


عدد المقالات 115
طلبت من متابعي صفحتي الشخصية في «تويتر» أن يشاركوني بآرائهم حول عقوبة الإعدام، كان هذا يوم أمس الأول الموافق 10 أكتوبر، وهو ذكرى اليوم العالمي لمناهضة عقوبة الإعدام. جاءت أغلب الآراء مؤيدة لهذه العقوبة كحكم شرعي وفقاً للآية الكريمة: «ولكم في القصاص حياة يا أولى الألباب»، وكذلك كحكم إنساني لإيقاف الثأر الذي لا يأتي منه إلا الفوضى، كما قالت أسيل محمد، وأن هذا الحكم فيه تطييب لنفس أهل المقتول وأحبابه. وتم سؤالي عن رأيي، ولم أجب إلا من خلال بعض الردود –تلميحا- لأن هذا الموضوع أردت أن أسهب فيه بمقال، ولن تكفيه الـ140 حرفاً. من خلال متابعتي لآراء مناهضي عقوبة الإعدام، سواء عبر الإعلام الجديد أو مواقع المنظمات المتخصصة، أو من خلال مؤتمرات وندوات سبق وقمت بحضورها وتحدثت برأيي الشخصي من خلالها، فأرى أن مناهضي هذه العقوبة لم يستندوا إلى أي حجة منطقية، سوى قولهم: «إن القياسات الإنسانية منحت كل فرد حق الحياة ولا يحق لأي أحد كان وتحت أي ذريعة أن يسلبه هذا الحق»، وأنا هنا أستغرب من هذا الرأي المتناقض، فما دام لكل إنسان حق الحياة فلماذا لا يكون الدفاع لهذا الحق عن حياة الضحية (المقتول) وما دام للقاتل حق الحياة، فإن أبواب الانتقام ستُفتح على مصراعيها ما دام أن القاتل لن يحصل على عقوبة مماثلة لحجم جريمته؟ في الحقيقة، أتعجب من هذه الأطروحات والتي لا تهدف إلا إلى الشذوذ عن المنهج القويم، ونقدي لأصحاب هذا الفكر لم يأتِ من منطلق شرعي، لأنني أفهم طريقة تفكيرهم جيداً، وعدم تقبلهم للأمور الشرعية، إلا أنني أتحدث معهم بمنطق إنساني، من خلال نفس اللغة التي نجتمع عليها ونختلف في نهجها وتنفيذها. أنا أؤيد عمل هذه المنظمات وأنشطتها، كتلك التي أتابعها في مناطق معروفة بجرائم الإعدام الجماعي الذي يطول الأبرياء، كالذي يحدث الآن في إيران من إعدامات جماعية لنساء ورجال ليس لهم ذنب سوى الاحتجاج على النظام! وكذلك جرائم الإعدام العشوائي الذي يطول أهالي الأحواز المحتلة، وما عنها ببعيدة العراق، التي يحكمها الفرع الإيراني وينتهج نفس الأسلوب الدموي لرئيسه خامنئي، وما أعلن عن إعدام أكثر من 70 شخصا في المنتصف الأول من هذا العام إلا مثالاً، وإن كنت أشك في الأرقام المعلنة فما عهدنا عن الإعلام الإيراني الصدق، وما قصة تزوير كلمة الرئيس المصري الدكتور محمد مرسي ببعيدة، أي من المحتمل أن الرقم يتجاوز بأضعاف ما ذُكر، هذا عدا جرائم الإعدام التي طالت أبناءنا الأسرى في سجون المالكي، وما دام الأمر مفتوحاً بلا مساءلة دولية ولا رقابة فإن الإعدام الطائفي مستمر في هذه المناطق. وهنا أنادي بنشطاء منظمات مناهضة الإعدام بالتوجه إلى تلك المناطق البشعة. أما أن يكون نشاطهم عبثياً ضد الشرع الإسلامي لمجرد الاعتراض، ومُسبباً للفوضى في الأمن الاجتماعي، فإن هذا الأمر غير مقبول لا منطقياً ولا إنسانياً، لا في حق القتيل ولا أهله! • www.salmogren.net
أكثر ما يُنمي ثقافة الاعتذار لدى أي إنسان هو ارتفاع حس الشعور بالخطأ، والتربية منذ سن مبكرة على ثقافة الاعتذار، مع توضيح نوع الخطأ الصادر من الطفل ليتمكّن فيما بعد من اكتشاف أخطائه بنفسه، لأن...
