عدد المقالات 391
مجموعة جديدة من المقالات نبدؤها، فبعد تناول مفاهيم ومضامين الهوية الوطنية القطرية، من المهم الانتقال للأثر الذي يمكنه أن تحدثه الهوية في الناس، وتحليل المضامين التي يمكن من خلالها إدراك المراحل القادمة ودور المواطن فيها. فبعد الانتقال من مرحلة الغرس والتعزيز إلى مرحلة المشاركة الفعالة في نطاقات مختلفة، حيث إن تكوين شكل الهوية الوطنية في المظهر والجوهر هو نقطة البداية، ويعول عليها في إحداث الفرق المأمول، وهو القدرة التي يجب أن تنمو لتمكين الأفراد في المجتمع القطري للقيام بدورهم بالطريقة الصحيحة. فالتوجيهات كافة ليست لأصحاب المسؤوليات القانونية فقط، فضمنياً جميعنا نشارك في النجاح والتطوير والتحسين وبناء الوطن في ظل أنه قد تم بناء المواطن، وما زال العمل مستمراً على ذلك، حيث إنها التنمية التي لا تتوقف وتستمر ما دام الإنسان حياً. ولنا من كلمة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى حفظه الله منهجاً للتعامل والمشاركة، حيث قال «علينا أن نكثف الجهود التي بدأناها خلال تنفيذ استراتيجية التنمية الوطنية الأولى، وأن نعتمد في ذلك على تقييم موضوعي ومعمَّق لتلك الاستراتيجية ومواطن القوة والضعف. وبشكل أكثر تحديداً يمكن تلخيص محاور استراتيجية قطر الوطنية الثانية فيما يلي: أولاً: تحديد المعوّقات التي أدت إلى عدم تنفيذ بعض البرامج والمشاريع في استراتيجية التنمية الوطنية الأولى، واستخلاص العبر من أجل تجنبها». إن هذا التوجيه يمثل التوجيه المنطقي والموضوعي نحو دراسة أي مشروع على المستوى الشخصي والوطني، ويتطلب ذلك القيام بالعمل التنفيذي اللازم الذي يمكن من خلاله تحقيق التطور المأمول. إن البناء المؤسساتي لأي منظمة يحتم عليها بناء دراسة الجوانب التي تؤثر في تحقيق النجاحات أو الفشل، فهي الطريق المضمون لمزيد من التعلم ودعم الخبرة، وفي الوقت ذاته السماح بتراكمها، من خلال استمرار العاملين فيها، مما يؤدي لبناء خبرات وطنية قادرة على الإسهام بشكل أكثر فاعلية وإنتاجاً، وهذا يسمح بمشاركات أفضل لصنع الأفضل في كل عمل تقوم به الجهات وبالتأكيد الأفراد. وتبقى المشاركة الفعالة الإيجابية هي الطريقة المثالية للتعامل مع كافة القضايا، وتستهم في تمكين أفضل للمجتمع للمراحل القادمة. قطر تستحق الأفضل من أبنائها، كلمة قالها أميرنا، وسنبقى نكررها لتصبح رسالة حلم كل من يعيش على أرض قطر، فأبناؤها هم: كل شخص عاش هنا اليوم منذ الأجداد، أو جاء ليشارك في بنائها، أو ضيف حلّ على أهلها، كلهم يشتركون في حب هذه الأرض، وبإخلاصهم جميعاً يستحق كل قطري ومن سكن قطر. قطري والنعم !
يشهد العالم اليوم تحوّلات عميقة لم تعد تقتصر على التكنولوجيا أو الاقتصاد، بل امتدّت لتطال المفاهيم ذاتها التي شكّلت إيقاع حياتنا اليومية: ساعات العمل، وساعات التمدرس، ومعايير الإنتاجية والتعلّم والحياة المتوازنة. نحن أمام مرحلة جديدة...
