عدد المقالات 194
كتبت مقالاً بعنوان «لما نستشهد بنروح الجنة» قبل سنوات، تلقفته «العربية نت» يومها ونشرته على موقعها الإلكتروني، قد يكون ناسبها توجه ظنته يحمله.. وهو في الأصل عنوان لأغنية تؤديها طفلة من فرقة أطفال طيور الجنة بصوت حالم ترافقها موسيقى ملائكية. انتقد المقال يومها بث الحزن والألم في الأطفال، وإيصال رسائل تتنافى وروح الطفولة المفترض إليهم. اليوم يستشهد الأطفال الفلسطينيون بقصف العدو الإسرائيلي على غزة وهم على أسطح منازلهم، حيث يترقبون مغيب شموس أيام رمضان ليفطروا فتعاجلهم الصواريخ لتفطر على دمائهم الزكية وبمباركة الصهاينة العرب. «لما نستشهد بنروح الجنة» يبدو واضحاً أكثر من أي وقت كم هي أغنية تفسيرية وتوضيحية وتطمينية لأطفال فلسطين وهم يرون الصواريخ تتجه لصدورهم مباشرة. اليوم وغزة تستباح من أقصاها إلى أقصاها والضربات تنهال عليها متواصلة ودماؤها تنزف بلا ضماد يوقف نزفها ولا تحرك فعلي مما يطلق عليه اسم المجتمع الدولي، قد يحتاج أطفال غزة، حسب الظرف الحالي، لأغنيات تحذيرية إضافة للتوضيحية تحرمهم مزيداً من روح الطفولة -إن بقي منها شيء- وقد تحمل كلمات وعناوين على غرار (لا تلعب تحت الشمس) أو (لا تخرج للشارع) أو (احذر من الصاروخ). اليوم والعرب فاغرو أفواههم، والخيارات المتاحة أمامهم لا تتعدى أن تكون خيارات محال الخضارين في حواريهم وأسواقهم، ومنهم الخونة المتصهينون المباركون للعدو جرائمه، المتآمرون معه على دماء إخوتهم. واليوم وإسرائيل تقود حرباً علمت أولها ولا تعلم آخرها، بل ليس لها حق تحديد مسارها أو خياراتها أو نهايتها، كما صرح مسؤول حماسي فلسطيني، تبزغ الأنشودة في خلفية المشهد بروح جديدة ومن منظور جديد تلقي عليه صور الشهداء والثكالى والجرحى بظلالها المؤلمة وتفسيراتها أيضاً. أعجبني تعليق لمغرد بـ «تويتر» على صورة لأطفال قصفهم اليهود عند ترقبهم مغيب الشمس الرمضانية فوق سطح بيتهم، فغيبوهم بقذيفة وغابت الشمس في أعينهم إلى الأبد، يقول التعليق على الصورة في التغريدة «أحبتي الصغار، الجنة ليس فيها قصف»، كم هو موجع الحدث والتعليق، ومخجل ألا يستطيع العالم أن يقدم لهم فعلاً رادعاً وموقفاً للجرائم الوحشية المرتكبة بحقهم، وإنما يكتفي بالتعبير عن غضبه وتفاعله ورفضه لما يجري بالوقفات التضامنية الشعبية والمسيرات التعبيرية أمام السفارات وفي الشوارع والاستنكار في «تويتر» ومواقع التواصل الاجتماعي الأخرى، إضافة إلى الإعرابات لملوك ورؤساء وبرلمانيين عرب وأجانب عن مشاعرهم ومواقفهم ضمنياً لا عملياً. لذا لا نملك سوى أن نقول شكراً لذوي الإنسانية الذين مدوا أيديهم لغزة وساندوها إنسانياً أو معنوياً، وتعساً للوحوش المتنكرة بزي آدمي، من حاولوا أن يجدوا مبررات لتسويغ ضربها. شكراً للمواقف المشرفة لقطر وتركيا ولخادم الحرمين الشريفين الذي تساءل عن دور مجلس الأمن في وقف الضربات، ولكل الشرفاء الذين تأبى إنسانيتهم قبول سفك الدماء البشرية تحت أي مبرر أو ادعاء بوجود أسلحة مهربة في المناطق المدنية أدخلت عبر الأراضي السورية والمجاورة، وتعساً لمن لم يصمتوا حين لم يقولوا خيراً أو يفعلوه.. ولنتنياهو الذي ما علمته أمه أن بدء الحروب أسهل من إنهائها، وأن ملكية حقوق بدء أي حرب لا تخول بادئها امتلاك صلاحية تحديد مسارها وخسائرها وختمها، كما أنه من الواضح أنها لم تخبره بالحكمة القائلة: «لا تبدأ شيئاً لا تستطيع إنهاءه». نقول.. لتأكلك وأتباعك النار. أما هذه فأهديها لأطفال فلسطين: لا تلعب تحت الشمس لا تنظر نحو الشمس هنالك قناص رعديد لكن نجس يقتنص الأحلام يصحو حين تنام حارب كي تحلم قاوم.. كي تهزم لا تنظر للأمس
أن تكون أباً أمر في منتهى الروعة.. أمر عظيم ولكن انتبه فهو تكليف عظيم أيضاً. فهناك من الآباء من يعتقد أن دوره الأبوي يقف عند حدود التكوين البيولوجي، ثم تتولى الأم بعد ذلك جميع الأمور....
