عدد المقالات 194
أعلنت جامعة جورج تاون الأسبوع الماضي، عن محاضرة ضمن أنشطتها الجامعية، وأعلنت عنها بملصق إعلاني.. يا لها من محاضرة ويا له من ملصق!!!! المحاضرة التي كانوا يزمعون إقامتها كانت بعنوان: «هذا البيت يعتقد أن الأديان الكبرى يجب أن تصور الرب بصورة امرأة»!!! والبوستر الخاص بالإعلان عنها كان كعنوانه متحللاً من احترام الخلق والخالق!!! عمت اعتراضات ومطالبات بوقفها حال الإعلان عنها، وقامت سمو الشيخة هند مشكورة بمنع إقامتها. والآن.. لنتفكّر.. كيف سُمح بإقامتها من الأصل؟! ألا توجد قنوات تمرّ الأنشطة من خلالها، لتحصل على الموافقة والسماح؟ كيف اجتازت محاضرة جورج تاون الخارجة على الدين والأخلاق، المتعدية على الرب، هذه القنوات بنجاح تام حتى وصلت مرحلة الموافقة والإعلان وطبع بوستر قذر يتنافى مع كل مضامين وأخلاقيات الدين والمجتمع؟! المثير للعُجب والاستغراب أن المدارس الحكومية وغير الحكومية، وربما حتى جامعة قطر، لو أرادت عمل نشاط صغيييير جداً خاص بها، وليس له أية علاقة بالدين أو المجتمع لما سُمح لها به، أو لذاقت الويل والمرار للحصول على موافقة لإقامته، حتى لو كان نشاطهم مجرد احتفال ترفيهي، يحوي بعض الأطباق الشعبية على سبيل المثال.. وغالباً لا ينال الموافقة على إقامته، رغم أنه بدون بيع حتى «لينتفي مبرر النفعية أو سوء الاستغلال»، بل إن تكرار رفض الأنشطة -على بساطتها- قادهم إلى الفتور، لاستباقهم توقّع النتائج بالرفض، أسوة بفئران التجارب التي تسلك في كل تجربة، حسب توقعاتها، طبقاً لتجاربها المتكررة السابقة. أما هؤلاء فأنشطتهم تعدٍّ على رب الخلق -جلّ وعلا- وعلى أساسيات المجتمع وأخلاقياته.. وتُجااااز؟!!! كيف؟ ولمَ؟ ومن الذي مرّت عليه فوقّع عليها وختم وأجاز؟!! نريد إجابات صريحة صحيحة، ونريد وقفة حاسمة، تمنع مثل هذه المخالفات الشرعية مستقبلاً، لا أن يُسمح بها، ثم يبدأ المجتمع بالتحرّك فتمنع!! نريد أن يحاسب من أجازها، وأن يعلم جميع من يضعون الأنشطة ذات الأجندات الخبيثة أو يوافقون على تمريرها أنه غير مسموح إطلاقاً بذلك في قطر، وبين ظهراني أهلها الموحدين، وأنه لن يؤتى الدين من بين أيدينا ومن قبلنا بإذن الله وعونه وتثبيته، وأن عليهم ألا يحاولوا أن يحرثوا البحر، كما أن على مسؤولينا عدم تولية الأمانة لغير أهلها أو غير الملمين المتهاونين بها. والمريب ليس فقط تلك المحاضرة، وإنما احتواء جدول «المقررات الأساسية» لنفس الجامعة على مقررات عن «اللاهوت»!! استخدام كلمة «اللاهوت» مريب في حد ذاته، بدلاً من استخدام مصطلح «الدين» مثلاً!! ولكن حين تطّلع على مقررات «اللاهوت» هذه يزول الشك باليقين، ويتضح لك كمّ المخالفات الصريحة الموجود في تلك المقررات، فاسم المقرر الأول «مشكلة الإله»، أو مقدمة في الأدب الإنجيلي، أما المقرر الثاني فغير مُعلن عن اسم له، وليستر الله مما قد يكون!! ما مشكلة الإله؟! تعالى الله -جل وعلا- عما يصفون. إنها مشكلة من يحاول دسّ السم في العسل، عبر أسئلة ومحاضرات ومقررات هادمة، تعمل على التشكيك في الذات الإلهية، وتوصيفها كبشر والتقليل من شأنها. إنها مشكلة من سمح لهذا التعدي الصارخ على الذات الإلهية وقيم المجتمع القطري أن يوجد ويجد له مساحة من كيان. إنها مشكلة من يسمحون بإقامة مثل هذه الأمور التي يطلق عليها -تجاوزاً- أنشطة أو ثقافة، وطرح مثل هذه المقررات بانتظار أن يعترض أو لا يعترض عليها المجتمع والواعون فيه، ثم تمنع كل مرة بقرار منفصل في اللحظات الأخيرة. الذات الإلهية منزهة، وليست عرضة للتقليل.. والمجتمع القطري لا يوجد به يهود ولا مسيحيون، فجميع مكوناته تدين بالإسلام، ولله الحمد والفضل والمنة، فلا يسع خائبو السعي للحرث في البحر. لذا التحرّك يكون من البداية، بعدم تولية زمام الإجازة، والسماح للغافلين المتهاونين، ومحاسبة من يسمحون ويتهاونون بعد ذلك، وبعدم انتظار ظهور الأنشطة المارقة لمنعها بقرار وحيد، وإنما بدحر الفتنة في مهدها بقرار حازم عام لجميع الجامعات والكيانات في الدولة، بمنع إقامة ما يتعلّق بمثل هذه الشركيات والتجاوزات لنقطع الشك باليقين، ونحارب الكفر بالدين.. أحيانا الله وإياكم مسلمين، وأماتنا مسلمين، غير خزايا ولا مفتونين. لا عزّ ولا عزة لنا إلا بالإسلام، فإن أردنا العزة بغيره أذلنا الله، وهذا ما يريدون إيصالنا إليه.. فاحذروا.