القصاص في الإسلام هو مبدأ قائم على العدل، حتى لا يتراكم الغيظ في نفوس أهالي القتيل، فيحدث ما لا يُحمد عقباه، إذ تنتشر فوضى (الثأر) التي ما زال كثير من المناطق في الدول العربية تُعاني...
أنا مؤمنة أن هؤلاء الشباب الذين ذهبوا للانضمام إلى صفوف دولة العراق والشام (داعش) هم ليسوا أسوياء، لذا لم أتفاجأ وأنا أقرأ التقارير الصحافية التي تؤكد تناولهم الحبوب المخدرة والمنشطة، هذه النوعية من المخدرات التي...
انتشرت مؤخرًا صورتين للرئيس كوريا الشمالية كيم جونغ أون، الأولى: عند قيام أفراد من الأمن بسحب زوج عمّة الرئيس إلى حيث إعدامه، ليموت وسط قفص مليء بالكلاب المتوحشة بطريقة بشعة ومبتكرة في التعذيب. والصورة الثانية:...
في هذه الأيام شديدة البرودة، والشكوى المعتادة في كلمة «برررررد»، بِتُّ أخجل من البوح بها وأطفال سوريا يموتون متجمدين من شدة الصقيع، في ظل افتقار كثير من المناطق السورية لأبرز احتياجات مقاومة البرد، وعدم وجود...
المواطن الخليجي لا يُفكر بسياسة دول مجلس التعاون الخارجية، ولا يهمه في مسألة الانتقال من التعاون إلى الاتحاد الكونفدرالي سوى مصالحه الشخصية وبما يعود عليه، وهذا حقه. بعد مرور أكثر من ثلاثين عاماً على التعاون،...
ما من شك أن أشكال الرق والعبودية هي ثقافة تركية، غزت البلاد العربية إبان الغزو العثماني لمعظم مناطقنا.. وإن كان بيع وشراء العبيد هو حالة قديمة من أيام الجاهلية، إلا أن أشكاله الجديدة هي التي...
قرأت لعدد من المتخصصين عن أبرز محفزات الطاقة السلبية والطاقة الإيجابية لدى الإنسان، ووجدت أغلبها يتمركز في الأشياء المحيطة داخل المنزل من الأتربة والغبار والفوضى وعدم الترتيب وغيرهم، كما قرأت عن بعض الصفات ووجدتها في...
حملة شوارع آمنة، التي انطلقت مؤخراً في بعض الدول العربية، لمناهضة التحرش بالنساء، هي حملة نحتاجها في جميع الدول العربية بلا استثناء، خصوصاً بعد صدور أرقام وإحصاءات مريعة حول انتشار هذه الظاهرة في شوارعنا، آخر...
ألاحظ في وسائل الإعلام المختلفة ومواقع التواصل الاجتماعي كثيراً من الاحتفاء بأخبار زواج الفنان محمد عبده وإنجابه وهو في هذا السن المتقدم، وكثيراً من الاستهجان تجاه زيجات الفنانة صباح، بل ولغة سوقية تتجاوز على حكمة...
ما زالت الدول العربية حديثة عهد بفكرة وتطبيق نظام العقوبات البديلة، وكانت دول أوروبا وأميركا قد قطعت شوطاً كبيراً في هذا بعد أن وجدت بعض الآثار السلبية لعقوبة السجن في قضايا معينة، والنتائج الإيجابية لهذه...
عندما يُحارب «ذكر» حقوق المرأة، فهو يُدافع عما تبقى من حصون ذكوريته، التي ربتها وأسستها في داخله امرأة! لذا فإن هذه المشاهد ليست مستنكرة، بل هي سائدة في مجتمعاتنا الذكورية، لكن الجزء الذي ما زال...