إذا كان الجميع يستنكر جلوس الفتيات بكامل زينتهن في القهاوي -الضيّقة والمزدحمة بالشباب بالذات- وملاصقة الطاولة للطاولة والكرسي للكرسي في منظر غريب وكأنهم جميعاً شركاء نفس الجلسة!! إذا كان الناس يلحظون ذلك ويستغربونه بل ويستنكرونه،...
فوق الركبة من أسفل وبلا أكمام أو أعلى صدر من أعلى!! في التجمعات النسائية والاحتفالات التي بدأت تنشر شيئاً فشيئاً!! أينتمي هذا العري الفج للدين أو الأخلاق أو المجتمع؟!! فمن أين تسلل؟! إنما هي (خطوات)...
إذا كان يهمك -عزيزي القارئ- أن نبقى على ما نحن عليه من نعم، وألا تزول ونصبح كدول كانت رموزاً في الغنى والملك، ثم هوت وتدهورت، فاقرأ هذه السطور، ثم اتعظ كي لا نكون مثلهم. قال...
عندما حُجر الناس في منازلهم في شهر مارس الماضي تغنوا وترنموا بفضائل ودروس الحجر المنزلي، وكيف أنه أرجعهم لبعضهم، وأعاد جمع شتات الأسر وعمّر المنازل بأهلها، بعد أن كانوا في لهو من الحياة، وأخذوا يتفكّرون...
من الأحق والأولى بالالتفات إليه وصون حقوقه وصياغة القوانين تلو القوانين له؟ العمالة أم المتقاعدون؟!! العمالة أم أصحاب العمل؟!! يقال: «لكل مشكلة حل»، ولكن في كل حل مشكلة! والعمالة التي هي في أصلها صنف من...
بقدر ما تصلح البيوت بصلاح الأمهات بقدر ما تصلح بصلاح الآباء، ومكان الرجل في البيت لا يعوّض بأحد ولا يعوضه أحد. لم يجعل الله له القوامة عبثاً، حاشاه جل وعلا من العبث. أيها الرجل هذا...
هناك من يَحْطب الصحراء في جنح الليل، ويصبح ليبيع حمولة السيارة الواحدة بـ 8000 ريال، وحين يرشد عنه الواعون من المواطنين تعاقبه وزارة البيئة بقانون يغرمه 2000 ريال فقط!!! حتى غرامة تاركي القمامة في مخيمات...
إذا كان لديك كنز ثمين هل تتركه مكشوفاً في العراء لعوامل الطقس المتقلبة، وللمارة من جميع الأصناف؟! أم تضعه في مكان أمين بحيث لا يتعرّض لسرقة أو تلف أو خطر؟ إذا كان كنزك المالي ثميناً...
أنت فعلا مخيّر بين أن تكب مالك فيما لا يسوى ولا ينفع وبين أن تحفظ مالك وتصرفه فيما يسوى وما ينفع . وفي الحالين الفرح قائم والمتعة حاصلة والرقي متحقق والإكرام موجود . ما القصة...
تلك المساحات الشاسعة من الأراضي الخلاء ولا موطأ قدم لحلال المواطن من الغنم والإبل !! تلك الصحاري الممتدة الفارغة ولا تصاريح للمواطنين بعزب دائمة أو جوالة !! ثم تُفاجأ بالهكتارات المحوطة المسيجة، لمن؟؟!! بل وتفاجأ...
لايهرول الذئب عبثا ولكن النعاج في غفلة. وهي في الواقع ليست نعاجا إنما صقور كاسرة جارحة ولكن ربيت كالنعاج وعوملت كالنعاج فرسخ في وجدانها مع مرور الزمن أنها نعاجاً ، ومايرسخ في الأفئدة تصدقه الجوارح...