنسان والمؤسسة، وبين العمل والحياة. فالتعديلات الأخيرة التي أُقرّت على قانون الموارد البشرية تُعد...

المعلم صانع الأثر

ونحن نحتفي باليوم العالمي للمعلم، يتبادر إلى أذهاننا عدد كبير من المعلمين والمعلمات الذين قدّموا خلال سنوات طويلة أسمى معاني العطاء. أسماء غابت عن المشهد الحاضر، لكنها باقية في وجدان أبنائهم وبناتهم من طلبتهم، أولئك...

الصحة النفسية والهوية الوطنية

في العاشر من أكتوبر من كل عام، يلتقي العالم بشعار الصحة: لا صحة بلا صحة نفسية. وهو يوم لا يقتصر على رفع الشعارات، بقدر ما يعكس وعياً عميقاً بضرورة صون كرامة الإنسان من الداخل، والعناية...

قطريات صنعن أثراً: عائشة عبد الرحمن العبيدان

رحلة جديدة نكتبها مع مربية فاضلة، الأستاذة عائشة عبد الرحمن العبيدان، ابنة التربية والتعليم، وبنت حي مشيرب في قلب الدوحة. وُلدت ونشأت بين أزقته البسيطة، تحمل في ذاكرتها عبق المكان وصدق الناس. درست المرحلة الابتدائية...

قطر وقمة الأمة

في الدوحة، المدينة التي عُرفت بأنها واحة للأمن والسلام وملاذ للباحثين عن الاستقرار، تعقد قمة عربية إسلامية طارئة بعد أن تعرضت قطر لعدوان إسرائيلي غاشم. إنّها دولة لم تبدأ حربًا قط، ولم تُشعل فتيل نزاع...

قطريات صنعن أثراً.. فاطمة سعيد السلولي

نبدأ رحلتنا التوثيقية مع نساء قطر اللواتي صنعن أثراً في المجتمع، نبدأ مع المديرة الفاضلة فاطمة سعيد السلولي، ابنة مدينة الريان. حين سألتها عن العمر، أجابتني بابتسامة: «العمر مجرد رقم». درست في مدرسة النهضة التي...

قطريات يصنعن أثراً

في مسيرة الأوطان، تبقى الأسماء والأفعال التي صنعت فرقًا شاهدة على أن العطاء بصمة تمتد في الذاكرة الجمعية لتلهم الأجيال. حين نتأمل تاريخ قطر خلال العقود الممتدة من عشرينيات القرن الماضي حتى منتصف التسعينيات (1920–...

دوام

مع انتهاء موسم الإجازات والعودة إلى المدارس، تتردد بكثرة عبارات «دوام»، وتتباين ردود الأفعال بين من يستقبلها بابتسامة متفائلة، ومن يتأفف وكأنها عبء ثقيل. كلمة صغيرة تحمل في داخلها مشاعر متباينة، فالإنسان هو الذي يحمّلها...

الكتب ألوان وأفكار

للألوان رمزية عميقة تتجاوز حدود الشكل لتصبح عناوين لأفكار وأزمنة. فقد ارتبطت كتب معينة بألوانها، وتحولت إلى مشاريع فكرية وسياسية غيّرت وجه التاريخ. فالكتاب الأخضر الذي أصدره معمر القذافي في سبعينيات القرن الماضي، وامتد حضوره...

شهادات عابرة للحدود

التجارب الصادقة والشهادات الموثوقة هي مرآة تعكس القيم التي يقوم عليها النجاح المهني. ولذا، قدم العديد من المتخصصين خبراتهم كشهادات عالمية، تنقل المعرفة وتفتح الطريق أمام الآخرين. ومن أبرز هؤلاء جون ماكسويل، الخبير العالمي في...

الاسم التجاري مرآة الهوية الوطنية

هل تأملت يومًا في دلالات بعض الأسماء العالمية التي أصبحت تمثل علامات تجارية راسخة؟ في عالم التكنولوجيا، لا تحمل الأسماء مجرد طابع تسويقي، بل تعكس رؤى حضارية وفلسفات ثقافية عميقة. على سبيل المثال، يحمل اسم...