


عدد المقالات 115
قرأت قصة ذات مرة لا أعرف مدى صحتها، ولكن لواقعيتها سأسردها على أية حال.. تقول: إن الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون وزوجته هيلاري توقفا للتزود بالوقود، فشاهدت عامل المحطة وإذا بهما يتصافحان بحرارة. وإذا هو رجل من زمن قديم كان قد طلب منها الزواج. فقال بيل: هل كنت ستتزوجين به؟ فقالت: نعم. فرد: لو تزوجتِ به لعشتِ حياتك زوجة لعامل وقود. فردت هيلاري بثقة وذكاء: لو تزوجته لصنعت منه رئيساً للولايات المتحدة، ولكنت أنت عامل محطة وقود. من خلال هذه القصة أتحدث عن الرجال ذوي الإمكانات الهائلة يصلون إلى مراتب عليا تتوقف على لحظات تنافس تعتمد للفوز بها على لمسات ذكاء وثقة بالنفس، تعود لخلفية هذا الرجل، وفتش عن دور المرأة في حياته هنا. وهذا بطبيعة الحال لا ينتقص من دور الرجل الذي اجتهد في حياته حتى وصل إلى مراتب عالية. ولكن صناعة المرأة هنا من الرجل لا يفهمها إلا المرأة أو رجل عظيم. ويكفي أن من قال (خلف كل رجل عظيم امرأة) هو رجل بقامة نابليون. ولذلك الرجل صاحب الإنجازات هو من يمتلك الثقة ليتحدث عن دور المرأة في حياته ويقدرها، بل أجزم أن كل رجل محبط مهما حقق من كفاءات فنية وعلمية يصاب بالإحباط لضعف دور المرأة في حياته، إما لغيابها تماماً أو رضاها بالعيش على الهامش واتخاذها دوراً سلبياً. ولم تعرف كيف تعزز الرجل بذكائها وبطرق غير مباشرة. كثير من النساء لا يعرفن طرق وفنون التعامل مع الجنس الآخر. بدءاً من نشأته وطرق التحفيز وتنمية القدرات والثقة بالنفس. وهذا للأسف يبرز بشكل جلي في عالمنا العربي. حين يكبر الطفل ويصبح رجلاً وهناك حاجز ذهني ونفسي بينه وبين المرأة. وذلك فإنه بسبب المرأة نفسها وتعاملها معه من نشأته، فإنه يظل يعيش في حالة إثبات ولاء معها من طفولته، وتعيش هي على أن الذكر لا يمكن الوثوق به. وهكذا ينمو الصراع في هذه العلاقة! برأيي الشخصي أن «سي السيد» لم تكرسه إلا امرأة، ولا أكون منحازة حين أقول هنا إن المرأة هي من تشكل المجتمع، وهي من ظلمت نفسها بنفسها حين عجنت هذا المجتمع بتقاليده وأدواته ليخرج مخبوزاً يأكله الرجل بظلم للمرأة وانتقاص منها، ظناً منه أنها تشعر بالأمان حين تسلم له زمام الأمور بانقياد دون مشاركة فعلية غاب معها مبدأ التكافؤ والتعاون. في الإسلام تبرز أعظم الدروس في حثها على إبراز أدوارها، ويكفي أن أول من آمن بمحمد -عليه الصلاة والسلام- امرأة، ولم يهرع بعد حادثة الغار مرعوباً إلا لها تغطيه وتشعره بالأمان، وآمنت بمعتقده واتبعته، وما آذى الرسول إلا عدم التصديق برسالته، ولكنها آمنت وكان لها الدور المفصلي في حياته بعد أن غاب دور الأم وهو طفل صغير. وسعت هذه المرأة لدعمه وإعطائه حقه كرجل، ولم تنظر للفارق السني بينهما. وبعد هذا اكتسبت منه الوفاء والتقدير والحظوة الكبيرة وكوفئت تلك المرأة -خديجة بنت خويلد- بعد وفاتها بعام حزن كامل من حياة أعظم الرسل! • www.salmogren.net
أكثر ما يُنمي ثقافة الاعتذار لدى أي إنسان هو ارتفاع حس الشعور بالخطأ، والتربية منذ سن مبكرة على ثقافة الاعتذار، مع توضيح نوع الخطأ الصادر من الطفل ليتمكّن فيما بعد من اكتشاف أخطائه بنفسه، لأن...
