عدد المقالات 84
اليوم، هو الرابع من أكتوبر.. وهو اليوم العالمي للحيوان.. وما أكثر ارتباطَ الإنسان بالحيوان.. بل إنّ هناك الإنسان «الحيوان». بعيدا عن نظرية داروين وما تطرحه من مقاربة علمية حول نشأة الإنسان وتطوره، لا يمكنني قبول الفكرة التي تربط بين أصل الإنسان والقرد وإن كان كثير من البشر يتشبهون بالقرَدة فيقلدون ذلك الحيوان في شكله وحركته!! إلا أنّ ذلك التمثّل من الإنسان لسلوك الحيوان لا يتوقف عند القرد.. فقد نجد الإنسان «الجمل».. و»الصقر» و»الذئب» و»الثعلب» و»الحمار» و»العقرب».. وغير ذلك كثير مما سيأتي عرضه. الإنسان «الجمل» هو الذي يمتلك قدرة لا توصف من الصبر وكتم الغضب لكنه إذا ما انفجر فقد يتحول إلى بركان هائج لا يبقي ولا يذر، وهذا النوع من البشر يحبَّذ التعاملُ معه لكن شرط عدم إيذائه أو استفزازه أكثر من اللزوم. وهناك الإنسان «الصقر» وهو عزيز النفس لا يستطيع تحمل أبسط قيد، لا يهوى سوى التحليق في سماوات الحرية ويضحي بأي شيء إلا بكرامته وشموخه. وفي المقابل هنالك الإنسان «الحمار» وهو الذي لا يتمثل من ذلك الحيوان المسكين صبره وشدة تحمله، بل سذاجته وبلاهته ولا يشعر بالراحة إلا وهو مرخي الأذنين مطأطئ الرأس. ويوجد الإنسان «الذئب» الذي ينهش غيره في كل غفلة ويستخدم دائما ذكاءه الشرير . أما الإنسان «الثعلب» فهو النموذج في المكر والدهاء والخبث لكنّ سقف شجاعته دائما ما يكون محدودا. يوجد أيضا الإنسان «العقرب» وهو الذي يستغل اطمئنان القريبين منه فلا يتورّع عن لدغهم وتسميم أفكارهم ومعيشتهم. وما أكثر الأمثلة. فهناك أيضا الإنسان «النعامة» الذي يغرس رأسه في التراب حتى لا يرى الواقع ولا يواجه الحقيقة. وهناك الإنسان «الحمَل» الوديع أو «الخروف» الذي ينساق وراء غيره حتى ولو كان سـ»ينحره» من الوريد إلى الوريد،، إفراطا منه في البراءة أو جهلا بعواقب التصرفات !! وهناك الإنسان «القُراد» الذي يتمسك بالآخرين إلى حد الالتصاق ولا يتركهم أبدا حتى لو تشبث بتلابيب ثيابهم أو بجِلد نعالهم! وثمة الإنسان «الضفدع» الذي يدمن القفز من إنسان إلى آخر ولا يستقر على حال أو على علاقة. هناك أيضا الإنسان «الذبابة» وهو الذي يظل يَحُوم حول الإنسان المهم إلى حد الإزعاج فيحط تارة على عينه وتارة أخرى على كتفه وخاصة على أذنه بل قد يرتمي على أوراقه ويستلقي في كوب قهوته. عموما لا أرى مشكلة في ترابط الإنسان بالحيوان وهي علاقة ظلت تمثلاتُها السوسيولوجية والفلسفية قائمة حتى في كتاب «الحيوان» للجاحظ و»كليلة ودمنة» لابن المقفع.. ولا بأس من تمثُّل الإنسان للحيوان فكثيرا ما اعتُبِر الإنسان حيوانا ناطقا..المهم ألا يكون الإنسان مجرد «كبش» فداء أو «فأر» تجارب! مع خالص تحياتي @emanalkabee
اقتربت الساعة وأسفر وجه قطر ضاحكا باسما مستقبلا العالم كله، فهذا هو الوعد الحق الذي قطعته قطر على نفسها، فوفَّت به وعلت، وارتفعت وَسَمَتْ، فهي قطر التي تسمو بروح الأوفياء، إنه ليس وعدا للمتعة والإثارة...