تشهد دولة قطر في هذه المرحلة من مسيرتها التنموية تحولًا نوعيًا في فلسفة الإدارة العامة والموارد البشرية، أعاد تعريف العلاقة بين الإنسان والمؤسسة، وبين العمل والحياة. فالتعديلات الأخيرة التي أُقرّت على قانون الموارد البشرية تُعد...
ونحن نحتفي باليوم العالمي للمعلم، يتبادر إلى أذهاننا عدد كبير من المعلمين والمعلمات الذين قدّموا خلال سنوات طويلة أسمى معاني العطاء. أسماء غابت عن المشهد الحاضر، لكنها باقية في وجدان أبنائهم وبناتهم من طلبتهم، أولئك...
في العاشر من أكتوبر من كل عام، يلتقي العالم بشعار الصحة: لا صحة بلا صحة نفسية. وهو يوم لا يقتصر على رفع الشعارات، بقدر ما يعكس وعياً عميقاً بضرورة صون كرامة الإنسان من الداخل، والعناية...
رحلة جديدة نكتبها مع مربية فاضلة، الأستاذة عائشة عبد الرحمن العبيدان، ابنة التربية والتعليم، وبنت حي مشيرب في قلب الدوحة. وُلدت ونشأت بين أزقته البسيطة، تحمل في ذاكرتها عبق المكان وصدق الناس. درست المرحلة الابتدائية...
في الدوحة، المدينة التي عُرفت بأنها واحة للأمن والسلام وملاذ للباحثين عن الاستقرار، تعقد قمة عربية إسلامية طارئة بعد أن تعرضت قطر لعدوان إسرائيلي غاشم. إنّها دولة لم تبدأ حربًا قط، ولم تُشعل فتيل نزاع...
نبدأ رحلتنا التوثيقية مع نساء قطر اللواتي صنعن أثراً في المجتمع، نبدأ مع المديرة الفاضلة فاطمة سعيد السلولي، ابنة مدينة الريان. حين سألتها عن العمر، أجابتني بابتسامة: «العمر مجرد رقم». درست في مدرسة النهضة التي...
في مسيرة الأوطان، تبقى الأسماء والأفعال التي صنعت فرقًا شاهدة على أن العطاء بصمة تمتد في الذاكرة الجمعية لتلهم الأجيال. حين نتأمل تاريخ قطر خلال العقود الممتدة من عشرينيات القرن الماضي حتى منتصف التسعينيات (1920–...
مع انتهاء موسم الإجازات والعودة إلى المدارس، تتردد بكثرة عبارات «دوام»، وتتباين ردود الأفعال بين من يستقبلها بابتسامة متفائلة، ومن يتأفف وكأنها عبء ثقيل. كلمة صغيرة تحمل في داخلها مشاعر متباينة، فالإنسان هو الذي يحمّلها...
للألوان رمزية عميقة تتجاوز حدود الشكل لتصبح عناوين لأفكار وأزمنة. فقد ارتبطت كتب معينة بألوانها، وتحولت إلى مشاريع فكرية وسياسية غيّرت وجه التاريخ. فالكتاب الأخضر الذي أصدره معمر القذافي في سبعينيات القرن الماضي، وامتد حضوره...
التجارب الصادقة والشهادات الموثوقة هي مرآة تعكس القيم التي يقوم عليها النجاح المهني. ولذا، قدم العديد من المتخصصين خبراتهم كشهادات عالمية، تنقل المعرفة وتفتح الطريق أمام الآخرين. ومن أبرز هؤلاء جون ماكسويل، الخبير العالمي في...
هل تأملت يومًا في دلالات بعض الأسماء العالمية التي أصبحت تمثل علامات تجارية راسخة؟ في عالم التكنولوجيا، لا تحمل الأسماء مجرد طابع تسويقي، بل تعكس رؤى حضارية وفلسفات ثقافية عميقة. على سبيل المثال، يحمل اسم...