alsharq

إيمان الكعبي

عدد المقالات 84

إنسان فارغ

14 سبتمبر 2021 , 12:05ص

في كل ثلاثاء، أُطل عليكم من خلال زاويتي الأسبوعية في صحيفة العرب، والتي دأبْتُ على أن أكتب فيها من الخاطر علّها تصل إلى خواطركم دون حواجز وعقبات. لطالما اعتدت أن أنتقي كلمات بسيطة وأبتعد عن المفردات المعقدة والجُمل المركبة، وأتجنب التحليل والفلسفة التي لا طائل من ورائها. لن أُمجد أكثر ما أكتب ولكنْ في تقديري المتواضع، تلك هي الحقيقة. فقد اعتدت أن أعبر عمّا يختلج في خاطري دون أن تُفرَض علي إملاءاتٌ أو توضع لي قيود أو تُختار وتُفصَّل لي مقالاتي على مقاسٍ محدد، فأنا هنا أُمثل نفسي، وأقدح من رأسي. على العموم، أعتقد بأن البعض بدأ يفهم الخط الذي تسير عليه مقالاتي والبعض ربما قد يتساءل ماذا تقصد ولمن تكتب؟! في النهاية،، هي وجهات نظر وعلينا أن نحترمها جميعها. فليس من الضروري أن يتفق الكل على وجهة نظر ولكن ذلك لا يمنع من أن تحترم هذا الاختلاف. فلا تحارب هذا الشخص وتُعاديه لأنه خالف وجهة نظرك وتبدأ بكيد المكائد والتصيد له في الماء العكر،، فقط لمجرد أنه خالفك الرأي. إخواني..هي فعلا أمور من الواقع نعاني منها أحيانا كثيرة. فعلى سبيل المثال لا الحصر، «تويتر» هذه المنصة التي أجد فيها دائما ضالتي وأعبر فيها عما يجول في خاطري. وفي مرات كثيرة، تبدأ بالتفكير بصياغة تغريدة قد تعبر عنك أو قد تعبر عن موقف مر به البعض أو ربما حدث أحببت أن تشارك فيه، وبمجرد ما أن يظهر لك «تم إرسال التغريدة»، حتى تجد «الثعابين» تتسلّق حيطان جُملك، تُلوث كلماتك بسمومها كما تشتهي..هم أولئك المتصيدون الذين يخرجون لك من كل حدب وصوب « أعجبتني هذه الجملة» وتجد هذا يدلو بدلوه وذاك يبدأ يُشَرِّحُ التغريدةَ، (لا أن يَشْرَحَها) فقط ليبحث عن كلمة أو يعثر حتى على حرف يدينك، ويبدأ بنشر لائحة اتهامات، قبل أن يؤلِّب عليك الآخرين ويحثهم على شن الهجمات عليك!! أقولها من الآخر..هذا الذي يؤوِّل الكلام على حسب أفكاره المسبقة، هو لا ينظر إلا إلى نصف الكأس الفارغ..ولذلك ليس غريبا أن يكون هو أيضا «إنسان فارغ»! عزيزي «الفارغ».. وضعك صعبٌ فعلا.. فأنت بهكذا عقلية ونوايا، تؤكد أنك إنسان فارغ من الداخل. ربما ضربت مثلا بتويتر لتقريب الصورة ليس أكثر في حياتنا الافتراضية، فحياتنا العادية هي أيضا، لا تخلو من هذه النوعية والموجودة للأسف بكثرة من الذين يتركون كل ما يشغلهم من المفروض بأنفسهم ولكنهم يرمون ذلك وراء ظهورهم ويهتمون فقط بالبحث عما يشبع رغباتهم النفسية المريضة، في الإطاحة بك! عزيزي هداك الله، أَطلُب منك شيئا واحدا..اقرأْني كما أنا..وطالِعْ كلماتي كشخصٍ لم تَجمعك معه الصدفةُ في حياتك..فأنا لست مسؤولة عن رصيد أفكارك الواهمة وانطباعاتك الخاطئة عنّي..اقرأْ كلماتي كماهي ولا تُترجمها بالمعجم الذي يسكن رفوفَ دماغك..فأنا مسؤولةٌ عمّا أكتب ولست مسؤولةً عماّ تترجمه في ذهنك! عزيزي..يا بطلَ الخيال الواسع ويا عبقريَّ الفهم العميق والقراءة بين السطور،، وأنت تستعد للدخول إلى بيت كتاباتي وتغريداتي،، رجاءً اترك خيالك خلف الباب..وانزع عنك قِناعَك فأنت في حضرة الوضوح... تأكد بأنني لن أكلِّف محامياً لينوب عن كلماتي التي نطقْتُها ببراءة إذا أنت فهمْتها بخبث..لأنه ببساطة، أنا مسؤولة عمّا أكتب، ولستُ مسؤولة عمّا تَفهَم.. رجاءً..رافقونا بسلام..أو اتركونا بسلام!!.... والسلام.

