عدد المقالات 194
في زمن الرويبضات والجري اللاهث لإرضاء الغرب وكسب ودّه، وفي زمن «الفاشنستات» والانحلال والتفسّخ وعرض النفس والجري اللاهث وراء المظهر وإهمال الجوهر.. في زمن محاولات طمس الدين وتشويهه وتجريده من أهميته والانتقاص منه ومحاربته، وفي المقابل تلميع كل ما يضاده ويعاكسه، وهي مهمة يؤديها الليبراليون باقتدار، ثم من يسلك تلك المسالك بوعي أو دون وعي. في هذا الزمن القبيح المخيف مطموس الوعي والملامح، حريّ بنا أن نفتتح مزيداً من دور تحفيظ القرآن بدلاً من إغلاق الموجود منها بالفعل. في هذا الزمن، علينا أن نواجه موجات التفسخ العاتية الآتية عبر «السوشال ميديا» وغيرها، بموجات تعمل على ترسيخ قيمة ومكانة الدين الصحيح ومخافة الله والتعلق به في نفوس الغرس والناشئة ليشبّوا على التقوى والصواب. وإن كان متصدرو ومتصدرات «السوشال ميديا» يقومون بترغيب الناشئة بالمظاهر المصطنعة والفتيات بالملابس العارية والمكياج والمطاعم ومظاهر البذخ، عبر استعراض أجسادهن وأنفسهن في غرفهن الخاصة في خصوصياتهن البيتية والزوجية، عبر «السناب» وغيره؛ علينا أن نعمل في اتجاه مضاد لهذه السموم والسهام الملوثة، بترسيخ الدين القويم وقيمه وسلوكياته في نفوس الغرس، ولن يتم ذلك بإغلاق مراكز القرآن، بل على العكس فإن إغلاق المراكز خطوة في طريق تُهدم فيه القيم وتنتكس فيه المفاهيم. المؤسف والغريب أن ما يسعى إليه جيل الشباب -وجميع الأجيال- موجود في الدين، وسبيل الوصول إليه سهل وبسيط للغاية، ولا يحتاج إلى بيع نفس أو تهتّك أو استعراض أجساد، بل على العكس فهو يحفظ ويصون النفس والكرامة والعِرض والشرف والحياء.. هو يحفظ ويصون الإنسان كلياً، وفوق ذلك يحقق له ما يرغب به من مطامع الدنيا مما يقدّمه متصدرو «السوشال ميديا» وأكثر، ويقدمه مُصاناً ومغلفاً بالكرامة. ما الوسيلة؟ إنها الصلاة، وطاعة الله، والدعاء؛ ولكنه رغم سهولته فإنه طريق صعب إلا على من هدى الله.. ويا سبحان الله! دين الله يُعِزّ، ومن أراد العزة بغيره أذلّه الله.. علينا أن ندرك ذلك، وأن نأخذ بيد النشء لهذا الطريق ونساعدهم على ولوجه، عبر دور تحفيظ القرآن وغيرها من سبل التوعية والدعوة للدين القويم. من يريد القرآن ستوجّه له نعم، ولكن على توجهنا العام أن يكون مع الدين لا ضده، وضد الانحلال لا معه. ونحن ودولتنا كذلك -ولله الحمد- الله غني عنا ونحن الفقراء إليه. ودين الله محفوظ بنا أو بغيرنا، لم تُزله الفتن السابقة أو تهزّه، ولن تزيله هذه الفتنة وما سيتلوها من فتن.. هو دين راسخ، ما نقدّمه نقدّمه لأنفسنا وما نعمله نعمله لأنفسنا.. أقدامنا اليوم ثابتة، ندعو لها بدوام الثبات في زمن الفتن والمتغيرات، ولكن لا نأمن ما لم نتواصَ بالحق ونسعى إلى إحقاقه.. دور القرآن إحدى الوسائل، فلا تُغفِلوها ولا تقفلوها.
