alsharq

مريم ياسين الحمادي

عدد المقالات 391

فالح بن حسين الهاجري - رئيس التحرير 22 أكتوبر 2025
خطاب صاحب السمو في مجلس الشورى.. خطة عمل وطنية متكاملة
رأي العرب 22 أكتوبر 2025
وثيقة وطنية
رأي العرب 24 أكتوبر 2025
«الأمم المتحدة» في قلب الدوحة

مدينة الزبارة

20 يناير 2022 , 12:10ص

من يذكر مدينة الزبارة، يتذكر قلعة الزبارة العريقة، التي تقف شامخة، ولا يعلم أن هذه المدينة التي تم بناؤها قبل ٢٥٠ سنة، سكنها القادمون من الكويت والبصرة، شهدت حركة تجارية رائجة سجلت بأحداثها وتطوراتها وتفاعلاتها السياسية والاقتصادية حقبة تاريخية من أهم حلقات التاريخ القطري، الزبارة التي قيل عنها ( خراب البصرة عمار الزُبارة ) لأنها بنيت في أعقاب تفشي الطاعون في البصرة مما دفع سكانها إلى هجرتها، فاحتلها الفرس مما دفع عدد من كبار القوم يرافقهم عدد من تجارها إلى اللجوء إلى القرين ومنها إلى قطر، ليستقروا أخيرا في الزبارة بعيدا عن التوتر والوباء، مما كان سببا في بنائها وهذا ما جعل الناس تتداول هذا المثل، فقد جاء التاجر المشهور محمد بن حسين بن رزق قادما من الكويت ١٧٧٤ م بعد أن أقام فترة في الأحساء بعد أن تواصل معه التاجر الشهير محمد بن خليفة الذي سكن مُرير، وبعد استطلاع اتفقا على تأسيس مدينة الزبارة قبالة قلعة مرير، هذا المحتوى الرائع بالمعلومات القيمة والثرية من كتاب الزبارة الذي صدر هذا العام في معرض الكتاب من دار نشر جامعة قطر بالتعاون مع متاحف ليكون هذا الانتاج الفكري المميز، الذي يحمل عبق التاريخ وقوة الحضارة، ويقدم لنا تصورا رائعا حول النهايات التي تحتم البداية، فمن خراب البصرة الزاخرة بسبب الوباء، إلى بناء وعمارة مدينة جديدة شابة، في منطقة خالية، لتشكل منطقة الأمن من الوباء والسلام من توتر الحياة، وهذه هي قطر، أرض السلام والمحبة، التي باركها الله وخصها بطيب أرضها وهواها، لتتميز بروح أهلها الطيبين القطريين ومن سكن قطر، وهو ما أصبح اليوم سمة من سمات المدن في الدوحة بل قطر بأكملها، الشكر الخاص لكل من ساهم في استحضار هذا العبق الخاص، وما أشبه اليوم بالبارحة، فقد عاد الوباء باسم مستعار ولكن الإنسان استعد له ولم يهرب بعيدا عنه، بل اتخاذ أسلحته في العلاج وتدرع بالوقاية، وبين التعايش والتباعد، واصلت المدن ولكنها قد فقدت بعضا من أنشطتها وربما زادت بعض أنشطتها أو برزت أنشطة جديدة، المهم أن نستمر ونواصل وتبنى أبراج ومدن دون خراب أي مكان، وفي النهاية نموذج ( مدينة الزبارة ) عندما تكون النهاية بداية جميلة.

مع التغيرات العالمية.. هل نحتاج تعديل المعايير الدولية؟

يشهد العالم اليوم تحوّلات عميقة لم تعد تقتصر على التكنولوجيا أو الاقتصاد، بل امتدّت لتطال المفاهيم ذاتها التي شكّلت إيقاع حياتنا اليومية: ساعات العمل، وساعات التمدرس، ومعايير الإنتاجية والتعلّم والحياة المتوازنة. نحن أمام مرحلة جديدة...

تعديلات الموارد البشرية... الطريق إلى جودة الحياة

تشهد دولة قطر في هذه المرحلة من مسيرتها التنموية تحولًا نوعيًا في فلسفة الإدارة العامة والموارد البشرية، أعاد تعريف العلاقة بين الإنسان والمؤسسة، وبين العمل والحياة. فالتعديلات الأخيرة التي أُقرّت على قانون الموارد البشرية تُعد...

