alsharq

سهلة آل سعد

عدد المقالات 194

رقّاصة!!

20 ديسمبر 2020 , 12:05ص

إذا كان يهمك -عزيزي القارئ- أن نبقى على ما نحن عليه من نعم، وألا تزول ونصبح كدول كانت رموزاً في الغنى والملك، ثم هوت وتدهورت، فاقرأ هذه السطور، ثم اتعظ كي لا نكون مثلهم. قال أحد الأطباء العرب العاملين في قطر لشخص أعرفه منذ فترة قريبة: احذروا أن تصبحوا مثلما نحن عليه اليوم، فقد كنا مثلكم ذات يوم أثرياء ثم تغير الحال. أيكون حمد الله على نعمه بالاتجاه للمعاصي ثم المجاهرة بها والترويج لها في المجتمع؟!! ونحن مجتمع إمّعي مقلد، هذا يراقب ذاك، وزيد يتبع عبيداً!! قد يقاوم زيد قليلاً أو يتظاهر بعدم الاهتمام والصمود، ولكنه ما يلبث أن يسير في ركب القافلة السائرة للهلاك مع السائرين، وكأنه مسلوب الإرادة، إلا من رحم الله، ممن غلبوا نفوسهم وضبطوها وطوّعوها ولم يطيعوها. لماذا أرسل الله «كورونا»؟ أليس للتذكير والتحذير؟! في البداية فهم الناس الرسالة واستغفروا وأخذوا على أنفسهم الوعود بتغييرها للأحسن ثم نسوا وانتكسوا!! وليتهم إذ لم يتقدموا للأمام لم يتراجعوا للخلف، وإذ لم يلتزموا بفعل ما وعدوا به لم يفعلوا ما يناقضه!! وإذ لم يتجملوا بطاعات أخرى لله وقفوا عند حدود ما كانوا عليه من التزام بالطاعات السابقة!! رقّاصة!!!! أهذا ما نشكر به الله على نعمه وأفضاله؟!! راقصة تهزّ جسدها العاري أمام النساء في احتفالاتهن ومناسباتهن!!! العري في حدّ ذاته نقمة، وإن لم يصحبه رقص، فما الحال وقد اجتمع الاثنان؟!! وما الحال إن صحب ذلك رمي للمال ووطء له بالأقدام؟!! أيودّ أحدكم أن يكون فقيراً يسأل المال فلا يجده؟! أيودّ أحدكم أن يكون ذليلاً لا قدر له ولا تقدير؟! أيودّ أحدكم أن يكون مهدّداً لا أمن له ولا مأوى؟! فلنعبث بالنعم إن أردنا ذلك، ولنحضر الراقصات العاريات ونجاهر بالمعاصي ونستمرئ فعلها، ثم لننتظر عذاباً قريباً يحلّ فجأة والناس مبلسون. ربما وهم منخرطون في حفلة أو أثناء تلوي راقصة، يحلّ غضب الله، ويستبدلهم بأقوام آخرين يشكرونه على نعمائه بالإحسان، لا بجلب الراقصات والنسيان. فقد حُذّروا ولم يحذروا، وأُمهلوا ولم يُغدَروا. والسؤال المحيّر.. أين الجهات المسؤولة من نشاط راقصات العري الذي انتشر مؤخراً في المناسبات انتشار النار في الهشيم؟! هل نشاطهم هذا مصرّح به من جهة رسمية؟! إذ كل الأنشطة مطلوب لها تصريح رسمي!! فأين تصريح هذه وغيرها ممن طفحوا كطفيليات وقذارات في مستنقع؟!! الطباخات وتاجرات «إنستجرام» والحرفيون وبائعو الملابس والبضائع على اختلافها كلهم مطالبون بتراخيص!! فلِمَ هذا العري والتفسخ مستثنى من القوانين الرادعة والمانعة له؟!! هذا تحذير ونداء للناس لإحياء قلوبهم، والتراجع عن المضي في الدروب المعروفة نهايتها، كيلا ينقلب الحال -لا قدر الله- ولنا في دول قريبة عِبر وعظات، فقد زالت عنهم النعم عندما كثرت فيهم المراقص وشاع العري واللهو. وهو نداء أيضاً للجهات المختصة لسرعة التعامل مع الظواهر الدخيلة، ومنع ظاهرة الراقصات وقطع الشرّ من أوله. لأنها خطوات، خطوة تقود الأخرى حتى الهاوية، وما أدراك ماهيه؟ أعاذنا الله من الوصول لدركها، أو المضي في دروبها، ونجانا مع الناجين، آمين.

