alsharq

سهلة آل سعد

عدد المقالات 194

د. أحمد بن حسن السليطي 07 أكتوبر 2025
يوم المعلم والابتكار
فالح بن حسين الهاجري - رئيس التحرير 07 أكتوبر 2025
قطر وصناعة التوازن في الشرق الأوسط: من طوفان الأقصى.. إلى مبادرة ترامب
رأي العرب 08 أكتوبر 2025
تنمية العنصر البشري أولوية

وإذا بُليتم فاستتروا..

13 يناير 2019 , 02:17ص

يكمن الإشكال الأول في البلاء نفسه، والبلاء الثاني في المجاهرة به.. كيف؟! أن تُبتلى بأحد بلاءات العصر أو غيرها، فهذا ضرر مقصور عليك وحدك، وفي أسوأ الظروف على المحيطين بك ومن لك أثر وتأثير عليهم، ما لم تستغلّ هذا البلاء و»تجاهر به» و»تتاجر به» !! أما إن جاهرت وتاجرت وسحبت معك من استطعت، فتكون قد حزت البلاء بشكليه معاً.. عافانا الله وعباده أجمعين. هل سمعتم قصة الثعلب؟ يُحكى أن ثعلباً وقع عليه حجر بالصدفة فقطع ذيله، فصار يسير بين الثعالب بلا ذيل واصفاً الشعور الرائع الذي يشعر به بعد قطع ذيله وكم أنه أصبح خفيفاً محلّقاً في الفضاء، صدّقه ثعلب فقطع ذيله ليختبر شعوره؛ ولكنه لم يشعر سوى بالألم والندم والنقص، فكان أن ذهب إلى الثعلب الأول وسأله: لمَ أخبرتني بأن قطع الذيل أمر يجلب السعادة والراحة والتخفف، بينما لم يجلب لي سوى الألم؟! رد الثعلب الأول: إياك أن تخبر بقية الثعالب، وإلا فلن يقطعوا ذيولهم، وسنبقى وحدنا بلا ذيول. فلم يتوقفا حتى قطع جميع الثعالب أذيالهم. هكذا هم الموبوءون في كل مكان وفي كل مجال، لا يرتاح لهم بال ولا يهدأ لهم خاطر إلا بجرّ من استطاعوا إليه سبيلاً إلى مستنقعاتهم، وما أكثر من يستطيعون جرّه، ولا حول ولا قوة إلا بالله. اليوم تأثير «الفاشينستات» ونجوم «السوشيال ميديا» أقوى من تأثير المنزل وأقوى من تأثير الصحبة، بل إن الصحبة وغير الصحبة جميعهم يسيرون في الركب نفسه الضال طريقه !! نحن في قطر -ولله الحمد- في نعمة كبيرة، نسأل الله لها الدوام والتمام. نحن في مجتمع يرفض وجود الظواهر المقترَضة الدخيلة، ويرفض الاحتفاء بما يُغضب الله وينافي الأخلاق القويمة والفطرة السليمة ويخدش الحياء. قطر ليست مجتمعاً أفلاطونياً بالطبع، وأهل قطر ليسوا أنبياء معصومين، يعلم الجميع ذلك؛ ولكنهم يسعون ما استطاعوا إلى إرضاء الله، ويبذلون قصارى جهودهم لمكافحة كل ما يُبغض الدين ويبغضه الدين ولا يُقرّه؛ إرضاءً لله من جهة، وخوفاً على أنفسهم من النقمة من جهة أخرى، قال تعالى: {وَكَأَيِّن مِّن قَرْيَةٍ عَتَتْ عَنْ أَمْرِ رَبِّهَا وَرُسُلِهِ فَحَاسَبْنَاهَا حِسَاباً شَدِيداً وَعَذَّبْنَاهَا عَذَاباً نُّكْراً}. وقال عز وجل: {فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الطُّوفَانَ وَالْجَرَادَ وَالْقُمَّلَ وَالضَّفَادِعَ وَالدَّمَ آيَاتٍ مُّفَصَّلَاتٍ}. لا يريد أهل قطر أن يكونوا من المغضوب عليهم، ولا من المفرّطين في دينهم وأخلاقهم وقيمهم؛ لذا حين قامت إحدى «الفاشينستات» -الحاسبة نفسها على أهل قطر- بالمجاهرة بما لا يُرضي الله، هبّت شرائح المجتمع مستنكرة فعلها، خاصة أنها تفعله تحت غطاء كلمتي «قطر» و»قطرية»، ولو فعلت ما فعلته منسوباً لبلد آخر وشعب آخر لكان للمنسوبة لهم الخيار؛ ولكن بما أنها سمّت نفسها باسم هذا المجتمع، فإن هذا المجتمع -المتحري السلامة ما استطاع- يبرأ منها ويرفع عليها دعوى قضائية يحشد فيها الأسماء والتواقيع، وتعمل على هذه القضية محامية قطرية؛ كي يضمن وقف هذه الحالة عند حدّها وعدم بروز حالات مماثلة مستقبلاً، فالشيء الذي ما زالت قطر وشعبها يحمونه ويعتزون به ويلتحفون به، هو دين الله وسُنة نبيه والأخلاق المستمدة منهما. حذارِ يا معشر الشباب والفتيات أن تصدقوا متاجري «السوشيال ميديا»، فتفعلوا ما فعلته الثعالب فتقطعوا ذيولكم وتشوّهوا أنفسكم إرضاءً لانحرافاتهم.. بارت تجارتهم وباروا ! لا تقطعوا ذيولكم، فغيركم في أزمنة سالفة أُعليت فيها راية الإسلام فضّلوا أن تُقطع رؤوسهم ويُعزّ دين الله ويُحمى حماه.. تلك هي التجارة.