يردد كثيرون «رقم صعب» ويقصدون به الرقم الذي لا يتكرر أبداً أو الرقم القياسي الذي لم يحققه أحد في الماضي وقد يكون صعباً تحقيقه في المستقبل، وهذا ما استطاعت قطر تحقيقه باختصار، ولعل تحقيق الرقم...
في كل صباح عندما أمد بصري في الأفق أكتشف كم هو رحب وممتد هذا الوطن، على صغره جغرافياً.. رَحْبٌ برحابة صدور أهله.. وممتد بامتداد جذور الأخلاق في شرايينه. هي قناعة تامة بمدى تأثر أهل قطر...
كلُّ شيء كان جميلا في تلك الليلة..ليلة السبت الماضي في محميّة أم صلال محمد التراثية..حضورٌ نَيِّرٌ بَهِيّ..نسيمٌ عليل مع اعتدال الطقس يُغريك بشحن رئتيك من هواء وهوى الوطن حتى الامتلاء..قلبي ينبض كما كانت تنبض كلُّ...
على هذه الأرض.. ثمة أماكن وصور تظل تثير في داخلك نفس الإحساس وتحرك فيك نفس المشاعر رغم تبدل هيكلها أو نمطها.. لأنها ببساطة.. خالدة.. مستدامة... مرحبا بكم في عالم المتاحف. إلى يوم الناس هذا وكلما...
قد يبدو العنوان غريباً، ومخالفاً للمنطق.. ولكن بين المنطق والواقع قد تتغير أمور كثيرة. «انتبه أمامك مطب».. جملة من المفروض أن تعترضنا في طريقٍ ما قُبيل وصولنا إلى أحد المطبات؛ هذا إن وُجدت علامة ولوحة...
كم اشتقتُ إليكم قراءَ «العرب» الأعزاء بعد غيابٍ ظرفي في الآونة الأخيرة.. ولذلك أقول لكم «آسَف لهذا الغياب». بالمناسبة، لقد أثارت في داخلي هذه الجملة (نأسف لهذا الأمر) بعض الأفكار..طبعا لا تعتقدون أنني أتحدث عن...
في الحياة، ليس ثمة أجمل من نقاء النفوس والقلوب، فالنقاء غذاء البقاء، ولذلك من المهم أن تكون بيئةُ الإنسان نقية ليحس بقيمة وجوده، وأولها بيئة عمله. نعم، المكان الذي نعمل وسطه يظل-بما فيه من علاقات...
عاد الطلاب، وعادت الروح إلى مدارسنا، وذروة الحركية إلى شوارعنا. ولكن.. أنتم، ماذا حرَّكت فيكم تلك العودةُ، من مشاعر؟؟ لا أخفي عليكم أنني سنويا أعيش هذه اللحظة بشعور خاص، نعم إنه سحر تلك اللحظة المميَّزة،...
سُئل أحدهم: «مَن أسعدُ الناس؟ قال مَن أسعدَ الناس» تذكرتُ تلك الحِكمة ونحن على بعد يومين من الاحتفال باليوم العالمي للانسانية. بالمناسبة.. هل سألت نفسك إذا ما كنت سعيدا؟ وهل أنت سعيد من دون الناس؟...
في البدء، أرجو أن يكون لديكم قليل من الوقت والمزاج لقراءة مقالي هذا. فمشكلة معظمنا اليوم هي الوقت، أليس كذلك؟! لعله الأصل والجِبِلّة في البشر فقد «خُلِق الإنسان من عجل» كما نصت الآية الكريمة. إلا...
أي تشابه في الأحداث والشخصيات هو من محض الصدفة. في البداية، تحياتي وأشواكي. عفوا أشواقي. عموما هو مجرد تداخل في الكلمات وليس ضعفا مني في البصر إلى الحد الذي جعلني لا أفرق بين القاف والكاف،...