عدد المقالات 194
«طريق جهنم بين طرفي حلب».. هذا ما قالته صحيفة التايمز في تقرير توم كوغلان، الذي تحدث فيه عن معارك حلب وعن العائلات المشتتة في عباب المعارك، حيث نقل على لسان الجدة أم محمد التي تزور أحفادها القاطنين في طرفي حلب قولها: «عندما أكون هنا تكون مشاعري هناك، وعندما أكون هناك تكون مشاعري هنا». بينما تتحدث تقارير أخرى عن إمكانية استخدام داعش التي هي أحد الأطراف الدخيلة في الحرب الدامية هناك، للأسلحة الكيماوية بحكم امتلاكها لمكوناتها، وقدرتها على تصنيع غاز الخردل منها، بل واستخدامها له في هجماتها على القوات الكردية بالعراق سابقا. مؤلم وموجع وبشع ولا إنساني ولا آدمي وما شئتم أن تضيفوا من أوصاف هو ما يحدث في سوريا عامة، وفي حلب تحديدا الآن، ولا أظن أن ضمير العالم حيّ بعد حلب وما يحدث في حلب من مجازر ومآس، بل هو ليس حيا من زمن بعيد، وإن كنا نؤمّل عودته للحياة من جديد، ونقول عنه نائما وليس ميتا، تفاؤلا واستجداء للأمل ليس أكثر. أختكم محدثتكم الآن كانت من مؤيدي الثورات العربية حين قيامها سابقا، أوتعلمون؟ لو عاد الزمن للوراء.. بل الآن دون أن يعود الزمن للوراء.. سأقولها، قناعتي ونصيحتي المستخلصة من عِبرْ الثورات والحياة، وأرجو صادقة أن تأخذ بها الأجيال القادمة من الشعوب المحتاجة لها. حين تسوء أوضاعكم وأوضاع دولكم لا تثوروا ولا تنتفضوا في ثورة عشوائية عامة غير مدروسة وغير مضمونة عواقبها ونتائجها، فتقوضوا بنيان دولة كاملة دون أن تقصدوا ذلك، بل وتسمحوا لطفيليات العالم أن تنخر أركانها بمساعدتكم، بل وأن تفتك بكم أنتم أنفسكم، بشعوبكم بأطفالكم بحضارتكم بهويتكم. إنما بدلا من ذلك خططوا لهدفكم ذلك بهدوء ورويّة، تخطيط قائد عسكري حكيم يسعى للوصول إلى مبتغاه بأقل الخسائر، لا يريد أن يفقد جيشه ويضع رقبته تحت سيف العدو، ثم صوبوا تصويب قناص يحدد هدفه ويصوب على الهدف وحده ولا يطرطش رصاصه في جميع الاتجاهات وكيفما اتفق لتصيب رصاصاته فيمن تصيب فريقه الذي معه وتصيبه هو نفسه في مقتل. حددوا الهدف، هدفكم الطاغية وليس الشعب، هدفكم نظام الحكم وليس كيان الدولة، الآن حددوا طرقا سليمة للوصول والتنفيذ بهدوء وحكمة، يسمى ذلك في مصطلحات السياسة باصطلاحات عدة؛ انقلاب والانقلابات أنواع، أو اغتيال، أو غيرها، ولكن إطلاقا ليس ثورة، هكذا تُبلغ الأهداف وتسلم الدول والشعوب. ولا نريد أن نقارن الثورات الحالية بثورات سابقة كالثورة الفرنسية أو غيرها، ففي أزمنتهم تلك لم تكن هناك إيران أو روسيا أو داعش، لم يكن هناك سوس ينخر في كيانات الدول ويعمل على مسخها ومحوها، كان الهدم يأتي من داخلها والبناء كذلك، أما الآن فما حدث أن سوريا هدمت ولازال بشار قائما، وضمير العالم لا أظنه حيا، كم ذلك مؤسف.
