

عدد المقالات 211
اللغة العربية.. هي لغة القرآن، محفوظة إلى يوم القيامة بأمر الله تعالى، بها نتفقه في الدين، ونستنير بالسنة النبوية، ونحافظ على الهوية.. هي اللغة العالمية للعلم والحضارة في العصور التي برزت وسادت فيها الحضارة العربية الإسلامية وأضاءت ظلام العالم، ونجد المسلمين غير العرب أشد حرصاً منا عليها، فيعملون على تعلم أبجدياتها لقراءة القرآن وتعلم أمور الدين والتفقه... لكن هذه اللغة رغم عظمتها ومقدارها للأسف الشديد تعاني من عقوق أبنائها، الذين أهملوها وتركوها كالعروش الخاوية... تركوها بين سندان الإهمال في دراستها وتربية الأجيال عليها، وبين مطرقة المؤامرات التي تحاك ضدها وسوء الفهم لخصائصها. اليوم غلبت على ألسنتنا لغة لا علاقة لها بالعربية من قريب أو من بعيد، وأصبح الأهل يفاخرون بإجادة أبنائهم لغات عديدة ليس من بينها العربية، لغات ستضمن لهم مستقبلاً باهراً، متناسين أن لغتنا الأم هي التي تحافظ على تراثنا الفكري والحضاري والديني، وتحفظ الهوية، وأن هجرها قد ينتج عنه هجران الدين ما يعني تشويه عقول وسلوك الأطفال... لا يقف الحد إلى الأسرة فقد تسرب إلى الإهمال إلى بعض المؤسسات التعليمية الخاصة التي لا تهتم باللغة العربية وأصبحَت تهتم باللغة الإنجليزية على أنها لُغة المستقبل، ولُغة التعليم والثقافة الرفيعة؛ والحصول على فرصة العمل، ويأتون بمعلمين لا يفقهون شيئاً في قواعد اللغة، بل الأدهى تعيين معلمين ليسوا عرباً يدرسون لطلاب عرب وينطقون الحروف بطريقة سيئة، فبالله كيف سيخرجون طلاباً يتقنون ويعتزون بلغتهم وهويتهم؟! هذا فضلاً عن انتشار اللحن على الألسنة ومهاجمة الفصحى، وانتشار العاميَّة، وعدم تعريب العلوم التجريبية، كالطب والهندسة، وكتابة الإعلانات وعناوين المحلات التجارية باللهجة العاميَّة أو باللغة الإنجليزية، وانتشار الألقاب والمصطلحات العلميَّة الغربية في مؤسسات التعليم دون إخضاعها للتعريب.. والغفلة عن قيمة اللغة العربية وأهميَّتها، والاستهانة بها ليس فقط من جانب العامة من الناس ومن بعض المؤسسات التعليمية، بل أيضاً من فئات تصف نفسها بالنخبة وهي لا تستطع نطق جملة واحدة سليمة لغوياً، ومن المؤسسات بشكل عام حتى الصحفية منها، والتي تمتلئ صفحاتها بالكثير من الأخطاء اللغوية التي تشوه اللغة في عقل القارئ بدلاً من الارتقاء بها، كما أن من المفارقات أن محتوى الإنترنت باللغة العربية الفصحى قليل جداً مقارنة بالعدد الهائل لمستخدمي الإنترنت من العرب، مروراً بالاستعمال المفرط للغة. @najat.bint.ali
في هذا الزمن المتسارع الذي يتطلب العمل المستمر لتحقيق التميّز والنجاح، يظن البعض أن تفوّق الآخرين ونجاحهم تهديد لهم ولفرصهم في التطور، فتمتلئ قلوبهم بالحقد والحسد ويدبرون المكائد، ويتغافلون بذلك حقيقة أن نجاح الآخرين لا...
الحي الثقافي كتارا مشروع ثقافي رائد، يجسد الهوية القطرية ويبرز التراث، فهو فضاء للتبادل الثقافي وللحوار الإنساني، حيث يحتضن فعاليات ويقدم مفهومًا ثقافيًّا يعزز التفاهم والتقارب بين شعوب العالم. هذه المنارة الثقافية تعكس إيمان قطر...
بعد دخول حرب إبادة الشعب الفلسطيني بقطاع غزة عامها الثالث، نجح الوسطاء في التوصل لاتفاق لوقف الحرب، ونأمل أن تلتزم به إسرائيل التي لا تعرف إلا المراوغة والخداع.. كما نأمل أن يعم السلام ويعيش أهل...
الهوية حجر الزاوية لبناء وتطور المجتمعات، اجتماعيًّا، وسياسيًّا، وحضاريًّا، وبها يتميز كل مجتمع عن غيره، وتواجه تحديات متعددة تحتاج جهودًا مكثفة من جانب الأسرة وكل مؤسسات المجتمع للحفاظ عليها وترسيخها. الهوية الوطنية مفهوم نشأ في...
قصف إسرائيل للدوحة، في التاسع من سبتمبر الجاري، لم يكن مجرد استهداف لدولة بعينها، بل اعتداء على النظام الدولي برمته، وأن أي دولة صغيرة كانت أو كبيرة قد تكون الهدف القادم إذا لم يتم التصدي...
في ظل السرعة التي يتسم بها هذا العصر، أصبح التسرّع أسلوب الكثيرين في تعاملاتهم الحياتية، واتخاذ القرارات دون دراسة، رغبة في الإنجاز السريع للمهام دون مراعاة الإتقان في النتائج، مهملين التريث وتحكيم العقل، وفي أغلب...
خداع وخسة وخيانة الصهاينة مشهودة على مر التاريخ ولم ولن تتوقف، ويعتقدون أن بقاءهم قائم على محو الفلسطينيين والعرب وبناء دولتهم المزعومة، وإن أمكن إبادة غيرهم من البشر جميعًا، فلا يرون أنفسهم إلا الشعب المختار....
العطاء فضيلة إنسانية وأخلاقية رائعة تعني البَذل والتضحية من دون مقابل، والتجرّد من الأنانية وحب الذات والتملّك، فالمال بالنسبة للشخص المِعطاء وسيلة لا هدف، فيكون خارج نطاق الأهواء والطمع، كما أن العطاء يجسّد حُب مساعدة...
اليوم انطلاق عام دراسي جديد فعودًا حميدًا لطلابنا. الجميع مستعد بهمة عالية وطموح لا يعرف الحدود. آمال وأحلام يتطلع أبناؤنا لتحقيقها، والسير بنجاح في طريق بناء مستقبلهم. ينطلق العام الدراسي وكلنا أمل في أن يكون...
يعيش أهل غزة مجاعة صنعها الظلم والطغيان بحصار إسرائيلي شاركت فيه دول تتشدق ليلًا ونهارًا بحماية حقوق الإنسان، وترى الآن أفظع الجرائم بحق الإنسانية دون أن تحرك ساكنًا، بل وتدعم الإبادة الجماعية للفلسطينيين في غزة...
الاتجار بالبشر له أشكال عديدة، وهي جريمة قد يقع فيها البعض أو يُستدَرك إلى فخها دون أن يدري؛ لذا نسلط الضوء على هذه الجريمة التي تقتل «الإنسانية» كل يوم، فهي كل عملية تتم بغرض بيع...
التسامح هو الصفح والعفو والإحسان وعدم إيذاء الغير أو رد الشر بمثله، وهو فرصة ليبدأ الناس من جديد رافعين راية الإنسانية، فكل شخص يعفو عن غيره يمنحه فرصة كبيرة في الحياة، ربما تجعله أفضل مما...