عدد المقالات 194
في اليوم الختامي لمعرض الدوحة للكتاب في دورته السابعة والعشرين، والذي أقيم في مركز الدوحة للمعارض والمؤتمرات، عقد في إحدى قاعات المعرض اللقاء الأول الذي جمع وزير ثقافة بكتاب وأدباء في قطر. كشف هذا اللقاء عن سعة أفق ورحابة صدر الوزير، الذي نتوسم فيه ومنه خيراً كثيراً، كما كشف عن رغبة وتعطش معشر الكتاب والأدباء لسماء تظلهم، وبيت يجمعهم، وصوت يعبر عنهم. بدأ الوزير حديثه موضحاً وجود رؤية تقوم عليها وتتجه نحوها جهود وزارة الثقافة والرياضة تحمل عنوان « نحو مجتمع واع بوجدان أصيل وجسم سليم». جميل وجدير بالاحترام في حديث الرجل تقديره للمثقف والكاتب القطري، وحرصه على الاستماع للجميع، غير حامل هم الوقت الطويل، الذي استغرقه هذا الاجتماع، في الواقع لم نشعر بطول الوقت.. الساعة هي من فاجأتنا بمضيّه، فالحديث شيق وعميق ومُركز في عمق هموم المثقف ومطالبه واحتياجاته.. ما هي هذه الهموم والاحتياجات والمطالب؟ أبرز ما طُرح: *الحاجة لوجود جمعية أدباء وكتاب مفعّلة تضطلع بدورها في تنمية المجتمع وخدمة الكتاب. *دعم الكتاب القطريين بطبع كتبهم وشرائها وتسويقها. * مساندة الكاتب القطري في أزماته. *الاهتمام بالشعر إلى جانب الأنواع الأدبية الأخرى. *توفير دور نشر احترافية مدعومة من الوزارة. *الاهتمام بأدب الطفل. *البديل للصالون الثقافي.. وجدواه. *بطاقة هوية ذات امتيازات للكتاب والمثقفين. والآن سأخبركم بما هو الأهم والجوهري فيما يتعلق بالكتاب القطريين في رأيي: - أن يحظوا بهذه الشفافية دائماً، وقد وعد الوزير بجعل هذا الملتقى ملتقى سنوياً على هامش كل معرض كتاب، وهذا هو المطلوب. - أن يسعى إلى إشراكهم (جميعاً) بشكل مستمر ودائم، ويمكن ضمان ذلك بتكليف فريق، مهمته التأكد من إشراك الجميع وإعلام الجميع، على ألّا يبدأ مع الوقت وباء «الشللية والحزبية» بالفتك بهذه البادرة الرائعة، فيصفو الأمر على فئة مقربة تستحوذ وتحظى بأنصبة الأسد في كل شيء، ويعود الجميع للتهميش من جديد، «وكأنك يابو زيد ماغزيت».. يجب الحذر من ذلك. خلاصة القول: سعادة وزير الثقافة والرياضة هو الرجل الصحيح في المكان الصحيح، أنعش شريحة المثقفين.. دعاهم.. حاورهم.. صارحهم.. وعدهم.. شخصياً متفائلة جداً بوجود هذا الرجل في وزارة الثقافة، نفعها الله به وبمثقفي وكتاب البلد الذين قد يجدون دوراً وتقديراً في زمنه. على صلة بملتقى الكتاب، وربما هي إحدى ثماره، كانت هناك فكرة من الكاتب خميس محمد السليطي تقدم بها لوزير الثقافة، فحواها أن يتبرع هو بكتبه للبيع في مبادرة «حلب لبيه» التي أقيمت في «درب الساعي» السبت الماضي، وتطورت الفكرة لتشمل جميع من يريد أن يشارك ببيع كتبه من الكتاب في هذه المبادرة لصالح حلب. المأخذ هنا أنه لا توجد آلية تواصل مع الكتاب لإبلاغهم بوجود مبادرة تحمل اسمهم، ولولا أنني طالعت في «تويتر» بالصدفة «بوستر» هذه الفعالية، وبادرت بالتواصل والاستفسار، ومن ثم المشاركة.. ما كنت سأحظى بهذا الشرف. لذا ينبغي الإسراع -ما أمكن- بتكوين قاعدة بيانات تشمل الجميع، وبوسيلة تواصل تضمن إعلام الجميع، وباستمرار على هذا النهج الرائع الذي بدأ بشكل جيد. وفي الوقت الحالي، أو حتى بشكل دائم، يمكن استخدام رسائل «الواتس آب» لهذه المهمة، ثم تُضاف لهذه الوسيلة وسائل أخرى، في ظل وجود جمعية الكتاب والأدباء التي طال انتظارها.
