alsharq

كتاب العرب

عدد المقالات 117

8 معايير لضمان الاستقرار في الفضاء السيبراني (2-2)

21 ديسمبر 2019 , 12:56ص

اقترحت لجنة «GCSC» ثمانية معايير لمعالجة الثغرات الموجودة في المبادئ المعلنة سابقاً، والتركيز على القضايا الفنية الأساسية لتحقيق الاستقرار السيبراني، ويمكن النظر إلى مثل هذه المعايير باعتبارها نقاطاً مرجعية مشتركة في المناقشات السياسية الجارية. المعيار الأول: هو عدم التدخل في الأساس العام للإنترنت، ففي حين قد تختلف الدول الاستبدادية والديمقراطية حول حرية التعبير أو تنظيم المحتوى عبر الإنترنت، إلا أن بوسعها الاتفاق على عدم التدخل في الميزات الأساسية مثل نظام أسماء النطاقات، والذي لا يمكن بدونه وجود اتصال متبادل على نحو يمكن التنبؤ به بين مجموعة الشبكات التي تكوّن الإنترنت. المعيار الثاني: لا ينبغي للدول والقوى غير التابعة لدول بعينها أن تدعم عمليات إلكترونية تهدف إلى تعطيل البنية التحتية التكنولوجية الضرورية لإجراء الانتخابات أو الاستفتاءات العامة أو التصديقات الشعبية، ورغم أن هذا المعيار لا يمنع جميع التدخلات مثلما حدث في الانتخابات الأميركية في عام 2016، فإنه يضع حدوداً واضحة حول بعض السمات التكنولوجية. المعيار الثالث: لا يحق للدول والقوى غير التابعة لدول بعينها المساس بالسلع والخدمات في مراحل التطوير أو الإنتاج، إذا كان قيامها بذلك يضر بشكل كبير باستقرار الفضاء السيبراني. المعيار الرابع: لا ينبغي للدول والقوى غير التابعة لدول بعينها أن تستولي على الموارد العامة بغرض استخدامها في صورة «شبكات روبوتية». المعيار الخامس: ينبغي أن تنشئ الدول أطر عمل تتسم بالشفافية من الناحية الإجرائية، لتقييم ما إذا كانت ستكشف للعامة عن ثغرات أو عيوب في تكنولوجيا أو نظم المعلومات، ومتى يجب الكشف عنها، فغالباً ما تشكل هذه العيوب أساساً لتصميم أسلحة سيبرانية، كما يشكل الاحتفاظ بمثل هذه الثغرات للاستخدام المحتمل في المستقبل خطراً على الجميع، وينبغي أن تكون القرينة التي يضعها القانون لصالح الإفصاح عن العيوب وتصحيحها. المعيار السادس: ينبغي لمطوري ومنتجي السلع والخدمات التي يعتمد عليها استقرار الفضاء السيبراني، التأكيد على الجوانب الأمنية واتخاذ خطوات معقولة لضمان خلو منتجاتهم من نقاط الضعف المهمة، وتقليل العيوب عند اكتشافها، وتوخي الشفافية فيما يتعلق بعملية الإنتاج، ويجب على جميع الأطراف مشاركة المعلومات حول نقاط الضعف، للمساعدة في تخفيف حدة الأنشطة السيبرانية الخبيثة. المعيار السابع: ينبغي للدول أن تسنّ تدابير مناسبة، بما في ذلك القوانين والضوابط التنظيمية، لضمان الصحة الإلكترونية العامة، فعلى غرار اللقاحات التي تمنع الأمراض المعدية مثل الحصبة، من شأن تدابير الصحة الإلكترونية العامة أن تقطع شوطاً طويلاً نحو إزالة الأهداف السهلة التي تجتذب العوامل الإلكترونية الضارة. وأخيراً: ينبغي للقوى غير التابعة لدول بعينها ألّا تشارك في عمليات سيبرانية هجومية، ويجب على الأطراف الحكومية منع مثل هذه الأنشطة أو التصدي لها عند حدوثها، فمن الممكن أن تتصاعد أعمال الاقتصاص من جانب الجهات الخاصة، والتي تسمى في بعض الأحيان «الاختراق المضاد hack-back»، وتشكل تهديداً جسيماً للاستقرار السيبراني، ففي الماضي، تغاضت الدول عن أفعال سفن القراصنة في أعالي البحار بل ودعمتها، لكنها اكتشفت بعد ذلك أن مخاطر التصعيد والنزاع غير المرغوب فيه مرتفعة للغاية، ويمكن قول الشيء ذاته بالنسبة للاستقرار في الفضاء السيبراني. بالتأكيد، لن تضمن هذه المعايير الثمانية وحدها تحقيق الاستقرار في الفضاء السيبراني، لكن من شأنها أن توفر نقطة انطلاق، إلى جانب المعايير والمبادئ وتدابير بناء الثقة التي اقترحها آخرون.