المعلم صانع الأثر

ونحن نحتفي باليوم العالمي للمعلم، يتبادر إلى أذهاننا عدد كبير من المعلمين والمعلمات الذين قدّموا خلال سنوات طويلة أسمى معاني العطاء. أسماء غابت عن المشهد الحاضر، لكنها باقية في وجدان أبنائهم وبناتهم من طلبتهم، أولئك...

الصحة النفسية والهوية الوطنية

في العاشر من أكتوبر من كل عام، يلتقي العالم بشعار الصحة: لا صحة بلا صحة نفسية. وهو يوم لا يقتصر على رفع الشعارات، بقدر ما يعكس وعياً عميقاً بضرورة صون كرامة الإنسان من الداخل، والعناية...

قطريات صنعن أثراً: عائشة عبد الرحمن العبيدان

رحلة جديدة نكتبها مع مربية فاضلة، الأستاذة عائشة عبد الرحمن العبيدان، ابنة التربية والتعليم، وبنت حي مشيرب في قلب الدوحة. وُلدت ونشأت بين أزقته البسيطة، تحمل في ذاكرتها عبق المكان وصدق الناس. درست المرحلة الابتدائية...

قطر وقمة الأمة

في الدوحة، المدينة التي عُرفت بأنها واحة للأمن والسلام وملاذ للباحثين عن الاستقرار، تعقد قمة عربية إسلامية طارئة بعد أن تعرضت قطر لعدوان إسرائيلي غاشم. إنّها دولة لم تبدأ حربًا قط، ولم تُشعل فتيل نزاع...

قطريات صنعن أثراً.. فاطمة سعيد السلولي

نبدأ رحلتنا التوثيقية مع نساء قطر اللواتي صنعن أثراً في المجتمع، نبدأ مع المديرة الفاضلة فاطمة سعيد السلولي، ابنة مدينة الريان. حين سألتها عن العمر، أجابتني بابتسامة: «العمر مجرد رقم». درست في مدرسة النهضة التي...

قطريات يصنعن أثراً

في مسيرة الأوطان، تبقى الأسماء والأفعال التي صنعت فرقًا شاهدة على أن العطاء بصمة تمتد في الذاكرة الجمعية لتلهم الأجيال. حين نتأمل تاريخ قطر خلال العقود الممتدة من عشرينيات القرن الماضي حتى منتصف التسعينيات (1920–...

دوام

مع انتهاء موسم الإجازات والعودة إلى المدارس، تتردد بكثرة عبارات «دوام»، وتتباين ردود الأفعال بين من يستقبلها بابتسامة متفائلة، ومن يتأفف وكأنها عبء ثقيل. كلمة صغيرة تحمل في داخلها مشاعر متباينة، فالإنسان هو الذي يحمّلها...

الكتب ألوان وأفكار

للألوان رمزية عميقة تتجاوز حدود الشكل لتصبح عناوين لأفكار وأزمنة. فقد ارتبطت كتب معينة بألوانها، وتحولت إلى مشاريع فكرية وسياسية غيّرت وجه التاريخ. فالكتاب الأخضر الذي أصدره معمر القذافي في سبعينيات القرن الماضي، وامتد حضوره...

شهادات عابرة للحدود

التجارب الصادقة والشهادات الموثوقة هي مرآة تعكس القيم التي يقوم عليها النجاح المهني. ولذا، قدم العديد من المتخصصين خبراتهم كشهادات عالمية، تنقل المعرفة وتفتح الطريق أمام الآخرين. ومن أبرز هؤلاء جون ماكسويل، الخبير العالمي في...

الاسم التجاري مرآة الهوية الوطنية

هل تأملت يومًا في دلالات بعض الأسماء العالمية التي أصبحت تمثل علامات تجارية راسخة؟ في عالم التكنولوجيا، لا تحمل الأسماء مجرد طابع تسويقي، بل تعكس رؤى حضارية وفلسفات ثقافية عميقة. على سبيل المثال، يحمل اسم...