عدد المقالات 194
كما أرسل صدام حسين يومها في حرب الخليج الثانية آخر قنبلة مذخورة لحربه إلى ما أسماها كف العفريت ويقصد بها قطر، أرسل الربيع العربي آخر شظية من مخزونه العربي الربيعي إلى قطر أيضاً، مع فارق أن من ثار هنا حكومات لا شعوب، على العكس الشعوب تؤازر قطر وتبادلها (حباً بحب).. يا لهذه القطر المسكينة لا تسلم من الإساءة والأذى. اعتادت قطر أن تعطي وتُذَم، أن تُكرِم وتضام، أن تُحسِن ويُسَاء إليها، أن تقف مع الحق ولا تُنصَف، أن تجير ويجار عليها، ومؤخراً أن يُتآمَر عليها ممن حسبته أخاً وظهيراً وهو فعلاً ما ينبغي أن يكون عليه وفقاً لانتمائه لذات المنظومة الوحدوية الخليجية. اعتقادنا أن كيان مجلس التعاون الخليجي كيان قوي لا يمكن زعزعته أو ضعضعته أو اختراقه اعتقاد أثبت خطأه، فقد تم اختراق هذا الكيان الذي ظنناه قوياً وراسخاً –وبعض الظن حق كما أن بعض الظن إثم– والمؤسف والمخزي أنه اخترق من قبل من لا يتشرف بلده بانتمائه إليه ولا بمهامه فيه، ويصمه بالتآمر والخيانة. من سمح لهذه النبتة الشيطانية بالنمو في أرض الخليج؟ من سمح لها بالانغراس في كيان متحد ومتماسك كالكيان الخليجي؟ والمعروف أن النبتة أي نبتة عادة لا تزهر ولا تثمر إلا إذا توفرت لها سبل الاحتضان والبيئة المناسبة، والنبتة الفاسدة كذلك. هذه النبتة الفاسدة التي استطاعت أن تضرب في عمق أرض الخليج بجذورها العفنة الممتدة كأيد أخطبوطية تحت التراب الخليجي ما كانت لتنمو ولا لتقوى لولا وجود ما ناسبها وناسبته وساعد على نموها. هل كان أبناء الخليج محصنين ومصانين قبل اندساس هذا الوحل بينهم، أم هيئ لهم ذلك؟ وهل الكيان الخليجي المدعم بأواصر النسب والمصاهرة والدين والتقاليد والأعراف والأصول الواحدة قادر على الصمود أمام هذا التسلل الخريفي –لا الربيعي– الداهم إلى بنائه؟ وهل ستزيل الأيام هذا الصدع، أم سيظل الشرخ واضحاً مرئياً في جداره حتى بعد أن ينقشع الخريف وتحل فصول عديدة من الربيعات المزهرة؟ لم لم تنفصم العرى إبان حرب الخليج، وإنما على العكس تأصلت وتعمقت؟.. لأن الضربة الموجعة كانت من الخارج، ولم هو اليوم جسد موجوع مصاب بالحكاك والطفح الجلدي والفصام؟.. لأن البلاء نابع من داخله. اليوم يئن الجسد العربي كاملاً لا الخليجي وحده، لكنه أنين من يوجع نفسه بنفسه، ولو كان المعتدي غريباً لفزع الأخ لأخيه، ولكن المعتدي قريب وصعب أن يستعين القريب بالغريب ضد أخيه، ولئن فعلها من غُسلت أدمغتهم بفعل نبتات سامة نمت بتربتهم، فإن أخلاق الأخ العالية وضميره اليقظ العادل لا يقوده لذات الطريق. بركات يا ربيع العرب فقد تحولت إعصاراً نعلم يقيناً أنه سيقتلع جميع النبتات السامة، وهو ماض في طريقه قبل أن تشرق الشمس صافية من جديد وتنقشع جميع الغيوم. http://sehla-alsaad.blogspot.com
أن تكون أباً أمر في منتهى الروعة.. أمر عظيم ولكن انتبه فهو تكليف عظيم أيضاً. فهناك من الآباء من يعتقد أن دوره الأبوي يقف عند حدود التكوين البيولوجي، ثم تتولى الأم بعد ذلك جميع الأمور....
