عدد المقالات 194
ستندثر أرواحنا عما قريب، بدأت المظاهر السلبية والظواهر الغريبة علينا بالبروز والتزايد شيئا فشيئا، وبدأت المظاهر الإيجابية والظواهر الأصيلة والمطلوبة بالتلاشي شيئا فشيئا!! نما إلى علمنا وجود توجه لإلغاء مادة التربية الفنية وتغييبها من المدارس، بل إنها قد ألغيت بالفعل عن صفوف من صفوف في المدارس نفسها، اسألوا أطفالكم، أبناءكم وبناتكم، هل أعطيت لهم حصص تربية فنية هذا العام؟ سيجيب البعض بنعم والأكثر بلا.. فأي مستوى من مستويات التعليم بلغنا؟!! تعليم لا ينزع لزرع الذائقة الفنية ولا لترسيخ أساسياتها ولا لزرع التذوق الجمالي وممارساته وتحسسه عن قرب لدى الأطفال والناشئة تعليم بائس وتعليم ناقص. ألا يعلمون أن الرسم (والفنون والآداب إجمالا) وسيلة تعبيرية سيكولوجية ومتنفس نفسي معتبر في ذات الوقت، وأن الألوان وسائل تعبيرية كما هي انعكاسات تذوقية ووسائل تدريبية، وأن لها دلالياتها وانعكاساتها على النفس البشرية والسلوك الإنساني، وأن إغفالا للجانب الفني التدريبي الأولي في حياتنا هو إغفال إجرامي ومجحف؟! ما الذي يصبو له التعليم الحالي؟ وما الذي يسعى إليه؟ قتل التذوق في أرواح أبناء الأجيال القادمة وكبتهم تعبيريا وإحلال البلادة والجمود في مشاعرهم؟! أي تعليم وأي تخطيط هذا الذي ابتلينا به في هذا الزمن الغريب؟!! زمن أضيف فيه الخمر ولحم الخنزير لمائدة المسافرين على الطيران الوطني القطري، وحذفت فيه مادة التربية الفنية من مقررات مدارسنا الحكومية، هم يعملون علينا على عدة مستويات في ذات الوقت فهل من متبصر؟! اليوم يخنقون في الأطفال والناشئة روح الحس الفني محاولين قتله، كي يصادفون الجمال فلا يعرفونه ويرونه فلا يتذوقونه، فهم غرباء عن ممارسته، محرومون من تلمس ألوانه وخطوطه وأشكاله، نحن بانتظار جيل معدوم الذائقة الفنية، جيل يغطي الجفاف مشاعره ويفتقر لصداقة الشكل واللون الممتعة. الغريب بل المناقض لواقع الحال أن مجلس التعليم يصدر تعاميما وكتبا للمشاركة في مسابقات فنية!! يا للغرابة والتناقض، ولكن يا حسرة من أن سيأتون بالرسومات؟ لن يفوتهم ذلك لا بد أنهم قد أبقوا على قليل مما ينفعهم ولا يضر بمخطط تهميش الفن في حياة الطلبة، لا بد أنهم سيوفرون المطلوب بمعرفتهم.. شكرا يا هادمي التعليم، ألديكم مزيد؟ http://sehla-alsaad.blogspot.com/
أن تكون أباً أمر في منتهى الروعة.. أمر عظيم ولكن انتبه فهو تكليف عظيم أيضاً. فهناك من الآباء من يعتقد أن دوره الأبوي يقف عند حدود التكوين البيولوجي، ثم تتولى الأم بعد ذلك جميع الأمور....
إذا كان الجميع يستنكر جلوس الفتيات بكامل زينتهن في القهاوي -الضيّقة والمزدحمة بالشباب بالذات- وملاصقة الطاولة للطاولة والكرسي للكرسي في منظر غريب وكأنهم جميعاً شركاء نفس الجلسة!! إذا كان الناس يلحظون ذلك ويستغربونه بل ويستنكرونه،...
فوق الركبة من أسفل وبلا أكمام أو أعلى صدر من أعلى!! في التجمعات النسائية والاحتفالات التي بدأت تنشر شيئاً فشيئاً!! أينتمي هذا العري الفج للدين أو الأخلاق أو المجتمع؟!! فمن أين تسلل؟! إنما هي (خطوات)...
إذا كان يهمك -عزيزي القارئ- أن نبقى على ما نحن عليه من نعم، وألا تزول ونصبح كدول كانت رموزاً في الغنى والملك، ثم هوت وتدهورت، فاقرأ هذه السطور، ثم اتعظ كي لا نكون مثلهم. قال...
عندما حُجر الناس في منازلهم في شهر مارس الماضي تغنوا وترنموا بفضائل ودروس الحجر المنزلي، وكيف أنه أرجعهم لبعضهم، وأعاد جمع شتات الأسر وعمّر المنازل بأهلها، بعد أن كانوا في لهو من الحياة، وأخذوا يتفكّرون...
من الأحق والأولى بالالتفات إليه وصون حقوقه وصياغة القوانين تلو القوانين له؟ العمالة أم المتقاعدون؟!! العمالة أم أصحاب العمل؟!! يقال: «لكل مشكلة حل»، ولكن في كل حل مشكلة! والعمالة التي هي في أصلها صنف من...
بقدر ما تصلح البيوت بصلاح الأمهات بقدر ما تصلح بصلاح الآباء، ومكان الرجل في البيت لا يعوّض بأحد ولا يعوضه أحد. لم يجعل الله له القوامة عبثاً، حاشاه جل وعلا من العبث. أيها الرجل هذا...
هناك من يَحْطب الصحراء في جنح الليل، ويصبح ليبيع حمولة السيارة الواحدة بـ 8000 ريال، وحين يرشد عنه الواعون من المواطنين تعاقبه وزارة البيئة بقانون يغرمه 2000 ريال فقط!!! حتى غرامة تاركي القمامة في مخيمات...
إذا كان لديك كنز ثمين هل تتركه مكشوفاً في العراء لعوامل الطقس المتقلبة، وللمارة من جميع الأصناف؟! أم تضعه في مكان أمين بحيث لا يتعرّض لسرقة أو تلف أو خطر؟ إذا كان كنزك المالي ثميناً...
أنت فعلا مخيّر بين أن تكب مالك فيما لا يسوى ولا ينفع وبين أن تحفظ مالك وتصرفه فيما يسوى وما ينفع . وفي الحالين الفرح قائم والمتعة حاصلة والرقي متحقق والإكرام موجود . ما القصة...
تلك المساحات الشاسعة من الأراضي الخلاء ولا موطأ قدم لحلال المواطن من الغنم والإبل !! تلك الصحاري الممتدة الفارغة ولا تصاريح للمواطنين بعزب دائمة أو جوالة !! ثم تُفاجأ بالهكتارات المحوطة المسيجة، لمن؟؟!! بل وتفاجأ...
لايهرول الذئب عبثا ولكن النعاج في غفلة. وهي في الواقع ليست نعاجا إنما صقور كاسرة جارحة ولكن ربيت كالنعاج وعوملت كالنعاج فرسخ في وجدانها مع مرور الزمن أنها نعاجاً ، ومايرسخ في الأفئدة تصدقه الجوارح...