عدد المقالات 194
نظمت المؤسسة القطرية لرعاية المسنين دورة في «مهارات التعامل الإيجابي مع كبار السن»، قدمها المحاضر الكويتي د. أيوب الأيوب، تميز هذا التنظيم بـ «التنظيم» التام، (اسم على مسمى)، وبالكرم التام أيضاً، فقد قُدم للجمهور في كيس يحمل شعار واسم المؤسسة إضبارة بها محتوى الدورة، والعدد 29 من المجلة الصادرة عن المؤسسة، ومجموعة مطبوعات تشمل مفكرات وكتيباً وبطاقات مصنفة تعرف بخدمات المؤسسة وأعراض المسنين.. تنظيم على مستوى عالٍ من الدقة والهدوء والرصانة شمل (شهادات حضور) وزعت في نهاية يومي الدورة على الحضور الضخم الذي شمل أطيافاً متباينة من المؤسسات والأفراد، أما المحاضر فقد تميز بخفة الروح في تقديم المعلومة، وفي الحديث عموماً. تحدث في محاضرتين عن أنماط البشر أو أنماط السلوك، شارحاً أن هناك تصنيفات تتدرج في حدتها من ما يسمى A1 إلى A2 إلى B1 إلى B2 و(أ1) هو الشخصية شديدة العصبية التي تقوم بتكسير قطعة السكر في الشاي حين تذيبه، والتي تتبع شخصاً لتصدم سيارته حين يتجاوزها بشكل خاطئ، والتي تضرب أبناءها وتتوعدهم حين تدرسهم، والتي تؤدي أكثر من عمل في وقت واحد، والتي تنزل أو تصعد السلم بشكل سريع جداً.. إلخ، أما التصنيفات الأخرى فتأتي أدنى فأدنى في حدة الحرارة والعصبية بعدها. وأخبر الدكتور أيوب الحضور بأن شخصيته هو كانت تقع ضمن فئة الـ «أ 1» إلا أنه استطاع بعد ذلك تغييرها إلى «ب». كيف استطاع إحداث هذا التحول، وكيف يستطيع أي امرؤ إحداثه؟ يقول عن طريق العزم والتصميم وتغيير المكان أو الخروج عند حدوث نوبة الغضب، وتعليق بطاقات ورقية تحمل عبارات تدين الغضب وتبين مساوئه في كل مكان في البيت والسيارة.. إلخ، وعن طريق العمل على إضاعة الوقت عند الخروج من المنزل بسلوك طرق أطول لاستغلاله في الاستغفار والتسبيح والتدرب على الهدوء، وفي موضوع البرّ أعجبني قوله إن هناك أموراً واجبة، ولكن أغلب البر ليس واجباً، شكراً المؤسسة القطرية لرعاية المسنين.. بوركتم. قد يجمع الله الشتيتين من متع الحياة الرائعة للمرء أن تصله تلك النغمة المؤذنة بورود رسالة «واتس آب» إلى موبايله ليفاجأ حين يفتحها بأنه أدخل للتو إلى مجموعة جديدة لا يعلم عنها قبل شيئاً، ثم يكتشف أنه بين أصدقاء وزملاء المرحلة الثانوية من جديد، ما أعظم نعمة التكنولوجيا الحديثة التي تجمع الأشتاء بعد أن يظنوا (كل الظن أن لا تلاقيا) وليعذرنا ابن الملوّح على الاقتباس. من كان ليظن أن نجتمع.. طالبات مدرسة الإيمان الثانوية من جديد.. طالبات ذلك الصف الذي جمع تلك المجموعة الرائعة المتجانسة، وإن تنوعت المشارب والمميزات. تكونت فكرة تشكيل «الجروب» حين تقابلت أربع ممن كن في ذلك الصف الثانوي صدفة (رعى الله الصدف) في مناسبة اجتماعية، فتحدثن عن أيام الثانوية، مسترجعات ذكريات جميلة، مبديات اشتياقهن للتواصل مع من يستطعن التواصل معه من زميلاتهن، وفي العصر الحالي كلمة تواصل تقودك لوحدها حين تنطقها، إما للفيس، أو تويتر، أو الواتس، وكان عليهن فقط أن يبدأن بالبحث وجمع الأرقام وهذه ترشد تلك. كانت ليلة صاخبة بكل المقاييس، ليلة اللقاء الأول، ظللنا نتحدث لساعتين أو أكثر بشكل متواصل، إنه الشوق الذي كُبت دهراً، وما أصعب أن تلم ساعتان شعث سنين طوال، ولكن متعة اللقاء كانت كبيرة بكل المقاييس، المشكلة الرئيسية كانت أن القدرات الذهنية أصابها ما أصابها من زهايمر الزمان.. شكراً لصديقات الثانوية ما أسعدني بكن.. وشكراً للواتس آب.. وشكراً لظروف الزمن التي تهيأت وجمعت بعد أن فرقت.