أب

أن تكون أباً أمر في منتهى الروعة.. أمر عظيم ولكن انتبه فهو تكليف عظيم أيضاً. فهناك من الآباء من يعتقد أن دوره الأبوي يقف عند حدود التكوين البيولوجي، ثم تتولى الأم بعد ذلك جميع الأمور....

فتيات القهاوي!!

إذا كان الجميع يستنكر جلوس الفتيات بكامل زينتهن في القهاوي -الضيّقة والمزدحمة بالشباب بالذات- وملاصقة الطاولة للطاولة والكرسي للكرسي في منظر غريب وكأنهم جميعاً شركاء نفس الجلسة!! إذا كان الناس يلحظون ذلك ويستغربونه بل ويستنكرونه،...

ملابس قصيرة؟!

فوق الركبة من أسفل وبلا أكمام أو أعلى صدر من أعلى!! في التجمعات النسائية والاحتفالات التي بدأت تنشر شيئاً فشيئاً!! أينتمي هذا العري الفج للدين أو الأخلاق أو المجتمع؟!! فمن أين تسلل؟! إنما هي (خطوات)...

رحلة بنات!!

عندما حُجر الناس في منازلهم في شهر مارس الماضي تغنوا وترنموا بفضائل ودروس الحجر المنزلي، وكيف أنه أرجعهم لبعضهم، وأعاد جمع شتات الأسر وعمّر المنازل بأهلها، بعد أن كانوا في لهو من الحياة، وأخذوا يتفكّرون...

العمالة أم المتقاعدون؟!!

من الأحق والأولى بالالتفات إليه وصون حقوقه وصياغة القوانين تلو القوانين له؟ العمالة أم المتقاعدون؟!! العمالة أم أصحاب العمل؟!! يقال: «لكل مشكلة حل»، ولكن في كل حل مشكلة! والعمالة التي هي في أصلها صنف من...

هل أنت زوج؟ هل أنت أب؟

بقدر ما تصلح البيوت بصلاح الأمهات بقدر ما تصلح بصلاح الآباء، ومكان الرجل في البيت لا يعوّض بأحد ولا يعوضه أحد. لم يجعل الله له القوامة عبثاً، حاشاه جل وعلا من العبث. أيها الرجل هذا...

إنهم يحطبون الصحراء.. فأين الرادع؟!!

هناك من يَحْطب الصحراء في جنح الليل، ويصبح ليبيع حمولة السيارة الواحدة بـ 8000 ريال، وحين يرشد عنه الواعون من المواطنين تعاقبه وزارة البيئة بقانون يغرمه 2000 ريال فقط!!! حتى غرامة تاركي القمامة في مخيمات...

المدارس الخاصة.. والاختراق الناعم

إذا كان لديك كنز ثمين هل تتركه مكشوفاً في العراء لعوامل الطقس المتقلبة، وللمارة من جميع الأصناف؟! أم تضعه في مكان أمين بحيث لا يتعرّض لسرقة أو تلف أو خطر؟ إذا كان كنزك المالي ثميناً...

اختر إنما انت مخير .. " حملة مودّة .. يسروا "

أنت فعلا مخيّر بين أن تكب مالك فيما لا يسوى ولا ينفع وبين أن تحفظ مالك وتصرفه فيما يسوى وما ينفع . وفي الحالين الفرح قائم والمتعة حاصلة والرقي متحقق والإكرام موجود . ما القصة...

أصحاب الحلال..ماذا يفعلون ؟!!

تلك المساحات الشاسعة من الأراضي الخلاء ولا موطأ قدم لحلال المواطن من الغنم والإبل !! تلك الصحاري الممتدة الفارغة ولا تصاريح للمواطنين بعزب دائمة أو جوالة !! ثم تُفاجأ بالهكتارات المحوطة المسيجة، لمن؟؟!! بل وتفاجأ...

إسرائيل وماكرون!! لِمَ يهرولون؟!

لايهرول الذئب عبثا ولكن النعاج في غفلة. وهي في الواقع ليست نعاجا إنما صقور كاسرة جارحة ولكن ربيت كالنعاج وعوملت كالنعاج فرسخ في وجدانها مع مرور الزمن أنها نعاجاً ، ومايرسخ في الأفئدة تصدقه الجوارح...

الطوارىء والقلب .. شتان ما بين الثرى والثريا

لا زالت الحكايا تُحكى والقصص تترى وتتوالى على مر الأعوام والسنين يحكيها كل جيل للذي يليه عن بؤس تعامل قسم الطوارىء بمستشفى حمد العام مع مضطري ارتياده من مرضى ألجأتهم ظروف صحية قاهرة لزيارة ذلك...