alsharq

مريم ياسين الحمادي

عدد المقالات 390

الهوية الوطنية قوة الروح الإيجابية

08 فبراير 2017 , 12:48ص

تحدد الهوية الذات، صفاتها، قدراتها! كل ذلك يتحكم فيه كيف يرى الفرد ذاته؟ وكيف يصور تطلعاته نحو مستقبله؟ فقد صدق من قال «كن جميلاً ترى الوجود جميلاً»، باختصار إنها «الإيجابية»! الإيجابية... التي تنقل الإنسان إلى الانفتاح على العالم بطاقة وهمة، وتقبل للحياة والخلق، فالأصل أن الكمال لله عز وجل، لكن يأتي دور الإنسان للعمل للوصول لأعلى درجات الجودة الممكنة، فالحياة تسير بهذا النقص وتتوازن، ليكون هناك من يكمل أو يصحح أو يعالج. وعلى هذا الأساس تظهر العلاقات المختلفة للتعامل مع الجميع. فالأفعال اختيار! إيجابية أو غيرها! وكلما كانت إيجابية كان النجاح. فالبداية حوار الذات، وخطابات العقل والكلمات مع الآخرين. كل هذه الأمور تقيس النظر وما يمكن أن نراه من جمال! إنها المساحات القابلة للنمو والازدهار، وهي المساحة التي تزداد جمالاً كلما كنا أضعف نظراً عند النقاط غير الجميلة. فالتعامل الإيجابي يعتمد على استثمار الاتصال الفعال، من خلال سبع صفات ذهبية: الاستماع والإنصات، المبادرة والعمل، القدرة والمشاركة، الإنجاز، وأخيراً الاحتفال ليبعث لمزيد من العمل والإنجاز. فالكلمات والعبارات يمكنها أن تبني أبراجاً وناطحات سحاب، وهي ذاتها تكون معاول هدم ودمار لمن يرغب أن يكون كذلك. إن الكلمات والعبارات تعتبر مسؤولية دينية فالكلمة الطيبة صدقة ومسؤولية اجتماعية ومجتمعية لتحفيز ودعم المجتمع، فالجميع راع ومسؤول عنه. فنحمل مسؤولية وطن وأسرة وأنفسنا بعبارات نختارها وكلمات نستخدمها وقد ننشرها. هذا يحتم علينا أن نجد ما يمكن أن يحدث التغيير الأفضل بالتعزيز والتحفيز والتطوير، وهذا يتطلب تكرار الكلمات الرائعة. ولنا في قصص الراشدين نماذج الإيجابية، وفي قصص التاريخ قصص النجاح والتحدي. ولنا في الغد أحلام وطن، وضع رؤية وأدواتها. وبقي أن نشاهد أهل قطر: كل قطري ومن سكن قطر يحققون الحلم «الرؤية». فالقدرة على التغيير تنبع من العقل، فتأخذك كلماتك إلى أفكارك، وتقودك أفكارك إلى مكان ما، تختاره. إننا نضع خطة العمل التنفيذية لتنفيذ هذه الأفكار التي أصبحت تسيطر على العقول. قال الله تعالى في الحديث القدسي: «أنا عند ظن عبدي بي، وأنا معه إذا ذكرني، فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي، وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منهم، وإن تقرب إلي بشبر تقربت إليه ذراعاً، وإن تقرب إلي ذراعاً تقربت إليه باعاً، وإن أتاني يمشي أتيته هرولة» لنصنع فرقاً! لنبادر بالعمل، لنكن نحن الإيجابية، ليستحق كل قطري ومن سكن قطر. قطري والنعم!

تعديلات الموارد البشرية... الطريق إلى جودة الحياة

تشهد دولة قطر في هذه المرحلة من مسيرتها التنموية تحولًا نوعيًا في فلسفة الإدارة العامة والموارد البشرية، أعاد تعريف العلاقة بين الإنسان والمؤسسة، وبين العمل والحياة. فالتعديلات الأخيرة التي أُقرّت على قانون الموارد البشرية تُعد...

