


عدد المقالات 391
دائما نسأل عن طريقة الاحتفاء وخاصة في فترة الأيام الوطنية والمناسبات، ولكن هناك لن نتناول الطريقة بل التصور الذي تبدو من خلال كلمة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى في كلمته في افتتاحية انعقاد مجلس الشورى الخمسين قال « نحن نعيش في دولة مرت بعملية تحديث سريع ومجتمع ارتفع مستوى معيشته بسرعة فائقة. وتحسنت صحة الناس ومستوى تعليمهم ودخلهم، وظهرت موارد بشرية ماهرة وكفاءات قطرية. كما تمكنت الدولة من إنشاء شبكة أمان اجتماعية واسعة تضاهي ما حققته أعرق دول الرفاه الاجتماعي « يفخر سموه بالإنجاز الذي تم وما تمكنت الدولة من تحقيقه، والذي جعل ذلك محل منافسة، ولكنه أيضا علق بالدور المتوقع من الدولة والمجتمع «ولكن علينا، من ناحية أخرى كمجتمع وكدولة، أن ندرك التحديات التي يفرضها ذلك، مثل مخاطر هيمنة قيم الحياة الاستهلاكية، والاستخفاف بالجوانب غير المادية في الحياة، وعدم تقدير العمل المنتج، وعدم تمتع الفرد بما يتوافر لديه لأنه منشغل دائماً بطلب المزيد من الاستهلاك، واستسهال الاستدانة لأغراض آنية عابرة وغير ضرورية، والاتكالية المبالغ فيهـا على الدولـة» حيث أعتبرها صاحب السمو مؤشرات خطيرة تهدد المجتمع والنجاح الذي تحقق، كونه يؤثر على كل ما تم إنجازه، لذا وجه سمو الأمير بأن المعالجات لن تتم من خلال الخطب ولا الوعظ، بل من خلال الدور الهام للتربية وفي ذلك إشارة لدور الاسرة والوالدين خاصة، والتربية في أماكن التنشئة الاجتماعية مثل المجالس والمدارس والمراكز التربوية والأنشطة الصفية واللاصفية والبرامج التعليمية وبالتأكيد الخدمة الوطنية حيث تكون هي مكان نشأة الرجال في المعسكرات والعمل التطوعي البعيد عن الرفاهية للجميع. والدور الهام للإعلام وهذا يعني البرامج والمسلسلات والأغنية ولا سيما الفواصل، كلنا نقدم رسائل مكتوبة أو مرئية أو مسموعة، في الاعلام التقليدي أو الحديث، وفي إغلاقه للسرد عاد للتأكيد على الأسرة واعتبرها الأصل في التربية المباشرة، وفصل في الابناء، بنين وبنات، ولم يستثن أحدا منهم، ووجه بالاعتماد على تربية الوالدين وعدم الاعتماد على الغير. فقد أشار في قوله، سموه « من شأن هذه السلبيات أن تهدد ما أنجزناه إذا لم تواجه بتعميق قيم المواطنة والمسؤولية المجتمعية. وهذه مهمة لا تنجز بالوعظ والخطابات، فهنا يأتي دور الدولة عبر التربية والتعليم والخدمة الوطنية وغيرها، وهنا تبرز أهمية دور الإعلام، والأسرة والتواصل التربوي التهذيبي المباشر بين الأهل وأبنائهم وبناتهم وعدم الاعتماد على الغير في مهمة تربية الأطفال.» وفي نهاية هذه الخلاصة الهامة، وجه بآلية الاحتفاء من خلال الإنجازات، ختمها بسؤاله المستمر « يجب أن يسأل كل منا نفسه ماذا عمل ويعمل من موقعه في خدمة مجتمعه؟ وما هي مساهمته في بناء هذا الوطن؟ وهل يقوم بعمله على أكمل وجه؟ وهل يقدر عمل الآخرين؟ إن من يسأل نفسه هذه الأسئلة لا يستسهل التذمر والشكوى.» ونذكر بأن القطريين عرفوا بإقلالهم الكلام وإكثارهم العمل، حباً وعطاء ووفاء، دمت يا وطني حرا، شامخاً، في أمن وسلام، وأشعاع للخير في كل زمان، كل عام وأنت الخير يا وطني.