أن تكون أباً أمر في منتهى الروعة.. أمر عظيم ولكن انتبه فهو تكليف عظيم أيضاً. فهناك من الآباء من يعتقد أن دوره الأبوي يقف عند حدود التكوين البيولوجي، ثم تتولى الأم بعد ذلك جميع الأمور....
إذا كان الجميع يستنكر جلوس الفتيات بكامل زينتهن في القهاوي -الضيّقة والمزدحمة بالشباب بالذات- وملاصقة الطاولة للطاولة والكرسي للكرسي في منظر غريب وكأنهم جميعاً شركاء نفس الجلسة!! إذا كان الناس يلحظون ذلك ويستغربونه بل ويستنكرونه،...
فوق الركبة من أسفل وبلا أكمام أو أعلى صدر من أعلى!! في التجمعات النسائية والاحتفالات التي بدأت تنشر شيئاً فشيئاً!! أينتمي هذا العري الفج للدين أو الأخلاق أو المجتمع؟!! فمن أين تسلل؟! إنما هي (خطوات)...
إذا كان يهمك -عزيزي القارئ- أن نبقى على ما نحن عليه من نعم، وألا تزول ونصبح كدول كانت رموزاً في الغنى والملك، ثم هوت وتدهورت، فاقرأ هذه السطور، ثم اتعظ كي لا نكون مثلهم. قال...
عندما حُجر الناس في منازلهم في شهر مارس الماضي تغنوا وترنموا بفضائل ودروس الحجر المنزلي، وكيف أنه أرجعهم لبعضهم، وأعاد جمع شتات الأسر وعمّر المنازل بأهلها، بعد أن كانوا في لهو من الحياة، وأخذوا يتفكّرون...
من الأحق والأولى بالالتفات إليه وصون حقوقه وصياغة القوانين تلو القوانين له؟ العمالة أم المتقاعدون؟!! العمالة أم أصحاب العمل؟!! يقال: «لكل مشكلة حل»، ولكن في كل حل مشكلة! والعمالة التي هي في أصلها صنف من...
بقدر ما تصلح البيوت بصلاح الأمهات بقدر ما تصلح بصلاح الآباء، ومكان الرجل في البيت لا يعوّض بأحد ولا يعوضه أحد. لم يجعل الله له القوامة عبثاً، حاشاه جل وعلا من العبث. أيها الرجل هذا...
هناك من يَحْطب الصحراء في جنح الليل، ويصبح ليبيع حمولة السيارة الواحدة بـ 8000 ريال، وحين يرشد عنه الواعون من المواطنين تعاقبه وزارة البيئة بقانون يغرمه 2000 ريال فقط!!! حتى غرامة تاركي القمامة في مخيمات...
إذا كان لديك كنز ثمين هل تتركه مكشوفاً في العراء لعوامل الطقس المتقلبة، وللمارة من جميع الأصناف؟! أم تضعه في مكان أمين بحيث لا يتعرّض لسرقة أو تلف أو خطر؟ إذا كان كنزك المالي ثميناً...
أنت فعلا مخيّر بين أن تكب مالك فيما لا يسوى ولا ينفع وبين أن تحفظ مالك وتصرفه فيما يسوى وما ينفع . وفي الحالين الفرح قائم والمتعة حاصلة والرقي متحقق والإكرام موجود . ما القصة...
تلك المساحات الشاسعة من الأراضي الخلاء ولا موطأ قدم لحلال المواطن من الغنم والإبل !! تلك الصحاري الممتدة الفارغة ولا تصاريح للمواطنين بعزب دائمة أو جوالة !! ثم تُفاجأ بالهكتارات المحوطة المسيجة، لمن؟؟!! بل وتفاجأ...
لايهرول الذئب عبثا ولكن النعاج في غفلة. وهي في الواقع ليست نعاجا إنما صقور كاسرة جارحة ولكن ربيت كالنعاج وعوملت كالنعاج فرسخ في وجدانها مع مرور الزمن أنها نعاجاً ، ومايرسخ في الأفئدة تصدقه الجوارح...