عدد المقالات 194
ليس المقصود هنا فندق جراند حياة على وجه التحديد فهو مجرد مثل، المقصود أية وجهة لك في البلد تريد التوجه إليها. الشوارع ما عادت تقود للوجهات المطلوبة، من الرائع أن تكون هناك نهضة عمرانية، وشوارع حديثة متطورة، تملؤها الأنفاق والجسور والإشارات الضوئية والمخارج الفرعية المتشعبة، ولكن من الأروع ومن المطلوب، أن تكون هناك لوحات إرشادية تقود الناس لوجهاتهم، دون هدر لأوقاتهم وطاقاتهم في الدوران والبحث، ويجب أن توضع هذه اللوحات قبل موقع المكان المطلوب بمسافات كافية، لأنه قد يحدث أحياناً أن يجدوا المكان أخيراً بعد عناء، ولكن اللوحة قد تكون قريبة جداً وعلى المفترق مباشرة، أو أن يكون للمفترق عدة تفرعات يحار المرء في اختيار الصحيح منها أو .. أو .. في كل شارع قد تواجهك إشكالية مختلفة، ولكن الثابت أنه لم تتم مراعاة إرشاد الناس لوجهاتهم دون «لخبطة» وضياع وإهدار وقت. المسألة الأخرى أيضاً أن الشوارع والتحويلات تتغير دائماً، فما اهتديت إليه اليوم، سيتغير الطريق إليه غداً، وعليك أيضاً أن تكافح لإيجاده والعثور على الطريق الصحيح المؤدي إليه مرة أخرى دون الاستعانة بصديق، فالصديق مثلك، حاله من حالك، يواجه موجات تغيير الطرق المستمرة، ويكافح لإيجاد طريقه ووجهاته أيضاً .. ودون لوحات إرشادية، فهم لا يضعون اللوحات الإرشادية حسب «الأبديت» الجديد، بل قد يساهمون في إتاهتك بلوحاتهم القديمة، التي لم تتم إزالتها، أو تغطيتها رحمة بسالكي الطرق. والسؤال هو: إذا كان هذا حال المواطن وحتماً المقيم، فما هو حال السائح الذي يعتمد اعتماداً كلياً على اللوحات الإرشادية، وعلى المسكين «جوجل» الذي رفع الراية البيضاء، وغصت الكلمات واكتظت في حلقه، وهو يعيد: «المخرج الثاني .. المخرج الثاني .. المخرج الثاني ..» ولا يوجد مخرج ثانٍ ولا ثالث، أو يكرر: «عليك الدوران إلى الخلف .. عليك الدوران إلى الخلف .. عليك الدوران إلى الخلف ..» ولا يوجد خلف، أو يقول: «عليك السير إلى الأمام» ولا يوجد أمام، إنما هي ثلاث تفرعات أمامك مباشرة، دون لوحة تخبرك عما تؤدي إليه هذه التفرعات، لذا سيحدث أن تعد «عكرة بكرة» في جزء من الثانية، ثم تجد نفسك مع الشاحنات في موقع عمل، كما حصل ويحصل عند الخروج من الوكرة في تشعبات الجسور المؤدية إلى المطار، والكورنيش، ومنطقة الثمامة، وموقع عمل وأتربة، لا سيما أن تغيير هذه التفرعات كان مستمراً وغير ثابت، ودون لوحات إرشادية على مسافات كافية -للاختيار دون الإضرار بحركة السير الكثيفة- أو دون لوحات أحياناً .. أما «جوجل» المسكين، فحين يكتمل القهر في صدره من تكرار توجيهات لا صحة لها، وإرشادك لشوارع لا وجود لها، ولمخارج قد تكون تفرعت كأفرع الشجر، وما عادت مخرجه الوحيد الذي يعرفه .. تجده قد اختنق وغصت الكلمات في حلقه، فيبدأ بالاحتضار مغمغماً أو مقوقئاً أو مؤقئقاً «أقـ .. أقـ .. أقـ .. أقـ .. أقـ ...» بلا نهاية. فترحمه وتغلق الجهاز .. «أشغال» .. وفقك الله يا «أشغال»، ضعي لوحات إرشادية، ترشد سالكي الطرق، وتحفظ أوقاتهم وجهودهم وبترول سياراتهم، وتعين أهل المكان والسائحين حتى حين .. وغيري اللوحات كلما استدعى الأمر، واحجبي القديم منها .. ودمتم.
