عدد المقالات 385
هل فكرت ما هو التاريخ؟، نعم يشمل ذلك الكتاب الذي يدرس في المدارس، فالتاريخ سلسلة أحداث حول موضوع ما، يفترض أن يكون بشكل متسلسل ومترابط، يجلب لنا الماضي بانتصاراته وهزائمه ودروسه المستفادة، بمواقفه وأحداثه. يحضرني عندما كنت طفلة صغيرة ويذكرون لنا من القصص والأحداث، وندرك أن آباءنا عاشوا التاريخ، ويسردون القصص والروايات والأخبار القديمة، ونتعجب فحياتنا بلا أحداث وتاريخ، والحقيقة أن المسألة هي مسألة وقت، وكما صنع التاريخ أسماء في جميع المجالات على مدى العصور، يصنع هذا الوقت التاريخ. إن من يصنع التاريخ هم المبادرون وهم الأفراد الذين قرروا أن يصنعوا فرقا في مجال أو عدة مجالات. إن الإنسان بعمله مهما كان صغيرا يصنع التاريخ، لذا لن نتعجب أن نجد في التاريخ من الطغاة مثل العادلين والأخيار، وفي التاريخ كما ذكر الخالدين، ذكر الذين حل عليهم غضب الله فأصبحوا من العبر. وفي وقت مثل الذي نعيشه، ما هي التغيرات التي طرأت على الحياة في عصر التكنولوجيا والعولمة. كثرت الأسماء في هذا الوقت في جميع المجالات، لكن أين ستكون ضمن الأرقام الكثيرة في كل شيء؟! وأصبحت الحياة ممتلئة بالفراغ، والنتيجة أننا ملأنا كل شيء بوقت الفراغ. يبدو أننا بحاجة من جديد للعودة للأبجديات، وهي أن نبدأ بالتوعية الدينية والاجتماعية والثقافية، والعودة للتركيز على الإعداد التربوي والعلمي، وأن يدرك الصغير قبل الكبير بأنه فيما يفعل كل يوم يعد لأمر يخدم نفسه ومجتمعه، فيعد الفرد نفسه مبكرا ليكون مميزا ومتميزا وليس رقما لأعداد الحاضرين أو الغائبين، وليكون إضافة لكل عمل مهما كان بسيطا ولو كان إماطة الأذى عن الطريق، فلا نستصغر من المعروف شيئاً. لنعمل معاً من أجل إنتاج العقول وتعزيز الفكر والمفكرين، والارتقاء بالقضايا والمناقشات في كل مكان لأنها حتما تصنع فرقاً. @maryamhamadi
نبدأ رحلتنا التوثيقية مع نساء قطر اللواتي صنعن أثراً في المجتمع، نبدأ مع المديرة الفاضلة فاطمة سعيد السلولي، ابنة مدينة الريان. حين سألتها عن العمر، أجابتني بابتسامة: «العمر مجرد رقم». درست في مدرسة النهضة التي...
في مسيرة الأوطان، تبقى الأسماء والأفعال التي صنعت فرقًا شاهدة على أن العطاء بصمة تمتد في الذاكرة الجمعية لتلهم الأجيال. حين نتأمل تاريخ قطر خلال العقود الممتدة من عشرينيات القرن الماضي حتى منتصف التسعينيات (1920–...
مع انتهاء موسم الإجازات والعودة إلى المدارس، تتردد بكثرة عبارات «دوام»، وتتباين ردود الأفعال بين من يستقبلها بابتسامة متفائلة، ومن يتأفف وكأنها عبء ثقيل. كلمة صغيرة تحمل في داخلها مشاعر متباينة، فالإنسان هو الذي يحمّلها...
للألوان رمزية عميقة تتجاوز حدود الشكل لتصبح عناوين لأفكار وأزمنة. فقد ارتبطت كتب معينة بألوانها، وتحولت إلى مشاريع فكرية وسياسية غيّرت وجه التاريخ. فالكتاب الأخضر الذي أصدره معمر القذافي في سبعينيات القرن الماضي، وامتد حضوره...
التجارب الصادقة والشهادات الموثوقة هي مرآة تعكس القيم التي يقوم عليها النجاح المهني. ولذا، قدم العديد من المتخصصين خبراتهم كشهادات عالمية، تنقل المعرفة وتفتح الطريق أمام الآخرين. ومن أبرز هؤلاء جون ماكسويل، الخبير العالمي في...
هل تأملت يومًا في دلالات بعض الأسماء العالمية التي أصبحت تمثل علامات تجارية راسخة؟ في عالم التكنولوجيا، لا تحمل الأسماء مجرد طابع تسويقي، بل تعكس رؤى حضارية وفلسفات ثقافية عميقة. على سبيل المثال، يحمل اسم...
في يومٍ مقدّس من عام 1779، رست سفن الكابتن جيمس كوك على شواطئ جزر هاواي. لم يكن يدري، وهو البحّار القادم من المناطق الباردة، أنه يدخل أرضًا تقرأ الزمن بطريقة مختلفة، وتمنح القادمين من البحر...
من القصص التي وثقتها الكتب، قصة المستكشف الإيطالي كريستوفر كولومبس الذي علق مع طاقمه على سواحل جامايكا، كان ذلك في رحلته الرابعة إلى العالم الجديد، في 29 فبراير من عام 1504، بعد أن تعطلت سفنهم...
في إحدى القاعات الجامعية، عرضت أستاذة جامعية ملفًا أخضر اللون أمام طلبتها، واتفقت مسبقًا مع الجميع – باستثناء طالب واحد – على الادعاء بأن الملف لونه “أحمر”. وما إن دخل الطالب المتأخر، حتى بدأت التجربة....
على الأرجح أنك قد تلقيت من قبل رسالة عبر برنامج «موارد» تقول: «لنبنِ معًا ثقافة تقدير حقيقية في بيئة عملنا. شارك بطاقة (إشادة) شهريًا مع من يستحق، وكن شريكًا في نشر روح الامتنان والتحفيز». هل...
أشرف حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدي على وضع رؤية قطر الوطنية 2030، التي باتت مرجعًا استراتيجيًا للدولة. ولعل أبرز ما يميز تلك المرحلة هو مشروع تعزيز الهوية الوطنية،...
بالتزامن مع العمل على تقييم الموظفين نصف السنوي، هل سمعت من قبل عن “المراجعة الذاتية”؟ قد يتبادر إلى الذهن أن الأمر يرتبط بمحاسبة شخصية أو تأمل داخلي، وهذا جزء من الحقيقة، لكنه في سياق المؤسسات...