أن تكون أباً أمر في منتهى الروعة.. أمر عظيم ولكن انتبه فهو تكليف عظيم أيضاً. فهناك من الآباء من يعتقد أن دوره الأبوي يقف عند حدود التكوين البيولوجي، ثم تتولى الأم بعد ذلك جميع الأمور....
إذا كان الجميع يستنكر جلوس الفتيات بكامل زينتهن في القهاوي -الضيّقة والمزدحمة بالشباب بالذات- وملاصقة الطاولة للطاولة والكرسي للكرسي في منظر غريب وكأنهم جميعاً شركاء نفس الجلسة!! إذا كان الناس يلحظون ذلك ويستغربونه بل ويستنكرونه،...
فوق الركبة من أسفل وبلا أكمام أو أعلى صدر من أعلى!! في التجمعات النسائية والاحتفالات التي بدأت تنشر شيئاً فشيئاً!! أينتمي هذا العري الفج للدين أو الأخلاق أو المجتمع؟!! فمن أين تسلل؟! إنما هي (خطوات)...
إذا كان يهمك -عزيزي القارئ- أن نبقى على ما نحن عليه من نعم، وألا تزول ونصبح كدول كانت رموزاً في الغنى والملك، ثم هوت وتدهورت، فاقرأ هذه السطور، ثم اتعظ كي لا نكون مثلهم. قال...
عندما حُجر الناس في منازلهم في شهر مارس الماضي تغنوا وترنموا بفضائل ودروس الحجر المنزلي، وكيف أنه أرجعهم لبعضهم، وأعاد جمع شتات الأسر وعمّر المنازل بأهلها، بعد أن كانوا في لهو من الحياة، وأخذوا يتفكّرون...
من الأحق والأولى بالالتفات إليه وصون حقوقه وصياغة القوانين تلو القوانين له؟ العمالة أم المتقاعدون؟!! العمالة أم أصحاب العمل؟!! يقال: «لكل مشكلة حل»، ولكن في كل حل مشكلة! والعمالة التي هي في أصلها صنف من...
بقدر ما تصلح البيوت بصلاح الأمهات بقدر ما تصلح بصلاح الآباء، ومكان الرجل في البيت لا يعوّض بأحد ولا يعوضه أحد. لم يجعل الله له القوامة عبثاً، حاشاه جل وعلا من العبث. أيها الرجل هذا...
هناك من يَحْطب الصحراء في جنح الليل، ويصبح ليبيع حمولة السيارة الواحدة بـ 8000 ريال، وحين يرشد عنه الواعون من المواطنين تعاقبه وزارة البيئة بقانون يغرمه 2000 ريال فقط!!! حتى غرامة تاركي القمامة في مخيمات...
إذا كان لديك كنز ثمين هل تتركه مكشوفاً في العراء لعوامل الطقس المتقلبة، وللمارة من جميع الأصناف؟! أم تضعه في مكان أمين بحيث لا يتعرّض لسرقة أو تلف أو خطر؟ إذا كان كنزك المالي ثميناً...
أنت فعلا مخيّر بين أن تكب مالك فيما لا يسوى ولا ينفع وبين أن تحفظ مالك وتصرفه فيما يسوى وما ينفع . وفي الحالين الفرح قائم والمتعة حاصلة والرقي متحقق والإكرام موجود . ما القصة...
تلك المساحات الشاسعة من الأراضي الخلاء ولا موطأ قدم لحلال المواطن من الغنم والإبل !! تلك الصحاري الممتدة الفارغة ولا تصاريح للمواطنين بعزب دائمة أو جوالة !! ثم تُفاجأ بالهكتارات المحوطة المسيجة، لمن؟؟!! بل وتفاجأ...
لايهرول الذئب عبثا ولكن النعاج في غفلة. وهي في الواقع ليست نعاجا إنما صقور كاسرة جارحة ولكن ربيت كالنعاج وعوملت كالنعاج فرسخ في وجدانها مع مرور الزمن أنها نعاجاً ، ومايرسخ في الأفئدة تصدقه الجوارح...