alsharq

سهلة آل سعد

عدد المقالات 194

أحَسَّ بجوع الفقراء.. مارك هولاند.. هناك إسلام.. هنا مسلمون

19 يونيو 2016 , 01:10ص

البرلماني والوزير الكندي مارك هولاند وقف متحدثا في الجلسة الأسبوعية لمجلس العموم الكندي داعيا لـ (استخدام قوة شهر رمضان لمساعدة الآخرين) وهذا جزء من خطابه: (سوف يحتفل مئات الآلاف من الكنديين بشهر رمضان وبالطبع مئات الملايين حول العالم وأود أن أنتهز هذه الفرصة لأبارك لكل الذين يحتفلون بشهر رمضان وأقول لهم رمضان مبارك.. في العام الماضي حظيت بفرصة صيام شهر رمضان كاملا وهو شيء أود القيام به مرة أخرى دعما لعمل خيري اسمه العطاء 30 والفكرة هي أن تأخذ النقود التي توفرها نتيجة الصيام اليومي وتعطيها لمن هم أكثر حاجة للجهات التي توفر الطعام للمحتاجين على وجه الخصوص.. عندما صمت كانت التجربة لا توصف وبطبيعة الحال تسنى لي أن أفطر في نهاية اليوم ولكن بالنسبة للكثير من الأطفال في كندا أو حول العالم للأسف هذا الإفطار لا يأتي أبدا..). أما رئيس الوزراء الكندي (جاستن ترودو) فقد أفطر في اليوم الأول من رمضان الحالي مع المسلمين وتضمن الإفطار (حمص ومحشي وكبة) وبإمكانكم مشاهدة الاثنين على مواقع النت المختلفة وترودو معروف بحبه للإسلام والمسلمين فقد زار مسجدا سابقا وأدى صلاة العشاء وتناول الطعام معهم في وقت لاحق. السؤال.. هل هم أكثر إسلاما منا ليفقهوا الغاية من الصيام وليصوم هولاند ويساهم في مشروع خيري يحمل اسم رمضان.. يجيع نفسه ويتبرع بثمن وجباته التي صام ولم يأكلها للواقعين تحت وطأة الجوع فعلا بينما نحن مستمرون في شراء وطبخ المزيد من أنواع الطعام ثم المزيد من الأواني والتباهي بها ثم ابتداع المزيد من البدع الداعية للإسراف والإغراق في المظاهر. المشكلة حين تتحول العبادة إلى عادة ويسري عليها ما يسري على العادات وتُطبّق بغير انتباه وبأوتوماتيكية، نؤديها دون وعي ودون استشعار ودون تَفَكّر، تماما كما تؤدي الآلات أعمالها. من الأكثر فهما للإسلام وللحكمة من الصوم؟ في مجتمعنا نعيش تناقضا فجاً بين ما نعلمه وبين ما نعمله.. بين ما نقوله وبين ما نطبقه.. مرجع ذلك لاتباع الأفراد للأفراد في إطار التقليد والمحاكاة النابعة من حب التباهي.. ولانجراف الفرد في موجة المجموع رغم علمه بخطأ المجموع إما عن ضعف أو عن إعجاب رغم أن الفرد والمجموع كلاهما على السواء يتشدقون في مجالسهم وفي مسجاتهم وقروباتهم بالأحاديث والسنن التي تنافي ما يقومون به في واقعهم العملي.. ورغم ذلك يستمرون في أداء عاداتهم الخاطئة بل وتطويرها مع الزمن لتواكب كل حديث وجديد في مجال التفاخر والاستعراض الشكلي المظهري على حساب القيمي الديني الجوهري. يطرح المقولة الأزلية أن لديهم إسلاماً دون مسلمين ولدينا -وما أكثرهم- مسلمون دون إسلام. هم فهموا الغاية من الصوم وطبقوها وصاموا رغم طول يومهم وخرجوا بذلك بمعرفة ما الجوع ليشعروا بمشاعر الجائعين فعلا وليدفعهم ذلك لمساعدتهم والتبرع لهم عن استشعار وعن تقدير لمعاناتهم رغم كونهم غير مسلمين.. ونحن أقصى ما وصلت إليه شعوبنا النوم نهارا تقصيرا لوقت الصيام القصير أصلا في بلادنا، وتفويت الصلوات أثناء هذا النوم ومراكمة أصناف الطعام لحد التخمة وكأن الهدف أن شعر بمشاعر المتخمين لا الجائعين وأخيرا وليس آخرا لنخرج في نهاية رمضان بحكمة عظيمة لم تفقه لها الشعوب الأخرى ولم يصل إليها إدراكها المحدود.. هي أن تكديس الطعام اليومي على المائدة بإفاضة يوصل في النهاية.. نهاية الشهر الفضيل إلى مرحلة سد النفس عن الطعام بكافة أصنافه وبالتالي للنحافة لمن ينشدها. هم وصلوا لملامسة مشاعر الجائعين ونحن وصلنا لمعرفة مشاعر المتخمين ومعرفة طريقة اتباع الريجيم التي تمر عبر التخمة أولا.. أصلح الله أحوالنا وفهمنا وتطبيقنا وأعاده علينا وعليكم وعلى أمة محمد أجمعين والجميع في صحة وسعادة وحال أفضل من كل النواحي وفهم وتطبيق أفضل للصيام وللدين بالطبع.

