عدد المقالات 384
هل تجادلت مع أحد من قبل، قد يرى مثلثا وأنت متأكد أن ما تراه دائرة كاملة، أو أجزمت بكل معرفتك بأن ما تراه هو مستطيل باللون الأسود وأصر شريكك، بأنه مستطيل أبيض ! ما هو الصواب وما هو الخطأ؟ ومن هو المصيب ومن منكما خطأ، احدى القصص الطريفة في تدريب تلقيناه من سنوات طويلة أشرف عليه زميل لنا ( آدم ). أغلق غرفة الاجتماعات ورتب بعض الأشياء، ثم فتح الباب آذنا بالدخول، وسأل بعض الأسئلة، بدت هذه الأسئلة واضحة، وسهلة، لكن الإجابات كلها كانت تختلف من شخص لآخر، فبدا ذلك أمراً محيراً فلمن نختلف على درجة لون بل على أساسيات مستحيل الاشتباه فيها. بعد دقائق سمح لكل منا بتبادل المواقع، وهنا بالفعل كانت المفاجأة، لقد كان الفريقان على صواب، فكل أكد ما رأه ولم يكن هو ما يظهر للطرف الثاني. فكيف تتغير المعايير في الحكم على الأمور؟ ولماذا يرى كل فرد أو جماعة الأمور من زاوية مختلفة؟ لذلك أسباب. يمكن تقاسمها حسب المعيار الذي استخدمه الفرد، معيار الزمن: فما كان مقبولًا بالأمس، مرفوضا عند البعض اليوم بعض القيم والتقاليد التي كانت تُعتبر أساسية في الماضي، أصبح ينظر إليها البعض اليوم على أنها قيود تحتاج إلى مراجعة. ويدخل في ذلك التغيرات الثقافية والتكنولوجية جعلت بعض المفاهيم تتبدل، مثل مفهوم النجاح، ومفهوم الشغف ومفهوم الحياة نفسه. معيار الثقافة والمجتمع: الاختلاف لا يعني الخطأ، بعض السلوكيات التي تُعتبر طبيعية في مجتمع ما قد تكون غير مقبولة في مجتمع آخر. حتى في بيئة العمل، تختلف المعايير: بين الصرامة والمرونة. معيار المصالح والتوجهات الشخصية قد يرى شخص ما أن قرارا ما هو الأفضل بناءً على تجاربه ومصالحه، بينما يراه آخر غير منطقي أو غير عادل.وهذا أيضا في القضايا الجدلية، نجد أن المواقف تتباين حسب الخلفيات الشخصية والمعلومات المتاحة لكل طرف. لقد وصلنا لوقت تبدو المعايير نفسها ليست ثابتة، بل تتشكل وفق الزمن والثقافة والمصالح، فأصبح للحقيقة أوجه متعددة. وأصبح علينا نرى الأمور من أكثر من زاوية، فليس كل اختلاف يعني تضادا، بل وأصبح من الضروري، توسيع زاوية الرؤية هو الحل لفهم أعمق للحياة. @maryamhamadi
في مسيرة الأوطان، تبقى الأسماء والأفعال التي صنعت فرقًا شاهدة على أن العطاء بصمة تمتد في الذاكرة الجمعية لتلهم الأجيال. حين نتأمل تاريخ قطر خلال العقود الممتدة من عشرينيات القرن الماضي حتى منتصف التسعينيات (1920–...
مع انتهاء موسم الإجازات والعودة إلى المدارس، تتردد بكثرة عبارات «دوام»، وتتباين ردود الأفعال بين من يستقبلها بابتسامة متفائلة، ومن يتأفف وكأنها عبء ثقيل. كلمة صغيرة تحمل في داخلها مشاعر متباينة، فالإنسان هو الذي يحمّلها...
للألوان رمزية عميقة تتجاوز حدود الشكل لتصبح عناوين لأفكار وأزمنة. فقد ارتبطت كتب معينة بألوانها، وتحولت إلى مشاريع فكرية وسياسية غيّرت وجه التاريخ. فالكتاب الأخضر الذي أصدره معمر القذافي في سبعينيات القرن الماضي، وامتد حضوره...
التجارب الصادقة والشهادات الموثوقة هي مرآة تعكس القيم التي يقوم عليها النجاح المهني. ولذا، قدم العديد من المتخصصين خبراتهم كشهادات عالمية، تنقل المعرفة وتفتح الطريق أمام الآخرين. ومن أبرز هؤلاء جون ماكسويل، الخبير العالمي في...
هل تأملت يومًا في دلالات بعض الأسماء العالمية التي أصبحت تمثل علامات تجارية راسخة؟ في عالم التكنولوجيا، لا تحمل الأسماء مجرد طابع تسويقي، بل تعكس رؤى حضارية وفلسفات ثقافية عميقة. على سبيل المثال، يحمل اسم...
في يومٍ مقدّس من عام 1779، رست سفن الكابتن جيمس كوك على شواطئ جزر هاواي. لم يكن يدري، وهو البحّار القادم من المناطق الباردة، أنه يدخل أرضًا تقرأ الزمن بطريقة مختلفة، وتمنح القادمين من البحر...
من القصص التي وثقتها الكتب، قصة المستكشف الإيطالي كريستوفر كولومبس الذي علق مع طاقمه على سواحل جامايكا، كان ذلك في رحلته الرابعة إلى العالم الجديد، في 29 فبراير من عام 1504، بعد أن تعطلت سفنهم...
في إحدى القاعات الجامعية، عرضت أستاذة جامعية ملفًا أخضر اللون أمام طلبتها، واتفقت مسبقًا مع الجميع – باستثناء طالب واحد – على الادعاء بأن الملف لونه “أحمر”. وما إن دخل الطالب المتأخر، حتى بدأت التجربة....
على الأرجح أنك قد تلقيت من قبل رسالة عبر برنامج «موارد» تقول: «لنبنِ معًا ثقافة تقدير حقيقية في بيئة عملنا. شارك بطاقة (إشادة) شهريًا مع من يستحق، وكن شريكًا في نشر روح الامتنان والتحفيز». هل...
أشرف حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدي على وضع رؤية قطر الوطنية 2030، التي باتت مرجعًا استراتيجيًا للدولة. ولعل أبرز ما يميز تلك المرحلة هو مشروع تعزيز الهوية الوطنية،...
بالتزامن مع العمل على تقييم الموظفين نصف السنوي، هل سمعت من قبل عن “المراجعة الذاتية”؟ قد يتبادر إلى الذهن أن الأمر يرتبط بمحاسبة شخصية أو تأمل داخلي، وهذا جزء من الحقيقة، لكنه في سياق المؤسسات...
هذه المرة لديَّ مواضيع أطرحها من خلال تصوراتي عنها. ربما لديكم تصور آخر، وربما تكون موضوعاً للمناقشة في كثير من مجموعات «الواتساب» التي تحوّلت إلى منصات حوارية هادفة، بالإضافة إلى كونها وسيلة توعوية. وهذا أمر...