أب

أن تكون أباً أمر في منتهى الروعة.. أمر عظيم ولكن انتبه فهو تكليف عظيم أيضاً. فهناك من الآباء من يعتقد أن دوره الأبوي يقف عند حدود التكوين البيولوجي، ثم تتولى الأم بعد ذلك جميع الأمور....

فتيات القهاوي!!

إذا كان الجميع يستنكر جلوس الفتيات بكامل زينتهن في القهاوي -الضيّقة والمزدحمة بالشباب بالذات- وملاصقة الطاولة للطاولة والكرسي للكرسي في منظر غريب وكأنهم جميعاً شركاء نفس الجلسة!! إذا كان الناس يلحظون ذلك ويستغربونه بل ويستنكرونه،...

ملابس قصيرة؟!

فوق الركبة من أسفل وبلا أكمام أو أعلى صدر من أعلى!! في التجمعات النسائية والاحتفالات التي بدأت تنشر شيئاً فشيئاً!! أينتمي هذا العري الفج للدين أو الأخلاق أو المجتمع؟!! فمن أين تسلل؟! إنما هي (خطوات)...

رقّاصة!!

إذا كان يهمك -عزيزي القارئ- أن نبقى على ما نحن عليه من نعم، وألا تزول ونصبح كدول كانت رموزاً في الغنى والملك، ثم هوت وتدهورت، فاقرأ هذه السطور، ثم اتعظ كي لا نكون مثلهم. قال...

رحلة بنات!!

عندما حُجر الناس في منازلهم في شهر مارس الماضي تغنوا وترنموا بفضائل ودروس الحجر المنزلي، وكيف أنه أرجعهم لبعضهم، وأعاد جمع شتات الأسر وعمّر المنازل بأهلها، بعد أن كانوا في لهو من الحياة، وأخذوا يتفكّرون...

العمالة أم المتقاعدون؟!!

من الأحق والأولى بالالتفات إليه وصون حقوقه وصياغة القوانين تلو القوانين له؟ العمالة أم المتقاعدون؟!! العمالة أم أصحاب العمل؟!! يقال: «لكل مشكلة حل»، ولكن في كل حل مشكلة! والعمالة التي هي في أصلها صنف من...

هل أنت زوج؟ هل أنت أب؟

بقدر ما تصلح البيوت بصلاح الأمهات بقدر ما تصلح بصلاح الآباء، ومكان الرجل في البيت لا يعوّض بأحد ولا يعوضه أحد. لم يجعل الله له القوامة عبثاً، حاشاه جل وعلا من العبث. أيها الرجل هذا...

إنهم يحطبون الصحراء.. فأين الرادع؟!!

هناك من يَحْطب الصحراء في جنح الليل، ويصبح ليبيع حمولة السيارة الواحدة بـ 8000 ريال، وحين يرشد عنه الواعون من المواطنين تعاقبه وزارة البيئة بقانون يغرمه 2000 ريال فقط!!! حتى غرامة تاركي القمامة في مخيمات...

المدارس الخاصة.. والاختراق الناعم

إذا كان لديك كنز ثمين هل تتركه مكشوفاً في العراء لعوامل الطقس المتقلبة، وللمارة من جميع الأصناف؟! أم تضعه في مكان أمين بحيث لا يتعرّض لسرقة أو تلف أو خطر؟ إذا كان كنزك المالي ثميناً...

اختر إنما انت مخير .. " حملة مودّة .. يسروا "

أنت فعلا مخيّر بين أن تكب مالك فيما لا يسوى ولا ينفع وبين أن تحفظ مالك وتصرفه فيما يسوى وما ينفع . وفي الحالين الفرح قائم والمتعة حاصلة والرقي متحقق والإكرام موجود . ما القصة...

أصحاب الحلال..ماذا يفعلون ؟!!

تلك المساحات الشاسعة من الأراضي الخلاء ولا موطأ قدم لحلال المواطن من الغنم والإبل !! تلك الصحاري الممتدة الفارغة ولا تصاريح للمواطنين بعزب دائمة أو جوالة !! ثم تُفاجأ بالهكتارات المحوطة المسيجة، لمن؟؟!! بل وتفاجأ...

إسرائيل وماكرون!! لِمَ يهرولون؟!

لايهرول الذئب عبثا ولكن النعاج في غفلة. وهي في الواقع ليست نعاجا إنما صقور كاسرة جارحة ولكن ربيت كالنعاج وعوملت كالنعاج فرسخ في وجدانها مع مرور الزمن أنها نعاجاً ، ومايرسخ في الأفئدة تصدقه الجوارح...