


عدد المقالات 391
الهوية قضية ترتكز على قيمة رئيسية وهامة وهي العطاء وهي القيمة التي تربط بالواجب وقد حددها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، في منهج الهوية الواضح لنا «ليست المواطنة مجموعة من الامتيازات، بل هي أولا وقبل كل شيء انتماء للوطن. ويترتب على هذا الانتماء منظومة من الحقوق والواجبات تجاه المجتمع والدولة. المواطنة مسؤولية أيضا. من حق المواطن أن يستفيد من ثروة بلاده. ولكن يفترض أن يسأل المواطن نفسه من حين لآخر، ماذا أعطيت أنا لبلدي ومجتمعي؟ وما أفضل السبل لأكون مفيدا؟ وماذا أفعل لكي أساهم في ثروة بلادي الوطنية بحيث تستفيد الأجيال القادمة أيضا «ندرك معنى المواطنة المسؤولة حيث ينتظر الوطن العطاء الجميل، العطاء الذي تجاوز جمال الكلمة، نحو قوة العمل والتطبيق وإحراز النتائج. ولتحقيق النتائج علينا وضع رؤية وهدفنا لذاتنا وصورة متوافقة مع الرؤية والهوية الوطنية. السؤال الذي نحتاج الإجابة عنه اليوم ونضع له خطة حقيقية مع أنفسنا والآخرين؟ ماذا أعطيت لبلدي ومجتمعي؟ هذا السؤال السهل الممتنع! طرحت هذا السؤال للحوار والمناقشة فوصلتني العديد من الإجابات الرومانسية التي تعبر عن حب الوطن وتتغنى به. وبقي الجانب المطلوب وهو العمل الإجرائي والتنفيذي لكل منا. فمعظم المتجاوبين مع السؤال كرروا الكثير من المشاريع الخيرية والاجتماعية في مجتمعنا الكريم والإنساني بشهادة الجميع. ولكن ماذا يمكن أن نقدم بتميز وإبداع؟ وكيف؟ قد يكون في مجال من المجالات الاقتصادية أو الوظائف المهنية أو واحدة من مبادرات المسؤولية المجتمعية أو قد تكون الكلمة الطيبة التي تسهم في مساعدة الآخرين والنظر بالشكل الإيجابي للحياة التي نعيشها والقادمة أيضا. هل حققنا إنجازا دوليا أو محليا أو مساهمة في تحقيق شخص آخر لهذا الإنجاز؟ هل تنافس الشباب في المجتمع لإعلاء اسم دولة قطر في مصاف الدول الأولى في تعليمهم ومهامهم وقدراتهم، هل أصبحنا نعي أن هذه القراءات هي واحدة من أهم المؤشرات التي تدعم وصول بلدنا في مصاف الدول المتقدمة. هل عملنا لتحصيل رقم عالمي في الإنتاج والابتكار؟ هل عملنا على ضمان الجودة في كل الأعمال بكل أحجامها؟ هل تمكن أبناؤنا من مشاهدة ممارسات مسؤولة -صغيرة- نحو الترشيد والاستثمار نقوم بها، هل تمكنا من ترك أثر وزرع يحصده من يأتي بعدنا؟ هل شاركنا في صنع إرث يستفيد منه البشر؟! البداية في داخل كل منا لنحول مجتمعنا لمجتمع إيجابي داعم ومحفز فنقترح مشاريع لجودة العمل والتطوير وننفذ مشاريع تعود بالنفع على الناس وعلى البيئة وعلى حياتنا عامة. هذه هويتنا الوطنية التي تمثل سمات قطرنا الحبيبة المبادرة والداعمة بمسؤولية لتقوم بواجبها في الداخل والخارج لتقدم الكثير من العطاء والأماني للعالم ليعيش في تسامح وسلام وهذه صفات كل قطري وكل من يعيش على أرض قطر ليكونوا تجسيدا لرؤيتنا الطموحة قطري والنعم.
