alsharq

عزة العلي

عدد المقالات 51

ديتوكس

20 نوفمبر 2018 , 02:57ص

أحد عشر يوماً لتخسر أربعة «كيلوات» من وزنك عند اشتراكك في نظام «الديتوكس» لإنقاص الوزن! أليس هذا بعرض مغرٍ؟! هذا نص رسالة وردت على هاتفي الخلوي من أحد مراكز التغذية وبتكلفة لا بأس بها، دفعتني إلى التفكير كثيراً في فحواها، متسائلة: هل من الممكن أن نتخلص من بعض العادات والعلاقات السلبية التي تصيبنا بالإحباط في حياتنا أيضاً؟ هل الأمر يسير مثل هدف تلك الرسالة؟ أم أن هذا الأمر سيكلفنا كثيراً؟ ودعونا أولاً نتعرف على آلية نظام «الديتوكس» الوارد في الرسالة: وهي حمية إزالة سموم الجسم المتراكمة، والتي تعتبر من الظواهر الحديثة في عالم «الدايت وإنقاص الوزن». غرباء نحن، نفكر كثيراً في صحة أجسامنا ورشاقة قوامنا، ونحلم دائماً بحياة صحية مثالية خالية من الأمراض والمشاكل، حتى إن نظام «الدايت» أصبح عادة جميلة انتشرت ثقافتها في الآونة الأخيرة، مما يدل على ارتفاع وعي أفراد المجتمع، وإيمانهم بضرورة العيش حياة أفضل، ولكننا نتجاهل أرواحنا، إذاً لنقف قليلاً عند تلك السموم التي تقتل أرواحنا يومياً، ولا نتصدى لها ونتجاهلها، وجُلّ الأمر أننا نحتاج إلى ثقة بالنفس وإرادة. تخلص من كل تلك الهموم التي بداخلك، وواجه مصيرك بكل قوة وشجاعة، تخلص من تلك العلاقات السلبية في حياتك، والتي جاءت بغرض حاجة أو مصلحة، تخلص من الأشخاص الذين يحبطونك على الدوام، ولا يستمعون إليك، ولا يؤمنون بطموحاتك المستقبلية، ويقتلون أحلامك قبل أن تتحقق. السؤال الأصعب هو: هل يمكننا التخلص من جميع الشخوص من حولنا؟ قد يكون من هو قريب إليك أحد هؤلاء السلبيين؟ هل تقطع صلتك بهم وهم «رحمك»؟! الإجابة ببساطة: لا، قدّم حسن الظن، وتفاءل بأنه يمكنك إحداث التغيير، لا تكن مباشراً في طرحك، يقال إن البشر يتأثرون بسلوكيات بعضهم خلال فترة زمنية معينة، ويصبحون أقرب من بعض، و»من عاشر قوماً أربعين يوماً صار منهم»، كن أنت المتفائل القوي الإيجابي، الذي يترك أثراً طيباً فيمن حوله. وإن لم يحدث التغيير، فقنّن علاقاتك، وكن في دائرة الأمان، تلك التي تقيك «شر ذبذبات السلبية المتطاير في الأجواء».. واحمِ نفسك بما عوّدت نفسك عليه من عادات حسنة، وابتسامة بشوشة تفتح القلوب الصدئة، وسيرة حميدة لها أثر دائم في حياة الآخرين، كن في يومك وحياتك زارعاً لكل ما هو جميل. قال ابن قتيبة: افعل الخيرَ.. وليَقعْ حيثُ يقعُ، فإنْ وقعَ في أهلِه، فهُمْ أهلُه.. وإنْ وقعَ في غيرِ أهلِه، فأنتَ أهلُه! انعكاس ابتعادنا عن البعض ليس عدم محبة، بل حفاظاً على جمال علاقات كانت يوماً ورداً مزهراً!!

الرقم «‪13‬»

المكان: مدينة الأضواء - باريس الوقت: الساعة الثالثة عشرة ظهراً وصلت للتوّ إلى أحد فنادق مدينة باريس الساحرة، ذاهبة في رحلة قصيرة للاستجمام، بعد انقضاء عامين، لم أتمكن خلالهما من السفر، فالكل منا يحتاج إلى...