إذا كان الجميع يستنكر جلوس الفتيات بكامل زينتهن في القهاوي -الضيّقة والمزدحمة بالشباب بالذات- وملاصقة الطاولة للطاولة والكرسي للكرسي في منظر غريب وكأنهم جميعاً شركاء نفس الجلسة!! إذا كان الناس يلحظون ذلك ويستغربونه بل ويستنكرونه،...
فوق الركبة من أسفل وبلا أكمام أو أعلى صدر من أعلى!! في التجمعات النسائية والاحتفالات التي بدأت تنشر شيئاً فشيئاً!! أينتمي هذا العري الفج للدين أو الأخلاق أو المجتمع؟!! فمن أين تسلل؟! إنما هي (خطوات)...
إذا كان يهمك -عزيزي القارئ- أن نبقى على ما نحن عليه من نعم، وألا تزول ونصبح كدول كانت رموزاً في الغنى والملك، ثم هوت وتدهورت، فاقرأ هذه السطور، ثم اتعظ كي لا نكون مثلهم. قال...
عندما حُجر الناس في منازلهم في شهر مارس الماضي تغنوا وترنموا بفضائل ودروس الحجر المنزلي، وكيف أنه أرجعهم لبعضهم، وأعاد جمع شتات الأسر وعمّر المنازل بأهلها، بعد أن كانوا في لهو من الحياة، وأخذوا يتفكّرون...
من الأحق والأولى بالالتفات إليه وصون حقوقه وصياغة القوانين تلو القوانين له؟ العمالة أم المتقاعدون؟!! العمالة أم أصحاب العمل؟!! يقال: «لكل مشكلة حل»، ولكن في كل حل مشكلة! والعمالة التي هي في أصلها صنف من...
بقدر ما تصلح البيوت بصلاح الأمهات بقدر ما تصلح بصلاح الآباء، ومكان الرجل في البيت لا يعوّض بأحد ولا يعوضه أحد. لم يجعل الله له القوامة عبثاً، حاشاه جل وعلا من العبث. أيها الرجل هذا...
هناك من يَحْطب الصحراء في جنح الليل، ويصبح ليبيع حمولة السيارة الواحدة بـ 8000 ريال، وحين يرشد عنه الواعون من المواطنين تعاقبه وزارة البيئة بقانون يغرمه 2000 ريال فقط!!! حتى غرامة تاركي القمامة في مخيمات...
إذا كان لديك كنز ثمين هل تتركه مكشوفاً في العراء لعوامل الطقس المتقلبة، وللمارة من جميع الأصناف؟! أم تضعه في مكان أمين بحيث لا يتعرّض لسرقة أو تلف أو خطر؟ إذا كان كنزك المالي ثميناً...
أنت فعلا مخيّر بين أن تكب مالك فيما لا يسوى ولا ينفع وبين أن تحفظ مالك وتصرفه فيما يسوى وما ينفع . وفي الحالين الفرح قائم والمتعة حاصلة والرقي متحقق والإكرام موجود . ما القصة...
تلك المساحات الشاسعة من الأراضي الخلاء ولا موطأ قدم لحلال المواطن من الغنم والإبل !! تلك الصحاري الممتدة الفارغة ولا تصاريح للمواطنين بعزب دائمة أو جوالة !! ثم تُفاجأ بالهكتارات المحوطة المسيجة، لمن؟؟!! بل وتفاجأ...
لايهرول الذئب عبثا ولكن النعاج في غفلة. وهي في الواقع ليست نعاجا إنما صقور كاسرة جارحة ولكن ربيت كالنعاج وعوملت كالنعاج فرسخ في وجدانها مع مرور الزمن أنها نعاجاً ، ومايرسخ في الأفئدة تصدقه الجوارح...