alsharq

سهلة آل سعد

عدد المقالات 194

شباب الروح والجسد

24 أغسطس 2014 , 02:30ص

السعادة القلبية تمنح أجسادنا وملامحنا الشباب والنضارة، وحينما تفقد قلوبنا السعادة تفقد أجسادنا شبابها وحيويتها، وهناك طرق للتحايل والالتفاف على هذه المشكلة كما العديد من أمور الحياة، إحدى هذه الطرق يقدمها لنا علم النفس الحديث، إذ يخبرنا أنه حينما لا تشعر بالسعادة استشعرها ولو وهماً أو تخيلاً ليبدو انعكاسها على روحك وملامحك حقيقة أو اصطناعاً -وهو النتيجة المطلوبة- لتأتي لك فيما بعد طائعة مختارة، ولمعلوماتك عزيزي القارئ (الاصطناع) يفعل العجائب في (صنع) الواقع بعد ذلك، وإليك هذه المعلومة النفسية القيّمة برعاية علم النفس الحديث. يقول علم النفس الحديث إنك حينما تحرك فكك على شكل ابتسامة (مجرد التحريك دون استشعار)، أي حينما تصطنع الابتسامة لا أن تبتسم فعلاً، فإن حركة الفك هذه ترسل إشارات للدماغ، مفادها أنك سعيد، فيصدق ويسلك حسب ما بلغه من خبر، وقد يكون الدماغ غبياً في هذا، وقد يكون ماكراً خبيثاً ذا غرض ينطبق عليه بيت أبي تمام القائل: ليس الغبي بسيّد في قومه لكن سيّد قومه المتغابي فقد يكون –فعلاً- متلقياً لإشارات معينة لا يفقه أهدافها وأهميتها، إنما تستوجب عليه أداء مهام معينة، كالعامل غير الفطن المبرمج على أداء مهام دون فهم ولا دراية.. وقد لا يكون، ما يعنينا هنا هو أن الدماغ يقود للسعادة عن دراية أو غير دراية لا يهم، المهم أنه يحقق الهدف المرجو، فهو يتلقف الرسالة القادمة إليه من ناحية الفك، زافاً الخبر المفرح للدماغ، مبشراً له بارتياح وبهجة هذا المخلوق الذي يسكن جسده، فيفرح الدماغ من جد مصدقاً الخبر المكذوب.. يا للسعادة أنت تخدع نفسك فتصدقك وتسعد وتسعدك معها، يا لعبقرية النفس وعلم النفس، بل يا لعظمة الخالق الذي هيأ لك هذا كله ليخدمك في تحقيق سعادتك أيها الإنسان. إذاً دورك في هذا كله تحريك شفتيك وفكك فقط بما يشبه الابتسامة لا غير فهل يصعب عليك ذلك عزيزي القارئ؟ خاصة إذا علمت أن حركتك البسيطة هذه فوق ما ستقدمه لك من سعادة -والعهدة على علماء علم النفس- ستخلق لك جاذبية وتجعلك مؤثراً في محيطك، فهي إحدى أدوات لغة الجسد الناجعة والمؤثرة، ويكفي أن ديننا أمرنا بها، جاعلاً منها صدقة، قبل وجود علم النفس بقرون فيا لعظمة الإسلام. هناك من هم في الـ 60 والـ 70 وملامحهم وأرواحهم كشباب في الـ 20، وهناك من هم دون ذلك وملامحهم شائخة، الأمر موكل للقلوب، إن شاخت القلوب شاخت الملامح، وإن توهجت القلوب توهجت الملامح.. أسعدوا أنفسكم بمباهج الحياة المباحة، ابحثوا عن السعادة وعيشوها، وإن لم تجدوها في البداية أوهموا عقولكم بوجودها وبامتلاككم لها عبر إرسال ذبذبات لاسلكية قوية التردد.. وابتسامة صاروخية فك - مخ توهمون خلايا الذهن بها أنكم سعداء ليسعد، ولو بالخداع والإيهام في البداية، قبل أن تسعدكم الحياة السعادة الفعلية الواقعية الممنوحة كرماً لا المتخيلة المستجلبة قسراً. وإضافة لهذه الابتسامة ذات الإرسال اللاسلكي القوي والذبذبات الضوئية اللامرئية، بل قبلها اسعوا لإسعاد غيركم عبر الصدقة وغيرها من أبواب البر والمساعدة، فالصدقة ليست فقط دفعاً لبلاء، وإنما هي جلب لهناء أيضاً، وهي مالك ترسله لنفسك في زمن آخر ومكان آخر، وحينما تسعد غيرك عزيزي القارئ أنت تعمل على إسعاد نفسك فقط بتغيير السبل والأساليب. لا تيأسوا أعزائي ممن تشعرون بأن السعادة جانبتكم، وحاولوا عبر كل الطرق استدعاء مباهجكم الخاصة وخلقها وعيشها، ولا تنسوا أن السعادة أولاً وأخيراً تكمن في التواصل الدائم بخالقها وخالقكم وخالق الكون بما فيه.

