alsharq

سمر المقرن

عدد المقالات 115

المرأة والعنف.. أيهما أكثر العرب أم الغرب؟

20 يوليو 2012 , 12:00ص

إن كانت هناك إحصاءات أو أرقام منشورة، حول العنف ضد المرأة، فإنها مجرد محاولات مسحية واجتهادات بحثية لا يمكن أن تعطينا مطلقاً الرقم الحقيقي، ولا تقيس الظاهرة المنتشرة في الوطن العربي، والخليج العربي تحديداً. وبمجرد أن يتم التطرق إلى هذا الموضوع والحديث عنه من خلال عالمنا العربي، فوراً أجد من الردود من يوجهها بصيغة اتهام، أن العالم الغربي وأميركا أيضاً لديهم عدد مهول من حالات العنف ضد المرأة، وغالباً وعلى مدى كتابتي عن هذا الموضوع على مدى سنوات طويلة، أجد من يرد بأرقام وإحصاءات مرتفعة وموثقة من مصادرها البحثية في دول الغرب. وبالاطلاع على هذه الأرقام ومقارنتها بحجم هذه القضية وانتشارها في الدول العربية نجد أننا أقل بكثير منهم، وهذا ما يفرح به -البعض- الذي يتعلق بالقشور دون فهم ولا وعي ولا نقاش. وبإجابة مختصرة لأصحاب هذه الحجة -غير المنطقية- فإن دول الغرب تمتلك مراكز بحثية عالية الإمكانيات، وباحثين تدربوا على الدقة والوجهة الصحيحة للمعلومة، كما أن الباحث أو طالب المعلومة في الغرب يبحث عنها ويجدها، لأن التكتم على المعلومات التي توثق مثل هذه الحالات تُعتبر جريمة يُعاقب عليها القانون، تماماً كما في بريطانيا وما لديها من قوانين تُجرم أي مسؤول يتكتم على معلومة تطلبها منه الصحافة! القضية ليست في مدى انتشار جريمة العنف ضد المرأة ما بين العرب والغرب، إنما في القوانين التي تحفظ حق المرأة، وتُجرم كل من ينتهك إنسانيتها قولاً أو فعلاً. وهذا الفعل المنافي لكل الأديان ولأبجديات الأخلاق السوية، هو فعل لا يختص به بلد دون آخر، ولا شعب أكثر من شعب آخر، إنما ما يختص به بلد عن آخر هو (القانون) الذي يحترم المرأة، ويُعاقب من يعتدي عليها. وأيضاً ما يختص به بلد عن آخر هو الدراسات البحثية والأرقام والإحصاءات التي من خلالها يضع الباحثون والمتخصصون الحلول والبرامج للقضاء أو على الأقل لمحاربة العنف ضد المرأة، مع مراكز عملها هو متابعة تنفيذ هذه البرامج. أما ما أراه من دراسات عربية، فهي لتزيين أركان المكتبات العامة، أو لنشر أرقام تجذب مانشيتات الصحافة، دون أي برامج، ولا قوانين، ولا متابعة ولا اهتمام، ما يُفرز قضايا فردية على السطح الإعلامي، والذي نراه بين الحين والآخر عن قضية فلانة، وإصابة الأخرى، وهكذا.. مع أنني لست ضد النشر، بل نشرت قضايا خلال عملي الميداني قبل سنوات وأجريت العديد من اللقاءات، لكن بالنهاية أنا إعلامية وعملي الإعلامي هو أن أقدم القضية للمختصين والمسؤولين، وللأسف دوما ما نجد الاهتمام بالقضية الفردية لمن تم نشر قصتها، مع أن الأهم ليس إيجاد حل لهذه المرأة وحدها، إنما الحل يجب أن يصدر بقوانين وأنظمة لجميع النساء، وأن يُفتح المجال بدعم مراكز بحثية متخصصة عن المرأة وقضاياها، بما في ذلك قضية العنف. بقي أن أقول إن قلة الأرقام التي تصدر عنا في حالات العنف ضد المرأة ليست لأن المرأة لا تتعرض للعنف، بل لأن المرأة التي تُفصح وتتحدث يُجرمها المجتمع، ولأن المراكز البحثية شبه معدومة، ولأن باحثينا كسالى! • www.salmogren.net

اعتذار

أكثر ما يُنمي ثقافة الاعتذار لدى أي إنسان هو ارتفاع حس الشعور بالخطأ، والتربية منذ سن مبكرة على ثقافة الاعتذار، مع توضيح نوع الخطأ الصادر من الطفل ليتمكّن فيما بعد من اكتشاف أخطائه بنفسه، لأن...

