عدد المقالات 27
أظهرت التحديات المتلاحقة، مؤخراً، الحاجة الماسة في سوق العمل إلى مختصين بالأمن السيبراني، أصحاب مشاريع، مهندسين، أطباء، باحثين، وتطول القائمة لهذه التخصصات غير الرتيبة وغير المتكدسة في مناهج وتخصصات مؤسساتنا التعليمية، فهل من استفاقة؟ هناك تعليم ناجح على مستوى فصول الروضة من أدوات وأساليب تعليمية، تعقبه صدمة الأطفال باختلاف نمط التعليم من البحث والاستكشاف والتعلم عن طريق اللعب إلى الجمود والتلقين، حيث يبدأ الهدم منذ الصف الأول وعلى مدار 12 عاماً، كان يفترض أن يُحقق التعليم خلالها ما تسعى له رؤية قطر الوطنية 2030 من بناء الإنسان القطري باعتباره هدف التنمية وغايتها. وبصيغة أوضح: الموظف، خريج الشهادة الثانوية العامة، ما محصلته وحصيلته العلمية؟ وليس الطالب الجامعي عنه ببعيد، فالمستجدون ممن شاءت الأقدار أن يكونوا دفعة كورونا لم يسعفهم تعليمهم المدرسي في معرفة كيفية التسجيل للمواد، ولم تتكلف الجامعة بلقاء تعريفي يوضح لهم سير الأمور، وعندما وجدوا أنفسهم تائهين في فلك جديد دون دليل مرشد آثروا حذف الفصل الدراسي خوفاً على المعدل التراكمي، فكانت النتيجة فرض غرامات مالية باهضة عليهم بحجة القانون! نجد أيضاً أثر التعليم المبهم في سلسلة متواترة من الشتات، فهؤلاء الطلاب الذين يجهلون التعامل مع التكنولوجيا والعالم الجامعي هم معلمو الأجيال القادمة والمسؤولون المستقبليون في قطاعات الدولة، والذين نرى نماذج منهم في كل الجهات، مسؤولون لا يعرفون أين يختبئ «زر تشغيل» جهاز الكمبيوتر، ولا كيفية التعامل مع «البريد الإلكتروني»، والأَمَرُّ من كل هذا وجود كفاءات «بنت نفسها بنفسها» تعمل تحت هذه النوعية من المسؤولين، والنتيجة الحاصلة في الواقع المعاش، استقالات مبكرة لموظفين في الأربعين من العمر يفترض أنهم بلغوا مرحلة الخبرة في مجالهم، فإلى متى تظل موارد البلاد مُهدرة، كالنهر العذب الذي يصب في البحر الأجاج؟ الرقمية عنوان العصر، إلا أننا لا نزال نعيش على كوكب أبي جهل، إذ جاءت كورونا مشكورة لتفضح انسلاخ البيئة التعليمية عن الحاضر المُعاش، وعدم القدرة على مجاراة التعليم عن بعد، على مستوى جميع شركاء العملية التعليمية، والمؤلم أن الطلاب الذين يواكبون التطور الإلكتروني العالمي ينظرون للمؤسسة التعليمية الحاضنة لهم نظرة ازدراء وتخلف، لأنهم ومنذ نعومة أظفارهم يتعاملون مع هذه الأجهزة والبرامج التي يجهلها معلموهم غالباً. كما يفضح أنموذج (الجسر الأكاديمي) بشكل صريح الهوّة التعليمية بين التلميذ المتلقي، والطالب للعلم، الباحث، ويختزل في سنة واحدة ما ضيعه التعليم التقليدي خلال 12 سنة عجفاء. وها نحن ننتهي دائماً حيث نبدأ.. (من التعليم) الذي أثبتت الحوادث والأحداث أنه إما لبنة الأساس أو معول الهدم الأول للرؤية الوطنية وللإنسان القطري.
في أحد لقاءاته مع المعلمين، عبّر الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما عن خلاصة تربوية عميقة بقوله:»المعرفة الجيدة لا تعني شيئًا دون ممارسة جيدة.» هذا التصريح يُعيد تسليط الضوء على واقع التعليم الذي لم يعُد يُقاس...
