


عدد المقالات 194
وما أدراك ما سلفة الراتب.. هي ليست كأي سلفة، فهي السلفة الوحيدة التي لا تجر صاحبها لبحر الظلمات المتلاطم. وهي الحلم الجميل لكل موظف وموظفة، والمعين لهم على مشاق وتكاليف الحياة المرتفعة، والمفترض حين يأتي التقشف وشدّ الحزام ألّا يأتي عليها، بينما هناك الكثير من أبواب المصارف والهدر الممكن غلقها مفتوحة! سلفة الراتب هي حلم البسطاء، ومقيم أودهم، وحق من حقوقهم، ومن أجلهم ومراعاة لهم ينبغي ترك بابها مفتوحاً على الدوام، بما أن أبواباً غيرها ما زالت مفتوحة ومشرعة على مصراعيها. والأولى عند التقشف البدء بالأعلى دخلاً لا بالأدنى والأبسط!! تلك المطلقات والأرامل وكبار السن، أولئك المنتظرون رواتبهم على أحر من الجمر، أصحاب الديون والسلف الأخرى غير سلفة الراتب، وتلك اللاتي ما زلن يدفعن إيجاراً للمنازل التي يقطنّها، رغم كونهن مواطنات، لأنهن لم يحظين بحقوق الأرض والقرض!! لماذا؟ لأن قانون إعطاء المطلقات والأرامل والكبار سكناً ما زال قيد الدراسة طوال هذا العمر!! بينما دُرست قوانين أخرى وأُقرت وانتُفع بها في لمح البصر! أولئك وغيرهم أبسط ما يمكن نفعهم به سلفة راتب لربما ساعدتهم في شراء سيارة أو تغيير أثاث بال، أو تزويج ولد، أو إصلاح جزء من أجزاء منازلهم، أو من يدري ربما ساعدتهم في تسديد دين آخر مستحق السداد بشكل عاجل، فهناك من تضطره الظروف لأن يسد الدين بدين؛ لأن هناك ديناً أشد من دين، فالأول فوائده أضعافه والثاني بلا فوائد، والأول قد يسحبه ويودعه والثاني يُخصم بسهولة وتلقائية من الراتب، والأول يكون الخصم فيه بمبلغ مكلف ومرهق لجيب الموظف أو الموظفة والثاني يكون بخصم مبلغ بسيط وغير مرهق، وفي النهاية فإن سلفة الدوام سلفة وليست هبة، أي أنه سيعيدها كاملة مكملة ولن يأخذ شيئاً منها استحلالاً بغير حق، والخصم فيها مضمون وموثوق وليس بالاستطاعة التملص منه فهو مُقتطع من الرواتب ومن البنوك مباشرة دون العودة للمستلف، لذا ما أجمل أن تراعى ظروف هذه الشرائح والفئات من المجتمع ومن الموظفين، وهي كبيرة وكثيرة ومتنوعة الاحتياجات والظروف. أدام الله وطننا واحة عز وخير، وارفة تظلل أبناءها وترعاهم وتراعي مصالحهم وظروفهم واحتياجاتهم.
أن تكون أباً أمر في منتهى الروعة.. أمر عظيم ولكن انتبه فهو تكليف عظيم أيضاً. فهناك من الآباء من يعتقد أن دوره الأبوي يقف عند حدود التكوين البيولوجي، ثم تتولى الأم بعد ذلك جميع الأمور....
إذا كان الجميع يستنكر جلوس الفتيات بكامل زينتهن في القهاوي -الضيّقة والمزدحمة بالشباب بالذات- وملاصقة الطاولة للطاولة والكرسي للكرسي في منظر غريب وكأنهم جميعاً شركاء نفس الجلسة!! إذا كان الناس يلحظون ذلك ويستغربونه بل ويستنكرونه،...
فوق الركبة من أسفل وبلا أكمام أو أعلى صدر من أعلى!! في التجمعات النسائية والاحتفالات التي بدأت تنشر شيئاً فشيئاً!! أينتمي هذا العري الفج للدين أو الأخلاق أو المجتمع؟!! فمن أين تسلل؟! إنما هي (خطوات)...
إذا كان يهمك -عزيزي القارئ- أن نبقى على ما نحن عليه من نعم، وألا تزول ونصبح كدول كانت رموزاً في الغنى والملك، ثم هوت وتدهورت، فاقرأ هذه السطور، ثم اتعظ كي لا نكون مثلهم. قال...
عندما حُجر الناس في منازلهم في شهر مارس الماضي تغنوا وترنموا بفضائل ودروس الحجر المنزلي، وكيف أنه أرجعهم لبعضهم، وأعاد جمع شتات الأسر وعمّر المنازل بأهلها، بعد أن كانوا في لهو من الحياة، وأخذوا يتفكّرون...
من الأحق والأولى بالالتفات إليه وصون حقوقه وصياغة القوانين تلو القوانين له؟ العمالة أم المتقاعدون؟!! العمالة أم أصحاب العمل؟!! يقال: «لكل مشكلة حل»، ولكن في كل حل مشكلة! والعمالة التي هي في أصلها صنف من...
بقدر ما تصلح البيوت بصلاح الأمهات بقدر ما تصلح بصلاح الآباء، ومكان الرجل في البيت لا يعوّض بأحد ولا يعوضه أحد. لم يجعل الله له القوامة عبثاً، حاشاه جل وعلا من العبث. أيها الرجل هذا...
هناك من يَحْطب الصحراء في جنح الليل، ويصبح ليبيع حمولة السيارة الواحدة بـ 8000 ريال، وحين يرشد عنه الواعون من المواطنين تعاقبه وزارة البيئة بقانون يغرمه 2000 ريال فقط!!! حتى غرامة تاركي القمامة في مخيمات...
إذا كان لديك كنز ثمين هل تتركه مكشوفاً في العراء لعوامل الطقس المتقلبة، وللمارة من جميع الأصناف؟! أم تضعه في مكان أمين بحيث لا يتعرّض لسرقة أو تلف أو خطر؟ إذا كان كنزك المالي ثميناً...
أنت فعلا مخيّر بين أن تكب مالك فيما لا يسوى ولا ينفع وبين أن تحفظ مالك وتصرفه فيما يسوى وما ينفع . وفي الحالين الفرح قائم والمتعة حاصلة والرقي متحقق والإكرام موجود . ما القصة...
تلك المساحات الشاسعة من الأراضي الخلاء ولا موطأ قدم لحلال المواطن من الغنم والإبل !! تلك الصحاري الممتدة الفارغة ولا تصاريح للمواطنين بعزب دائمة أو جوالة !! ثم تُفاجأ بالهكتارات المحوطة المسيجة، لمن؟؟!! بل وتفاجأ...
لايهرول الذئب عبثا ولكن النعاج في غفلة. وهي في الواقع ليست نعاجا إنما صقور كاسرة جارحة ولكن ربيت كالنعاج وعوملت كالنعاج فرسخ في وجدانها مع مرور الزمن أنها نعاجاً ، ومايرسخ في الأفئدة تصدقه الجوارح...