أب

أن تكون أباً أمر في منتهى الروعة.. أمر عظيم ولكن انتبه فهو تكليف عظيم أيضاً. فهناك من الآباء من يعتقد أن دوره الأبوي يقف عند حدود التكوين البيولوجي، ثم تتولى الأم بعد ذلك جميع الأمور....

فتيات القهاوي!!

إذا كان الجميع يستنكر جلوس الفتيات بكامل زينتهن في القهاوي -الضيّقة والمزدحمة بالشباب بالذات- وملاصقة الطاولة للطاولة والكرسي للكرسي في منظر غريب وكأنهم جميعاً شركاء نفس الجلسة!! إذا كان الناس يلحظون ذلك ويستغربونه بل ويستنكرونه،...

ملابس قصيرة؟!

فوق الركبة من أسفل وبلا أكمام أو أعلى صدر من أعلى!! في التجمعات النسائية والاحتفالات التي بدأت تنشر شيئاً فشيئاً!! أينتمي هذا العري الفج للدين أو الأخلاق أو المجتمع؟!! فمن أين تسلل؟! إنما هي (خطوات)...

رقّاصة!!

إذا كان يهمك -عزيزي القارئ- أن نبقى على ما نحن عليه من نعم، وألا تزول ونصبح كدول كانت رموزاً في الغنى والملك، ثم هوت وتدهورت، فاقرأ هذه السطور، ثم اتعظ كي لا نكون مثلهم. قال...

رحلة بنات!!

عندما حُجر الناس في منازلهم في شهر مارس الماضي تغنوا وترنموا بفضائل ودروس الحجر المنزلي، وكيف أنه أرجعهم لبعضهم، وأعاد جمع شتات الأسر وعمّر المنازل بأهلها، بعد أن كانوا في لهو من الحياة، وأخذوا يتفكّرون...

العمالة أم المتقاعدون؟!!

من الأحق والأولى بالالتفات إليه وصون حقوقه وصياغة القوانين تلو القوانين له؟ العمالة أم المتقاعدون؟!! العمالة أم أصحاب العمل؟!! يقال: «لكل مشكلة حل»، ولكن في كل حل مشكلة! والعمالة التي هي في أصلها صنف من...

هل أنت زوج؟ هل أنت أب؟

بقدر ما تصلح البيوت بصلاح الأمهات بقدر ما تصلح بصلاح الآباء، ومكان الرجل في البيت لا يعوّض بأحد ولا يعوضه أحد. لم يجعل الله له القوامة عبثاً، حاشاه جل وعلا من العبث. أيها الرجل هذا...

إنهم يحطبون الصحراء.. فأين الرادع؟!!

هناك من يَحْطب الصحراء في جنح الليل، ويصبح ليبيع حمولة السيارة الواحدة بـ 8000 ريال، وحين يرشد عنه الواعون من المواطنين تعاقبه وزارة البيئة بقانون يغرمه 2000 ريال فقط!!! حتى غرامة تاركي القمامة في مخيمات...

المدارس الخاصة.. والاختراق الناعم

إذا كان لديك كنز ثمين هل تتركه مكشوفاً في العراء لعوامل الطقس المتقلبة، وللمارة من جميع الأصناف؟! أم تضعه في مكان أمين بحيث لا يتعرّض لسرقة أو تلف أو خطر؟ إذا كان كنزك المالي ثميناً...

اختر إنما انت مخير .. " حملة مودّة .. يسروا "

أنت فعلا مخيّر بين أن تكب مالك فيما لا يسوى ولا ينفع وبين أن تحفظ مالك وتصرفه فيما يسوى وما ينفع . وفي الحالين الفرح قائم والمتعة حاصلة والرقي متحقق والإكرام موجود . ما القصة...

أصحاب الحلال..ماذا يفعلون ؟!!

تلك المساحات الشاسعة من الأراضي الخلاء ولا موطأ قدم لحلال المواطن من الغنم والإبل !! تلك الصحاري الممتدة الفارغة ولا تصاريح للمواطنين بعزب دائمة أو جوالة !! ثم تُفاجأ بالهكتارات المحوطة المسيجة، لمن؟؟!! بل وتفاجأ...

إسرائيل وماكرون!! لِمَ يهرولون؟!

لايهرول الذئب عبثا ولكن النعاج في غفلة. وهي في الواقع ليست نعاجا إنما صقور كاسرة جارحة ولكن ربيت كالنعاج وعوملت كالنعاج فرسخ في وجدانها مع مرور الزمن أنها نعاجاً ، ومايرسخ في الأفئدة تصدقه الجوارح...