


عدد المقالات 394
المجال الاقتصادي، بدأ مرحلة متنوعة تعتمد على الاستدامة، فنشأ مفهوم اقتصاد المعرفة أو الاقتصاد الذكي (Smart Economy) والاقتصاد البيئي وغيرها. ومنذ زمن قريب جدا بدأ الحديث عن أنواع وفروع أخرى من الاقتصاد، تتسم بأنها حية تتطور مع الإنسان ووعيه وفهمه، وإدراكه لمحيطه، ومستقبله. بالتأكيد سبق أن سمعتم عن اقتصاد يرتبط بالألوان، لذا أنقل لكم من أنواعه، مثل الاقتصاد البنفسجي (Purple Economy) هو أحد المكونات الثلاثة للاقتصاد المستدام وهي الاقتصاد الاجتماعي والبيئي والبنفسجي. فالاقتصاد البيئي (الاقتصاد الأخضر) والاجتماعي يتضح من تسميته مجال اهتمام كل منهما، فالأول في قضايا البيئة والثاني في قضايا المجتمع. أما الاقتصاد البنفسجي فهو مجال اقتصادي يسهم في التنمية المستدامة من خلال زيادة الاعتبار وتثمين العائد الثقافي للسلع والخدمات. الاقتصاد البنفسجي يراعي ويركز على البعد الثقافي وهو مختلف عن اقتصاد الثقافة الذي يعتبر قطاعا بحد ذاته. نموذج للتعامل مع تحديات الحياة وقلة الوظائف والتعامل مع قضايا الأهداف الإنمائية مثل القضاء على الفقر، فيتم خلق بيئة ثقافية متجددة، ومصدر للدخل، فيعتمد الاقتصاد على علاقة الإنسان ببيئته، فيستجيب لها بطريقة أكثر إيجابية وإنتاجية. نشأ الاقتصاد البنفسجي من أهمية الموروث والبعد الثقافي في المجتمعات المرتبطة بمجموعة من العوامل التي تعزز نمو هذا النوع من الاقتصاد أو تساعد في توازن العوامل المرتبطة به والتي تشمل التوازن الاقتصادي والسياسي للبلدان، والتركيز على المجتمعات، وتعزيز الجودة، وتعزيز الابتكار الذي يساهم في الجمع بين المتطلبات المختلفة وتنمية المواهب. العديد من الأمور تدخل ضمن أعمال الاقتصاد البنفسجي، كتحويل منزل قديم لمطعم تراثي، في زيارة لتونس الخضراء، كان أحد المطاعم القديمة في وسط حي قديم ما زال سكانه يعيشون بشكل طبيعي، ديكوره القديم بنفس حالة البناء، يقدمه دون تكلف، ببساطة الواقع الحقيقي، مع ترحيب الشباب، بلباسهم التقليدي، ويرتبط بها أما المهن البنفسجية purple professions وهي مهن مع الصناعات الثقافية والحرفية والمهن التي تتكيف مع الثقافة (مثل وظائف تعتمد على مهارات الإنسان كمصدر لهذا العمل أو وظائف التسويق والاتصال) وما يرتبط بها. كلمة أخيرة الاقتصاد البنفسجي، لون جديد يسمح بالمشاركة في الاقتصاد وتحسين الدخل وحماية البيئة بالعودة للثقافة والحياة التقليدية والتراثية.
أطلقت اللجنة المنظمة لاحتفالات اليوم الوطني كما تعودنا، شعارا يحمل توجيها وقيما للهوية الوطنية القطرية، لتقود حملة وطنية تسهم في رسم مستقبل يليق بالهوية الوطنية وتطلعاتها، أطلقت شعار «بكم تعلو ومنكم تنتظر» وهي اقتباس مميز...
بالتزامن مع احتفالات الدول باليوم العالمي بالتراث، وإقامة فعاليات متنوعة بغرض إشراك الجميع، جاء افتتاح المتحف المصري الذي شكل حدثًا حضاريًا فارقًا، يستحق إلقاء الضوء عليه، حيث يؤكّد أهمية استثمار الدول في تاريخها ليتجاوز البعد...
قدّم حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، حفظه الله، في خطابه خلال افتتاح دور الانعقاد العادي لمجلس الشورى، رؤية شاملة لمستقبل المرحلة القادمة، رؤية تؤكد أن التنمية الحقيقية لا تتحقق بالإنجازات وحدها،...
يشهد العالم اليوم تحوّلات عميقة لم تعد تقتصر على التكنولوجيا أو الاقتصاد، بل امتدّت لتطال المفاهيم ذاتها التي شكّلت إيقاع حياتنا اليومية: ساعات العمل، وساعات التمدرس، ومعايير الإنتاجية والتعلّم والحياة المتوازنة. نحن أمام مرحلة جديدة...
تشهد دولة قطر في هذه المرحلة من مسيرتها التنموية تحولًا نوعيًا في فلسفة الإدارة العامة والموارد البشرية، أعاد تعريف العلاقة بين الإنسان والمؤسسة، وبين العمل والحياة. فالتعديلات الأخيرة التي أُقرّت على قانون الموارد البشرية تُعد...
ونحن نحتفي باليوم العالمي للمعلم، يتبادر إلى أذهاننا عدد كبير من المعلمين والمعلمات الذين قدّموا خلال سنوات طويلة أسمى معاني العطاء. أسماء غابت عن المشهد الحاضر، لكنها باقية في وجدان أبنائهم وبناتهم من طلبتهم، أولئك...
في العاشر من أكتوبر من كل عام، يلتقي العالم بشعار الصحة: لا صحة بلا صحة نفسية. وهو يوم لا يقتصر على رفع الشعارات، بقدر ما يعكس وعياً عميقاً بضرورة صون كرامة الإنسان من الداخل، والعناية...
رحلة جديدة نكتبها مع مربية فاضلة، الأستاذة عائشة عبد الرحمن العبيدان، ابنة التربية والتعليم، وبنت حي مشيرب في قلب الدوحة. وُلدت ونشأت بين أزقته البسيطة، تحمل في ذاكرتها عبق المكان وصدق الناس. درست المرحلة الابتدائية...
في الدوحة، المدينة التي عُرفت بأنها واحة للأمن والسلام وملاذ للباحثين عن الاستقرار، تعقد قمة عربية إسلامية طارئة بعد أن تعرضت قطر لعدوان إسرائيلي غاشم. إنّها دولة لم تبدأ حربًا قط، ولم تُشعل فتيل نزاع...
نبدأ رحلتنا التوثيقية مع نساء قطر اللواتي صنعن أثراً في المجتمع، نبدأ مع المديرة الفاضلة فاطمة سعيد السلولي، ابنة مدينة الريان. حين سألتها عن العمر، أجابتني بابتسامة: «العمر مجرد رقم». درست في مدرسة النهضة التي...
في مسيرة الأوطان، تبقى الأسماء والأفعال التي صنعت فرقًا شاهدة على أن العطاء بصمة تمتد في الذاكرة الجمعية لتلهم الأجيال. حين نتأمل تاريخ قطر خلال العقود الممتدة من عشرينيات القرن الماضي حتى منتصف التسعينيات (1920–...
مع انتهاء موسم الإجازات والعودة إلى المدارس، تتردد بكثرة عبارات «دوام»، وتتباين ردود الأفعال بين من يستقبلها بابتسامة متفائلة، ومن يتأفف وكأنها عبء ثقيل. كلمة صغيرة تحمل في داخلها مشاعر متباينة، فالإنسان هو الذي يحمّلها...