يشهد العالم اليوم تحوّلات عميقة لم تعد تقتصر على التكنولوجيا أو الاقتصاد، بل امتدّت لتطال المفاهيم ذاتها التي شكّلت إيقاع حياتنا اليومية: ساعات العمل، وساعات التمدرس، ومعايير الإنتاجية والتعلّم والحياة المتوازنة. نحن أمام مرحلة جديدة...
تشهد دولة قطر في هذه المرحلة من مسيرتها التنموية تحولًا نوعيًا في فلسفة الإدارة العامة والموارد البشرية، أعاد تعريف العلاقة بين الإنسان والمؤسسة، وبين العمل والحياة. فالتعديلات الأخيرة التي أُقرّت على قانون الموارد البشرية تُعد...
ونحن نحتفي باليوم العالمي للمعلم، يتبادر إلى أذهاننا عدد كبير من المعلمين والمعلمات الذين قدّموا خلال سنوات طويلة أسمى معاني العطاء. أسماء غابت عن المشهد الحاضر، لكنها باقية في وجدان أبنائهم وبناتهم من طلبتهم، أولئك...
في العاشر من أكتوبر من كل عام، يلتقي العالم بشعار الصحة: لا صحة بلا صحة نفسية. وهو يوم لا يقتصر على رفع الشعارات، بقدر ما يعكس وعياً عميقاً بضرورة صون كرامة الإنسان من الداخل، والعناية...
رحلة جديدة نكتبها مع مربية فاضلة، الأستاذة عائشة عبد الرحمن العبيدان، ابنة التربية والتعليم، وبنت حي مشيرب في قلب الدوحة. وُلدت ونشأت بين أزقته البسيطة، تحمل في ذاكرتها عبق المكان وصدق الناس. درست المرحلة الابتدائية...
في الدوحة، المدينة التي عُرفت بأنها واحة للأمن والسلام وملاذ للباحثين عن الاستقرار، تعقد قمة عربية إسلامية طارئة بعد أن تعرضت قطر لعدوان إسرائيلي غاشم. إنّها دولة لم تبدأ حربًا قط، ولم تُشعل فتيل نزاع...
نبدأ رحلتنا التوثيقية مع نساء قطر اللواتي صنعن أثراً في المجتمع، نبدأ مع المديرة الفاضلة فاطمة سعيد السلولي، ابنة مدينة الريان. حين سألتها عن العمر، أجابتني بابتسامة: «العمر مجرد رقم». درست في مدرسة النهضة التي...
في مسيرة الأوطان، تبقى الأسماء والأفعال التي صنعت فرقًا شاهدة على أن العطاء بصمة تمتد في الذاكرة الجمعية لتلهم الأجيال. حين نتأمل تاريخ قطر خلال العقود الممتدة من عشرينيات القرن الماضي حتى منتصف التسعينيات (1920–...
مع انتهاء موسم الإجازات والعودة إلى المدارس، تتردد بكثرة عبارات «دوام»، وتتباين ردود الأفعال بين من يستقبلها بابتسامة متفائلة، ومن يتأفف وكأنها عبء ثقيل. كلمة صغيرة تحمل في داخلها مشاعر متباينة، فالإنسان هو الذي يحمّلها...
للألوان رمزية عميقة تتجاوز حدود الشكل لتصبح عناوين لأفكار وأزمنة. فقد ارتبطت كتب معينة بألوانها، وتحولت إلى مشاريع فكرية وسياسية غيّرت وجه التاريخ. فالكتاب الأخضر الذي أصدره معمر القذافي في سبعينيات القرن الماضي، وامتد حضوره...
التجارب الصادقة والشهادات الموثوقة هي مرآة تعكس القيم التي يقوم عليها النجاح المهني. ولذا، قدم العديد من المتخصصين خبراتهم كشهادات عالمية، تنقل المعرفة وتفتح الطريق أمام الآخرين. ومن أبرز هؤلاء جون ماكسويل، الخبير العالمي في...
هل تأملت يومًا في دلالات بعض الأسماء العالمية التي أصبحت تمثل علامات تجارية راسخة؟ في عالم التكنولوجيا، لا تحمل الأسماء مجرد طابع تسويقي، بل تعكس رؤى حضارية وفلسفات ثقافية عميقة. على سبيل المثال، يحمل اسم...