


عدد المقالات 115
أسوأ أنواع البشر هم من يقومون باستغلال جراح الآخرين لصالحهم، بل والأدهى والأمر أن يكون هذا الاستغلال لصالح غريزة عابرة، أو حاجة مؤقتة.. هذا ما حدث بالفعل ونحن نسمع ونقرأ من دعوات للزواج بالسوريات النازحات، هروباً من جرائم نظام بشار الأسد وشبيحته، ليجدوا أنفسهن في مزاد وضيع بدعوى الستر عليهن، وهي دعوى في ظاهرها حق وفي باطنها باطل. وفي اعتقادي أن الشعب السوري الحر الذي وقف بكل عزة وكرامة في وجه الطغيان لإيقاف الذل والهوان، لن يصمت عن هذه الدعوات التي هي في صميم العار السوري بل والعربي، ومن يقم عليها ويروجها يستحق حرباً لا تقل ضراوة عن حرب الشعب السوري ضد الشبيحة! وهذا المشهد المعتم ليس بجديد، فقد سبق أن خاضت هذه التجربة المرأة العراقية، التي زايد عليها الشهوانيون بثمن بخس، بعد أن كان الشهيد صدام حسين –رحمه الله- لا يناديهن إلا بالماجدات، وهنا ومن يفعل مثل هذه التصرفات والدعوات الإجرامية لاستحلال البشر مستغلاً الأحداث والأوضاع، فهو شخص يستحق المحاكمة والعقوبة، لأن مثل هؤلاء هم متواطئون بقصد أو دون قصد مع النظام السوري المجرم، وكأنه يريد أن يبعث برسالة للعالم أنه وبسبب ما يحدث من سوريا فإن المرأة السورية باتت على حافة الخطر! وكيف تكون كذلك وسوريا مليئة بالرجال الذين هبوا كرجل واحد لأجل وطنهم، والمرأة هي عنوان كل الأوطان، وكرامتها هي من كرامة الوطن، والترويج بهذه الصورة السلبية حول المرأة السورية أو غيرها، هو ناتج عن النظرة الدونية للمرأة، والتي يراها البعض ليست أكثر من وعاء للمتعة، وأن الله –سبحانه وتعالى- لم يخلقها إلا لهذا. والمرأة السورية النازحة، هي من صميم مسؤوليات الدول التي تم النزوح إليها، والأمم المتحدة ومفوضيات اللاجئين، وهم يتحملون المسؤولية الكاملة تجاه إيذاء المرأة السورية قولاً أو فعلاً. والأكثر مرارة أن يتم الزواج من الفتيات القاصرات، وهذا أمر مُحرم دولياً، وإن حدث فهو مسؤولية الدول والأهالي، ويُفترض أن تتم محاسبتهم جميعاً دون هوادة. أتذكر قبل نحو أكثر من عام تلك الحملة التي قامت في مصر للحد من زواج القاصرات، وكم من خليجي وغيره تمت محاسبتهم لإقدامهم على هذا الفعل، حتى صار من في قلبه «شهوة» يتردد ويفكر ألف مرة قبل أن يتزوج من فتاة قاصر في مصر. وهذه الحملات والتي تقوم في الغالب على أيدي ناشطات مؤمنات بحجم هذه الجريمة، فإنها تنجح وإن لم تكن النتيجة كاملة، إلا أنها مؤثرة وتصنع وعياً، ومن لا يملك الوعي فإنه يخاف من حد القانون. وفي الفترة الحالية، فإن الناشطات السوريات أولاً، وقبل مثيلاتهن في العالم العربي، يتحملن جزءاً كبيراً مما يحصل، وعليهن الوقوف بصرامة أمام هذه المهزلة التي تنتقص من المرأة بشكل عام، ومن السوريات بشكل خاص! • www.salmogren.net
أكثر ما يُنمي ثقافة الاعتذار لدى أي إنسان هو ارتفاع حس الشعور بالخطأ، والتربية منذ سن مبكرة على ثقافة الاعتذار، مع توضيح نوع الخطأ الصادر من الطفل ليتمكّن فيما بعد من اكتشاف أخطائه بنفسه، لأن...