أن تكون أباً أمر في منتهى الروعة.. أمر عظيم ولكن انتبه فهو تكليف عظيم أيضاً. فهناك من الآباء من يعتقد أن دوره الأبوي يقف عند حدود التكوين البيولوجي، ثم تتولى الأم بعد ذلك جميع الأمور....
إذا كان الجميع يستنكر جلوس الفتيات بكامل زينتهن في القهاوي -الضيّقة والمزدحمة بالشباب بالذات- وملاصقة الطاولة للطاولة والكرسي للكرسي في منظر غريب وكأنهم جميعاً شركاء نفس الجلسة!! إذا كان الناس يلحظون ذلك ويستغربونه بل ويستنكرونه،...
فوق الركبة من أسفل وبلا أكمام أو أعلى صدر من أعلى!! في التجمعات النسائية والاحتفالات التي بدأت تنشر شيئاً فشيئاً!! أينتمي هذا العري الفج للدين أو الأخلاق أو المجتمع؟!! فمن أين تسلل؟! إنما هي (خطوات)...
إذا كان يهمك -عزيزي القارئ- أن نبقى على ما نحن عليه من نعم، وألا تزول ونصبح كدول كانت رموزاً في الغنى والملك، ثم هوت وتدهورت، فاقرأ هذه السطور، ثم اتعظ كي لا نكون مثلهم. قال...
عندما حُجر الناس في منازلهم في شهر مارس الماضي تغنوا وترنموا بفضائل ودروس الحجر المنزلي، وكيف أنه أرجعهم لبعضهم، وأعاد جمع شتات الأسر وعمّر المنازل بأهلها، بعد أن كانوا في لهو من الحياة، وأخذوا يتفكّرون...
من الأحق والأولى بالالتفات إليه وصون حقوقه وصياغة القوانين تلو القوانين له؟ العمالة أم المتقاعدون؟!! العمالة أم أصحاب العمل؟!! يقال: «لكل مشكلة حل»، ولكن في كل حل مشكلة! والعمالة التي هي في أصلها صنف من...
بقدر ما تصلح البيوت بصلاح الأمهات بقدر ما تصلح بصلاح الآباء، ومكان الرجل في البيت لا يعوّض بأحد ولا يعوضه أحد. لم يجعل الله له القوامة عبثاً، حاشاه جل وعلا من العبث. أيها الرجل هذا...
هناك من يَحْطب الصحراء في جنح الليل، ويصبح ليبيع حمولة السيارة الواحدة بـ 8000 ريال، وحين يرشد عنه الواعون من المواطنين تعاقبه وزارة البيئة بقانون يغرمه 2000 ريال فقط!!! حتى غرامة تاركي القمامة في مخيمات...
إذا كان لديك كنز ثمين هل تتركه مكشوفاً في العراء لعوامل الطقس المتقلبة، وللمارة من جميع الأصناف؟! أم تضعه في مكان أمين بحيث لا يتعرّض لسرقة أو تلف أو خطر؟ إذا كان كنزك المالي ثميناً...
أنت فعلا مخيّر بين أن تكب مالك فيما لا يسوى ولا ينفع وبين أن تحفظ مالك وتصرفه فيما يسوى وما ينفع . وفي الحالين الفرح قائم والمتعة حاصلة والرقي متحقق والإكرام موجود . ما القصة...
تلك المساحات الشاسعة من الأراضي الخلاء ولا موطأ قدم لحلال المواطن من الغنم والإبل !! تلك الصحاري الممتدة الفارغة ولا تصاريح للمواطنين بعزب دائمة أو جوالة !! ثم تُفاجأ بالهكتارات المحوطة المسيجة، لمن؟؟!! بل وتفاجأ...
لايهرول الذئب عبثا ولكن النعاج في غفلة. وهي في الواقع ليست نعاجا إنما صقور كاسرة جارحة ولكن ربيت كالنعاج وعوملت كالنعاج فرسخ في وجدانها مع مرور الزمن أنها نعاجاً ، ومايرسخ في الأفئدة تصدقه الجوارح...