القصاص في الإسلام هو مبدأ قائم على العدل، حتى لا يتراكم الغيظ في نفوس أهالي القتيل، فيحدث ما لا يُحمد عقباه، إذ تنتشر فوضى (الثأر) التي ما زال كثير من المناطق في الدول العربية تُعاني...
أنا مؤمنة أن هؤلاء الشباب الذين ذهبوا للانضمام إلى صفوف دولة العراق والشام (داعش) هم ليسوا أسوياء، لذا لم أتفاجأ وأنا أقرأ التقارير الصحافية التي تؤكد تناولهم الحبوب المخدرة والمنشطة، هذه النوعية من المخدرات التي...
انتشرت مؤخرًا صورتين للرئيس كوريا الشمالية كيم جونغ أون، الأولى: عند قيام أفراد من الأمن بسحب زوج عمّة الرئيس إلى حيث إعدامه، ليموت وسط قفص مليء بالكلاب المتوحشة بطريقة بشعة ومبتكرة في التعذيب. والصورة الثانية:...
في هذه الأيام شديدة البرودة، والشكوى المعتادة في كلمة «برررررد»، بِتُّ أخجل من البوح بها وأطفال سوريا يموتون متجمدين من شدة الصقيع، في ظل افتقار كثير من المناطق السورية لأبرز احتياجات مقاومة البرد، وعدم وجود...
المواطن الخليجي لا يُفكر بسياسة دول مجلس التعاون الخارجية، ولا يهمه في مسألة الانتقال من التعاون إلى الاتحاد الكونفدرالي سوى مصالحه الشخصية وبما يعود عليه، وهذا حقه. بعد مرور أكثر من ثلاثين عاماً على التعاون،...
ما من شك أن أشكال الرق والعبودية هي ثقافة تركية، غزت البلاد العربية إبان الغزو العثماني لمعظم مناطقنا.. وإن كان بيع وشراء العبيد هو حالة قديمة من أيام الجاهلية، إلا أن أشكاله الجديدة هي التي...
قرأت لعدد من المتخصصين عن أبرز محفزات الطاقة السلبية والطاقة الإيجابية لدى الإنسان، ووجدت أغلبها يتمركز في الأشياء المحيطة داخل المنزل من الأتربة والغبار والفوضى وعدم الترتيب وغيرهم، كما قرأت عن بعض الصفات ووجدتها في...
حملة شوارع آمنة، التي انطلقت مؤخراً في بعض الدول العربية، لمناهضة التحرش بالنساء، هي حملة نحتاجها في جميع الدول العربية بلا استثناء، خصوصاً بعد صدور أرقام وإحصاءات مريعة حول انتشار هذه الظاهرة في شوارعنا، آخر...
ألاحظ في وسائل الإعلام المختلفة ومواقع التواصل الاجتماعي كثيراً من الاحتفاء بأخبار زواج الفنان محمد عبده وإنجابه وهو في هذا السن المتقدم، وكثيراً من الاستهجان تجاه زيجات الفنانة صباح، بل ولغة سوقية تتجاوز على حكمة...
ما زالت الدول العربية حديثة عهد بفكرة وتطبيق نظام العقوبات البديلة، وكانت دول أوروبا وأميركا قد قطعت شوطاً كبيراً في هذا بعد أن وجدت بعض الآثار السلبية لعقوبة السجن في قضايا معينة، والنتائج الإيجابية لهذه...
عندما يُحارب «ذكر» حقوق المرأة، فهو يُدافع عما تبقى من حصون ذكوريته، التي ربتها وأسستها في داخله امرأة! لذا فإن هذه المشاهد ليست مستنكرة، بل هي سائدة في مجتمعاتنا الذكورية، لكن الجزء الذي ما زال...