يشهد العالم اليوم تحوّلات عميقة لم تعد تقتصر على التكنولوجيا أو الاقتصاد، بل امتدّت لتطال المفاهيم ذاتها التي شكّلت إيقاع حياتنا اليومية: ساعات العمل، وساعات التمدرس، ومعايير الإنتاجية والتعلّم والحياة المتوازنة. نحن أمام مرحلة جديدة...
تشهد دولة قطر في هذه المرحلة من مسيرتها التنموية تحولًا نوعيًا في فلسفة الإدارة العامة والموارد البشرية، أعاد تعريف العلاقة بين الإنسان والمؤسسة، وبين العمل والحياة. فالتعديلات الأخيرة التي أُقرّت على قانون الموارد البشرية تُعد...
ونحن نحتفي باليوم العالمي للمعلم، يتبادر إلى أذهاننا عدد كبير من المعلمين والمعلمات الذين قدّموا خلال سنوات طويلة أسمى معاني العطاء. أسماء غابت عن المشهد الحاضر، لكنها باقية في وجدان أبنائهم وبناتهم من طلبتهم، أولئك...
في العاشر من أكتوبر من كل عام، يلتقي العالم بشعار الصحة: لا صحة بلا صحة نفسية. وهو يوم لا يقتصر على رفع الشعارات، بقدر ما يعكس وعياً عميقاً بضرورة صون كرامة الإنسان من الداخل، والعناية...
رحلة جديدة نكتبها مع مربية فاضلة، الأستاذة عائشة عبد الرحمن العبيدان، ابنة التربية والتعليم، وبنت حي مشيرب في قلب الدوحة. وُلدت ونشأت بين أزقته البسيطة، تحمل في ذاكرتها عبق المكان وصدق الناس. درست المرحلة الابتدائية...
في الدوحة، المدينة التي عُرفت بأنها واحة للأمن والسلام وملاذ للباحثين عن الاستقرار، تعقد قمة عربية إسلامية طارئة بعد أن تعرضت قطر لعدوان إسرائيلي غاشم. إنّها دولة لم تبدأ حربًا قط، ولم تُشعل فتيل نزاع...
نبدأ رحلتنا التوثيقية مع نساء قطر اللواتي صنعن أثراً في المجتمع، نبدأ مع المديرة الفاضلة فاطمة سعيد السلولي، ابنة مدينة الريان. حين سألتها عن العمر، أجابتني بابتسامة: «العمر مجرد رقم». درست في مدرسة النهضة التي...
في مسيرة الأوطان، تبقى الأسماء والأفعال التي صنعت فرقًا شاهدة على أن العطاء بصمة تمتد في الذاكرة الجمعية لتلهم الأجيال. حين نتأمل تاريخ قطر خلال العقود الممتدة من عشرينيات القرن الماضي حتى منتصف التسعينيات (1920–...
مع انتهاء موسم الإجازات والعودة إلى المدارس، تتردد بكثرة عبارات «دوام»، وتتباين ردود الأفعال بين من يستقبلها بابتسامة متفائلة، ومن يتأفف وكأنها عبء ثقيل. كلمة صغيرة تحمل في داخلها مشاعر متباينة، فالإنسان هو الذي يحمّلها...
للألوان رمزية عميقة تتجاوز حدود الشكل لتصبح عناوين لأفكار وأزمنة. فقد ارتبطت كتب معينة بألوانها، وتحولت إلى مشاريع فكرية وسياسية غيّرت وجه التاريخ. فالكتاب الأخضر الذي أصدره معمر القذافي في سبعينيات القرن الماضي، وامتد حضوره...
التجارب الصادقة والشهادات الموثوقة هي مرآة تعكس القيم التي يقوم عليها النجاح المهني. ولذا، قدم العديد من المتخصصين خبراتهم كشهادات عالمية، تنقل المعرفة وتفتح الطريق أمام الآخرين. ومن أبرز هؤلاء جون ماكسويل، الخبير العالمي في...
هل تأملت يومًا في دلالات بعض الأسماء العالمية التي أصبحت تمثل علامات تجارية راسخة؟ في عالم التكنولوجيا، لا تحمل الأسماء مجرد طابع تسويقي، بل تعكس رؤى حضارية وفلسفات ثقافية عميقة. على سبيل المثال، يحمل اسم...