alsharq

مريم ياسين الحمادي

عدد المقالات 390

رأي العرب 13 أكتوبر 2025
شهداء الواجب
رأي العرب 12 أكتوبر 2025
قطر.. عهد ووفاء لفلسطين
علي حسين عبدالله 09 أكتوبر 2025
درس قاسٍ للعنابي

قيام للمعلم

21 أكتوبر 2020 , 01:43ص

منذ كنا طلبة في المدرسة بالمراحل الثلاث: الابتدائية، والإعدادية، والثانوية، اعتدنا أن نقف إجلالاً واحتراماً لدخول المعلم، وكان هذا يتكرر، في حال دخلت مديرة المدرسة أو موجهة أو مشرفة، أثناء الحصة، فتبادر المعلمة بقولها قيام، احتراماً وإكراماً للداخل من أهل التعليم، وهي فضيلة ظاهرة للبر والإكرام والاحترام، لا الرياء والإعظام، وفقاً لفتوى إسلام ويب (8430)، وأيضاً من قواعد الإتيكيت عند استقبال عميل، سواء رجلاً أو امرأة، الوقوف له لاستقباله، واصطحابه للخروج من الباب عند مغادرته، بل والإمساك بمقبض الباب له، ومثل ذلك في الاحتفالات أو الحفلات الخاصة يقف المضيف لاستقبال ضيوفه؛ لذا لا عجب وقوفنا يومياً أكثر من 6 مرات، وهي عدد الحصص للمعلم. وهو فعل يدل على التقدير، ويعوّد الطالب على مكانة المعلم والامتنان لهذه الوظيفة المهمة. وفي أوقات الفُسح يمكن أن تسمع صوت الحديث بين الطلبة، ولكن مع مرور المعلم يتوقف الحديث حتى يمرّ احتراماً، وعندما يطلب دفاتر الصف من غرفة المعلمين يتسابق الطلبة لإحضارها، الحقيقة ليس احتراماً للمعلم فقط، ولكن كونها فسحة سريعة ومصرحاً بها! كوني معلمة، كنت كثيراً ما أستغل هذه التحية والإكرام يومياً! فبعد السلام، كان السؤال الأول، يمكن لمن رسمت الخريطة الجلوس، أما لمن لم ترسم، يمكنها رسمها والجلوس! فبالطبع كان الكل ملتزماً إلا بعض الطالبات اللاتي قررن إيجاد فرصة لتضييع خمس دقائق قبل بداية الحصة، فقد كنت معلمة جغرافيا، وكثيراً ما نحتاج للخرائط الجاهزة، بعدما تدربوا عليها فترة كافية، لنقوم بعملية التوزيعات الاقتصادية؛ الزراعية، والصناعية، أو المناخية، وغيرها، كنا ندرس القارات ودولها. ونقتطف قليلاً من عادات وتقاليد الشعوب، بداية من مناخ المنطقة، مروراً بزراعتها وصناعتها، وصولاً لشعوبها، ومن ضمن هذه الشعوب، شعوب قدّرت المعلم، ووضعت له مكانة مناسبة، من خلال سلوكها وتعاملها معه، حيث تعتبر المكانة صورة ذهنية، تعبر عن الدرجة التي تحتلها مهنة على سلم التقدير العالمي، من خلال مساندة المجتمع وإعلامه، وما يتم تقديمه من دعم أو عكس ذلك، فيساهم في التأثير على سلوك الأفراد في المجتمع، ورفع درجة الاحترام والتقدير؛ لذا من الواجب علينا أن ندعو الجميع للقيام للمعلم، واستمرار الرسائل الإيجابية، ليتمكّن المجتمع من وضع المعلم في المكانة المناسبة، من خلال سلوك أفراده. من اليوم قيام للمعلم!

تعديلات الموارد البشرية... الطريق إلى جودة الحياة

تشهد دولة قطر في هذه المرحلة من مسيرتها التنموية تحولًا نوعيًا في فلسفة الإدارة العامة والموارد البشرية، أعاد تعريف العلاقة بين الإنسان والمؤسسة، وبين العمل والحياة. فالتعديلات الأخيرة التي أُقرّت على قانون الموارد البشرية تُعد...