أن تكون أباً أمر في منتهى الروعة.. أمر عظيم ولكن انتبه فهو تكليف عظيم أيضاً. فهناك من الآباء من يعتقد أن دوره الأبوي يقف عند حدود التكوين البيولوجي، ثم تتولى الأم بعد ذلك جميع الأمور....
إذا كان الجميع يستنكر جلوس الفتيات بكامل زينتهن في القهاوي -الضيّقة والمزدحمة بالشباب بالذات- وملاصقة الطاولة للطاولة والكرسي للكرسي في منظر غريب وكأنهم جميعاً شركاء نفس الجلسة!! إذا كان الناس يلحظون ذلك ويستغربونه بل ويستنكرونه،...
فوق الركبة من أسفل وبلا أكمام أو أعلى صدر من أعلى!! في التجمعات النسائية والاحتفالات التي بدأت تنشر شيئاً فشيئاً!! أينتمي هذا العري الفج للدين أو الأخلاق أو المجتمع؟!! فمن أين تسلل؟! إنما هي (خطوات)...
إذا كان يهمك -عزيزي القارئ- أن نبقى على ما نحن عليه من نعم، وألا تزول ونصبح كدول كانت رموزاً في الغنى والملك، ثم هوت وتدهورت، فاقرأ هذه السطور، ثم اتعظ كي لا نكون مثلهم. قال...
عندما حُجر الناس في منازلهم في شهر مارس الماضي تغنوا وترنموا بفضائل ودروس الحجر المنزلي، وكيف أنه أرجعهم لبعضهم، وأعاد جمع شتات الأسر وعمّر المنازل بأهلها، بعد أن كانوا في لهو من الحياة، وأخذوا يتفكّرون...
من الأحق والأولى بالالتفات إليه وصون حقوقه وصياغة القوانين تلو القوانين له؟ العمالة أم المتقاعدون؟!! العمالة أم أصحاب العمل؟!! يقال: «لكل مشكلة حل»، ولكن في كل حل مشكلة! والعمالة التي هي في أصلها صنف من...
بقدر ما تصلح البيوت بصلاح الأمهات بقدر ما تصلح بصلاح الآباء، ومكان الرجل في البيت لا يعوّض بأحد ولا يعوضه أحد. لم يجعل الله له القوامة عبثاً، حاشاه جل وعلا من العبث. أيها الرجل هذا...
هناك من يَحْطب الصحراء في جنح الليل، ويصبح ليبيع حمولة السيارة الواحدة بـ 8000 ريال، وحين يرشد عنه الواعون من المواطنين تعاقبه وزارة البيئة بقانون يغرمه 2000 ريال فقط!!! حتى غرامة تاركي القمامة في مخيمات...
إذا كان لديك كنز ثمين هل تتركه مكشوفاً في العراء لعوامل الطقس المتقلبة، وللمارة من جميع الأصناف؟! أم تضعه في مكان أمين بحيث لا يتعرّض لسرقة أو تلف أو خطر؟ إذا كان كنزك المالي ثميناً...
أنت فعلا مخيّر بين أن تكب مالك فيما لا يسوى ولا ينفع وبين أن تحفظ مالك وتصرفه فيما يسوى وما ينفع . وفي الحالين الفرح قائم والمتعة حاصلة والرقي متحقق والإكرام موجود . ما القصة...
تلك المساحات الشاسعة من الأراضي الخلاء ولا موطأ قدم لحلال المواطن من الغنم والإبل !! تلك الصحاري الممتدة الفارغة ولا تصاريح للمواطنين بعزب دائمة أو جوالة !! ثم تُفاجأ بالهكتارات المحوطة المسيجة، لمن؟؟!! بل وتفاجأ...
لايهرول الذئب عبثا ولكن النعاج في غفلة. وهي في الواقع ليست نعاجا إنما صقور كاسرة جارحة ولكن ربيت كالنعاج وعوملت كالنعاج فرسخ في وجدانها مع مرور الزمن أنها نعاجاً ، ومايرسخ في الأفئدة تصدقه الجوارح...