الاحتقان والثأر.. قضية مطاردة الشابين أنموذجاً!

القصاص في الإسلام هو مبدأ قائم على العدل، حتى لا يتراكم الغيظ في نفوس أهالي القتيل، فيحدث ما لا يُحمد عقباه، إذ تنتشر فوضى (الثأر) التي ما زال كثير من المناطق في الدول العربية تُعاني...

«داعش».. تلعب بالرؤوس والمخدرات!

أنا مؤمنة أن هؤلاء الشباب الذين ذهبوا للانضمام إلى صفوف دولة العراق والشام (داعش) هم ليسوا أسوياء، لذا لم أتفاجأ وأنا أقرأ التقارير الصحافية التي تؤكد تناولهم الحبوب المخدرة والمنشطة، هذه النوعية من المخدرات التي...

المزاجية الأميركية في التعاطي مع الديكتاتورية!

انتشرت مؤخرًا صورتين للرئيس كوريا الشمالية كيم جونغ أون، الأولى: عند قيام أفراد من الأمن بسحب زوج عمّة الرئيس إلى حيث إعدامه، ليموت وسط قفص مليء بالكلاب المتوحشة بطريقة بشعة ومبتكرة في التعذيب. والصورة الثانية:...

عذراً أطفال سوريا!

في هذه الأيام شديدة البرودة، والشكوى المعتادة في كلمة «برررررد»، بِتُّ أخجل من البوح بها وأطفال سوريا يموتون متجمدين من شدة الصقيع، في ظل افتقار كثير من المناطق السورية لأبرز احتياجات مقاومة البرد، وعدم وجود...

المواطن بعد ثلاثين عاماً من التعاون

المواطن الخليجي لا يُفكر بسياسة دول مجلس التعاون الخارجية، ولا يهمه في مسألة الانتقال من التعاون إلى الاتحاد الكونفدرالي سوى مصالحه الشخصية وبما يعود عليه، وهذا حقه. بعد مرور أكثر من ثلاثين عاماً على التعاون،...

تجارة القاصرات!

ما من شك أن أشكال الرق والعبودية هي ثقافة تركية، غزت البلاد العربية إبان الغزو العثماني لمعظم مناطقنا.. وإن كان بيع وشراء العبيد هو حالة قديمة من أيام الجاهلية، إلا أن أشكاله الجديدة هي التي...

صناعة الفرح!

قرأت لعدد من المتخصصين عن أبرز محفزات الطاقة السلبية والطاقة الإيجابية لدى الإنسان، ووجدت أغلبها يتمركز في الأشياء المحيطة داخل المنزل من الأتربة والغبار والفوضى وعدم الترتيب وغيرهم، كما قرأت عن بعض الصفات ووجدتها في...

شوارع آمنة من التحرش!

حملة شوارع آمنة، التي انطلقت مؤخراً في بعض الدول العربية، لمناهضة التحرش بالنساء، هي حملة نحتاجها في جميع الدول العربية بلا استثناء، خصوصاً بعد صدور أرقام وإحصاءات مريعة حول انتشار هذه الظاهرة في شوارعنا، آخر...

الفكر الذكوري.. بين صباح ومحمد عبده!

ألاحظ في وسائل الإعلام المختلفة ومواقع التواصل الاجتماعي كثيراً من الاحتفاء بأخبار زواج الفنان محمد عبده وإنجابه وهو في هذا السن المتقدم، وكثيراً من الاستهجان تجاه زيجات الفنانة صباح، بل ولغة سوقية تتجاوز على حكمة...

العقوبات البديلة للشباب!

ما زالت الدول العربية حديثة عهد بفكرة وتطبيق نظام العقوبات البديلة، وكانت دول أوروبا وأميركا قد قطعت شوطاً كبيراً في هذا بعد أن وجدت بعض الآثار السلبية لعقوبة السجن في قضايا معينة، والنتائج الإيجابية لهذه...

المرأة الذكورية!

عندما يُحارب «ذكر» حقوق المرأة، فهو يُدافع عما تبقى من حصون ذكوريته، التي ربتها وأسستها في داخله امرأة! لذا فإن هذه المشاهد ليست مستنكرة، بل هي سائدة في مجتمعاتنا الذكورية، لكن الجزء الذي ما زال...