المعلم صانع الأثر

ونحن نحتفي باليوم العالمي للمعلم، يتبادر إلى أذهاننا عدد كبير من المعلمين والمعلمات الذين قدّموا خلال سنوات طويلة أسمى معاني العطاء. أسماء غابت عن المشهد الحاضر، لكنها باقية في وجدان أبنائهم وبناتهم من طلبتهم، أولئك...

الصحة النفسية والهوية الوطنية

في العاشر من أكتوبر من كل عام، يلتقي العالم بشعار الصحة: لا صحة بلا صحة نفسية. وهو يوم لا يقتصر على رفع الشعارات، بقدر ما يعكس وعياً عميقاً بضرورة صون كرامة الإنسان من الداخل، والعناية...

قطريات صنعن أثراً: عائشة عبد الرحمن العبيدان

رحلة جديدة نكتبها مع مربية فاضلة، الأستاذة عائشة عبد الرحمن العبيدان، ابنة التربية والتعليم، وبنت حي مشيرب في قلب الدوحة. وُلدت ونشأت بين أزقته البسيطة، تحمل في ذاكرتها عبق المكان وصدق الناس. درست المرحلة الابتدائية...

قطر وقمة الأمة

في الدوحة، المدينة التي عُرفت بأنها واحة للأمن والسلام وملاذ للباحثين عن الاستقرار، تعقد قمة عربية إسلامية طارئة بعد أن تعرضت قطر لعدوان إسرائيلي غاشم. إنّها دولة لم تبدأ حربًا قط، ولم تُشعل فتيل نزاع...

قطريات صنعن أثراً.. فاطمة سعيد السلولي

نبدأ رحلتنا التوثيقية مع نساء قطر اللواتي صنعن أثراً في المجتمع، نبدأ مع المديرة الفاضلة فاطمة سعيد السلولي، ابنة مدينة الريان. حين سألتها عن العمر، أجابتني بابتسامة: «العمر مجرد رقم». درست في مدرسة النهضة التي...

قطريات يصنعن أثراً

في مسيرة الأوطان، تبقى الأسماء والأفعال التي صنعت فرقًا شاهدة على أن العطاء بصمة تمتد في الذاكرة الجمعية لتلهم الأجيال. حين نتأمل تاريخ قطر خلال العقود الممتدة من عشرينيات القرن الماضي حتى منتصف التسعينيات (1920–...

دوام

مع انتهاء موسم الإجازات والعودة إلى المدارس، تتردد بكثرة عبارات «دوام»، وتتباين ردود الأفعال بين من يستقبلها بابتسامة متفائلة، ومن يتأفف وكأنها عبء ثقيل. كلمة صغيرة تحمل في داخلها مشاعر متباينة، فالإنسان هو الذي يحمّلها...

الكتب ألوان وأفكار

للألوان رمزية عميقة تتجاوز حدود الشكل لتصبح عناوين لأفكار وأزمنة. فقد ارتبطت كتب معينة بألوانها، وتحولت إلى مشاريع فكرية وسياسية غيّرت وجه التاريخ. فالكتاب الأخضر الذي أصدره معمر القذافي في سبعينيات القرن الماضي، وامتد حضوره...

شهادات عابرة للحدود

التجارب الصادقة والشهادات الموثوقة هي مرآة تعكس القيم التي يقوم عليها النجاح المهني. ولذا، قدم العديد من المتخصصين خبراتهم كشهادات عالمية، تنقل المعرفة وتفتح الطريق أمام الآخرين. ومن أبرز هؤلاء جون ماكسويل، الخبير العالمي في...

الاسم التجاري مرآة الهوية الوطنية

هل تأملت يومًا في دلالات بعض الأسماء العالمية التي أصبحت تمثل علامات تجارية راسخة؟ في عالم التكنولوجيا، لا تحمل الأسماء مجرد طابع تسويقي، بل تعكس رؤى حضارية وفلسفات ثقافية عميقة. على سبيل المثال، يحمل اسم...

البوصلة الثقافية

في يومٍ مقدّس من عام 1779، رست سفن الكابتن جيمس كوك على شواطئ جزر هاواي. لم يكن يدري، وهو البحّار القادم من المناطق الباردة، أنه يدخل أرضًا تقرأ الزمن بطريقة مختلفة، وتمنح القادمين من البحر...