عدد المقالات 194
كم قرأنا من قصص حول هذا المضمون (الخير الذي تقدمه يعود إليك).. وقد يعود إليك مضاعفا على عدة أصعدة هذا ما حكته لنا قصة طاقية الطفل غانم المفتاح وكأنها إحدى قصص الخيال التي لا يُعتقد بحدوثها. (قحفية) غانم المفتاح في ليلة حفل روتا الخيري أعطتنا ذات العبرة في أهمية فعل الخير وفي الكرم الإلهي بعودة الخير مضاعفا لصاحبه. غانم المفتاح الطفل القطري القدوة المتحدي لظروفه –وكم من عاجزين دون إعاقة –، أصغر سفراء روتا (مؤسسة أيادي الخير نحو آسيا) للنوايا الحسنة، والطفل الذي أطلقت عليه والدته منذ صغره لقب (غانم الرابح دوما).. ربح هذه المرة أيضا بفعل الخير من خلال أبخس ممتلكاته.. قحفيته (طاقية رأسه)، حينما انتزعها سمو الأمير الوالد بخفة من على رأسه طالبا عرضها في المزاد الخيري لمؤسسة روتا لتباع بسعر خيالي 350 (ألف دولار) أي ما يعادل مليونا و300 ألف ريال قطري، ثم ليقوم –كما في القصص الخيالية– مشتريها المجهول بإهدائها للأمير الوالد ليقوم الأمير الوالد هذه المرة بإهدائها للطفل غانم المفتاح وإعادتها له فيما ينطق بعبارة «هذه بضاعتكم ردت إليكم» ليس هذا فحسب بل وفوقها هدية أخرى هي ساعة يد الأمير الوالد. أليس درسا معبرا.. لا أظن أحدا خطط ليحدث هذا الدرس بهذا الشكل الجميل ولتدور الطاقية البسيطة هذه الدورة فلكية الأرقام التي ما كانت لتحلم بارتقاء سعرها إليها.. ولكنه حصل. متى تحصل مثل هذه الأحداث شبيهة الأحلام الرائعة؟ عندما تجتمع الإرادة والعزيمة، مع النوايا الصادقة، مع حب فعل الخير. نفخر جدا بالطفل المميز جدا والرائع جدا غانم المفتاح. ونفخر بوالدته المميزة ذات القدرات العالية الأخت والصديقة إيمان العبيدلي التي سخرت كل طاقاتها وحياتها لغانم وإخوته والتي لولا الله ولولاها ما كنا لنعرف غانم في هذه الصورة الرائعة. ونفخر بالوطن الذي ننتمي إليه ولا نرى وطنا يضاهيه روعة وجمالا ودفئا. حفظ الله قطر ومن عليها وأدام عليها حب الخير وفعل الخير وجميع النعم.
أن تكون أباً أمر في منتهى الروعة.. أمر عظيم ولكن انتبه فهو تكليف عظيم أيضاً. فهناك من الآباء من يعتقد أن دوره الأبوي يقف عند حدود التكوين البيولوجي، ثم تتولى الأم بعد ذلك جميع الأمور....
إذا كان الجميع يستنكر جلوس الفتيات بكامل زينتهن في القهاوي -الضيّقة والمزدحمة بالشباب بالذات- وملاصقة الطاولة للطاولة والكرسي للكرسي في منظر غريب وكأنهم جميعاً شركاء نفس الجلسة!! إذا كان الناس يلحظون ذلك ويستغربونه بل ويستنكرونه،...
فوق الركبة من أسفل وبلا أكمام أو أعلى صدر من أعلى!! في التجمعات النسائية والاحتفالات التي بدأت تنشر شيئاً فشيئاً!! أينتمي هذا العري الفج للدين أو الأخلاق أو المجتمع؟!! فمن أين تسلل؟! إنما هي (خطوات)...
إذا كان يهمك -عزيزي القارئ- أن نبقى على ما نحن عليه من نعم، وألا تزول ونصبح كدول كانت رموزاً في الغنى والملك، ثم هوت وتدهورت، فاقرأ هذه السطور، ثم اتعظ كي لا نكون مثلهم. قال...
عندما حُجر الناس في منازلهم في شهر مارس الماضي تغنوا وترنموا بفضائل ودروس الحجر المنزلي، وكيف أنه أرجعهم لبعضهم، وأعاد جمع شتات الأسر وعمّر المنازل بأهلها، بعد أن كانوا في لهو من الحياة، وأخذوا يتفكّرون...
من الأحق والأولى بالالتفات إليه وصون حقوقه وصياغة القوانين تلو القوانين له؟ العمالة أم المتقاعدون؟!! العمالة أم أصحاب العمل؟!! يقال: «لكل مشكلة حل»، ولكن في كل حل مشكلة! والعمالة التي هي في أصلها صنف من...
بقدر ما تصلح البيوت بصلاح الأمهات بقدر ما تصلح بصلاح الآباء، ومكان الرجل في البيت لا يعوّض بأحد ولا يعوضه أحد. لم يجعل الله له القوامة عبثاً، حاشاه جل وعلا من العبث. أيها الرجل هذا...
هناك من يَحْطب الصحراء في جنح الليل، ويصبح ليبيع حمولة السيارة الواحدة بـ 8000 ريال، وحين يرشد عنه الواعون من المواطنين تعاقبه وزارة البيئة بقانون يغرمه 2000 ريال فقط!!! حتى غرامة تاركي القمامة في مخيمات...
إذا كان لديك كنز ثمين هل تتركه مكشوفاً في العراء لعوامل الطقس المتقلبة، وللمارة من جميع الأصناف؟! أم تضعه في مكان أمين بحيث لا يتعرّض لسرقة أو تلف أو خطر؟ إذا كان كنزك المالي ثميناً...
أنت فعلا مخيّر بين أن تكب مالك فيما لا يسوى ولا ينفع وبين أن تحفظ مالك وتصرفه فيما يسوى وما ينفع . وفي الحالين الفرح قائم والمتعة حاصلة والرقي متحقق والإكرام موجود . ما القصة...
تلك المساحات الشاسعة من الأراضي الخلاء ولا موطأ قدم لحلال المواطن من الغنم والإبل !! تلك الصحاري الممتدة الفارغة ولا تصاريح للمواطنين بعزب دائمة أو جوالة !! ثم تُفاجأ بالهكتارات المحوطة المسيجة، لمن؟؟!! بل وتفاجأ...
لايهرول الذئب عبثا ولكن النعاج في غفلة. وهي في الواقع ليست نعاجا إنما صقور كاسرة جارحة ولكن ربيت كالنعاج وعوملت كالنعاج فرسخ في وجدانها مع مرور الزمن أنها نعاجاً ، ومايرسخ في الأفئدة تصدقه الجوارح...