alsharq

نجاة علي

عدد المقالات 203

لا عهد لهم

22 مارس 2025 , 11:29م

منذ القِدم.. من صفاتهم الخيانة والغدر والخسة والمؤامرات، وهو ما أثبتته الأحداث التاريخية عبر الأزمان.. فلا تنتظروا منهم الوفاء بالعهود أو يقظة الضمير الإنساني.. ومهما كانت المهادنات والاسترضاءات فلن تُمحى أطماعهم ولن يتوارى عداؤهم. بعد توقيع اتفاق لإنهاء الحرب في غزة بجهود قطرية مصرية أمريكية، وذلك على عدة مراحل، ورغم الإشادات الدولية بهذا الاتفاق، خرقت إسرائيل الاتفاق عدة مرات في المرحلة الأولى، وعلى الرغم من ذلك مرت هذه المرحلة، ولدى الانتقال إلى المرحلة الثانية التي من بين بنودها وقفًا دائمًا لإطلاق النار، أظهر الاحتلال نواياه الخبيثة التي تؤكد المؤكد أنه لا عهد له ولا ضمير. النية المبيتة كانت الحصول على الأسرى بأي شكل وبكل الحِيل والخدع، ثم الانقلاب على الاتفاق واستئناف الجرائم ضد الفلسطينيين، برعاية ودعم أمريكي كامل، وكأنها خطة مشتركة تم الاتفاق عليها. إسرائيل لا تعبأ بمصير أسراها، فهي تقتلهم بغاراتها، لكنها تستخدمهم كذريعة لارتكاب جرائمها وكسب التأييد الغربي. وهذا ما يثبته استئناف إسرائيل الحرب رغم استعادة عدد كبير من أسراها والتزام حماس بالاتفاق، في دلالة جلية على أنها لا تحترم أي اتفاق أو عهد، ولا تمثل لها المؤسسات الدولية أي شيء طالما تدعمها أمريكا وأوروبا المرتعشة بسبب التهديدات الأمريكية. امتنع الاحتلال عن الالتزام بملفات أساسية بموجب الاتفاق، كإدخال المساعدات والمساكن المؤقتة، والبدء بمفاوضات المرحلة الثانية، والتي يفترض بحسب الاتفاق أن تفضي إلى الإفراج عن بقية الأسرى الإسرائيليين على أسس تفاوضية جديدة، وسعت إلى تفريغ الاتفاق من مضمونه بوصفه وقف إطلاق نار، وتحويله إلى مجرد اتفاق لتبادل الأسرى، لا يترتب عليه وقف إطلاق النار وانسحاب قوات الاحتلال، ودعمتها في ذلك الولايات المتحدة الأمريكية.. كل ذلك لتنفيذ مخطط الإبادة بحق الشعب الفلسطيني. زعمت إسرائيل أنّها استأنفت حربها على غزّة بسبب رفض حماس التوصل إلى صفقة لإعادة الأسرى الإسرائيليين لديها. وهذا الزعم لا يعدو كونه دعاية كاذبة، فقد وافقت حركة حماس على ما طُرح وعلى المقترح المصري القاضي بتشكيل لجنة إسناد تدير قطاع غزّة لا تكون حماس جزءًا منها، وقَدَّم العرب خطتهم لإعادة إعمار غزة، إلا أنّ الرفض يأتي من إسرائيل والولايات المتحدة، رغبة في عدم انتهاء الحرب إلا بهزيمة حماس والمقاومة وإبادة الشعب الفلسطيني. ومع عدوانها على غزة تواصل إسرائيل عدوانها إقليميًّا، حيث توسعت في احتلال مناطق جديدة في سوريا، واستمرت في عدوانها على لبنان وانتهاك سيادته رغم الاتفاق المبرم.. ومع الوقت قد تتوسع في دول أخرى طالما تأخذ هذه الدول موقفًا سلبيًّا، خاصة أن السياسة الإسرائيلية تقوم على فرض الأمر الوقاع، مستندة إلى الدعم الغربي لها. هروب رئيس الوزراء الإسرائيلي المستمر من الملاحقة القضائية وخوفه من سقوط حكومته المتطرفة من أسباب استئناف الحرب على غزة، ويدعم ذلك عودة حزب «عظمة يهودية» بزعامة إيتمار بن غفير لحكومة بنيامين نتنياهو، وقد تبين أنّ اتفاق العودة قد تم بين الطرفين قبل أيام من استئناف حرب الإبادة من جديد على الفلسطينيين في قطاع غزّة. على الدول العربية أن تتعلم من درس التاريخ في التعامل مع الاحتلال الإسرائيلي المجرم وداعميه، حيث لا يعرف هذا الكيان عهدًا ولا ذمة ولا ضميرًا.. @najat.bint.ali

طلابنا.. عودًا حميدًا

اليوم انطلاق عام دراسي جديد فعودًا حميدًا لطلابنا. الجميع مستعد بهمة عالية وطموح لا يعرف الحدود. آمال وأحلام يتطلع أبناؤنا لتحقيقها، والسير بنجاح في طريق بناء مستقبلهم. ينطلق العام الدراسي وكلنا أمل في أن يكون...