تداعيات جائحة «كورونا»: مناعة القطيع أم مناعة الضمير؟

كل الدول تسارع في البحث عن سياسات صحية مناسبة لاحتواء جائحة «كورونا»، وفي غمرة البحث هذه يُطرَح سؤال حيوي: هل نحن بحاجة فقط إلى مناعة حيوية (بروتوكول علاجي) أم مناعة ضمير (بروتوكول أخلاقي/ وقائي)؟ الأمر...

هل الصين إمبريالية جديدة؟

خلف هذا السؤال هناك حقيقة ثاوية ومحرجة نوعاً ما، هل نحن أمام إمبريالية جديدة؟ وهل حضور الصين كقوة عالمية اليوم، يرشحها لأن تلعب هذا الدور بدلاً عن الريادة الغربية بقيادة أميركا؟ لكن قبل ذلك، ما...

مرحباً بكم لعالم ما بعد الفيروس (1-2)

نحن نعيش الآن في عالم ما بعد الفيروس، وبالنسبة للولايات المتحدة الأميركية، فإن العبور لهذا العالم جاء على نحو مفاجئ أي قبل شهر. إن العالم كما عرفناه قبل وصول فيروس كورونا المستجد قد انتهى، ولن...

نظام عالمي جديد أم ما بعد الحضارة الغربية؟

يبدو أن جائحة كورونا قد خلقت وثبة حيوية في الفكر، ترجّح نهاية العولمة الاقتصادية والنموذج النيوليبرالي بكل مظاهر الهيمنة التي تحدد ملامح وجوده، والأمر في اعتقادنا ليس بهذه القدرية المتفائلة، هل يمكن الحديث هنا عن...

فشل سياسات ترمب في احتواء الوباء (2-2)

اقترحت إدارة ترمب تخفيضات في تمويل مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها سنة بعد سنة «10% في عام 2018، 19% في عام 2019»، في أسوأ وقت يمكن تصوره، دعا ترمب في بداية هذا العام إلى خفض...

الولايات المتحدة تحتاج إلى تجنيد الشباب

عندما كنت جندياً شاباً في سلاح مشاة البحرية في فيتنام، خلال فترة اتسمت بانقسام داخلي عميق في أميركا، كان نحو نصف سكان البلاد يقولون إنهم يثقون في إخوانهم الأميركيين، كان ذلك أمراً محبطاً للغاية. واليوم،...

عندما تعطس الصين (1-2)

من الواضح أن الاقتصاد العالمي أُصيب بنزلة برد. كان تفشّي فيروس «كورونا» المستجد (COVID-19) متزامناً بشكل خاص مع مرور دورة الأعمال العالمية بنقطة ضعف واضحة؛ فقد توسّع الناتج العالمي بنحو 2.9% فقط في عام 2019،...

خطة الطوارئ في التصدي لوباء كورونا (1-2)

يسجّل تفشّي فيروس كورونا المستجد «COVID-19» الآن انتشاراً متسارعاً، ومع اقترابه من مستوى الوباء أو الجائحة، بات من المرجّح على نحو متزايد أن يكون تأثيره الاقتصادي شديداً. وإلى جانب استجابات الصحة العامة المكثفة، يتعين على...

قفزة الصين العظيمة نحو الوباء (2-2)

في عام 1958، قرر ماوتسي تونغ أنه من أجل تحقيق التصنيع السريع، يجب أن ينساق القرويون قسراً إلى البلديات، حيث يقومون بأداء مهام صناعية، كانت ستعتمد في مكان آخر على الآلات والمصانع. فعلى سبيل المثال،...

«كورونا».. موضة الحروب الجديدة

اليوم، وأنا أقرأ في الصحف، وأتفقد الأخبار الصادرة من منظمة الصحة العالمية، هناك بعض الأسئلة في الموقع لفتت نظري: السؤال الأول: هل يوجد لقاح ضد فيروس كورونا؟ كانت الإجابة كالتالي: «قد يستغرق الأمر عدة سنوات...

التعايش الناجح بين السينما والأدب: «السينما بين الرواية والسيرة الذاتية: جاك لندن وجيمس فراي نموذجاً»

قبل حوالي نصف قرن، سأل أحد النقاد الفرنسيين «BFI» حول ما إذا كانت السينما قادرة على الوقوف دون أن تتكئ على عكازة الأدب، قفزت هذه العبارة إلى ذهني وأنا أسترجع بعضاً من أفضل الأفلام التي...

قفزة الصين العظيمة نحو الوباء (1-2)

قبل أن يكون العالم على علم بفيروس كورونا الجديد، الذي أثار حالة من الذعر في العالم، لاحظ طبيب العيون في ووهان لي وين ليانج، شيئاً غريباً في عدد من المرضى، إذ بدا وكأنهم أصيبوا بفيروس...