القصاص في الإسلام هو مبدأ قائم على العدل، حتى لا يتراكم الغيظ في نفوس أهالي القتيل، فيحدث ما لا يُحمد عقباه، إذ تنتشر فوضى (الثأر) التي ما زال كثير من المناطق في الدول العربية تُعاني...
أنا مؤمنة أن هؤلاء الشباب الذين ذهبوا للانضمام إلى صفوف دولة العراق والشام (داعش) هم ليسوا أسوياء، لذا لم أتفاجأ وأنا أقرأ التقارير الصحافية التي تؤكد تناولهم الحبوب المخدرة والمنشطة، هذه النوعية من المخدرات التي...
انتشرت مؤخرًا صورتين للرئيس كوريا الشمالية كيم جونغ أون، الأولى: عند قيام أفراد من الأمن بسحب زوج عمّة الرئيس إلى حيث إعدامه، ليموت وسط قفص مليء بالكلاب المتوحشة بطريقة بشعة ومبتكرة في التعذيب. والصورة الثانية:...
في هذه الأيام شديدة البرودة، والشكوى المعتادة في كلمة «برررررد»، بِتُّ أخجل من البوح بها وأطفال سوريا يموتون متجمدين من شدة الصقيع، في ظل افتقار كثير من المناطق السورية لأبرز احتياجات مقاومة البرد، وعدم وجود...
المواطن الخليجي لا يُفكر بسياسة دول مجلس التعاون الخارجية، ولا يهمه في مسألة الانتقال من التعاون إلى الاتحاد الكونفدرالي سوى مصالحه الشخصية وبما يعود عليه، وهذا حقه. بعد مرور أكثر من ثلاثين عاماً على التعاون،...
ما من شك أن أشكال الرق والعبودية هي ثقافة تركية، غزت البلاد العربية إبان الغزو العثماني لمعظم مناطقنا.. وإن كان بيع وشراء العبيد هو حالة قديمة من أيام الجاهلية، إلا أن أشكاله الجديدة هي التي...
قرأت لعدد من المتخصصين عن أبرز محفزات الطاقة السلبية والطاقة الإيجابية لدى الإنسان، ووجدت أغلبها يتمركز في الأشياء المحيطة داخل المنزل من الأتربة والغبار والفوضى وعدم الترتيب وغيرهم، كما قرأت عن بعض الصفات ووجدتها في...
حملة شوارع آمنة، التي انطلقت مؤخراً في بعض الدول العربية، لمناهضة التحرش بالنساء، هي حملة نحتاجها في جميع الدول العربية بلا استثناء، خصوصاً بعد صدور أرقام وإحصاءات مريعة حول انتشار هذه الظاهرة في شوارعنا، آخر...
ألاحظ في وسائل الإعلام المختلفة ومواقع التواصل الاجتماعي كثيراً من الاحتفاء بأخبار زواج الفنان محمد عبده وإنجابه وهو في هذا السن المتقدم، وكثيراً من الاستهجان تجاه زيجات الفنانة صباح، بل ولغة سوقية تتجاوز على حكمة...
ما زالت الدول العربية حديثة عهد بفكرة وتطبيق نظام العقوبات البديلة، وكانت دول أوروبا وأميركا قد قطعت شوطاً كبيراً في هذا بعد أن وجدت بعض الآثار السلبية لعقوبة السجن في قضايا معينة، والنتائج الإيجابية لهذه...
عندما يُحارب «ذكر» حقوق المرأة، فهو يُدافع عما تبقى من حصون ذكوريته، التي ربتها وأسستها في داخله امرأة! لذا فإن هذه المشاهد ليست مستنكرة، بل هي سائدة في مجتمعاتنا الذكورية، لكن الجزء الذي ما زال...