المجاعة.. و«الفيتو»

يعيش أهل غزة مجاعة صنعها الظلم والطغيان بحصار إسرائيلي شاركت فيه دول تتشدق ليلًا ونهارًا بحماية حقوق الإنسان، وترى الآن أفظع الجرائم بحق الإنسانية دون أن تحرك ساكنًا، بل وتدعم الإبادة الجماعية للفلسطينيين في غزة...

فخ الاتجار بالبشر

الاتجار بالبشر له أشكال عديدة، وهي جريمة قد يقع فيها البعض أو يُستدَرك إلى فخها دون أن يدري؛ لذا نسلط الضوء على هذه الجريمة التي تقتل «الإنسانية» كل يوم، فهي كل عملية تتم بغرض بيع...

لنتسامحْ ونسمُ بالإنسانية

التسامح هو الصفح والعفو والإحسان وعدم إيذاء الغير أو رد الشر بمثله، وهو فرصة ليبدأ الناس من جديد رافعين راية الإنسانية، فكل شخص يعفو عن غيره يمنحه فرصة كبيرة في الحياة، ربما تجعله أفضل مما...

راحة البال.. كنز ثمين

راحة البال كنز ثمين ومن أهم النعم التي يمنّ الله بها على عباده، ولها تأثير إيجابي على الصحة الجسدية والنفسية والعلاقات الاجتماعية.. وتعني الهدوء النفسي والسلام الداخلي، حيث يشعر الفرد بالطمأنينة والسكينة وعدم القلق، وهي...

النميمة.. خسران للدين والدنيا

النميمة مفسدة للفرد والمجتمع وبسببها ينتشر الظلم والبغضاء، فهي نشر الكلام والأكاذيب من أجل إشاعة الفساد، والنمّام هو مَن لا يحفظ السر ويقوم بنشره بين النّاس بغاية الشرّ والإفساد، وقد حرّم الإسلام النميمة فقال تعالى:...

بين سندان التجويع ومطرقة القتل

بين سندان التجويع ومطرقة آلة القتل الإسرائيلية يعيش الفلسطينيون بقطاع غزة مشهدًا إنسانيًّا مفجعًا، تتجاهله القوى الدولية الكبرى والمجتمع الدولي، بل وتدعم تلك الدول آلة القتل لتُرتَكب أفظع الجرائم في حق الإنسانية عبر التاريخ، وأصبح...

لا تستغلوا وظائفكم

استغلال المناصب أو الوظائف آفة تصيب البعض فيُزيّن له الشيطان أن بيده الأرزاق وتسيير شؤون الخلق، فيظلم هذا ويحابي هذا وفق مصالحه وعلاقاته، دون أن يعبأ بالأمانة التي أُلقيت على عاتقه، ولا يعلم أن أمر...

سرطان بيئة العمل

بيئة العمل إما أن تكون الدافع الأول للإنجاز والنجاح، أو أن تكون مرتعًا للإهمال والتقصير وبالتالي الفشل، وهنا نتناول ما أسميه «سرطان بيئة العمل» وهو الثرثرة والنميمة والقيل والقال، فلا تخلو بيئة عمل من نماذج...

الاستدامة أمان الحاضر والمستقبل

الاستدامة تعني العيش بطرق تحمي كوكبنا، وتدعم حياتنا وحياة الأجيال القادمة، فهي استخدام الموارد بطريقة تلبي احتياجاتنا الحالية دون التأثير على تلبية احتياجات الأجيال القادمة. والاستدامة ذات أبعاد بيئية واجتماعية واقتصادية، وهدفها تحقيق توازن مستدام،...

التكنولوجيا.. نعمة أم نقمة؟

عصر التكنولوجيا متسارع بشكل مذهل، حتى أنه لو قيل لك قبل عدة سنوات عما تفعله التكنولوجيا الآن لقلت إنه مستحيل الوقوع.. وسيظل التطور ما ظل الإنسان على وجه هذه البسيطة.. ولكن هل يعد التطور التكنولوجي...

الإنسانية تحتضر

يومًا بعد يوم يتوحش الإنسان وينشر الدمار والخراب تحت ستار من الخداع والتزييف وشعارات براقة الإنسانية منها براء، ويكمن الهدف الحقيقي والخفي من تلك الشعارات في الإفساد في الأرض وإعمال القتل، والعربدة طولًا وعرضًا، مستخدمًا...