المعلم صانع الأثر

ونحن نحتفي باليوم العالمي للمعلم، يتبادر إلى أذهاننا عدد كبير من المعلمين والمعلمات الذين قدّموا خلال سنوات طويلة أسمى معاني العطاء. أسماء غابت عن المشهد الحاضر، لكنها باقية في وجدان أبنائهم وبناتهم من طلبتهم، أولئك...

الصحة النفسية والهوية الوطنية

في العاشر من أكتوبر من كل عام، يلتقي العالم بشعار الصحة: لا صحة بلا صحة نفسية. وهو يوم لا يقتصر على رفع الشعارات، بقدر ما يعكس وعياً عميقاً بضرورة صون كرامة الإنسان من الداخل، والعناية...

قطريات صنعن أثراً: عائشة عبد الرحمن العبيدان

رحلة جديدة نكتبها مع مربية فاضلة، الأستاذة عائشة عبد الرحمن العبيدان، ابنة التربية والتعليم، وبنت حي مشيرب في قلب الدوحة. وُلدت ونشأت بين أزقته البسيطة، تحمل في ذاكرتها عبق المكان وصدق الناس. درست المرحلة الابتدائية...

قطر وقمة الأمة

في الدوحة، المدينة التي عُرفت بأنها واحة للأمن والسلام وملاذ للباحثين عن الاستقرار، تعقد قمة عربية إسلامية طارئة بعد أن تعرضت قطر لعدوان إسرائيلي غاشم. إنّها دولة لم تبدأ حربًا قط، ولم تُشعل فتيل نزاع...

قطريات صنعن أثراً.. فاطمة سعيد السلولي

نبدأ رحلتنا التوثيقية مع نساء قطر اللواتي صنعن أثراً في المجتمع، نبدأ مع المديرة الفاضلة فاطمة سعيد السلولي، ابنة مدينة الريان. حين سألتها عن العمر، أجابتني بابتسامة: «العمر مجرد رقم». درست في مدرسة النهضة التي...

قطريات يصنعن أثراً

في مسيرة الأوطان، تبقى الأسماء والأفعال التي صنعت فرقًا شاهدة على أن العطاء بصمة تمتد في الذاكرة الجمعية لتلهم الأجيال. حين نتأمل تاريخ قطر خلال العقود الممتدة من عشرينيات القرن الماضي حتى منتصف التسعينيات (1920–...

دوام

مع انتهاء موسم الإجازات والعودة إلى المدارس، تتردد بكثرة عبارات «دوام»، وتتباين ردود الأفعال بين من يستقبلها بابتسامة متفائلة، ومن يتأفف وكأنها عبء ثقيل. كلمة صغيرة تحمل في داخلها مشاعر متباينة، فالإنسان هو الذي يحمّلها...

الكتب ألوان وأفكار

للألوان رمزية عميقة تتجاوز حدود الشكل لتصبح عناوين لأفكار وأزمنة. فقد ارتبطت كتب معينة بألوانها، وتحولت إلى مشاريع فكرية وسياسية غيّرت وجه التاريخ. فالكتاب الأخضر الذي أصدره معمر القذافي في سبعينيات القرن الماضي، وامتد حضوره...

شهادات عابرة للحدود

التجارب الصادقة والشهادات الموثوقة هي مرآة تعكس القيم التي يقوم عليها النجاح المهني. ولذا، قدم العديد من المتخصصين خبراتهم كشهادات عالمية، تنقل المعرفة وتفتح الطريق أمام الآخرين. ومن أبرز هؤلاء جون ماكسويل، الخبير العالمي في...

الاسم التجاري مرآة الهوية الوطنية

هل تأملت يومًا في دلالات بعض الأسماء العالمية التي أصبحت تمثل علامات تجارية راسخة؟ في عالم التكنولوجيا، لا تحمل الأسماء مجرد طابع تسويقي، بل تعكس رؤى حضارية وفلسفات ثقافية عميقة. على سبيل المثال، يحمل اسم...

البوصلة الثقافية

في يومٍ مقدّس من عام 1779، رست سفن الكابتن جيمس كوك على شواطئ جزر هاواي. لم يكن يدري، وهو البحّار القادم من المناطق الباردة، أنه يدخل أرضًا تقرأ الزمن بطريقة مختلفة، وتمنح القادمين من البحر...