أن تكون أباً أمر في منتهى الروعة.. أمر عظيم ولكن انتبه فهو تكليف عظيم أيضاً. فهناك من الآباء من يعتقد أن دوره الأبوي يقف عند حدود التكوين البيولوجي، ثم تتولى الأم بعد ذلك جميع الأمور....
إذا كان الجميع يستنكر جلوس الفتيات بكامل زينتهن في القهاوي -الضيّقة والمزدحمة بالشباب بالذات- وملاصقة الطاولة للطاولة والكرسي للكرسي في منظر غريب وكأنهم جميعاً شركاء نفس الجلسة!! إذا كان الناس يلحظون ذلك ويستغربونه بل ويستنكرونه،...
فوق الركبة من أسفل وبلا أكمام أو أعلى صدر من أعلى!! في التجمعات النسائية والاحتفالات التي بدأت تنشر شيئاً فشيئاً!! أينتمي هذا العري الفج للدين أو الأخلاق أو المجتمع؟!! فمن أين تسلل؟! إنما هي (خطوات)...
إذا كان يهمك -عزيزي القارئ- أن نبقى على ما نحن عليه من نعم، وألا تزول ونصبح كدول كانت رموزاً في الغنى والملك، ثم هوت وتدهورت، فاقرأ هذه السطور، ثم اتعظ كي لا نكون مثلهم. قال...
عندما حُجر الناس في منازلهم في شهر مارس الماضي تغنوا وترنموا بفضائل ودروس الحجر المنزلي، وكيف أنه أرجعهم لبعضهم، وأعاد جمع شتات الأسر وعمّر المنازل بأهلها، بعد أن كانوا في لهو من الحياة، وأخذوا يتفكّرون...
من الأحق والأولى بالالتفات إليه وصون حقوقه وصياغة القوانين تلو القوانين له؟ العمالة أم المتقاعدون؟!! العمالة أم أصحاب العمل؟!! يقال: «لكل مشكلة حل»، ولكن في كل حل مشكلة! والعمالة التي هي في أصلها صنف من...
بقدر ما تصلح البيوت بصلاح الأمهات بقدر ما تصلح بصلاح الآباء، ومكان الرجل في البيت لا يعوّض بأحد ولا يعوضه أحد. لم يجعل الله له القوامة عبثاً، حاشاه جل وعلا من العبث. أيها الرجل هذا...
هناك من يَحْطب الصحراء في جنح الليل، ويصبح ليبيع حمولة السيارة الواحدة بـ 8000 ريال، وحين يرشد عنه الواعون من المواطنين تعاقبه وزارة البيئة بقانون يغرمه 2000 ريال فقط!!! حتى غرامة تاركي القمامة في مخيمات...
إذا كان لديك كنز ثمين هل تتركه مكشوفاً في العراء لعوامل الطقس المتقلبة، وللمارة من جميع الأصناف؟! أم تضعه في مكان أمين بحيث لا يتعرّض لسرقة أو تلف أو خطر؟ إذا كان كنزك المالي ثميناً...
أنت فعلا مخيّر بين أن تكب مالك فيما لا يسوى ولا ينفع وبين أن تحفظ مالك وتصرفه فيما يسوى وما ينفع . وفي الحالين الفرح قائم والمتعة حاصلة والرقي متحقق والإكرام موجود . ما القصة...
تلك المساحات الشاسعة من الأراضي الخلاء ولا موطأ قدم لحلال المواطن من الغنم والإبل !! تلك الصحاري الممتدة الفارغة ولا تصاريح للمواطنين بعزب دائمة أو جوالة !! ثم تُفاجأ بالهكتارات المحوطة المسيجة، لمن؟؟!! بل وتفاجأ...
لايهرول الذئب عبثا ولكن النعاج في غفلة. وهي في الواقع ليست نعاجا إنما صقور كاسرة جارحة ولكن ربيت كالنعاج وعوملت كالنعاج فرسخ في وجدانها مع مرور الزمن أنها نعاجاً ، ومايرسخ في الأفئدة تصدقه الجوارح...