أن تكون أباً أمر في منتهى الروعة.. أمر عظيم ولكن انتبه فهو تكليف عظيم أيضاً. فهناك من الآباء من يعتقد أن دوره الأبوي يقف عند حدود التكوين البيولوجي، ثم تتولى الأم بعد ذلك جميع الأمور....
إذا كان الجميع يستنكر جلوس الفتيات بكامل زينتهن في القهاوي -الضيّقة والمزدحمة بالشباب بالذات- وملاصقة الطاولة للطاولة والكرسي للكرسي في منظر غريب وكأنهم جميعاً شركاء نفس الجلسة!! إذا كان الناس يلحظون ذلك ويستغربونه بل ويستنكرونه،...
فوق الركبة من أسفل وبلا أكمام أو أعلى صدر من أعلى!! في التجمعات النسائية والاحتفالات التي بدأت تنشر شيئاً فشيئاً!! أينتمي هذا العري الفج للدين أو الأخلاق أو المجتمع؟!! فمن أين تسلل؟! إنما هي (خطوات)...
إذا كان يهمك -عزيزي القارئ- أن نبقى على ما نحن عليه من نعم، وألا تزول ونصبح كدول كانت رموزاً في الغنى والملك، ثم هوت وتدهورت، فاقرأ هذه السطور، ثم اتعظ كي لا نكون مثلهم. قال...
عندما حُجر الناس في منازلهم في شهر مارس الماضي تغنوا وترنموا بفضائل ودروس الحجر المنزلي، وكيف أنه أرجعهم لبعضهم، وأعاد جمع شتات الأسر وعمّر المنازل بأهلها، بعد أن كانوا في لهو من الحياة، وأخذوا يتفكّرون...
من الأحق والأولى بالالتفات إليه وصون حقوقه وصياغة القوانين تلو القوانين له؟ العمالة أم المتقاعدون؟!! العمالة أم أصحاب العمل؟!! يقال: «لكل مشكلة حل»، ولكن في كل حل مشكلة! والعمالة التي هي في أصلها صنف من...
بقدر ما تصلح البيوت بصلاح الأمهات بقدر ما تصلح بصلاح الآباء، ومكان الرجل في البيت لا يعوّض بأحد ولا يعوضه أحد. لم يجعل الله له القوامة عبثاً، حاشاه جل وعلا من العبث. أيها الرجل هذا...
هناك من يَحْطب الصحراء في جنح الليل، ويصبح ليبيع حمولة السيارة الواحدة بـ 8000 ريال، وحين يرشد عنه الواعون من المواطنين تعاقبه وزارة البيئة بقانون يغرمه 2000 ريال فقط!!! حتى غرامة تاركي القمامة في مخيمات...
إذا كان لديك كنز ثمين هل تتركه مكشوفاً في العراء لعوامل الطقس المتقلبة، وللمارة من جميع الأصناف؟! أم تضعه في مكان أمين بحيث لا يتعرّض لسرقة أو تلف أو خطر؟ إذا كان كنزك المالي ثميناً...
أنت فعلا مخيّر بين أن تكب مالك فيما لا يسوى ولا ينفع وبين أن تحفظ مالك وتصرفه فيما يسوى وما ينفع . وفي الحالين الفرح قائم والمتعة حاصلة والرقي متحقق والإكرام موجود . ما القصة...
تلك المساحات الشاسعة من الأراضي الخلاء ولا موطأ قدم لحلال المواطن من الغنم والإبل !! تلك الصحاري الممتدة الفارغة ولا تصاريح للمواطنين بعزب دائمة أو جوالة !! ثم تُفاجأ بالهكتارات المحوطة المسيجة، لمن؟؟!! بل وتفاجأ...
لايهرول الذئب عبثا ولكن النعاج في غفلة. وهي في الواقع ليست نعاجا إنما صقور كاسرة جارحة ولكن ربيت كالنعاج وعوملت كالنعاج فرسخ في وجدانها مع مرور الزمن أنها نعاجاً ، ومايرسخ في الأفئدة تصدقه الجوارح...