


عدد المقالات 115
انقلاب الإسلاميين على الولايات المتحدة الأميركية، من خلال ما حدث مؤخراً من اعتداءات على سفاراتها وقنصلياتها في الدول التي منحت فيها الدعم الكامل للإسلاميين، يُدخل الإدارة الأميركية في دوامة «الصدمة»، ويتضح هذا من خلال تصريحات وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون، التي اعتبرت مقتل السفير الأميركي في بنغازي هو رد الحسنة بالسيئة، بعد أن حررت أميركا الشعب الليبي من النظام القذافي الديكتاتوري. في حقيقة الأمر أن هذه الصدمة ليست الأولى التي تصفع الإدارة الأميركية بعد دعمها للإسلاميين، إذ سبق ودعمت زعيم القاعدة السابق، أسامة بن لادن، في أفغانستان إبان الحرب الأميركية ضد الاتحاد السوفيتي. صحيح أن نتائج الصدمة الثانية أتت مبكرة عن الأولى، إلا أن هذا قد يكون لصالح الإدارة الأميركية التي ارتدت عباءة الربيع العربي، وبدأت تحرك الكراسي كلعبة الشطرنج، لتكتشف باكراً أن آمالها وطموحاتها لم تؤتِ أكلها، وأقرب وصف للحالة هو ما يقوله المثل العامي، مع الاعتذار للقارئات والقراء الكرام على ذكره، وهو: (جوّع جروك يلحقك.. شبعه ياكلك) وهذا ما حدث بالفعل وللمرة الثانية، كنذير للمستقبل المظلم الذي يظهر لنا بشعارات في ظاهرها تفاؤل بمستقبل أجمل للشعوب، وفي باطنها لعبة تُحاك لمصالح محددة ضحيتها الشعوب العربية، بدليل أن الإدارة الأميركية لم تُفكر بالتدخل في الوضع السوري الدامي، كما فعلت في ليبيا، وذلك بسبب أن سوريا لا تلتقي بمصالح مباشرة معها! إن ردود الأفعال الثائرة التي تشهدها المنطقة العربية والإسلامية، بسبب الفيلم المسيء لرسولنا –عليه الصلاة والسلام- ظهر منها ما هو منطقي وسلمي، وحق طبيعي في الاعتراض، من خلال الاعتصامات والمظاهرات والكتابات المنددة، ومنها ما تجاوز السلمية إلى حيث القتل والاعتداء، وأنا على يقين أن أفعال العنف هذه، هي ما تسيء إلى رسولنا الكريم أكثر من ذلك الفيلم الذي سمعت عنه ولم أشاهده، فأعصابي لا تتحمل رؤية مشاهد تسيء إلى رسولي وحبيبي، لكنني تابعت تسلسل الأحداث، وردود الأفعال، ورسولنا عليه أفضل الصلاة والتسليم، اعتاد على الإساءة التي كان يقابلها بالعفو والتسامح، فلم يشك لأصحابه أو يأمرهم بإيذاء من يؤذيه وهم أكثر قرباً منه، وعلى استعداد للتضحية من أجله، فحبه الكبير في قلوبنا ونحن لم نره فكيف بأصحابه وأهله؟ لذا فإن التعبير عن حبه لا يكون إلا باتباع أخلاقه وسنته. أعود إلى السياسة الأميركية في الشرق الأوسط، وحاجتها إلى كثير من التغييرات بما يوائم العقل العربي الذي رغم محدوديته إلا أنه بدأ بالتحول ضمن المشاهد السياسية التي تعيشها المنطقة، هذا التغيير لا يعني أنه تقدم أو أنه بدأ بأسلوب في التفكير يختلف عن نمطيته السابقة، كما أن شكل العقل العربي من الصعب تصوره في هذه المرحلة التي تشهد إعادة تشكيله، مع هذا فإنه لا بد من الأخذ في الحسبان أن تفاقم العنف الذي يخرج باسم الإسلام، له مُحركات «شهيرة» وأسماء ما زالت تتصدر المنابر والقنوات الإعلامية، تسرح وتمرح دون رقيب ودون قانون يُجرم الدعوة إلى العنف، كل هذا بالنهاية ضحيته الشعوب العربية، والإسلام الذي تخرج كل هذه الإساءات باسمه، كرم الله ديننا عما يفعلون! • www.salmogren.net
أكثر ما يُنمي ثقافة الاعتذار لدى أي إنسان هو ارتفاع حس الشعور بالخطأ، والتربية منذ سن مبكرة على ثقافة الاعتذار، مع توضيح نوع الخطأ الصادر من الطفل ليتمكّن فيما بعد من اكتشاف أخطائه بنفسه، لأن...