العالم في ضيافة قطر

اقتربت الساعة وأسفر وجه قطر ضاحكا باسما مستقبلا العالم كله، فهذا هو الوعد الحق الذي قطعته قطر على نفسها، فوفَّت به وعلت، وارتفعت وَسَمَتْ، فهي قطر التي تسمو بروح الأوفياء، إنه ليس وعدا للمتعة والإثارة...

«الرقم الصعب»

يردد كثيرون «رقم صعب» ويقصدون به الرقم الذي لا يتكرر أبداً أو الرقم القياسي الذي لم يحققه ‏أحد في الماضي وقد يكون صعباً تحقيقه في المستقبل، وهذا ما استطاعت قطر تحقيقه ‏باختصار، ولعل تحقيق الرقم...

(أخلاقنا.. وأخلاقهم)

في كل صباح عندما أمد بصري في الأفق أكتشف كم هو رحب وممتد هذا الوطن، على صغره جغرافياً.. رَحْبٌ برحابة صدور أهله.. وممتد بامتداد جذور الأخلاق في شرايينه. هي قناعة تامة بمدى تأثر أهل قطر...

(شعارنا..فخرنا)

كلُّ شيء كان جميلا في تلك الليلة..ليلة السبت الماضي في محميّة أم صلال محمد التراثية..حضورٌ نَيِّرٌ بَهِيّ..نسيمٌ عليل مع اعتدال الطقس يُغريك بشحن رئتيك من هواء وهوى الوطن حتى الامتلاء..قلبي ينبض كما كانت تنبض كلُّ...

«متاحف مستدامة.. ثقافة مستدامة»

على هذه الأرض.. ثمة أماكن وصور تظل تثير في داخلك نفس الإحساس وتحرك فيك نفس المشاعر رغم تبدل هيكلها أو نمطها.. لأنها ببساطة.. خالدة.. مستدامة... مرحبا بكم في عالم المتاحف. إلى يوم الناس هذا وكلما...

انتبه.. وراءك مطبّ!

قد يبدو العنوان غريباً، ومخالفاً للمنطق.. ولكن بين المنطق والواقع قد تتغير أمور كثيرة. «انتبه أمامك مطب».. جملة من المفروض أن تعترضنا في طريقٍ ما قُبيل وصولنا إلى أحد المطبات؛ هذا إن وُجدت علامة ولوحة...

الإنسان «الحيوان»

اليوم، هو الرابع من أكتوبر.. وهو اليوم العالمي للحيوان.. وما أكثر ارتباطَ الإنسان بالحيوان.. بل إنّ هناك الإنسان «الحيوان». بعيدا عن نظرية داروين وما تطرحه من مقاربة علمية حول نشأة الإنسان وتطوره، لا يمكنني قبول...

«نأسف لهذا الخطأ»

كم اشتقتُ إليكم قراءَ «العرب» الأعزاء بعد غيابٍ ظرفي في الآونة الأخيرة.. ولذلك أقول لكم «آسَف لهذا الغياب». بالمناسبة، لقد أثارت في داخلي هذه الجملة (نأسف لهذا الأمر) بعض الأفكار..طبعا لا تعتقدون أنني أتحدث عن...

«آفة الشلليّة»

في الحياة، ليس ثمة أجمل من نقاء النفوس والقلوب، فالنقاء غذاء البقاء، ولذلك من المهم أن تكون بيئةُ الإنسان نقية ليحس بقيمة وجوده، وأولها بيئة عمله. نعم، المكان الذي نعمل وسطه يظل-بما فيه من علاقات...

«أطفال نخرج للدنيا»

عاد الطلاب، وعادت الروح إلى مدارسنا، وذروة الحركية إلى شوارعنا. ولكن.. أنتم، ماذا حرَّكت فيكم تلك العودةُ، من مشاعر؟؟ لا أخفي عليكم أنني سنويا أعيش هذه اللحظة بشعور خاص، نعم إنه سحر تلك اللحظة المميَّزة،...

«هل أنت إنسان.. سعيد؟!»

سُئل أحدهم: «مَن أسعدُ الناس؟ قال مَن أسعدَ الناس» تذكرتُ تلك الحِكمة ونحن على بعد يومين من الاحتفال باليوم العالمي للانسانية. بالمناسبة.. هل سألت نفسك إذا ما كنت سعيدا؟ وهل أنت سعيد من دون الناس؟...

«بســــرعـــة»!

في البدء، أرجو أن يكون لديكم قليل من الوقت والمزاج لقراءة مقالي هذا. فمشكلة معظمنا اليوم هي الوقت، أليس كذلك؟! لعله الأصل والجِبِلّة في البشر فقد «خُلِق الإنسان من عجل» كما نصت الآية الكريمة. إلا...