عظم الله أجرك

انتقلت إلى رحمة الله تعالى كثير من الأمور في حياتنا، بعضها فقدناها رغماً عنا، كموت أحدهم، أو فراقه، لكن ماذا عن الأشياء الأخرى التي فقدناها وذهبت دون عودة، ونقول بشأنها: «عظم الله أجرك»، حتماً تودون...

بخاصية الـ «4K»

المكان: بمكان ما. الحدث: إعلان افتتاح سينما الحياة. يسرنا دعوة زبائننا الكرام إلى حفل افتتاح سينما الحياة، حيث يمكنكم الاستمتاع بمشاهدة برامجكم وأفلامكم المفضلة بخاصية الـ «4K»، وتضمن لكم هذه التقنية المتطورة المشاهدة بأبعاد جديدة...

حبة «بنادول»

من منّا لا يحتفظ بشريط البنادول في حقيبته أو في سيارته أو في مكتبه أو في مكان قريب منه؟ فقد أصبح الاحتياج له إجباراً لا اختياراً، ولطالما وصفه لنا المختصون حتى بات مفهومه علاجاً لكل...

الكفن لا يحوي حقيبة

ما مفهوم السعادة من وجهة نظركم؟ هل تكمن السعادة في المال أم الأبناء أم الصحة أم المنصب أم السفر وخلافه؟ أو قد تتمثل السعادة لدى البعض في شخص يرزقك الله به ليكون لك عوضاً عن...

في السبعينيات

طرحت إحدى شركات السيارات، في بداية السبعينيات من القرن الماضي، فئة من المركبات صغيرة الحجم التي تناسب احتياجات الطبقة الكادحة آنذاك، وبعد بيع ملايين السيارات منها، بدأت تتزايد قائمة الوفيات يوماً بعد يوم.. تتساءلون ما...

الكهف المظلم

شاهدت منذ فترة فيلماً وثائقياً يحكي قصة طلاب المدرسة التايلاندية الذين كانوا في رحلة رفقة معلمهم، ويا لحظّهم تحولت المتعة إلى محنة، حين فُقدوا في الكهف قرابة الشهر، وبعزيمة معلمهم الذي تحمل المسؤولية تم إنقاذهم...

الدال والنقطة

إنها الساعة الثالثة عصراً الوقت الذي نلتقي فيه لإحدى مقرراتنا للدراسات العليا، وها هو «الدكتور» يفتتح المحاضرة بتساؤل مباغت: لماذا أنتم هنا؟ تلقى محاضرنا إجابات عديدة ومتفاوتة ما بين الاهتمام بالتطوير المهني، أو الأكاديمي، والمفاجأة...

ما خفي أعظم!

لطالما أحببنا الحقيقة، وما زلنا نبحث عنها في كل مكان وبكل شغف واهتمام. وفي مساء كل يوم أحد، نترقّب حلقة جديدة من برنامج «ما خفي أعظم» للمتألق تامر المسحال. وسأخبركم اليوم بحقيقة أخرى كدنا نغفل...

100 دولار

المكان: غرفة العناية المركّزة بمستشفى المدينة الحدث: قصة واقعية تكاد دقات قلبها تتوقف مع كل إشارة نبض، وأنفاسها تُقبض حين يتوقف بها الزمن عند تلك اللحظة التي سقط ابنها بين يديها، لا تعلم إذا ما...

رحلة الثلاثين عاماً

الحدث: ذكريات طفولة خليفة يرويها لنا عن والدته التاريخ: الثالث عشر من شهر أكتوبر 1987 أغانٍ كثيرة وقصص مثيرة اعتادت أمي أن ترويها لنا كل مساء قبل النوم، وكانت من أجمل تلك القصص وأروعها قصة...

صاحبة السعادة

في صباح كل يوم ومع إطلالة شمس النهار، تقف تلك السيدة أمام شرفة منزلها المطل على حديقة ورد الياسمين، لطالما أحبت اللون الأبيض كنقاء روحها الصافي؛ فهي لا تفكر غير أن تبدأ يومها بإلقاء تلك...