انفصلت دول البلطيق (إستونيا ولاتفيا وليتوانيا) عن الاتحاد السوفيتي عام 1991، هذه الدول الصغيرة في مساحتها اعتمدت كل واحدة منها لغتها المحلية هي اللغة الرسمية، كوسيلة دفاعية تحمي بها نفسها وشعبها من الغزو الفكري والثقافي...
في عالم يتسم بتدفق المعلومات المتسارع، تبرز ضرورة وضع ضوابط ومعايير واضحة لتنظيم هذه الفضاءات الرقمية، وهنا تتزايد أهمية تقنين المحتوى الرقمي في وسائل التواصل الاجتماعي، وهو ما اقترحه مجلس الشورى الموقر خلال جلسته الأخيرة...
إمارة قطر.. هي دولة مستقلة ذات سيادة فالإمارة هي صورة من صور الدول السياسية، وسميت نسبة إلى من يحكمها وهو «الأمير». وعادة يكون نظام الحكم وراثيا كالنظام الملكي. لغة: تعني الولاية. وتطلق على منصب الأمير،...
«الحالة الترمبية»، مصطلح سياسي، يطلق على الظاهرة والأيديولوجيا السياسية التي خلقها الرئيس الأمريكي السابق والمرشح الرئاسي الحالي دونالد ترمب، وهي شكل من أشكال الحكم والحركات السياسية. بدأت «الترامبية» بالنمو بشكل رئيسي أثناء حملة ترمب الرئاسية...
عطفا على مقالي السابق بعنوان (رسوم الجهات الخدمية تحت المجهر) بتاريخ 15 يناير 2024 وتحديدا ما ورد في «آخر سطر».. فقد تواصلت معي إدارة العلاقات العامة في وزارة الداخلية لتوضيح أن القرار المشار إليه في...
بعيدا عن القطاع الخاص الربحي وبالنظر تحديدا إلى الجهات الخدمية «غير الربحية»، فتُعرَّف على أنها مؤسسات لا تهدف إلى تحقيق أرباح مادية، لكنها تسعى إلى خدمة المصالح العامة، وتسعى دائما إلى تحقيق النفع وإيجاد الحلول...
يأتي خبر تخفيف ساعات العمل للموظفات القطريات من الأمهات، وكلنا نتوافق على احتياج المجتمع لأسرة قوية مستقرة تحظى بالدعم والرعاية، والمجتمع يتوافق كذلك على مبدأ النهوض بالكفاءة الوظيفية، فتخفيف ساعات عمل الأم الموظفة لا يعد...
أحال مجلس الشورى المنتخب مؤخرا القانون رقم 2 لسنة 2007 بنظام الإسكان إلى لجنة الخدمات والمرافق العامة لدراسة التحديات التي تواجه تطبيقه، ووضع الآليات المناسبة لتجاوز تلك التحديات. وينتفع من هذا القانون: القطري المتزوج من...
تتسع فجوة الثقة بشكل مقلق بين المؤسسات الحكومية «الخدمية» والمواطنين، إذ يبدو أن هذه المؤسسات عاجزة عن الإنصات للرأي العام، أو لا تملك الأدوات اللازمة لتضمينه في عملية صنع القرار. وقد بلغ التشكيك في جدية...
يأتي رمضان ولم تجتمع الأسر مرة أخرى، بسبب الانتشار الكبير والحاد لفيروس «كوفيد - 19»، وربما الرابح الأكبر من الأزمة هن العاملات في المنزل، خاصة في بيت العائلة، الذي يستقبل أبناءه وأحفاده، إذ تتولى أكبر...
غالباً ما يركز المواطنون الموظفون أو الباحثون عن عمل على استهداف الوظائف الحكومية، ويتركون بقية القطاعات بكل إيجابياتها وسلبياتها، بحجة عدم وجود «الأمان الوظيفي»، والذي يقصد به الحالة النفسية التي تعكس توقعات الموظف حول مدى...