عدد المقالات 391
هل تجادلت مع أحد من قبل، قد يرى مثلثا وأنت متأكد أن ما تراه دائرة كاملة، أو أجزمت بكل معرفتك بأن ما تراه هو مستطيل باللون الأسود وأصر شريكك، بأنه مستطيل أبيض ! ما هو الصواب وما هو الخطأ؟ ومن هو المصيب ومن منكما خطأ، احدى القصص الطريفة في تدريب تلقيناه من سنوات طويلة أشرف عليه زميل لنا ( آدم ). أغلق غرفة الاجتماعات ورتب بعض الأشياء، ثم فتح الباب آذنا بالدخول، وسأل بعض الأسئلة، بدت هذه الأسئلة واضحة، وسهلة، لكن الإجابات كلها كانت تختلف من شخص لآخر، فبدا ذلك أمراً محيراً فلمن نختلف على درجة لون بل على أساسيات مستحيل الاشتباه فيها. بعد دقائق سمح لكل منا بتبادل المواقع، وهنا بالفعل كانت المفاجأة، لقد كان الفريقان على صواب، فكل أكد ما رأه ولم يكن هو ما يظهر للطرف الثاني. فكيف تتغير المعايير في الحكم على الأمور؟ ولماذا يرى كل فرد أو جماعة الأمور من زاوية مختلفة؟ لذلك أسباب. يمكن تقاسمها حسب المعيار الذي استخدمه الفرد، معيار الزمن: فما كان مقبولًا بالأمس، مرفوضا عند البعض اليوم بعض القيم والتقاليد التي كانت تُعتبر أساسية في الماضي، أصبح ينظر إليها البعض اليوم على أنها قيود تحتاج إلى مراجعة. ويدخل في ذلك التغيرات الثقافية والتكنولوجية جعلت بعض المفاهيم تتبدل، مثل مفهوم النجاح، ومفهوم الشغف ومفهوم الحياة نفسه. معيار الثقافة والمجتمع: الاختلاف لا يعني الخطأ، بعض السلوكيات التي تُعتبر طبيعية في مجتمع ما قد تكون غير مقبولة في مجتمع آخر. حتى في بيئة العمل، تختلف المعايير: بين الصرامة والمرونة. معيار المصالح والتوجهات الشخصية قد يرى شخص ما أن قرارا ما هو الأفضل بناءً على تجاربه ومصالحه، بينما يراه آخر غير منطقي أو غير عادل.وهذا أيضا في القضايا الجدلية، نجد أن المواقف تتباين حسب الخلفيات الشخصية والمعلومات المتاحة لكل طرف. لقد وصلنا لوقت تبدو المعايير نفسها ليست ثابتة، بل تتشكل وفق الزمن والثقافة والمصالح، فأصبح للحقيقة أوجه متعددة. وأصبح علينا نرى الأمور من أكثر من زاوية، فليس كل اختلاف يعني تضادا، بل وأصبح من الضروري، توسيع زاوية الرؤية هو الحل لفهم أعمق للحياة. @maryamhamadi
يشهد العالم اليوم تحوّلات عميقة لم تعد تقتصر على التكنولوجيا أو الاقتصاد، بل امتدّت لتطال المفاهيم ذاتها التي شكّلت إيقاع حياتنا اليومية: ساعات العمل، وساعات التمدرس، ومعايير الإنتاجية والتعلّم والحياة المتوازنة. نحن أمام مرحلة جديدة...
تشهد دولة قطر في هذه المرحلة من مسيرتها التنموية تحولًا نوعيًا في فلسفة الإدارة العامة والموارد البشرية، أعاد تعريف العلاقة بين الإنسان والمؤسسة، وبين العمل والحياة. فالتعديلات الأخيرة التي أُقرّت على قانون الموارد البشرية تُعد...
ونحن نحتفي باليوم العالمي للمعلم، يتبادر إلى أذهاننا عدد كبير من المعلمين والمعلمات الذين قدّموا خلال سنوات طويلة أسمى معاني العطاء. أسماء غابت عن المشهد الحاضر، لكنها باقية في وجدان أبنائهم وبناتهم من طلبتهم، أولئك...
في العاشر من أكتوبر من كل عام، يلتقي العالم بشعار الصحة: لا صحة بلا صحة نفسية. وهو يوم لا يقتصر على رفع الشعارات، بقدر ما يعكس وعياً عميقاً بضرورة صون كرامة الإنسان من الداخل، والعناية...
رحلة جديدة نكتبها مع مربية فاضلة، الأستاذة عائشة عبد الرحمن العبيدان، ابنة التربية والتعليم، وبنت حي مشيرب في قلب الدوحة. وُلدت ونشأت بين أزقته البسيطة، تحمل في ذاكرتها عبق المكان وصدق الناس. درست المرحلة الابتدائية...
في الدوحة، المدينة التي عُرفت بأنها واحة للأمن والسلام وملاذ للباحثين عن الاستقرار، تعقد قمة عربية إسلامية طارئة بعد أن تعرضت قطر لعدوان إسرائيلي غاشم. إنّها دولة لم تبدأ حربًا قط، ولم تُشعل فتيل نزاع...
نبدأ رحلتنا التوثيقية مع نساء قطر اللواتي صنعن أثراً في المجتمع، نبدأ مع المديرة الفاضلة فاطمة سعيد السلولي، ابنة مدينة الريان. حين سألتها عن العمر، أجابتني بابتسامة: «العمر مجرد رقم». درست في مدرسة النهضة التي...
في مسيرة الأوطان، تبقى الأسماء والأفعال التي صنعت فرقًا شاهدة على أن العطاء بصمة تمتد في الذاكرة الجمعية لتلهم الأجيال. حين نتأمل تاريخ قطر خلال العقود الممتدة من عشرينيات القرن الماضي حتى منتصف التسعينيات (1920–...
مع انتهاء موسم الإجازات والعودة إلى المدارس، تتردد بكثرة عبارات «دوام»، وتتباين ردود الأفعال بين من يستقبلها بابتسامة متفائلة، ومن يتأفف وكأنها عبء ثقيل. كلمة صغيرة تحمل في داخلها مشاعر متباينة، فالإنسان هو الذي يحمّلها...
للألوان رمزية عميقة تتجاوز حدود الشكل لتصبح عناوين لأفكار وأزمنة. فقد ارتبطت كتب معينة بألوانها، وتحولت إلى مشاريع فكرية وسياسية غيّرت وجه التاريخ. فالكتاب الأخضر الذي أصدره معمر القذافي في سبعينيات القرن الماضي، وامتد حضوره...
التجارب الصادقة والشهادات الموثوقة هي مرآة تعكس القيم التي يقوم عليها النجاح المهني. ولذا، قدم العديد من المتخصصين خبراتهم كشهادات عالمية، تنقل المعرفة وتفتح الطريق أمام الآخرين. ومن أبرز هؤلاء جون ماكسويل، الخبير العالمي في...
هل تأملت يومًا في دلالات بعض الأسماء العالمية التي أصبحت تمثل علامات تجارية راسخة؟ في عالم التكنولوجيا، لا تحمل الأسماء مجرد طابع تسويقي، بل تعكس رؤى حضارية وفلسفات ثقافية عميقة. على سبيل المثال، يحمل اسم...