أب

أن تكون أباً أمر في منتهى الروعة.. أمر عظيم ولكن انتبه فهو تكليف عظيم أيضاً. فهناك من الآباء من يعتقد أن دوره الأبوي يقف عند حدود التكوين البيولوجي، ثم تتولى الأم بعد ذلك جميع الأمور....

فتيات القهاوي!!

إذا كان الجميع يستنكر جلوس الفتيات بكامل زينتهن في القهاوي -الضيّقة والمزدحمة بالشباب بالذات- وملاصقة الطاولة للطاولة والكرسي للكرسي في منظر غريب وكأنهم جميعاً شركاء نفس الجلسة!! إذا كان الناس يلحظون ذلك ويستغربونه بل ويستنكرونه،...

ملابس قصيرة؟!

فوق الركبة من أسفل وبلا أكمام أو أعلى صدر من أعلى!! في التجمعات النسائية والاحتفالات التي بدأت تنشر شيئاً فشيئاً!! أينتمي هذا العري الفج للدين أو الأخلاق أو المجتمع؟!! فمن أين تسلل؟! إنما هي (خطوات)...

رقّاصة!!

إذا كان يهمك -عزيزي القارئ- أن نبقى على ما نحن عليه من نعم، وألا تزول ونصبح كدول كانت رموزاً في الغنى والملك، ثم هوت وتدهورت، فاقرأ هذه السطور، ثم اتعظ كي لا نكون مثلهم. قال...

رحلة بنات!!

عندما حُجر الناس في منازلهم في شهر مارس الماضي تغنوا وترنموا بفضائل ودروس الحجر المنزلي، وكيف أنه أرجعهم لبعضهم، وأعاد جمع شتات الأسر وعمّر المنازل بأهلها، بعد أن كانوا في لهو من الحياة، وأخذوا يتفكّرون...

العمالة أم المتقاعدون؟!!

من الأحق والأولى بالالتفات إليه وصون حقوقه وصياغة القوانين تلو القوانين له؟ العمالة أم المتقاعدون؟!! العمالة أم أصحاب العمل؟!! يقال: «لكل مشكلة حل»، ولكن في كل حل مشكلة! والعمالة التي هي في أصلها صنف من...

هل أنت زوج؟ هل أنت أب؟

بقدر ما تصلح البيوت بصلاح الأمهات بقدر ما تصلح بصلاح الآباء، ومكان الرجل في البيت لا يعوّض بأحد ولا يعوضه أحد. لم يجعل الله له القوامة عبثاً، حاشاه جل وعلا من العبث. أيها الرجل هذا...

إنهم يحطبون الصحراء.. فأين الرادع؟!!

هناك من يَحْطب الصحراء في جنح الليل، ويصبح ليبيع حمولة السيارة الواحدة بـ 8000 ريال، وحين يرشد عنه الواعون من المواطنين تعاقبه وزارة البيئة بقانون يغرمه 2000 ريال فقط!!! حتى غرامة تاركي القمامة في مخيمات...

المدارس الخاصة.. والاختراق الناعم

إذا كان لديك كنز ثمين هل تتركه مكشوفاً في العراء لعوامل الطقس المتقلبة، وللمارة من جميع الأصناف؟! أم تضعه في مكان أمين بحيث لا يتعرّض لسرقة أو تلف أو خطر؟ إذا كان كنزك المالي ثميناً...

اختر إنما انت مخير .. " حملة مودّة .. يسروا "

أنت فعلا مخيّر بين أن تكب مالك فيما لا يسوى ولا ينفع وبين أن تحفظ مالك وتصرفه فيما يسوى وما ينفع . وفي الحالين الفرح قائم والمتعة حاصلة والرقي متحقق والإكرام موجود . ما القصة...

أصحاب الحلال..ماذا يفعلون ؟!!

تلك المساحات الشاسعة من الأراضي الخلاء ولا موطأ قدم لحلال المواطن من الغنم والإبل !! تلك الصحاري الممتدة الفارغة ولا تصاريح للمواطنين بعزب دائمة أو جوالة !! ثم تُفاجأ بالهكتارات المحوطة المسيجة، لمن؟؟!! بل وتفاجأ...

إسرائيل وماكرون!! لِمَ يهرولون؟!

لايهرول الذئب عبثا ولكن النعاج في غفلة. وهي في الواقع ليست نعاجا إنما صقور كاسرة جارحة ولكن ربيت كالنعاج وعوملت كالنعاج فرسخ في وجدانها مع مرور الزمن أنها نعاجاً ، ومايرسخ في الأفئدة تصدقه الجوارح...