القصاص في الإسلام هو مبدأ قائم على العدل، حتى لا يتراكم الغيظ في نفوس أهالي القتيل، فيحدث ما لا يُحمد عقباه، إذ تنتشر فوضى (الثأر) التي ما زال كثير من المناطق في الدول العربية تُعاني...
أنا مؤمنة أن هؤلاء الشباب الذين ذهبوا للانضمام إلى صفوف دولة العراق والشام (داعش) هم ليسوا أسوياء، لذا لم أتفاجأ وأنا أقرأ التقارير الصحافية التي تؤكد تناولهم الحبوب المخدرة والمنشطة، هذه النوعية من المخدرات التي...
انتشرت مؤخرًا صورتين للرئيس كوريا الشمالية كيم جونغ أون، الأولى: عند قيام أفراد من الأمن بسحب زوج عمّة الرئيس إلى حيث إعدامه، ليموت وسط قفص مليء بالكلاب المتوحشة بطريقة بشعة ومبتكرة في التعذيب. والصورة الثانية:...
في هذه الأيام شديدة البرودة، والشكوى المعتادة في كلمة «برررررد»، بِتُّ أخجل من البوح بها وأطفال سوريا يموتون متجمدين من شدة الصقيع، في ظل افتقار كثير من المناطق السورية لأبرز احتياجات مقاومة البرد، وعدم وجود...
المواطن الخليجي لا يُفكر بسياسة دول مجلس التعاون الخارجية، ولا يهمه في مسألة الانتقال من التعاون إلى الاتحاد الكونفدرالي سوى مصالحه الشخصية وبما يعود عليه، وهذا حقه. بعد مرور أكثر من ثلاثين عاماً على التعاون،...
ما من شك أن أشكال الرق والعبودية هي ثقافة تركية، غزت البلاد العربية إبان الغزو العثماني لمعظم مناطقنا.. وإن كان بيع وشراء العبيد هو حالة قديمة من أيام الجاهلية، إلا أن أشكاله الجديدة هي التي...
قرأت لعدد من المتخصصين عن أبرز محفزات الطاقة السلبية والطاقة الإيجابية لدى الإنسان، ووجدت أغلبها يتمركز في الأشياء المحيطة داخل المنزل من الأتربة والغبار والفوضى وعدم الترتيب وغيرهم، كما قرأت عن بعض الصفات ووجدتها في...
حملة شوارع آمنة، التي انطلقت مؤخراً في بعض الدول العربية، لمناهضة التحرش بالنساء، هي حملة نحتاجها في جميع الدول العربية بلا استثناء، خصوصاً بعد صدور أرقام وإحصاءات مريعة حول انتشار هذه الظاهرة في شوارعنا، آخر...
ألاحظ في وسائل الإعلام المختلفة ومواقع التواصل الاجتماعي كثيراً من الاحتفاء بأخبار زواج الفنان محمد عبده وإنجابه وهو في هذا السن المتقدم، وكثيراً من الاستهجان تجاه زيجات الفنانة صباح، بل ولغة سوقية تتجاوز على حكمة...
ما زالت الدول العربية حديثة عهد بفكرة وتطبيق نظام العقوبات البديلة، وكانت دول أوروبا وأميركا قد قطعت شوطاً كبيراً في هذا بعد أن وجدت بعض الآثار السلبية لعقوبة السجن في قضايا معينة، والنتائج الإيجابية لهذه...
عندما يُحارب «ذكر» حقوق المرأة، فهو يُدافع عما تبقى من حصون ذكوريته، التي ربتها وأسستها في داخله امرأة! لذا فإن هذه المشاهد ليست مستنكرة، بل هي سائدة في مجتمعاتنا الذكورية، لكن الجزء الذي ما زال...